المجموع : 3
منىً نلتها كانت لأنفسنا منى
منىً نلتها كانت لأنفسنا منى / تلفت تجد مصرا بأجمعها هنا
وما بعجيب موطن البدر في العلى / وما بجديد أن يرى الأفق مسكنا
ولكن قلب الحر تعروه نشوة / فيثني على الآلاء وضاحة السنا
إذا أخذ البدر المنير مكانه / وملك آفاق السما وتمكنا
إذا الملك المحبوب قدر سيداً / وعن رأيه في الفضل والنبل أعلنا
فعن ثقة ممن يحب ويحتبي / وإيمان قلب بات بالحق مؤمنا
سلاماً مليك النيل أنت ربيعه / وأنت مغنيه وفي ذاتك الغنى
فذلك تكريم الربيع لروضة / جلاها الأباظيون وارفة الجنى
أجل روضة صارت لكل عظيمة / وللفضل والآداب والعلم موطنا
وميدان سباقين للمجد والعلى / إذا اشتجرت أخرى الميادين بالقنا
من الأدب العالي إذا راح سيد / غدا آخر نحو اللواء فما ونى
عصي القوافي سار نحوك مسرعاً / ولبَّاك من أقصى الفؤاد وأذعنا
وأنت الذي فك القيود جميعها / عن الشعر تأبى أن يهان فيسجنا
إذا المعدن الصافي دعا الشعر مرة / بذلنا له من أجود الشعر معدنا
دسوقي إذا أقللت فاقبل تحيتي / فما أنا شاديهم ولا خيرهم أنا
ولكنني صوت المحبين كلهم / ومن روضك الغالي وبستانهم جنى
فراشٌ على مصباح مجدك حائم / وأي فراش من جلالك ما دنا
وإني صدى الهمس الذي في قلوبهم / فدعني أقم عما يكنّون معلنا
ولما التقينا بعد نأي وغربة
ولما التقينا بعد نأي وغربة / شجيين فاضا من أسىً وحنينِ
تسائلني عيناك عن سالف الهوى / بقلبي وتستقضي قديم ديونِ
فقمت وقد ضجَّ الهوى في جوانحي / وأنَّ من الكتمان أيّ أنينِ
يبث فمي سرّ لهوى لمقبّل / أجود له بالروح غير ضنين
إذا كنت في شك سلي القبلة التي / أذاعت من الأسرار كل دفين
مناجاة أشواق وتجديد موثق / وتبديد أوهامٍ وفض ظنون
وشكوى جوى قاس وسقمٍ مبرحٍ / وتسهيد أجفانٍ وصبر سنين
متى نلتَها كانت لأنفسنا منَى
متى نلتَها كانت لأنفسنا منَى / تلفت تجد مصراً بأجمعها هنا
وما بعجيب موطن البدر في العلى / وما بجديد أن يرى الأفق مسكنا
ولكنَّ قلب الحر تعروه نشوة / فيثني على الآلاء وضاحة السنا
إذ أخذ البدرُ المنير مكانه / ومُلِّك آفاق السما وتمكنا
فذلك تكريم الربيع لروضة / جلاها الأباظيون وارفة الجنى
أجل روضة صارت لكل عظيمة / وللفضل والآداب والعلم موطنا
وميدان سباقين للمجد والعلى / إذا اشتجرت أخرى الميادين بالقنا
من الأدب العالي إذا راح سيد / غدا آخر نحو اللواء فما ونى
عصيُّ القوافي سار نحوك مسرعاً / ولبَّاك من أقصى الفؤاد وأذعنا
وأنت الذي فك القيود جميعها / عن الشعر تأبى أن يهان فيسجنا
إذا المعدن الصافي دعا الشعر مرة / بذلنا له من أجود الشعر معدنا
دسوقي إذا أقللتُ فاقبل تحيتي / فما أنا شاديهم ولا خيرهم أنا
ولكنني صوت المحبين كلهم / ومن روضك الغالي وبستانهم جَنَى
فراش على مصباح مجدك حائم / وأي فراش من جلالك ما دنا
وإني صدى الهمس الذي في قلوبهم / فدعني أقم عما يكنون معلنا