القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 5
هنتك أمير المؤمنين سعادةٌ
هنتك أمير المؤمنين سعادةٌ / وإقبالُ عِزّ جاء بالنُّجح مقرونَا
أتاك به حَوْلٌ سعيدٌ مبشِّرٌ / بأنّك فيه تملِك الهندَ والصِّينا
وتعلو ملوكَ الأرضِ طُرّاً مظفَّراً / بعزّ يُعزُّ الملكَ سَيفُك والدِّنيا
تفاءلتُ بالسَّبْعِين أَنَّك خالدٌ / مُبقيًّ على الأَيّام والمُلك سَبْعينا
ولو كان لي حُكْمٌ لأَهديتُ صِحَّتي / إليكَ وعمري ثُمَّ ما كنتُ مغبونا
فلا زال من يَنوي لك السوءَ ناقصاً / يَروحُ ويغَدو راغِم الأَنفِ مَلعْونا
وصلَّى عليك اللهُ يا بنَ نبِيّهِ / وزادك مِن نُعماهُ آمينَ آمينا
وأسوَدَ يحكي الليل نُقْبة لونِهِ
وأسوَدَ يحكي الليل نُقْبة لونِهِ / حَكَى أمَّه في كلّ تركيبِها لِينا
ويَبلُغ أقصى عمرِه وهو أمَردٌ / وتَحسَب باقي أَيْرِه عِقْدَ عِشرينا
أقول لِسربٍ مِن حَمامٍ عَرَضْن لي
أقول لِسربٍ مِن حَمامٍ عَرَضْن لي / يُغرِّدن في أعلى الغصونِ وينَدُبْنا
ويسكَّن في خضراءَ ناعمةِ الرُّبا / أَنيقةِ رَوْض النَّبْتِ آنِسةِ المَغنى
بَوارِحَ لا يخشَيْن بَيْناً ولا نوىً / رواتِع لا يَعرِفن همّاً ولا حُزْنا
فقلتُ هنيئاً للحَمامِ أمانُه / وإن كانتِ الأَيّامُ لم تُعطني أمنا
أسِرْبَ الحَمامِ لو لقِيتُنَّ بعضَ ما / أُلاقي لأَصبحتُنّ أوّلَ من يَضْنَى
ولو قد علمِتُنّ الّذي أنا عالمٌ / لما ناح منكْم هاتِفٌ لا ولا غَنىَّ
ومَن جَرَّب الأيّامَ تجرِبتي لها / دَرَى أنّها ليست تدومُ على مَعنَى
فحسبُك يا دهرُ اصطلَيتَ بنارِ من / لو أنّك سُمّ في تَراقِيهِ ما أَنَّا
وأكثرُ ما أهُجوك يا زمني به / من الفِعل أَنِّي لم أُحسِّنْ بك الظِّنّا
ذمَمْناك يا صَرْفَ الحوادثِ فانتصِرْ / وسُؤْناك يا رَيبَ الزمانِ فخذ مِنّا
فإنّا أُناس لا نَذِلّ لنَكْبةٍ / وأخلاقنا لا تَعرِف الخوفَ والجُبنا
قَصرْتُ على دَيْرِ القُصيرِ مُجُوني
قَصرْتُ على دَيْرِ القُصيرِ مُجُوني / ورُحتُ ومالي فيه غيرُ مَصُونِ
وكانت به للرّاح عِندي وللصِّبا / ديونٌ فلم أَمطُلْ قضاء دُيوني
إذا بكّر الناقوسُ باكَرْتُ شُرْبهَا / وخالفَ أديانَ النَّواقِس دِيني
ورحتُ صَرِيعاً بين كأسِ مُدامةٍ / وترِجيعِ أوتارٍ ولحظِ عُيونِ
وَلم تَهتِكِ اللّذاتُ سِترَ مُرُوءتي / ولا أفسدتْ فيه الذنوبُ يَقِيني
دعاني فليس الرأيُ ما تَريَانِ
دعاني فليس الرأيُ ما تَريَانِ / نهاني الحِجَا عن كلِّ ما تَصفانِ
فما المجد في راح تَطوفُ بكأسها / رَداحٌ ولا في مَثْلثٍ ومثَاني
أرقتُ وعاد القلبَ طائفُ فِكرةٍ / نَأَى بالكرى عن مقلتي وشَجاني
وقد كَملتْ فيه النُّهى لا يَسرّه / نعيم ولا يرتاع للحَدَثان
