القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 10
أيا غُرَّة العلْيَا ويا عينَها اليمنى
أيا غُرَّة العلْيَا ويا عينَها اليمنى / ويا صفوة الدنيا ويا حاصل المَعْنَى
أأحييتَني بالأمس ثم تُميتني / برفضي وإقصائي وحقِّيَ أن أُدْنَى
ولو أنني أحييت ميتاً عشقتُه / لحسن الذي أثّرتُ فيه من الحسنى
ألا يعشق المِفضالُ ميتاً أعاشهُ / وأجناه من معروفه الحلوِ ما أَجْنى
أقول لقوم أوعدوا منك نَبْوةً / وما خِلتُني أُبلى بذاك ولا أُمْنَى
أأبقى على عهدي وينكث قاسم / وتفنى أياديه وشكريَ لا يفنى
كذبتم ومُعْطيه العلا إنَّ عزمه / على العدل والإحسان لَلْعزمُ لا يُثْنَى
أقاسمُ لو نوفيك ما أنت أهله / لأصبحتَ لا تُسمى لدنيا ولا تُكْنى
ولم تُدْعَ إلا ماجداً وابن ماجدٍ / وحُقَّ لك الأَسْنى من الوصف فالأسنى
وإن كنتَ مأمولاً تناسى حفاظُه / نصيبي وقد أغنى سواي وقد أقنى
وأبعدني إبعادَ جاني عظيمةٍ / وقد كنت أُستدعَى زماناً وأُسْتدنَى
أيحجبُ عني عِشرةً قد ومِقْتُها / فشوقي إليها شوق قيس إلى لُبْنى
نعم أنا ممنوعُ الذي لست كفؤَه / أتمنعني قُوتي من العَرَضِ الأدنى
نشدتكُمُ أن تظلموني وتُسكِنوا / جوى الحقد أضلاعاً على حبِّكم تُحْنَى
أَذو آلةٍ فاستخدِموني لآلتي / بقُوتيَ أوْ لا فارزُقوني مع الزَّمْنى
وإني لأرجو الفَوْزتين ولم تزل / أياديكُمُ تَتْرى على المجتدِي مَثنى
فلا برحتْ سبَّابةٌ تستغيثكم / ولا خِنْصَرٌ من شاكرٍ بكُمُ تُثْنى
ولا زلتُمُ يأوي إلى حُجُراتكم / أخو حادثٍ أنحَى وذو زمن أخْنَى
ألا يا عبادَ اللَّهِ ما بال حالة / أعالجها تَدْوَى بأدوية المضنى
أأشقى بمن لو قلت يا خيرَ من مشى / على الأرض ما استثنى ضميريَ مُسْتَثْنَى
أعيذكُمُ من جَوْر من جارَ حكمُه / فطائفةً أشْكَى وطائفةً أَغنى
هَبوني امرأً لا حظَّ فيه لمجتَنٍ / أمَا في اصطناع العُرْف مكرُمةٌ تبنى
عَفاءٌ على الدنيا إذا ساء رأيكم / فما هي بالدار الدَّميثة للسُّكنى
بكت شجوها الدنيا فلما تبيَّنتْ
بكت شجوها الدنيا فلما تبيَّنتْ / مكانَك منها استبشرت وتَغَنَّتِ
لتَسْتَمْتِعِ الدنيا بوجهك دهرَها / فقد طالما اشتاقت إليك وحَنَّتِ
أيا ابنَ رجاءٍ وابنَهُ الخيرَ لا يزلْ
أيا ابنَ رجاءٍ وابنَهُ الخيرَ لا يزلْ / رجاءٌ نحيفٌ يَغْتَدي بكَ بادنا
مَنَحْتُكَ من وُدِّي مُقيماً مكانَهُ / يُبارِي ثَناءً لم يزلْ فيكَ ظاعنا
أَعُدُّكَ في الزُّهْر التي هي سبعةٌ / بديئاً ويأبَى الحقُّ عَدِّيكَ ثامنا
وإنْ كان فيها المشتري وهو سعدُها / وشمسُ الضُّحى والبدرُ غُرَّاً أَيامِنا
ولا بدَّ مِن صِدْقيكَ والصِّدقُ واجبٌ / لكل صديقٍ يَسْتصِحُّ البطائنا
بشعرِكَ عَيْبٌ فاحشٌ غيرَ أَنَّهُ / إذا عُدَّ زَيْن لم يزل لك زائنا
أُبوَّة آباء إذا قِيسَ مجدُهُمْ / بشعرِكَ عفَّى منه تلك المحاسنا
وإن كان شعراً للضمير ملائماً / حلالاً ولطفاً للنظيرِ مُبائنا
أُدِقَّتْ معانيهِ وفُخِّمَ لفظُه / فغادر أشتاتَ القلوبِ قرائنا
غدا غيرَ ملحون غُدوَّ مُلَحَّنٍ / وراح بأسرارِ البلاغة لاحنا
