القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 16
جنى لَحظُ عَيني مِن محاسِنِ وَجهِهِ
جنى لَحظُ عَيني مِن محاسِنِ وَجهِهِ / ولمْ أدرِ أنَّ اللحْظَ لّما جتى جنى
أشارَ يُمَنِّيني بوَصلٍ أن اصْطَبِرْ / فكلَّفَني فيما بهِ قد عنى عَنا
أخٌ يتشكّى سوءَ حالِكَ عندَه
أخٌ يتشكّى سوءَ حالِكَ عندَه / فيرجعُ عنهُ خائباً حالِكَ الظَّنِّ
ولكِنَّني أمْري عواطِفَ مَنِّهِ / برِفْقٍ فبعضُ الشَّوكِ يسمَحُ بالمنِّ
صددْتُمْ بِلا جُرمٍ فجَوْرُ صُدودِكُمْ
صددْتُمْ بِلا جُرمٍ فجَوْرُ صُدودِكُمْ / إلى غير أشكالي مِنَ الخَلْقِ ألجاني
ولَم أجنِ ذَنباً غير أنِّي بحُبِّكُمْ / خَضَعْتُ لكُمْ صُغْراً كَما خضَعَ الجاني
أكُتابَ بُسْتٍ كَمْ تناحُرُكمْ على
أكُتابَ بُسْتٍ كَمْ تناحُرُكمْ على / وزارة بُسْتٍ وَهْيَ سُخْنَةُ عَيْنِ
فخُفُّ حُنَيْنٍ فوقَ ما تَطلبونَهُ / فلِمْ بينَكمْ في ذاكَ حَربُ حُنَيْنِ
أغِثْني وأحسِنْ واكشِفِ الضُّرَّ عن أخٍ
أغِثْني وأحسِنْ واكشِفِ الضُّرَّ عن أخٍ / يُوالِيكَ والإحسانُ أولى وأحسَنُ
وما زالَ أحرارُ الرِّجالِ إذا رأوْا / بإخوانِهِمْ ضُرّاً أغاثُوا وأحسَنُوا
غلامُكَ يُمْنٌ أصلَحَ اللهُ شأنَهُ
غلامُكَ يُمْنٌ أصلَحَ اللهُ شأنَهُ / بعيدٌ عنِ الإقبالِ والرُّشْدِ واليُمْنِ
يُريكَ عفافاً حينَ تَخلوا بأُنْسِهِ / وكَم أعزبٍ في النَّاسِ يُمني على يُمْنِ
دَعُوني ورَسمي في العفافِ فإنَّني
دَعُوني ورَسمي في العفافِ فإنَّني / جَعلْتُ عَفافي في حَياني دَيْدَني
وأعظَمُ مِن قَطْعِ اليَمينِ على الفَتى / صنيعَةُ برِّ نالَها مِنْ يَدَيْ دَني
رأيتُكَ تَكويني بيمسَمِ ذِلَّةٍ
رأيتُكَ تَكويني بيمسَمِ ذِلَّةٍ / كأنَّكَ قد أصبَحْتَ عِلَّةَ تَكويني
وتَلْوينيَ فلا تَمنُنْ عَلَيَّ فبُلْغَةٌ / مِنَ العَيشِ تَكفيني إلى يَومِ تَكفيني
تأخَّرتُ عن قَومٍ ولا غَرْوَ أنَّني
تأخَّرتُ عن قَومٍ ولا غَرْوَ أنَّني / سأسبِقُهُمْ والجِدُّ مِعوانُ
ألسْتَ ترى العُنوانَ يُكتَبُ آخِراً / وأوَّل مَقروءٍ مِنَ الكُتْبِ عُنْوانُ
إذا لم يزِدْ عِلمُ الفتى قلبَهُ هُدىً
إذا لم يزِدْ عِلمُ الفتى قلبَهُ هُدىً / وسيرتَهُ عَدلاً وأخلاقَهُ حُسْنا
فبَشِّرْهُ أنَّ اللهَ أولاهُ فِتنَةً / تُغَشِّيهِ حِرماناً وتُوسِعُهُ حُزْنا
إذا خمدَتْ أنوارُ نَفسِكَ فاعتمِدْ
إذا خمدَتْ أنوارُ نَفسِكَ فاعتمِدْ / لإشعالِها خَمْساً غَدتْ خَيرَ أعوانِ
ولا تعتَمِدْ شيئاً سِواها فإنَّها / لِمَن يعتريهِ الهَمُّ أوثقُ أركانِ
بِراحٍ ورَيحانٍ وساقٍ مُهفهَفٍ / ونَغمةِ ألحانٍ وطلعةِ إخوان
يقولونَ كم تشقى بدَرسٍ تديُمهُ
يقولونَ كم تشقى بدَرسٍ تديُمهُ / وتمعنُ فيهِ دائباً كلَّ إمعانِ
فقلتُ ذروني إنّما أنا كادِحٌ / لأكملَ ذاتي أو لأجَبرَ نقصاني
إذا لم يكنْ نقصانُ عمري زيادةٌ / لِعلْمي فإنِّي والبهيمَةِ سِيَّانِ
أبا قاسِمٍ كمْ ظالِمٍ مُتَعَجْرِفٍ
أبا قاسِمٍ كمْ ظالِمٍ مُتَعَجْرِفٍ / نضالي حَدَّيْ سَيفِهِ وسِنانِهِ
فسَلَّمَني اللهُ الكريمُ بلُطفِهِ / وصَيَّرَني في لُطفِهِ وضَمانِهِ
ومِنهُمْ أبوكَ إنَّهُ سَلَّ مُصْلِتاً / عَلَيَّ حُسامَيْ كَيدِهِ ولِسانِهِ
فلّما غَر في ظُلمِهِ وَعتُوِّهِ / وأشبَهَ عِيراً لجَّ في نزَوانِهِ
صبَرْتُ على مكروهِهِ فتكشَّفَتْ / عواقِبُهُ عن عِزَّتي وهَوانِهِ
فإنْ تتّقيهِ أوْ صبْرت فإنَّما / زمانُكَ أيضاَ مُنقَضٍ كزَمانِهِ
عدوُّكَ إمّا معلِنٌ أو مكاتِمٌ
عدوُّكَ إمّا معلِنٌ أو مكاتِمٌ / وكُل بأنْ يُخشى وأنْ يُتَّقى قَمِنْ
فكُنْ حذِراً مِمَّنْ يكاتِمُ سِرَّهُ / فليسَ الّذي يَرميكَ جَهْراً كَمَنْ كَمِنْ
إذا ما أتاحَ اللَهُ لي قُرب منصفِ
إذا ما أتاحَ اللَهُ لي قُرب منصفِ / فقبضي على ودِّي له بيميني
وأنزلتهُ مني بوضع مُهجتي / وواللَهِ لا فارَقتُهُ بيمينِ
رأيتُ حياةَ المرءِ مثلَ مماتِهِ
رأيتُ حياةَ المرءِ مثلَ مماتِهِ / إذا هو لم يسعد بدنيا ولا دينِ
فكُن ناسِكاً أو فاتِكاً متنعماً / والا فمت موت الكلابِ على هُونِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025