القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عُنَيْن الكل
المجموع : 4
سَلوا صَهواتِ الخَيلِ يَومَ الوَغى عَنّا
سَلوا صَهواتِ الخَيلِ يَومَ الوَغى عَنّا / إِذا جُهِلَت آياتُنا وَالقَنا اللُدنا
غداةَ لَقينا دونَ دِمياطَ جَحفَلاً / مِنَ الرومِ لا يُحصى يَقيناً وَلا ظَنا
قَد اِتَّفَقوا رَأياً وَعَزماً وَهِمَّةً / وَديناً وَإِن كانوا قَد اِختَلَفوا لُسنا
تَداعَوا بِأَنصارِ الصَليبِ فَأَقبَلَت / جُموعٌ كَأَنَّ المَوجَ كانَ لَهُم سُفُنا
عَلَيهِم مِنَ الماذِيِّ كُلُّ مُفاضَةٍ / دِلاصٍ كَقِرنِ الشَمسِ قَد أَحكَمَت وَضَنا
وَأَطمَعهُم فينا غُرورٌ فَأَرقَلوا / إِلَينا سِراعاً بِالجِيادِ وَأَرقَلنا
فَما بَرِحَت سُمرُ الرِماحِ تَنوشُهُم / بِأَطرافِها حَتّى اِستَجاروا بِنا مِنّا
سَقيناهُم كَأساً نَفَت عَنهُمُ الكَرى / وَكَيفَ يَنامُ اللَيلَ مَن عَدِمَ الأَمنا
لَقَد صَبَروا صَبراً جَميلاً وَدافَعوا / طَويلاً فَما أَجدى دِفاعٌ وَلا أَغنى
لَقوا المَوتَ مِن زُرقِ الأَسِنَّةِ أَحمَراً / فَأَلقَوا بِأَيديهِم إِلَينا فَأَحسَنّا
وَما بَرِحَ الإِحسانُ مِنّا سَجِيَّةً / تَوارَثَها عَن صيدِ آبائِنا الأَبنا
مَنَحنا بَقاياهُم حَياةً جَديدَةً / فَعاشوا بِأَعناقٍ مُقَلَّدَةٍ مَنّا
وَلَو مَلَكوا لَم يَأتلوا في دِمائِنا / وُلوغاً وَلكِنّا مَلَكنا فَأَسجَحنا
وَقَد جَرَّبونا قَبلَها في وَقائِعٍ / تعلّم غُمر القَومِ منّا بِها الطَعنا
فَكَم مِن مَليكٍ قَد شَدَدنا إِسارَهُ / وَكَم مِن أَسيرٍ مِن شَقا الأَسرِ أَطلَقنا
أُسودُ وَغىً لَولا قِراعُ سيوفنا / لَما رَكِبوا قَيداً وَلا سَكَنوا سِجنا
وَكَم يَوم حُرٍّ ما لَقينا هَجيرَهُ / بِسترٍ وَقُرٍّ ما طَلَبنا لَهُ كِنّا
فَإِنَّ نَعيمَ المُلكِ في شَظَفِ الشَقا / يُنالُ وَحُلوَ العِزِّ مِن مُرِّه يُجنى
يَسيرُ بِنا مِن آلِ أَيّوبَ ماجِدٌ / أَبى عَزمُهُ أَن يَستَقرَّ بِهِ مَغنى
كَريمُ الثَنا عارٍ مِنَ العارِ باسِلٌ / جَميلُ المُحَيّا كامِلُ الحُسنِ وَالحُسنى
لَعَمرُكَ ما آياتُ عيسى خَفِيَّةٌ / هِيَ الشَمسُ لِلأَقصى سَناءً وَلِلأَدنى
سَرى نَحوَ دِمياط بِكُلِّ سمَيذَعٍ / نَجيبٍ يَرى وِردَ الوَغى المَورِدَ الأَهنا
فَأَجلى عُلوجَ الرومِ عَنها وَأُفرِحَت / قُلوبُ رِجالٍ حالَفَت بَعدَها الحُزنا
وَطَهَّرَها مِن رِجسِهِم بِحُسامِهِ / همامٌ يَرى كَسبَ الثَنا المغنم الأَسنى
مَآثِرُ مَجدٍ خَلَّدَتها سُيوفُهُ / لَها نَبَأ يَفنى الزَمانُ وَلا يَفنى
