القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الباقي العُمَري الكل
المجموع : 12
بروحي غريرا بالرصافة قلبه
بروحي غريرا بالرصافة قلبه / لدى ظبية لمياء خلفه رهنا
وقالبه بالكرخ علم أهله / فنون جنون وهو في غيرهم جنا
له في الهوى العذري عذرا إذا لوى / لبان اللوى عطفا وحنَّ إلى المغنى
أتشجيه سعدي والرباب وأنه / يحاول أن يقضي اللبانة من لبنى
إذا ما انتظى من جفن عينيه مرهفا / رجوت فؤادي إن يكون له جفنا
فمقلته تلك المصيبة إنها / لأم الدواهي والدواهي لمن أضنى
ومن قدِّه واللحظ إن ماس أو رنا / يقاسي كقلبي قالبي الضرب والطعنا
يميت ويحيى هجره ووصاله / فلي قربه أبقى ولي بعده أفنى
يعيد ويبدي من طوته يد النوى / وأخنى عليه ما على لبد أخنى
تكلم عيناه القلوب بغمزها / وتتلو إلى السلوان إن عدتمو عدنا
تثنى فأودت بالقلوب طعانه / فما ضره لما تثنى لو استثنى
وهيهات عن قلبي تطيش سهامه / وقد صار منه قاب قوسين أو أدنى
يادرنا والغدر ملء جفونه / ويتركنا ما دام منفصلا عنا
نحورا بلا عقد كؤسا بلا طلى / جسوما بلا روح حروفا بلا معنى
نغيب به عنا إذا كان حاضرا / وإن غاب عنا مثل غيبته غبنا
ترينا نعيما بعد بؤس شؤنه / فمن سيرة خزنا ومن صورة حسنا
ومن قسوة لينا ومن سخط رضا / ومن كدر صفوا ومن بخل منا
تعلمت الحرباء منه تلونا / فتأخذ عنه كل آونة لونا
يروح ويغدو والقلوب بكفه / فآونة يسرى وآونة يمنى
هو المشتري الارواح في نقد وصله / فهل مدَّع في بيع مهجته الغبنا
قضيب إذا ما اهتز ظبي إذا رنا / سنان إذا ما لاح سم إذا رنا
بغير جناح طار عني وانه / لحرَّ وشأن الحر أن يألف الوكنا
علي تجنى قبل ما ناظري جنى / ورود خدود في يد الفكر لا تجنى
إذا قلت قلبي أين حلَّ أجابني / فهل لك من كمِّ به تعرف الأينا
ويبسم عن برق فأبكى بمدمع / إذا شمت ذاك البرق تحسب ذا مزنا
لقد زارني والليل زرَّ جيوبه / علينا ونام النجم عنا وما نمنا
وبت يعاطينا سلافة ريقه / فلله ما أحلى ولله ما أهنى
إلى أن رأينا الليل غطى ذراعه / ضياء نهار صبحه شمس الردنا
ومد يدا تجني من الزهر نرجسا / حكى من عيون العين مقلتها الوسنا
تباشيره لاحت فصاحت بلابل / وغنى هزار الدوح في الروضة الغنا
وسلَّ الدجا من غمده باترا حكى / تبسم عباس ومطلعه الاسنى
بديع معان ذو بيان بسحره / تفنن هاروت وما أتقن الفنا
لي الله من ذي منطق أعجز الورى / وألسنة الافصاح عنه غدت لكنا
لقد رق بشرا مثل ما راق منظرا / وقد دق معنى أن نشخصه معنا
حبيب إذا أنشا صريح إذا انتشى / بديع إذا وشى غريض إذا غنا
ومفتقر مغنى اللبيب للفظه / يعلم في اعرابه معبد اللحنا
ترعرع في حجر النجابة وانثنى / من المجد قبل المهد متخذا حضنا
بلاغته قبل البلوغ قد انتهت / إلى غاية سل عن بديته منا
تسامى على الاقران فهو أجلهم / وأكبرهم عقلا وأصغرهم سنا
وأكثرهم فضلا وأفرطهم ذكا / وأنقدهم فكرا وأشحذهم ذهنا
