المجموع : 10
تدارك أجل المرسلين بإحسان
تدارك أجل المرسلين بإحسان / فأنت علي الجاه والقدر والشان
وجد وتفضل بالرضى واكفني القضا / وانعم ببرهان يقد يد الشاني
إليك النجائي يا إمام الورى ويا / سراج الهدى يا سيد الإنس والجان
بقربك من مولاك بالمدد الذي / تولاك فيه اللَه يا شبل عدنان
أغث بقبول واصرف الهم والبلا / وكيد العدا والقائمين ببهتان
وقل أنت مني لا تخف كيد ظالم / وكم بأسرار العناية نقصاني
توسل إلى المولى فجاهك لم يخب / وقم بمرادي واكفني شر خواني
ورد بسهم القهر قاصد ذلتي / فعزمك مشهود وسيفك رباني
وجرحتك الدهماء ليس لها دوا / ورمحك مطعون به الحاسد الجاني
سألتك بالصديق صاحبك الذي / مناقبه صحت بآيات قرآن
وبالسيد الفاروق من بدد العدا / وشيد الدار أعنى ابن عفان
بصهرك ابن العم حيدرة الرضى / على أبي السبطين عزى وعلواني
وواسطتي العظمى إليك وكافلي / إذا الدهر بالريب الخفي تولاني
وقدوة أولاد الرسول وجدهم / وعين رجال اللَه في كل ميدان
أخيك عريض الجاه عندك بارع ال / كرامة شهم الآل منقذ لهفان
بشبليه سبطيك الكريمين ثم بال / جليلة أم الآل أشرف نسوان
حقيقة معنى عقدة النسب الذي / بها لك موصول بأكمل عنوان
بساداتنا الأصحاب بالشهم خالد / أمير بني مخزم ذي المدد الداني
هزبر الوغا ابن الوليد الذي له / إياد بها كم فل عصبة طغيان
بسر أبي أيوب خالد الذي / علا في علا الأنصار شانا على شان
بأسيادنا الغر الميامين قادة ال / برية أهل البيت أقمار أكوان
بدولة زين العابدين وصدقه / وبالباقر المعروف في كل عرفان
بجعفر أعنى الصادق الوعد سيدي / وبالكاظم الحاوي جلالة إيمان
وبالعسكري ثم الرضى ثم بالنقي / كذاك التقى ثم الجواد لعيان
وبالسيد المهدي وكل فروعهم / وأولادهم في كل أرضٍ وبلدان
ويا سيد الشيخ الرفاعي أحمد ال / أكابر تاج القوم صاحب برهان
إمام صدور الأوليا حضرة الرضى / مربي الهدى غوثي بنكبة أزماني
وسيلتي الكبرى لبابك أن أقل / أغثني حبيب اللَه يا راحم العاني
به وبباز اللَه ذي الباس والعلا / سراج ربا بغداد كوكب جيلان
وبالبدوي السيد الغوث صاحب ال / مناقب والمولى الدسوقي سلطاني
بوالدنا الصياد والغوث ذخرنا ال / إمام سراج الدين كافل إخواني
بكل ولي طيب العهد كامل / وكل محب غاب فيك بإذعان
بدائرة الغيب الخفي وأهلها / وبالأرقعين الغر أصحاب ديوان
بزمرة ركب المؤمنين جميعهم / بما جاء من أمر قديم وتبيان
بعلمك ولاسر المطلسم في العمى / وقدرتك العليا على أهل عدوان
تحرك بسيف أحمدي وخد به / رقاب العدا وافتك بهم فتك غضبان
ودمر همو بالبطش والقهر عاجلاً / واطلق بنادي حيهم نار أحزان
واطلق بهم خيل القضا واكفف الرضى / ببأسك عنهم واكسهم ثوب أكفان
فغارتك العظمى لها كل غيرةٍ / يهد بها كسرى ودعمة إيوان
وسيفك سيف لا تداوي جروحه / وبابك مأوى الأمن للقاضي والداني
أتيتك ملهوف الفؤادٍ وليس لي / سواك لإعزازي ونصرة أعواني
أمولاي يا جد الحسين الوحا الوحا / فلسطانك العالي علا كل سلطان