وَقَد عَرَفَت أَسيافُنا وَرِقابُهُم / مَواقِعَها فيها فَإِن عاوَدوا عُدنا
أَياديكَ عَينٌ تَستَهِلُّ بِعَينِ
أَياديكَ عَينٌ تَستَهِلُّ بِعَينِ / وَفَضلكَ شَمسٌ لا تُصَدُّ بِغَينِ
وَمَنُّكَ صَفوٌ لا يُشابُ بِمِنَّةٍ / وَمَدحُكَ صِدقٌ لا يُعابُ بِمَينِ
إِذا قَصُرَت أَيدي الوَرى عَن فَضيلَةٍ / تَناوَلتَ أَعلاها بِطولِ يَدَينِ
وَلَو أَنَّ أَهلَ العَصرِ أَلقَوا أُمورَهُم / إِلَيكَ لِأَلفَوا سيرَةَ العُمَرَينِ
جَوادٌ وَكَفُّ السُحبِ بِالغَيثِ باخِلٌ / وَقورٌ إِذا خَفَّت جِبالُ حُنَينِ
تَتَبَّعَتِ الحَسّادُ جلَّ خِصالِهِ / فَأَعياهُمُ فيها تَطَلُّبُ شَينِ
بَعَثتُ فَريدَ الدُرِ وَالشَوقُ قَد هَفا / بِقَلبِيَ وَاِستَغشى الفُؤادَ بِرَينِ
وَقَلَّدتني مِن جَوهَرِ الفَضلِ خالِداً / وَيَفنى الَّذي مِن عَسجَدٍ وَلُجَينِ
كَأَنَّ النَوى إِذ نادَتِ الدَمعَ رَخَّمَت / فَلا أَثَرٌ فيها أَجابَ لِعَينِ
رَعى اللَهُ قَوماً في دِمَشقَ أَعزَّةً
رَعى اللَهُ قَوماً في دِمَشقَ أَعزَّةً / عَلَيَّ وَإِن لَم يَحفَظوا عَهدَ مَن ظَعَن
أَحِبَّةَ قَلبي في الدُنُوِّ وَفي النَوي / وَأَقصى أَماني النَفسِ في السِرِّ وَالعَلَن
أُناساً أَعدُ الغَدرَ مِنهُم بِذِمَّتي / وَفاءً وَأَلقى كُلَّ ما ساءَني حَسَن
وَكَم فَوَّقوا نَحوي سِهاماً عَلى النَوى / فَأَصمت فُؤادي وَاِعتَدَدتُ بِها مِنَن
وَقَد وَعَدتني النَفسُ عَنهُم بِسَلوَةٍ / وَلَكِن إِذا ما قُمتُ في الحَشرِ بِالكَفَن
يُذَكِّرُني البَرقُ الشَآمِيُّ إِن خَفا / زَماني بِكُم يا حَبَّذا ذَلِكَ الزَمَن
وَيا حَبَّذا الهضبُ الَّذي دونَ عزَّتا / إِذا ما بَدا وَالثَلجُ قَد عَمَّمَ القُنَن
أَأَحبابَنا لا أَسأَلُ الطَيفَ زَورَةً / وَهَيهاتَ أَينَ الديلَمياتُ مِن عَدَن
وَهَبكُم سَمحتُم وَالظُنونُ كَواذِبٌ / بِطَيفِكُمُ أَينَ الجُفونُ مِن الوَسَن
وَكَم قيلَ لي في ساحَةِ الأَرضِ مَذهَبٌ / وَعَن وَطَنٍ لِلنَفسِ مَيلٌ إِلى وَطَن
وَهَل نافِعي أَنَّ البِلادَ كَثيرَةٌ / أَطوفُ بِها وَالقَلبُ بِالشامِ مُرتَهَن
وَما كُنتُ بِالراضي بِصَنعاءَ مَنزِلاً / وَلَو نلتُ مِن غُمدانَ ملكَ ابنِ ذي يَزَن
عَسى عطفَةٌ بَدرِيَّةٌ تَعكِسُ النَوى / فَأَلفى قَريرَ العَينِ بِالأَهلِ وَالوَطَن
غَياثٌ وَعَمروٌ فَاِسمَعوا ما عَلِمتُهُ
غَياثٌ وَعَمروٌ فَاِسمَعوا ما عَلِمتُهُ / لِشَيخَينِ عِندي مِن حَديثِهِما شانُ
غَياثٌ نَفى عَن نَفسِهِ الحَدَّ في الزِنى / وَعَمروٌ بِتَوقيعِ الخَليفَةِ قَرنانُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025