القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ خَفاجة الأَندَلُسي الكل
المجموع : 3
وَساقٍ لِخَيلِ اللَحظِ في شَأوِ حُسنِهِ
وَساقٍ لِخَيلِ اللَحظِ في شَأوِ حُسنِهِ / جِماحٌ وَلِلصَبرِ الجَميلِ حِرانُ
تَرى لِلصَبا ناراً بِخَدَّيهِ لَم يَثُر / لَها مِن سَوادي عارِضَيهِ دُخانُ
سَقاها وَقَد لاحَ الهِلالُ عَشِيَّةً / كَما اِعوَجَّ في دِرعِ الكَمِيِّ سِنانُ
عُقاراً نَماها الكَرَمُ فَهيَ كَريمَةٌ / وَلَم تَزنِ بِاِبنِ المُزنِ فَهيَ حَصانُ
وَقَد جالَ مِن جَونِ الغَمامَةِ أَدهَمٌ / لَهُ البَرقُ سَوطٌ وَالشَمالُ عِنانُ
وَضَمَّخَ رَدعُ الشَمسِ نَحرَ حَديقَةٍ / عَلَيهِ مِنَ الطَلِّ السَقيطِ جُمانُ
وَنَمَّت بِأَسرارِ الرِياضِ خَميلَةٌ / لَها النَورُ ثَغرٌ وَالنَسيمُ لِسانُ
فَيا لِشَجا قَلبٍ مِنَ الصَبرِ فارِغٍ
فَيا لِشَجا قَلبٍ مِنَ الصَبرِ فارِغٍ / وَيا لِقَذى طَرفٍ مِنَ الدَمعِ مَلآنِ
وَنَفسٍ إِلى جَوِّ الكَنيسَةِ صَبَّةٍ / وَقَلبٍ إِلى أُفقِ الجَزيرَةِ حَنّانِ
تَعَوَّضتُ مِن واهاً بِآهٍ وَمِن هَوىً / بِهَونٍ وَمِن إِخوانِ صِدقٍ بِخَوّانِ
وَما كُلُّ بَيضاءٍ بَروقٍ بِشَحمَةٍ / وَما كُلُّ مَرعىً تَرتَعيهِ بِسُعدانِ
فَيا لَيتَ شِعري هَل لِدَهرِيَ عَطفَةٌ / فَتُجمَعَ أَوطاري عَلَيَّ وَأَوطاني
مَيادينُ أَوطاري وَلَذَّةُ لَذَّتي / وَمَنشَأُ تَهيامي وَمَلعَبُ غُزلاني
كَأَن لَم يَصِلني فيهِ ظَبيٌ يَقومُ لي / لَماهُ وَصِدغاهُ بِراحي وَرَيحاني
فَسَقياً لِواديهِم وَإِن كُنتُّ إِنَّما / أَبيتُ لِذِكراهُ بِغُلَّةِ ظَمآنِ
فَكَم يَومِ لَهوٍ قَد أَدَرنا بِأُفقِهِ / نُجومَ كُؤوسٍ بَينَ أَقمارِ نَدمانِ
وَلِلقُضبِ وَالأَطيارِ مَلهىً بِجَرعَةٍ / فَما شِئتَ مِن رَقصٍ عَلى رَجعِ أَلحانِ
وَبِالحَضرَةِ الغَرّاءِ غِرَّ عَلِقتُهُ / فَأَجَبتُ حُبّاً فيهِ قُضبانَ نَعمانِ
رَقيقُ الحَواشي في مَحاسِنِ وَجهِهِ / وَمَنطِقِهِ مَسلى قُلوبٍ وَآذانِ
أَغارُ لِخَدَّيهِ عَلى الوَردِ كُلَّما / بَدا وَلِعَطفَيهِ عَلى أَغصُنِ البانِ
وَهَبنِيَ أَجي وَردَ خَدٍّ بِناظِري / فَمِن أَينَ لي مِنهُ بِتُفّاحِ لُبنانِ
يُعَلِّلُني مِنهُ بِمَوعِدِ رَشفَةٍ / خَيالٌ لَهُ يُغري بِمَطلٍ وَلَيّانِ
حَبيبٌ عَلَيهِ لُجَّةٌ مِن صَوارِمٍ / عَلاها حَبابٌ مِن أَسِنَّةِ مُرّانِ
تَراءى لَنا في مِثلِ صورَةِ يوسُفٍ / تَراءى لَنا في مِثلِ مُلكِ سُلَيمانِ
طَوى بُردُهُ مِنها صَحيفَةَ فِتنَةٍ / قَرَأنا لَها مِن وَجهِهِ سَطرَ عُنوانِ
مَحَبَّتُهُ ديني وَمَثواهُ كَعبَتي / وَرُؤيَتُهُ حَجّي وَذِكراهُ قُرآني
أَبِشرُكَ أَم ماءٌ يَسُحُّ وَبُستانُ
أَبِشرُكَ أَم ماءٌ يَسُحُّ وَبُستانُ / وَذِكرُكَ أَم راحٌ تُدارُ وَرَيحانُ
وَإِلّا فَما بالي وَفَودِيَ أَشمَطٌ / تَلَوَّيتُ في بُردي كَأَنِّيَ نَشوانُ
وَهَل هِيَ إِلّا جُملَةٌ مِن مَحاسِنٍ / تَغايَرُ أَبصارٌ عَلَيها وَآذانُ
بِأَمثالِها مِن حِكمَةٍ في بَلاغَةٍ / تُحَلِّلُ أَضغانٌ وَتَرحَلُ أَظعانُ
وَتُنظَمُ في نَحرِ المعالي قِلادَةٌ / وَتُسحَبُ في نادي المَفاخِرِ أَردانُ
كَلامٌ كَما اِستَشرَفتَ جيدَ جَدايَةٍ / وَفُصَّلَ ياقوتٌ هُناكَ وَمُرجانُ
تَدَفَّقَ ماءُ الطَبعِ فيهِ تَدَفُّقاً / فَجاءَ كَما يَصفو عَلى النارِ عِقيانُ
أَتاني يَرِفُّ النَورُ فيهِ نَضارَةً / وَيَكرَعُ مِنهُ في الغَمامَةِ ظَمآنُ
وَتَأخُذُ عَنهُ صَنعَةَ السِحرِ بابِلٌ / وَتَلوي إِلَيهِ أَخدَعَ الصَبِّ بَغدانُ
وَجَدتُ بِهِ ريحَ الشَبابِ لُدونَةً / وَدونَ صِبا ريحِ الشَبيبَةِ أَزمانُ
وَشاقَ إِلى تُفّاحِ لُبنانَ نَفحَهُ / وَهَيهاتَ مِن أَرضِ الجَزيرَةِ لُبنانُ
فَهَل تَرِدُ الأُستاذَ مِنّي تَحِيَّةٌ / تَسيرُ كَما عاطى الزُجاجَةَ نَدمانُ
تَهَشَّ إِلَيها رَوضَةُ الحَزنِ سَحرَةً / وَيَثني إِلَيها مِن مَعاطِفِهِ البانُ
تَحَمَّلَها حَملَ السَفيرِ بَنَفسَجٌ / تَحَمَّلهُ حَملَ السَريرَةِ سَوسانُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025