أَرَى إِرثَنا في معشرٍ يملِكونه / ولم يُعطِهم إيّاه فَرْض قُرانِ
يُدافِعنا عن حقّنا كلّ غاصبٍ / ويُعدَى علينا فيه كلَّ زمانِ
ألسنا بني بنتِ النبيّ الّذي به / تخلَّص من زَيْغ العمى الثقلانِ
أليس أبونا خِدنُه ووصيه / وفارسه في كلّ يومِ طِعانِ
فكفّوا بني العبّاس عنا جِماحَكْم / فقد آن أن نغزو بكلّ مكان
متى لم تكونوا دُونَنا وتَسابقوا / لِصالحِنا في كلّ يومِ رِهان
بمن نُصِر الإسلام في يَوْمِ خيبرٍ / ويومِ حُنينٍ والقَنا مُتدان
أليس عليٌّ كان كاشفَ غَمِّها / وما كان للعبّاس ثمَّ يدانِ
ومَن فَرَجَ الغَمّاء عن وجه أحمدٍ / بمكّةَ لمّا رِيع كلُّ جنَان
فبات على ظَهرِ الفِراش بَديلَه / يقيه ردى الأعداء غيرَ جَبانِ
وكم مثلها من مفخرٍ وفضيلةٍ / حواها عليٌّ وهوَ ليس بوان
فإن قلتُم إنا جميعاً لهاشم / فما يستوي في الجثّة العَضُدان
فكم تدفعون الحقَّ والحقُّ واضحٌ / دنا منكُم ما كان ليس بِدانِ
أميّة كانت قبلَكْم في اغتصابها / أحقَّ فبارت وارتدت بهوانِ
أخذتمْ بغَضبٍ إرثَنا وصعِدتمُ / مَنابَر ما كنتم لها بأماني
وجئتمْ بأسماءٍ يَروقُ استماعُها / وألفاظِ حُسنٍ ما لهنَ معانِ
رشيدٌ ولم يَرْشُد وهادٍ وما هَدَى / بحقّ ومأمونٌ بغير أمان
ومعتِصمٌ لم يعتصمْ بإلهِه / ومقتدِر لِم يقتدر ببيانِ
ومعتضِد بالإفك خابَ اعتضاده / ومنتصرٌ بالبغي غيرُ مُعانِ
أصِيخوا فقد قام العزيز الّذي به / تدين خطوبُ الدهر بعدَ حِرانِ
كأن رواقَ المُلك من نور وجهِه / سماءٌ بدا في أُفقِها القَمران
أغرّ كَنصْل السيف يُمضي اعنزامَه / بكلّ رقيق الشَّفْرتين يمانِ
كأنّ العطايا والمنايا نوافلٌ / يجود بها مِنْ منُصُل وبنَان
حويتَ أبا المنصور كلَّ فضيلةٍ / وأمسكتَها دون الورى بعِنان
كأنّ جميعَ الخلِق جسمٌ مركَّبٌ / وأنت عليه الرأسُ والكَتِفانِ
يهنّيك بالعِيد الّذي أنتَ عِيدُه / وعيدُ الورى المحمودُ كلَّ أوانِ
كأنّك في سيماكَ إذ قمتَ خاطِبا / وأعيننا طرّا إليك روانِ
شبيه نبيِّ الله جَدِّك أحمَدٍ / ويشبِه فرعَ البانة الغُصُنان
وكم عَلَويٍّ فاطميٍّ مفضَّل / ولكنّهمْ ما فيهم لك ثانِ
ومنَ يدّعي منهمْ مكانَك في العلا / فقد جاء بالبهتان والهَذَيان
إذا ما كفاك الله ما أنت متّقٍ / شفانيَ ممّا أتّقي وكفاني
وإني لسهمٌ مِن سِهامِكَ ماطِرٌ / على كلّ من عاداك سَهم سِنان
أراك بعين النصح في كلّ حالة / على كل ما فيك اعتقدت تراني
ومن ذا الّذي يرعاك عنّي بوُدّه / على كلّ غيب أو بكلّ عِيان
أخٌ ووليٌّ مشفِقٌ وابنُ والدٍ / شقيقٍ ومَدّاحٌ بكلّ لِسانِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025