المجموع : 16
جنى لَحظُ عَيني مِن محاسِنِ وَجهِهِ
جنى لَحظُ عَيني مِن محاسِنِ وَجهِهِ / ولمْ أدرِ أنَّ اللحْظَ لّما جتى جنى
أشارَ يُمَنِّيني بوَصلٍ أن اصْطَبِرْ / فكلَّفَني فيما بهِ قد عنى عَنا
أخٌ يتشكّى سوءَ حالِكَ عندَه
أخٌ يتشكّى سوءَ حالِكَ عندَه / فيرجعُ عنهُ خائباً حالِكَ الظَّنِّ
ولكِنَّني أمْري عواطِفَ مَنِّهِ / برِفْقٍ فبعضُ الشَّوكِ يسمَحُ بالمنِّ
صددْتُمْ بِلا جُرمٍ فجَوْرُ صُدودِكُمْ
صددْتُمْ بِلا جُرمٍ فجَوْرُ صُدودِكُمْ / إلى غير أشكالي مِنَ الخَلْقِ ألجاني
ولَم أجنِ ذَنباً غير أنِّي بحُبِّكُمْ / خَضَعْتُ لكُمْ صُغْراً كَما خضَعَ الجاني
أكُتابَ بُسْتٍ كَمْ تناحُرُكمْ على
أكُتابَ بُسْتٍ كَمْ تناحُرُكمْ على / وزارة بُسْتٍ وَهْيَ سُخْنَةُ عَيْنِ
فخُفُّ حُنَيْنٍ فوقَ ما تَطلبونَهُ / فلِمْ بينَكمْ في ذاكَ حَربُ حُنَيْنِ
أغِثْني وأحسِنْ واكشِفِ الضُّرَّ عن أخٍ
أغِثْني وأحسِنْ واكشِفِ الضُّرَّ عن أخٍ / يُوالِيكَ والإحسانُ أولى وأحسَنُ
وما زالَ أحرارُ الرِّجالِ إذا رأوْا / بإخوانِهِمْ ضُرّاً أغاثُوا وأحسَنُوا
غلامُكَ يُمْنٌ أصلَحَ اللهُ شأنَهُ
غلامُكَ يُمْنٌ أصلَحَ اللهُ شأنَهُ / بعيدٌ عنِ الإقبالِ والرُّشْدِ واليُمْنِ
يُريكَ عفافاً حينَ تَخلوا بأُنْسِهِ / وكَم أعزبٍ في النَّاسِ يُمني على يُمْنِ
دَعُوني ورَسمي في العفافِ فإنَّني
دَعُوني ورَسمي في العفافِ فإنَّني / جَعلْتُ عَفافي في حَياني دَيْدَني
وأعظَمُ مِن قَطْعِ اليَمينِ على الفَتى / صنيعَةُ برِّ نالَها مِنْ يَدَيْ دَني
رأيتُكَ تَكويني بيمسَمِ ذِلَّةٍ
رأيتُكَ تَكويني بيمسَمِ ذِلَّةٍ / كأنَّكَ قد أصبَحْتَ عِلَّةَ تَكويني
وتَلْوينيَ فلا تَمنُنْ عَلَيَّ فبُلْغَةٌ / مِنَ العَيشِ تَكفيني إلى يَومِ تَكفيني
تأخَّرتُ عن قَومٍ ولا غَرْوَ أنَّني
تأخَّرتُ عن قَومٍ ولا غَرْوَ أنَّني / سأسبِقُهُمْ والجِدُّ مِعوانُ
ألسْتَ ترى العُنوانَ يُكتَبُ آخِراً / وأوَّل مَقروءٍ مِنَ الكُتْبِ عُنْوانُ
إذا لم يزِدْ عِلمُ الفتى قلبَهُ هُدىً
إذا لم يزِدْ عِلمُ الفتى قلبَهُ هُدىً / وسيرتَهُ عَدلاً وأخلاقَهُ حُسْنا
فبَشِّرْهُ أنَّ اللهَ أولاهُ فِتنَةً / تُغَشِّيهِ حِرماناً وتُوسِعُهُ حُزْنا
إذا خمدَتْ أنوارُ نَفسِكَ فاعتمِدْ
إذا خمدَتْ أنوارُ نَفسِكَ فاعتمِدْ / لإشعالِها خَمْساً غَدتْ خَيرَ أعوانِ
ولا تعتَمِدْ شيئاً سِواها فإنَّها / لِمَن يعتريهِ الهَمُّ أوثقُ أركانِ
بِراحٍ ورَيحانٍ وساقٍ مُهفهَفٍ / ونَغمةِ ألحانٍ وطلعةِ إخوان
يقولونَ كم تشقى بدَرسٍ تديُمهُ
يقولونَ كم تشقى بدَرسٍ تديُمهُ / وتمعنُ فيهِ دائباً كلَّ إمعانِ
فقلتُ ذروني إنّما أنا كادِحٌ / لأكملَ ذاتي أو لأجَبرَ نقصاني
إذا لم يكنْ نقصانُ عمري زيادةٌ / لِعلْمي فإنِّي والبهيمَةِ سِيَّانِ
أبا قاسِمٍ كمْ ظالِمٍ مُتَعَجْرِفٍ
أبا قاسِمٍ كمْ ظالِمٍ مُتَعَجْرِفٍ / نضالي حَدَّيْ سَيفِهِ وسِنانِهِ
فسَلَّمَني اللهُ الكريمُ بلُطفِهِ / وصَيَّرَني في لُطفِهِ وضَمانِهِ
ومِنهُمْ أبوكَ إنَّهُ سَلَّ مُصْلِتاً / عَلَيَّ حُسامَيْ كَيدِهِ ولِسانِهِ
فلّما غَر في ظُلمِهِ وَعتُوِّهِ / وأشبَهَ عِيراً لجَّ في نزَوانِهِ
صبَرْتُ على مكروهِهِ فتكشَّفَتْ / عواقِبُهُ عن عِزَّتي وهَوانِهِ
فإنْ تتّقيهِ أوْ صبْرت فإنَّما / زمانُكَ أيضاَ مُنقَضٍ كزَمانِهِ
عدوُّكَ إمّا معلِنٌ أو مكاتِمٌ
عدوُّكَ إمّا معلِنٌ أو مكاتِمٌ / وكُل بأنْ يُخشى وأنْ يُتَّقى قَمِنْ
فكُنْ حذِراً مِمَّنْ يكاتِمُ سِرَّهُ / فليسَ الّذي يَرميكَ جَهْراً كَمَنْ كَمِنْ
إذا ما أتاحَ اللَهُ لي قُرب منصفِ
إذا ما أتاحَ اللَهُ لي قُرب منصفِ / فقبضي على ودِّي له بيميني
وأنزلتهُ مني بوضع مُهجتي / وواللَهِ لا فارَقتُهُ بيمينِ
رأيتُ حياةَ المرءِ مثلَ مماتِهِ
رأيتُ حياةَ المرءِ مثلَ مماتِهِ / إذا هو لم يسعد بدنيا ولا دينِ
فكُن ناسِكاً أو فاتِكاً متنعماً / والا فمت موت الكلابِ على هُونِ