وجودك مبذول وغوثك حاضر / وأنت حمى جاهي إذا خان خلاني
إليك البحات الدهر مادمت باقياً / وفي كل آن فيك ظني وإيماني
فجد يا ختام المرسلين بنظرةٍ / يعز بها قدري وتشمخ أركاني
ودمر بها الباغي ورد من اعتدى / علي وعامله بقهر وخذلان
ومد اليد البيضا لنصري إنني / لنجدتك العليا التوت عين إنساند
بأعتابك الفسحا أنخت مطيتي / وخليت أصحاب الزمان وإخواني
وها أنت باب اللَه من غير ريبةٍ / وفضلك فضل اللَه والسر رحماني
بشانك عاملني بعفوك عمني / بنصرك أتحفني بلطفك تولاني
عليك صلاة اللَه والآل كلهم / وصحب وكل التابعين بإحسان
أغث يا ختام المرسلين بإحسان
أغث يا ختام المرسلين بإحسان / وعطف ولطف عبدك الضائع العاني
بسر معالي شان قدسك سيدي / وعصمتك العظمى ومجدك والشان
تحنن برمش الطرف بالعطف والرضى / للاج قصير الباع حيرة الشاني
حبيبي يا عين الوجود قد التجا / ببابك عاص قائم بالهوى جاني
تداركه أدركه بعونك أنك ال / مغيث بإذن اللَه للأنس والجان
ولاحظ سريعاً بالقبول وقل له / نجوت بفضل اللَه من هم أحزان
تكرم أبا الزهر تفضل أعن وجد / على المتلجي المسكين يا شبل عدنان
لمولاي يا مولى البرايا وعلة ال / وجود وباب الوصل للقاص والداني
ويا دولة الرحمن في كل مظهر / ويا من أتى يهدي بآيات قرآن
بجاهك عند اللَه يا سيدي أغث / بجبرة كسري واكفني هم خواني
وانعم بوصل الحبل من بعد قطعتي / وذلي وعاملني بجود وإحسان
فبابك باب اللَه والفضل واسع / فما أنا يا طه وما جرم عصياني
لقد شمت الأعدا بما حرك القضا / عليَّ من البلوى وكدر خلاني
فلا نصرة بالمال حتى تشد لي / عصابة ظهري أو تشيد أركاني
ولا عصبة من آل عمى قوية / أقول رجائي أو أعان بإخواني
ولا نسباً من صهر قوم ذوي غنى / أرى أهله فيما أعارك أعواني
ولا مخلصاً زين الصداقة صادقاً / صديقاً يعاني سقم كربي وأشجاني
ولا عدة إلاك يا خير من مشى / على الأرض يأمن من معاليك علواني
تفضل بغوثي واكفني ما أهمني / وكن منجدي وارحم ضنى جسمي الفاني
وخذ عرض حالي بالقبول وقلب ال / قلوب لنجوى بالرضى وأعل سلطاني
وميل بجود منك من مال وأسرع ال / غياث وحقق فيك ظني وإيماني
فأنت الذي أرجوه من بعد بارئي / وفضلك فضل اللَه والكل رباني
عليك صلاة الله والآل كلهم / وأصحابك الأعيان عون الفتى العاني
إليك التجائي يا نبي الورى أغث
إليك التجائي يا نبي الورى أغث / بفضلك أدركني أزل كربتي عني
ولا تقطعن حبلي فإني ألوذ في / حماك فاتحفني بعطفك والمن
فمنك العطا والمنح في كل حالة / وأمر الخطا والقبح مصدره مني
تفضل بإحسان وستر ونفحة / وجود وبالوهب الإلهي أمني
فجودك عم الكل بالأرض والسما / وباب حماك الحصن للإنس والجن
رعى اللَه أياماً تقضت بشيخون
رعى اللَه أياماً تقضت بشيخون / وحيى لويلات مضين بمتكين
ليال لنا في ظل أستاذنا الذي / به العز للإسلام والحق والدين
هزبر بنى الغوث الرفاعي وكوكب الر / رجال ومولاهم بقصد وتمكين
