خليلي على سر المحب أمين / وكل خليل غادرٌ وخؤُون
خليلي بديع الحسن منك تجارة / رباح ومن لم يشترِ لغبين
خليلي شعار الحب في لظاهرٌ / ولكنَّ شيطاني به لكمين
خليلي عليك العقل جنّ جنونه / هل العقل الا في هواك جنون
لكل امرء فنٌّ اذا جنَّ عقله / ولكن جنوني في الغرام فنون
احرك احياناً واسكن تارة / فلي حركات في الهوى وسكون
وما خلت نفسي ان يخفَّ بها الهوى / ومن ذا يهزُّ الطود وهو ركين
ولا خلت بعد الشيب في تعجرف / وطرف شبابي يا اميم حرون
وما زال لي قلب عن الحب معرض / عيوف الى ان لاح منك جبين
جرى عرقاً فارفضَّ من متشعشع / كما ارفضَّ سلك الدر وهو ثمين
بكيت بكا الغصن الرطيب قوامه / يلين وليس القلب منه يلين
وما اهتزَّ منه العطف الا لحينه / تشحَّط مقتول وخرَّ طعين
غزالٌ ولكنَّ العرين كناسه / اذا الظبي ليث والكناس عرين
حوى كيس الشيخ المسن مراهقا / غلاماً وما مرَّت عليه سنون
اذا فاح ريعان النسيم يجعده / تأوه مشتاق وحنَّ حزين
عذارك لي لام وثغرك ميمه / وعينك لي صاد وصدغك نون
ومن كان للدنيا تمحَّض حبه / فحبك لي دنباً وحبك دين
وما كان ظني ان اجود بمهجتي / وانت بخيل بالسلام ضنين
هل الحب الا مهجة وغليلها / او الشوق الا مقلة وشؤون
يمينا لئن لم تسقني الريق قهوة / فلا حملت كاسي اليّ يمين
فأن الذي قد كان فيك فقد مضى / وما لم يكن من بعد ذا سيكون
كفى شجناً قبلي عليك شجون / وعيني بمنهلّ الدموع عيون
فمن لفؤاد ليس يخفى بيانه / عليك وجسم لا يكاد يبين
وواشٍ وشى والنار تلعب في الحشا / غواراً وماء العين جدُّ هتون
ولو كان واشٍ واحدٍ لكفيته / فكيف احتيالي والوشاة مئين

سليمان انت الملك قدماً وحادثا / لك الملك أيضا والمليك سليمان
ايا ملك الدنيا وانسان عينها / ولو لم تكن ما كان للعين انسان
بكيوان هذا الملك قد قمت سرمدا / ولو لم تقم ما قام للملك كيوان
لقد كان سلطانا سميُّك للورى / قديما وانت اليوم للناس سلطان
فليست علاً الا وانت لها علاً / ولا شأن الا حيث انت له شان