وأطلقهم وجها وأجملهم حلى / وألطفهم طبعا وأحسنهم حسنى
فأنى لهم إدراك شأواه في العلا / وقد قعدوا عن ذاك أنى لهم أنى
مراث بنعت الآل آل محمد / له الدهر يعطي حين ينشدها الاذنا
ويستوقف الافلاك شجو نشيده / ويستصرخ الاملاك والانس والجنا
فيبكي الحيا والرعد يندب والسما / تمور ووجه الأرض يملؤه حزنا
وينشق زيق الليل للذيل حسرة / ويقرع ثغر الصبح من أسف سنا
فحياه مولاه وبياه من فتى / عبير الثنا من لفظه قد تنشقنا
ولا زال معشوق السجايا محببا / كما نحن عشاق المحاسن لا زلنا
علينا أهلة هذي الشهور / غدت تحصد العمر في منجل
وداست بيادر أيامه / بنات لياليه بالأرجل
وقد نثرته مذاري الخطوب / كنثر الحبوب من السنبل
وقد طحنته رحى النائبات / دقيقا فما احتاج للمنخل
وقد عجنته بماء الصدود / أكف القطيعة في الموصل
وقد خبزته سليمي الهموم / بمسجور تنورها المصطلى
وقد قوِّرته رغيفا رغيف / فقلنا لأم الدواهي كلي
ومر الصبا كنسيم الصبا / ومنه الشمائل كالشمأل
وطار إلى ما ورا الخافقين / يرفرف في خافقي أجدل
وضاع الشباب فرحنا عليه / ندور من الشيب في مشعل
وقد خضبته أكف الغموم / خضابا إلى الحشر لم ينصل
وكان السواد قرابا له / فصار البياض شبا المنصل
بكينا على زمن مدبر / كما الطفل يبكي على المطفل
ولا بد من بعد هذا البكا / سنبكي على الزمن المقبل
تشابه ذا اليوم مع أمسه / فقسنا الأخير على الأول
ظهر الدين طالعا من أكنه
ظهر الدين طالعا من أكنه / كهلال عنه أميطت دجنه
وحمدنا عند الصباح سراه / حيث قد جاء مطلقا للأعنه
ونفى الجور عدل قاض بحق / وقع آرائه كوقع الأسنه
ولأهل الزوراء من غير زور / كم وكم منحة أتت أثر محنه
فأذاقت قطر العراق على مر / ر الليالي أحلى من المن منه
وقضت حاجة ليعقوب كانت / من قديم بنفسه مستجنه
بقضاء المولى محمد ه / ذا العصر لم لربه بث حزنه
وشقيق النعمان جاء من الشا / م فخلناه شامة فوق وجنه
وإذا جاء الحق من بعد يأس / ذهب الباطل المورِّث هجنه
يا لندب ردَّ الشريعة بكرا / فغدت شبة وكانت مسنه
جبر الكسر من قلوب اليتامى / فهي لم تخش بعد ذلك وهنه
وقد انتاش الشرع شرع ابيه / من يدي هاتك من الشرع صونه
ثاقب رأيه بنصل حجاه / شاهد الزور ليس يأمن طعنه
غوت أهل الكمال بل هو غيث / كم بيوم النوال جاد بمزنه
خلقه كالنسيم والعقل منه / مستقيم ونفسه مطمئنه
حسن كله تقول المعالي / لا تلمني إذا تعشقت حسنه
لم نخف وهو عندنا من سوى / سحر عيون المهى لك الله فتنه
بيض الله وجهه ما ازدهته / من سواد العراق خضراء جمنه
أخذ الزهد والتقى عن أويس / والهدى عن سفيان بن عيينه
صام عن أكل السحت حتى وقاه / شر يوم الحساب والصوم جنه
شهد الحق أنه مثل ما قد / قلت فيه ويشهد الله أنه
ويح قوم من قبله سجنوا الح / ق وفيه قد أطلق الحق سجنه
وتعاطى اظهاره من خفاء / بعدما أدغموه من غير غنه
