المجموع : 3
أَيا راكِباً أَمّا عرضت فَبلِّغَن
أَيا راكِباً أَمّا عرضت فَبلِّغَن / كَبيرَ بَني العَوّامِ ان قيل مَن تَعنى
سَتَعلَمُ ان جالَت بِكَ الحَربُ جَولَةً / إِذا فَوَّقَ الرامونَ أَسهُمُ مَن تُغني
فَأَصبَحتِ الأَرحامُ حينَ وليتَها / بِكَفَّيكَ أَكراشاً تُجَرُّ عَلى دِمنِ
عَقَدتُم لِعَمرو عُقدَةً وَغَدَرتُمُ / بِأَبيضَ كالمِصباحِ في لَيلَةِ الدَجنِ
وَكبَّلتَهُ حَولا بِجود بنفسِهِ / تَنوءُ بِهِ في ساقِهِ حَلَقُ اللَبنِ
فَما قالَ عَمروٌ إِذ يَجودُ بِنَفسِهِ / لضاربِهِ حَتّى قَضى نَحبَهُ دَعني
تحدِّثُ مَن لاقَيتَ أَنَّكَ عائِذٌ / وَصرَّعتَ قَتلى بَينَ زَمزمَ وَالرُكنِ
جعلتم لضربِ الظَهرِ منه عصيَّكُم / تُراوِحُه والأَصبحيَّةَ لِلبَطنِ
تُعذِّرُ منه الآنَ لَمّا قَتَلتَهُ / تَفاوَتَ أَرجاءِ القليبِ مِن الشَطنِ
فَلَم أَرَ وَفداً كانَ للغَدرِ عاقِداً / كَوَفدِكَ شَدّوا غَيرَ موفٍ وَلا مُسني
وَكُنتَ كَذاتِ الفِسقِ لَم تَدرِ ما حوت / تَخَيَّرُ حاليها أَتَسرُقُ أَم تَزني
جَزى اللَهُ عَنّي خالِداً شَرَّ ما جَزى / وَعروةَ شَرّاً مِن خَليلٍ ومن خِدنِ
لَعَمري لَقَد أَردى عُبَيدَةُ جارَهُ / بِشَنعاءَ عارٍ لا تُوارى عَلى الدَفنِ
وَقَد كانَ عمروٌ قَبلَ أَن يَغدِروا بِهِ / صَليبَ القَناةِ ما تَلينُ عَلى الدَهنِ
قَتَلتُم أَخاكُم بالسِياطِ سَفاهَةً / فَيالَكَ للرأي المُضَلَّلِ والأَفنِ
فَلَو أَنَكُم أَجهزتمُ إِذ قَتَلتمُ / وَلَكِن قَتَلتُم بِالسِياطِ وَبالسِجنِ
واني لأَرجو أَن أَرى فيك ما تَرى / بِهِ مِن عِقابِ اللَهِ ما دونَهُ يُغني
قَطَعتَ مِن الأَرحامَ ما كانَ واشِجاً / عَلى الشَيبِ وابتعتَ المَخافَةَ بالأَمنِ
وَأَصبَحتَ تَسعى قاسِطاً بِكَتيبَةٍ / تُهَدِّمُ ما حَولَ الحَطيمِ وَلا تَبني
فَلا تَجزعَن مِن سُنَّةٍ قَد سَنَنتَها / فَما لِلدِماءِ الدَهرَ تُهرَقُ مِن حَقنِ
وَقَد لاحَ في الغَورِ الثُرَيّا كَأَنَّما
وَقَد لاحَ في الغَورِ الثُرَيّا كَأَنَّما / بِهِ رايَةٌ بَيضاءُ تَخفِقُ لِلطَعنِ
أعاذِلَ غُضّي بَعضَ لَومكِ أَنَّني
أعاذِلَ غُضّي بَعضَ لَومكِ أَنَّني / أَرى المَوتَ لا يَرضى بِدَينٍ وَلا رَهنِ
وأَنّي أَرى دَهراً تَغيَّرَ صَرفُهُ / وَدُنيا أَراها لا تَقومُ عَلى وَزنِ