فألهَى امْرَأً تسكينُهُ متحركاً / وأبكى امرَأً تحريكهُ منه ساكنا
فَمُلِّئْتَهُ لا باذلاً حُرَّ وَجههِ / ومُلِّئتُما فَضلاً من الله صائنا
أَتَبْخلُ بالقرطاسِ والخطِّ عن أخٍ
أَتَبْخلُ بالقرطاسِ والخطِّ عن أخٍ / وكفَّاك أنْدَى بالعطايا من المُزنِ
لعمري لقد قوَّى جفاؤك ظِنَّتي / وأوهن تَأْميلي وما كان ذا وهْنِ
ولِمْ لا وقد ألغيتَ شأْني مُخسِّساً / بذلك قَدْرِي مُسْتَخِفّاً به وزني
أبا حسنٍ يا إلفَ نفسي وأُنْسَها / ويا سندي في النائبات ويا رُكني
أمثلك بعد الحِلم والعِلم والنُّهَى / يَبَرُّ ويَجفُو للإقامةِ والظَّعْن
ويأْتَمُّ بالأيامِ وهْي ذميمةٌ / فينْسَى الذي تُقْصي ويَرْعَى الذي تُدْني
إذا كنتَ خُلْصاني من الناس كُلِّهِمْ / وأعْرضْتَ عن ذكراي إعراض مُسْتغني
فياليتَ شِعْري ما تركتَ لمُبْغِضٍ / يُصَرِّحُ بالبَغْضاءِ لي ثم لا يَكْني
ألا أيُّها الحكامُ أعْدُو مُظَلَّماً / على بطلٍ في ظلمِه غيرِ ذي قِرن
أيعرضُ عني باخلاً بكتابهِ / أخٌ ليَ قلبي عندَهُ غَلِق الرَّهن
لك الخيرُ كم من لوعةٍ قد جنيْتَها / عليَّ وما تَدْري هنالك ما تجني
جفوتَ فجافيتَ الجفون عن الكرى / وعَرَّضْتَ رأيي للزِّرايةِ والطَّعْن
ومن يتَخَيَّرْ صاحباً غير عاطفٍ / عليه فمنسوبٌ إلى الجهل والأفْنِ
وكم قائلٍ قد قال لي متمثّلاً / ليوهِنَ مني أو يشدَّ قوى متني
ألا إنَّ من يدعو مَودَّةَ مُعْرضٍ / ويَعْنِي بصِدْقِ الوجد من غير ما يَعْني
لكالمرتجي أنْ يقطعَ البحر فارساً / أو المُبْتَغِي أن يقطعَ البرَّ في سفن
أو المبتنِي بنيانَه فوق هائلٍ / من الرَّمْلِ لا ينفك يهوي بما يَبْني
وقلَّبْتُ أمري كي أرى لي إساءةً / فلم أرها في الظهر منه ولا البطنِ
سألتُك بالبيتِ الممسَّحِ ركنُهُ / وبالمشهدِ المشهود مِن مَنْحرِ البُدْن
أرقَّى إليكَ الكاشحونَ نميمة / طويتَ لها كَشْحَيْكَ مني على ضِغن
فيا عجباً إن كان ذاك وقد طوت / عجائب هذا الدهر قرناً إلى قرن
عهدتُك لا تَعْتَدُّ بالعين شاهداً / عليَّ فلمْ أصبحتَ تَعْتَدُّ بالأذن
أم استفسدتْ ذاك الوفاء ملالَةٌ / فأصبحتَ لا يُثني عليكَ به المُثْني
حبَسْتَ أخاً في سجن هَمٍّ وما جَنَى / فأطْلِقْهُ بالإعتاب من ذلك السجن
ولا تَكُنِ المبذولَ لِلَّوْم سَمْعُه / وقرْطاسهُ بين الصِّيانةِ والحزن
أجِرنِيَ مِنْ حُزْنِي لرفْضِكَ حُرْمتي / فَحُزْنِي لِشَحْطِ الدَّار ناهيك من حُزن
كأني وقد فارقتُ داراً وبَلْدَةً / تحلُّهُمَا أُخْرِجْتُ من جَنَّتَيْ عَدن
وما العيشُ إلا تارتانِ فتارةٌ / مناخٌ على سهلٍ وأُخرى على حَزْن
أتذكُرُ أيَّاماً بها وليالياً / محاسنُها كالروضِ في صُبْحَةِ الدَّجن
عهودٌ خَلَتْ محمودةً وكأنَّها / مُعانَقَةُ اللَّذاتِ في حُلَّة الأمن
عطفناك فاعطف إنَّ كل ابنِ حُرَّةٍ / أخو مَكْسَرٍ صُلْب وذو معطف لَدْن
وإنْ سَقَطاتي في كتابي تَتَابَعَتْ / فلا تَلْحنِي فيما جنيتُ على ذهني
ظَلمْتَ فإنْ ألْحَنْ فظلمُك خُلَّتي / جَنَى زلَّتِي والظُّلْمُ شَرٌّ من اللحن
فألثمُ فاها كي تموتَ حزازتي