فيه شيخ الاسلام ما ضنَّ لكن / ظنَّ خيرا فأحسن الله ظنه
عارفا يوم وضعه لقبوه / فظنة منهمو وأية فطنه
قمصته أم المعالي قميصا / طاهر الذيل راح يسحب ردنه
كنز فقه في صدره درر البح / ر الذي فيه غنيتي مستكنه
أخلق الدهر تالد المجد منه / مثل ما أخلق المهند جفنه
في حواشي الآفاق أبدى طرازا / شرح الله بالهداية متنه
ذو فنون أفنان دوح علاها / فوقها العندليب أظهر فنه
معربا عن صفات حضرة مولى / دام في مدحه يردد لحنه
منطق الطير في بيان معان / وصف هذا البديع عاقته لكنه
بيته بيت عصمة وفناه / حرم فيه يبلغ الدين أمنه
بابه باب حطة رفع الله / على عاتق السموات ركنه
هو للدين حصنه وحريِّ / بالمعالي من شاد للدين حصنه
طود فخر رأس تطاول حتى / طاولت منه قنة العرش قنه
مفخرا أكسب الوجود فأنسى / فخرا بني سبكتكين بغزنه
ذو يد لا تزال موصلة الصح / ن مليا لمن لها مدَّ صحنه
واشاراته العلية تكسو / شامخات الرؤس أسنى مئنه
يمَّ أوصافه كبحر عمان / بلآليه أشحن الفكر سفنه
خصه الله بالكمال فأعطى / للزبرقان ليلة التمِّ ثمنه
هل له من موازن لنق / يم الوزن بالقسط كي نرجح وزنه
أم له من نظائر ليراها / ناظر الشخص حين يفتح عينه
كلما جنَّ ليله سلسلته / عينه بالدموع إذ فيه جنه
شكر الله سعيه حيث ولى / قاضيا منه صادق الدين عونه
فتباهت به الرصافة والكر / خ ازدهى دوحه فرنح غصنه
وانبرى الفاروقي يخدم بالمد / ح على سيد غدا السعد قنه
ويهنيه قائلا بدعاه / إذ يناديه وهو يعطيه أذنه
ولسان الدين انتضى ينشد / الحقَّ بثغر قد أضحك البشر سنه
من يدي قاضي النار بشراك أرخ / أنجد الحق حكم قاضي الجنه
تألق نجم فات في الوصف كيوانا
تألق نجم فات في الوصف كيوانا / كسى وضعه هام الاكارم تيجانا
ولاحت عليه مسحة من جلالة / فلاحظ منه الجفن للسعد عنوانا
يناغي دراري المجد في فلك العلى / فتهوى إلى اذعان علياه اذعانا
تجليه يكفينا الأشعة كلها / وعن كل نجم لاح للعين أغنانا
تورَّك في حجر السيادة ناشئا / على حسن خلق توِّج الحسن احسانا
غدا الجد في ميلاده رائق الهنا / وراح على ما ساعد الوقت جذلانا
فأنشد شعرا من لطافة جوهر / ونظم في أسنى الجواهر عقيانا
وقال وقد جادت قريحة ناقد / فرائد أجياد تحير أذهانا
مجوهر نطقي كلما قلت ارَّخوا / غلا في مجيد أنه من سليمانا
بدا مثل بدر التم يسطع نوره / ببرج العلا أرَّخ غلام سليمانا
نسيم صبا نجد تداني وخزامنا
نسيم صبا نجد تداني وخزامنا / بما طيبه أزرى بنفح بشامنا
وعالجت داء معضلا من غرامنا / كأن سليمى خبرت بسقامنا
فأعطتك رياها فجئت طبيبا /
دموعي عليكم والعيون تفجرت
دموعي عليكم والعيون تفجرت / وسالت فحاكت أنهرا وعيونا
وأخبركم عما جرى بعدكم غدت / عيوني دموعا والدموع عيونا
سألت الحسين بن الرضا بعدما قضى
سألت الحسين بن الرضا بعدما قضى / زيارة سلمان وقد فاز بالحسنى
