القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عُمَر بنُ أَبي رَبِيعة الكل
المجموع : 4
أَشارَت إِلَينا بِالبَنانِ تَحِيَّةً
أَشارَت إِلَينا بِالبَنانِ تَحِيَّةً / فَرَدَّ عَلَيها مِثلَ ذاكَ بَنانُ
فَقالَت وَأَهلُ الخَيفِ قَد حانَ مِنهُمُ / خُفوفٌ وَما يُبدي المَقالَ لِسانُ
نَوىً غَربَةٌ قَد كُنتُ أَيقَنتُ أَنَّها / وَجَدِّكَ فيها عَن نَواكَ شَطانُ
تَعالَ فَزُرنا زَورَةً قَبلَ بَينَنا / فَقَد غابَ عَنّا مَن نَخافُ جَبانُ
فَقُلتُ لَها خَيرُ اللِقاءِ بِبَلدَةٍ / مِنَ الأَرضِ لا يُخشى بِها الحَدَثانُ
نُكَذِّبُ مَن قَد ظَنَّ أَنّا سَنَلتَقي / وَنَأمَنُ مَن في صَدرِهِ شَنَآنُ
سَنَمكُثُ عَنهُم لَيلَةً ثُمَّ مَوعِدٌ / لَكُم بَعدَ أُخرى لَيلَتَينِ عِدانِ
وَيُبدي الهَوى رَكبٌ هُداةٌ وَأَينَقٌ / بِهِنَّ عَلَينا في رِضاكِ هَوانُ
سَلامِيَّةٌ كَالجِنِّ أَو أَرحَبِيَّةٌ / عَلائِفُ أَمثالُ السَمامِ هِجانُ
مُعيداتُ حَبسٍ عِندَ كُلِّ لُبانَةٍ / مُقَيَّدَةٌ قُبُّ البُطونِ سِمانُ
لَهُنَّ فَلا يُنكِرنَهُ كُلَّما دَعا / هَوىً مِن أَماراتِ الشَقاءِ عِنانُ
فَلَمّا هَبَطنا مِن غِفارٍ وَغَيَّبَت / ذُرى الأَرضِ عَنّا طَخيَةٌ وَدُخانُ
أَثارَت لَنا ناراً أَتى دونَ ضَوئها / مَعَ اللَيلِ بيدٌ أَعرَضَت وَمِتانُ
فَقُلتُ اِلحَقوا بِالحَيِّ قَبلَ مَنامِهِم / سَيَبدو لَنا مِمّا نُريدُ بَيانُ
وَقُلتُ لِأَترابٍ لَها كُلُّ قَولِها / لَدَيهِنَّ فيما قَد يَرَينَ حَنانُ
هَلُمَّ إِلى ميعادِهِ فَاِنتَظَرنَهُ / فَقَد حانَ مِنهُ أَن يَجيءَ أَوانُ
فَجاءَت تَهادى كَالمَهاةِ وَحَولَها / مَناصِفُ أَمثالُ الظِباءِ حِسانُ
فَلَمّا اِلتَقَينا باحَ كُلٌّ بِسِرِّهِ / مَعَ العِلمِ أَن لَيسَ الحَديثُ يُخانُ
فَبِتُّ مُبيتاً لَيسَ مِثلَ مَكانِنا / لِمَن لَذَّ إِن خافَ العُيونَ مَكانُ
إِلى مُستَرادٍ مِن كَثيبٍ وَرَوضَةٍ / سُتِرنا بِها إِنَّ المُعانَ مُعانُ
فَلَمّا تَقَضّى اللَيلُ إِلّا أَقَلَّهُ / هَبَبنا وَنادى بِالرَحيلِ سِنانُ
رَجِعنا وَلَم يَنشُر عَلَينا حَديثَنا / عَدُوٌّ وَلَم تَنطِق بِهِ شَفَتانُ
