المجموع : 5
وَآلَيتِ أَن لا تَكتُبي فَفَجَعتِني
وَآلَيتِ أَن لا تَكتُبي فَفَجَعتِني / بِأَكبَرِ شَيءٍ مِنكِ كانَ يَكونُ
فَأَحيي فَتىً قَد ماتَ هَمّاً وَكَفِّرِي / يَمينَكِ إِن كانَت عَلَيكِ يَمينُ
فَلَو أَنَّ ما أَشكو إِلَيكِ شَكوتُهُ / إِلى صَخرَةٍ كانَت لِذاكِ تَلينُ
وَفي القَلبِ ما لا يَنبَغي أَن أَبُثَّهُ / سِواكِ عَلى أَنَّ الرَسولَ أَمينُ
خَلَوتُم بِأَنَواعِ السُرورِ هَناكُمُ
خَلَوتُم بِأَنَواعِ السُرورِ هَناكُمُ / وَأَفرَدتُموني لِلصَبابَةِ وَالحَزَن
أَتَستَحسِنونَ الهَجرَ نَفسي فِداؤُكُم / أَلا كُلُّ ما اِستَحسَنتُمُ فَهُوَ الحَسَن
أَرى الحُبَّ حَلواً كَاِسمِهِ غَيرَ أَنَّهُ / مُنَغِّصُ لَذّاتٍ ثَقيلٌ عَلى البَدَن
وَعَذَّبتُموني بِالجَفاءِ وَإِنَّني / لَراضٍ بِما تَرضَون لي وَهُوَ الغَبَن
بِكُلِّ طَريقٍ لي مِن الحُبِّ راصِدٌ
بِكُلِّ طَريقٍ لي مِن الحُبِّ راصِدٌ / بِكَفَّيهِ سَيفٌ لِلهَوى وَسِنانُ
وَمَا لي عَنهُ مِن مَفَرٍّ وَإِنَّني / لَأَجبُنُ عَنهُ وَالمُحِبُّ جَبانُ
فَقَد صِرتُ بَينَ البابِ وَالدارِ لَيسَ لي / مَقامٌ وَلا لي إِن خَرَجتُ أَمانُ
وَما سُمتُ نَفسي الصَبرَ عَمَّن أُحِبُّهُ / وَلا خُنتُهُ فيمَن أَراه يُخانُ
وَمُستَكرِهٍ لِلحُبِّ في لُجَجِ الهَوى
وَمُستَكرِهٍ لِلحُبِّ في لُجَجِ الهَوى / يَموتُ وَيحيا عِندَ كُلِّ أَوانِ
يَموتُ إِذا آيَستَهُ مِن حَبيبِهِ / وَيَحيا إِذا حَرَّكتَهُ بِأَماني
أُمِرتُ بِكِتمانِ الَّذي لَو أَشَعتُهُ
أُمِرتُ بِكِتمانِ الَّذي لَو أَشَعتُهُ / فَأَظهَرتُهُ لَم يَعلَمِ الناسُ مَن أَعني
وَلَكِن سَأُخفي ما كَتَمتُ تَجَلُّداً / وَلَيسَ لِأَسرارِ المُحِبّينَ كَالدَفنِ
سَأَسكُتُ كَيلا يَعلَمَ الناسُ مَنطِقي / وَنَسلَمَ مِن أَهلِ الوِشايَةِ وَالظَنِّ
أَلا قَد جَنى طَرفي عَلَيَّ بَلِيَّةً / أَعوذُ بِكَ اللَهُمَّ مِن شَرِّ ما يَجني
أَسَيِّدَتي هَل مِن سَبيلٍ لِنَظرةٍ / كَنَظرَتي الأولى وَإِن هِيَ لَم تُغنِ
وَكَيفَ تُجيبوني إِذا ما سَأَلتُكُم / وَلَيسَ لَكُم شَوقي وَلا عِندَكُم حُزني
وَإِنّي لَأَشقى الناسِ إِن دامَ ما أَرى / عَلى ما أَرى لا يَنقَضي أَبداً عَنّي
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَموتُ بِغُصَّتي / وَلَم أَتَمَتَّع مِن حَديثِكِ في أَمنِ