فألثمُ فاها كي تموتَ حزازتي / فيشتد ما ألقى من الهيمان
وما كان مقدار الذي بي من الجوى / ليَشْفِيَهُ ما ترشُفُ الشَّفَتانِ
كأنَّ فؤادي ليس يَشْفي غليلَه / سوى أنْ يرى الروحَيْن يمتزجان
تَضَوَّعتِ الأنباءُ عنه بنفحةٍ
تَضَوَّعتِ الأنباءُ عنه بنفحةٍ / زويتُ لها وجهي من الخُبث والنتنِ
ونادت نِداء المُستجيرة باسمهِ
ونادت نِداء المُستجيرة باسمهِ / فقلتُ أجَرنا جارةً فاطمأنتِ
أمانُكِ عندي ما حييت مُؤكَّدٌ / وإن لم تَعُدّي حُرمةً قد أسنَّتِ
أقاسمُ أنت الحِرزُ مما تخافُه / إذا ما الليالي أذنبت وأَجَنَّتِ
أجرتُ لأني في جوارك واثقٌ / بعروتك الوثقي إذا النفسُ ظنَّتِ
وأعفيتُ من عزمي على الصرم حرةً / إذا هي خافت فاجعَ البينِ أنَّتِ
وما بيَ ضنَّتْ إذ عزمتُ فراقها / ولكن بحظي من ولائكَ ضَنَّتِ
ولا لَؤُمَتْ نفسي ولا ساء عهدُها / ولكنها جُنَّ الزمانُ فجُنَّتِ
وكنتَ إذا ما نفسُ حُرٍّ تطلَّعت / إليك مُناها أُعطيت ما تمَنَّتِ
ولو يَممتْ من مَقْطع التُّرب عُصبةٌ / ذَراك على علاتها ما تَعنَّتِ
أقولُ لعُذّالٍ نداك شجاهُم / دعوا مُزنةَ السّقيا إذا هي شَنّتِ
دعُوا راحةً لم يخطُر البخلُ سَيْبها / ولا أنعمتْ يوماً فمنَّت ومنَّتِ
وما سُنَّةُ الشيطانِ سَنَّت بِبَذْلها / فواضِلَها بل سُنَّةُ الله سنَّتِ
أقاسمُ لا تَعْدَم سجايا رضيَّةً / إذا نُقِرَتْ نَقْرَ الدنانير طَنَّت
سجايا إذا هَمَّتْ بِخَيرٍ تَسَرَّعَتْ / إليه وإن هَمَّتْ بسوءٍ تأنَّتِ
بكتْ شجوَها الدنيا فلما تَبَيَّنتْ / مكانَكَ منها استبشرتْ وتَغَنَّتِ
وكانَتْ ضَئيلاً شخصُها فتطاولتْ / وكانت تُسَمَّى ذِلّةً فتكَنَّتِ
لِتَسْتَمتِع الدنيا بوجهك دَهْرها / فقد طال ما اشتاقتْ إليه وحَنَّتِ
وكان بها عشقٌ قديمٌ تُجنّهُ / فلما أُذيلتْ أظهرتْ ما أجنَّتِ
وما شان نُعْمَى الله وَجْهٌ حَمَلْتَه / تزوّجت النُّعمى به أمْ تَبَنَّتِ
ثوتْ في نعيمٍ نِعْمةُ الله إذ غدتْ / وراحتْ وظَلَّتْ في ذراك استكنَّتِ
ليكفيكَ ما قد قيل مما تقولُه
ليكفيكَ ما قد قيل مما تقولُه / فلا تَكُ ممن يَعنِه اللَّه بالعَنا
بلى سَمِّه أوسمِّ من ضمَّ رحلَهُ / وحسبُك بالأسماء تكفي وبالكُنى
متى أطعمتك النفسُ في سبق خالدٍ / بمعنىً بديعٍ ليس فيه من الخنا
فإنك يا مغرور فيما رجوْتَهُ / كمن يرتجي سبق المقادير بالمُنى
له نسوةٌ لو مُلِّك الليلُ أمره / لأوشك عنهنَّ الزوالَ وما ثنا
إذا دُفعتْ أيدي الزناةِ بسُحرةٍ / رفعن لمرتادِ الزنا أرجُلَ الزنا
أماطتْ رداء الخزِّ عن حُرِّ وجهِها
أماطتْ رداء الخزِّ عن حُرِّ وجهِها / ولم تخشَ من داياتها والحواضن
أيلتمسُ الناسُ الغنى فيصيبهم
أيلتمسُ الناسُ الغنى فيصيبهم / وألتمسُ القوتَ الطفيف فيلتوي
ويمنعني وردَ الشرائع أهلُها / ويشرع غيري في السحاب فيرتوي
لَما خِلتُ هذا الجَوْر للدهر يستوي / وعينُك تصفو لي ورأيُكَ يستوي
إلى أينَ بي إنْ خانَ حبلُكَ قَبْضَتي / وأي النوى إن كان ذلك أنتوي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025