وَقالَت وَدَمعُ العَينِ يَجري كَما جَرى / سَريعاً مِنَ السِلكِ الضَعيفِ جُمانُ
أَأَلحَقُّ أَنَّ اليَومَ أَنَّ لِقاءَكُم / تَنَظُّرُ حَولٍ بَعدَ ذاكَ زَمانُ
طَرِبتَ وَهاجَتكَ المَنازِلُ مِن جَفنٍ
طَرِبتَ وَهاجَتكَ المَنازِلُ مِن جَفنٍ / أَلا رُبَّما يَعتادُكَ الشَوقُ بِالحُزنِ
مَرَرتُ عَلى أَطلالِ زَينَبَ بَعدَها / فَأَعوَلتُها لَو كانَ إِعوالُها يُغني
وَقَد أَرسَلَت في السِرِّ أَن قَد فَضَحتَني / وَقَد بُحتَ بِاِسمي في النَسيبِ وَلَم تَكُن
فَسَرَّفَني أَهلي وَجُلُّ عَشيرَتي / فَإِن كانَ يَهنيكَ الَّذي جِئتَ فَليَهنِ
أَضَعتَ الَّذي قَد كانَ في السِرِّ بَينَنا / وَسِرُّكَ عِنسي كانَ في أَحصَنِ الحِصِن
لَقَد عَرَضَت لي بِالمُحَصَّبِ مِن مِنىً
لَقَد عَرَضَت لي بِالمُحَصَّبِ مِن مِنىً / مَعَ الحَجِّ شَمسٌ سُتِّرَت بِيَمانِ
بَدا لِيَ مِنها مِعصَمٌ يَومَ جَمَّرَت / وَكَفٌّ خَضيبٌ زُيِّنَت بِبَنانِ
فَلَمّا اِلتَقَينا بِالثَنِيَّةِ سَلَّمَت / وَنازَعَني البَغلُ اللَعينُ عِناني
فَوَاللَهِ ما أَدري وَإِنّي لَحاسِبٌ / بِسَبعٍ رَمَيتُ الجَمرَ أَم بِثَمانِ
فَقُلتُ لَها عوجي فَقَد كانَ مَنزِلي / خَصيبٌ لَكُم ناءٍ عَنِ الحَدَثانِ
فَعُجنا فَعاجَت ساعَةً وَتَكَلَّمَت / فَظَلَّت لَها العَينانِ تَبتَدِرانِ
إِذا خَدِرَت رِجلي ذَكَرتُكِ صادِقاً
إِذا خَدِرَت رِجلي ذَكَرتُكِ صادِقاً / وَصَرَّحتُ إِذ أَدعوكِ بِاِسمِكِ لا أُكني
وَإِنّي لَتَغشاني لِذِكرَكِ رَوعَةٌ / يَخِفُّ لَها ما بَينَ كَعبي إِلى قَرني
وَأَفرَحُ بِالأَمرِ الَّذي لا أُبينُه / يَقيناً سِوى أَن قَد رَجَمتُ بِهِ ظَنّي
وَقُلتُ عَسى عِندَ اِصطِباري وَجَدتُهُ / لِذِكرَتِها إِيّايَ صَرَّت لَها أُذني
فَيا نُعمُ قَلبي في الأَسارى إِلَيكُم / رَهينٌ وَقَد شَطَّ المَزارُ بِكُم عَنّي
قَدَرتِ عَلى نَفعي وَضُرّي فَأَجمِلي / وَفُكّي بِمَنٍّ عَن إِسارِكُمُ رَهني
لَكِ الوُدُّ مِنّي ما حَيِيتُ مَعَ الهَوى / هَنيئاً نِلا مَنٍّ وَقَلَّ لَكُم مِنّي
أَبَيتُ فَلَم أَسمَع بِها قَولَ كاشِحٍ / قَديماً فَأَنِّب ما بَدا لَكَ أَو دَعني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025