أبو المجد صياد السباع فتى الوغى / إذا خاف في البيدا صدور السلاطين
سليل حسين أحمد القوم صدرهم / أمام وصول جاءنا بالبراهين
أبو الخير شيخ الشام واليمن الذي / جلا شرف الغر الكرام الميامين
علي جناب شاد آثار أهله / بسر فشته الأوليا في الدواوين
مغيث إذا ضاق الخناق ومنجد / إذا ما اختبا الفرسان بين الصواوين
ولي عريض الجاه شهم مكرم / غيور شديد الباس غوث المساكين
لقد خلع الأغيار بالصدق وانتحى / إلى طور سينا القرب من غير تلوين
فرق له معنى نسيم اللقا كما / له راق خمر الارتقا بالفناجين
وطابت له الأوقات باللَه فانطوى / به نشء سر الوقت والآن والحين
ودارت له في الكون أقداح عزةٍ / بلا قطعة تجري لنصب الموازين
فتى من بنى قوم كرام أماجد / محبتهم فرض على كل ذي الدين
إمام من السادات آل أئمة الهدى / وطيرق الاصطفا للمريدين
سليل رسول اللَه وارث علمه / وفي الوقت غوث خير هاد ومأمون
أناديه ملهوف الفؤاد وليس لي / سواه من الأعداء راع يحاميني
بلى هو ذخري والوسيلة والرجا / وحصني ومأمولي وعنوان تاميني
عليه رضاء اللَه ما لاح بارق / وما نسم الغربي بإرجاء متكين
باحيا علوم الدين أفنيت مدةً
باحيا علوم الدين أفنيت مدةً / من العمر حتى نلت فنا من الدين
فكيف رضيت الطعن في ولم تكن / مبرأ شاني مثلما أنت تدريني
إذا جاء يروي فاسق نبأ فما / تقول له قل لي فذلك يكفيني
وما القصد أن تدري براءة ذمتي / وعفة طبعي أن ربي مبريني
وإني محفوظ الجناب وهمتي / علية شأن أسست حال تكويني
وخلقي أثواب المروءة قد كسى / ونال الوفا بالفضل من عالم الطين
ولكنني عتبى عليك بأن ترى / ببيتك نهجاً من رفاقك يؤذيني
أيا يوسف الصديق باللَه أفتنا / أذلك خلق الأقربا والمحبين
محبتنا للَه كانت وأنها / به دائماً تجري لوضع الموازين
سلام على الدنيا فقد مات من يفي / بحفظ وداد الصالحين ذوي الدين
أهيم بخود عندها القلب قد فنى
أهيم بخود عندها القلب قد فنى / وعن غيرها في سير لوعته ثنى
ظريفة طبع زاد فيها تفنني / ولعت بها قبل الرضاع وإنني
على عهدها باقٍ وإن مسني العنا /
غزالة سرح حبها الجوى / ورسم محياها بلوح الحشا انطوى
وحق الهوى والخوف من ألم النوى / أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى
فصادف قلباً خالياً فتمكنا /
ولعت بها قبل الرضاع وإنني
ولعت بها قبل الرضاع وإنني / على عهدها باقٍ وإن مسني العنا
أتاني هواها قبل أن عرف الهوى / فصادف قلباً خالياً فتمكنا
أتاني هواها قبل أن عرف الهوى
أتاني هواها قبل أن عرف الهوى / فعلمني جبراً مكابدة الضنى
ومر بسرحا طور ذاتي مفتشا / فصادف قلباً خالياً فتمكنا
أتاني هواها قبل أن عرف الهوى
أتاني هواها قبل أن عرف الهوى / فصادف قلباً خالياً فتمكنا
وأورثني الأشجان لكنها غدت / كنومي إن فارقته مسنى الضنى
عجبت لها هيفاء للاما تمايلت
عجبت لها هيفاء للاما تمايلت / دلالاً وعجباً ضاع في نفسه الغصن
إذا مارمت سهماً من الطرف فانقضا / رفيق له والدرع لا شيء والحصن