أقلت به من حرٌّ شعرك مدحة / وعهدي به مستعذب اللفظ والمعنى
فجاوبني من كان منا كأنَّ من / إليه الثنا أهدي على نفسه اثنى
اديباجة تزهو بمطلع ديوان
اديباجة تزهو بمطلع ديوان / بها دبج الفوري صفحة عنوان
أم الروضة الغناء باكرها الحيا / ومن كل فنًّ أصبحت ذات أفنان
أم البدر قد حفت به هالة البها / فزاد كمالا لا يعاب بنقصان
نعم عارض النعمان أبقل فازدهت / بمرآة لما لاح أعين أعياني
وعلق ورد الوجنتين بعنبر / أديف بمسك ناشرا عرف عرفان
بخط عذاريه أتى فتعذرت / جميع البرايا عن محبة غلمان
ترقرق ماء الحسن في وجناته / فأنبت آسا اخضرا خدَّه القاني
طراز وقار طرزته بسندس / انامل أبداع بدقة أمعان
تجلت لنا من وجهه سبحاته / فعوَّذتها منا بسورة سبحان
وطالعت الطلاب منها طوالعا / أقامت بها للحسن أقوم برهان
وقد شرحت منه الحواشي صدورهم / بتوضيح حسن بل بتلويح احسان
غدا ثالثا للفرقدين وما هما / سوى أخويه وهو ليس له ثاني
وروح معاني الحبر والده الذي / به فسرت للناس آيات قرآن
لقد نفحت في روضة العلم أرتَّخوا / شقائق نعمان بعاطر ريحان
تغزلت في افعال اسماء فانثنت
تغزلت في افعال اسماء فانثنت / غداة تثنت كلهنَّ معاني
فريدة من حسن من تثنى قوامها / يخيل للرائي بأن لها ثاني
رعى الله قبرا فيه قد حل انسالن
رعى الله قبرا فيه قد حل انسالن / تعالى له صيت تسامى ال شالن
عليه المعالي كالموالي لقد بكت / بدمع له كالغيث سح وتهتان
به غدرت أيدي اللئام كغدرها / بسبط رسول الله فانزاح ايمان
وقلص ظل الفضل بعد زواله / وقوض من دار الضيافة بنيان
حاسم مضى واللحد أصبح جفنه / فغازلنه من أعين العين أجفان
لقد حنطوه في خلوق خلائق / إلى الحشر منها النشر لفته أكفان
وسموه بالحرِّ الشهيد تفاؤلا / بمن قد ثوى في كربلا منه جثمان
وحفت به كالبدر حف بأنجم / ببحبوحة الفردوس حور وولدان
عليه من الرحمن أسنى تحية / إليه يوافيها من الله رضوان
وروح وريحان أحاطا بقبره / وفضل واحسان وعفو وغفران
فقلت إذا الناعي بما صك مسمعي / أتاني وهاجت بالتلهف أشجان
سليل كرام الناس مات فأرَّخوا / قتيل لئام الناس أصبح شعبان
شربتُ من الحبِّ الإلهيّ شربةً
شربتُ من الحبِّ الإلهيّ شربةً / فلم يحكهِ حب من الدر مكنونُ
تركّبَ من قانون محكم حكمةٍ / وكلَّ من الأجزاء بالقسطِ موزونُ
فصَحَّ فراج العدلِ فيه لأنهُ / بتعديلهِ سعدُ البرية مقرون
شرابٌ بأكسيرِ الحياة محبَّبٌ / بماءِ الشفا في راحة اللطفِ معجونُ
بمحكمة القاضي ببغدادَ محفلُ
بمحكمة القاضي ببغدادَ محفلُ / على الماء مثل الفئات بالفضل مشحون
به كم جرى حكم على خيرِ منهج / وكم فيه لما زاره سر محزونُ
كتابٌ شريفٌ لابن قاضي سموانه
كتابٌ شريفٌ لابن قاضي سموانه / سما كلُّ فضلِ منه فوق الأصولينِ
تملكه الرشدي فقلتُ مهنيا / لقد ملكَ القاضي كتاب الفصولين

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025