القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حسن الطّويراني الكل
المجموع : 22
مضى العمر في لهو ولغو وعصيانِ
مضى العمر في لهو ولغو وعصيانِ / ومر عصر الصبا في الغي والفاني
أراني الغي والاهواء أَحفظُها / لكنني في التقى ألهو بنسيان
أطعت نفسي وأدري أنها تلفي / سالمت دهري وعين الحرب ترعاني
فكم سلكت طريقاً في الهوى خطراً / وقد علمت بلوغ الأمن في الثاني
فيا ذنوبي وخير القول وا أسفا / يا ليت شعري لدى الديان ما شاني
خَليليّ ما لي من حبيب أُحبُّه
خَليليّ ما لي من حبيب أُحبُّه / لخير وَلا لي من عدوّ يسوءني
وَما المَوت لا بل وَالحَياة وَكلما / يَروع الوَرى شَيء لَديك يَروعني
وَلا في الحِمى لَيلي وَلا في الوَغى عُلا / وَلا من أُناديه وَلا من يجيبني
فَكُل بَني الدُنيا عَدوّي وَصاحبي / وَكُل بِلاد اللَه أَرض تَبيتني
وَما في اغترابي حَسرة لمودّع / وَلا في طَريقي جازع يستعيدني
وَلا من يبيت الليل تَهمي عُيونه / وَلا عائد شَجوي وَلا من يعودني
وَلَكن وَرائي معشر وَأَحبة / عزازٌ عَلى قَلبي نَواهم تذيبني
فَلو أَنس ما الأَشياء لا أَنس قَول مَن / عَلى لَوعة بِاتوا بحال تَريبني
تَقول فَدَتكَ الرُوح هَل بَعد ذا لقا / وَلم تَدر أَن الدَهر ظُلماً يَسومني
فَلامَت يا نور العُيون مغترباً / سرى الآل يَبكيني وَصحبي تَنوحني
بَدا النَصر وَالفَتح المُبين فَأَشرَقَت
بَدا النَصر وَالفَتح المُبين فَأَشرَقَت / بِأَنوار أَيام القُدوم لَيالينا
وَهَذا زَمان الأنس نادى مؤرّخاً / سمت مصر في أَمن بمنِّ أَفندينا
لَيالي الصَفا وَافَت وَعاد سرورُها
لَيالي الصَفا وَافَت وَعاد سرورُها / وَوَفّت بِأَفراح القُدوم التَهاني
وَهَذا كَمال الأنس يَشدو مؤرّخاً / بِتَوفيق تاج الملك مَجد الزَمان
سَلامٌ بترداد المحبة يُعلَنُ
سَلامٌ بترداد المحبة يُعلَنُ / وَإِن عزَّ أن ندنو وَإِن شَطَّ موطنُ
سَلامٌ نُواليه كروضٍ مفوَّفٍ / يَطيب بِهِ وَردٌ نَضيرٌ وَسوسنُ
وَقَد سَرّني مِنكُم كِتابٌ مكرّمٌ / دَقيق المَعاني واضح الفضل بَيِّنُ
وَزاد عِتابي ما قَرأت عَلى النَوى / وَهيَّج ما قَد كانَ بِالصَدر يَكمُنُ
فَلله دَهر لَيلُه لَيلُ قَدرِنا / وَأَيامه أَعيادُنا وَهِيَ أَحسَنُ
عَلى حبك الباقي مضى عُمريَ الفاني
عَلى حبك الباقي مضى عُمريَ الفاني / وَفي ودّك الصافي جرى دمعي القاني
ودمعٍ عزيزٍ كان عندي مُمنَّعاً / على يومِ بنّا بعتُ والكسبُ خسراني
فَعينٌ وَلا نَومٌ وَقَلبٌ وَلا صَفاً / إِذا قُلتُ من أَلقاه أَو من سيلقاني
وَصَفو حَياةٍ في هَواك عدمته / وَلِليومِ لَم أَعدم غَرامي وَأَشجاني
أَأَحبابنا فليَبكنا ذو صداقةٍ / إِذا ما التقى اثنان أَو بان اثنان
وَإِن تذكروا بين الندامى صَبابةً / فَلا تجعلوني غَير صدرٍ وَعنوان
أَلا هل أَتاكُم أنَّ بي أَيَّ لَوعةٍ / لأَشرَفِ أَحبابٍ بِأَكرَمِ أَوطان
إِذا نَظرت عَيني حَبيبينِ بعدنا / تذكّرتُ إِخواني وَمعشرَ خلان
وَأَرضاً بِها مرّ الشَباب وَاِنطَوَت / سِنين الصبا فيها بحسن وَإِحسان
بَكيتُ عَلى صَفوٍ وَمَن ليَ بالبُكا / وَما تسعد الأَجفان أَو تِلكَ عَينان
عَلى أَنني ما بين نَهرٍ وَرَوضةٍ / وَخلٍّ وَخلانٍ وَنادٍ وَندمان
وَصَفوٍ يوافيني وَرَوضٍ يظلني / فَما شئت من رَوحٍ وَرُوحٍ وَريحان
وَلكن عَزيزٌ أن أفارقَ مَنزِلاً / بِهِ مرّ دَهرٌ فانقضت فيهِ أَزماني
عَزيزٌ عَزيزٌ ذلَّ مَن لَم يُعزُّهُ / وَإِن كانَ ذا جدٍّ وَمجد وَسُلطان
سَلامٌ أَبا إِبراهيم وَالشَوقُ لا تَسَل / كَنارِك في قَلبي تَزيدُ وَوجداني
سَلامٌ وَلا زلتم بأُنسٍ وَنِعمةٍ / سَلامٌ سَلامٌ من محبٍّ لَكُم عاني
فَلا زلتمُ في نعمةٍ سرمديةٍ / وَفي عَون ذي النُّعمى وَفي حفظ معوان
سَلوا إِن جهلتم في الغَرام مَنِ الجاني
سَلوا إِن جهلتم في الغَرام مَنِ الجاني / أَإقبالك الماضي أَم الحال الجاني
عِذارُك عذري في عِذارٍ خلعتُه / فَها أَنا عذريُّ الهَوى وَالهَوى شاني
أَما وَالَّذي أَنشاك فينا كَما تَشا / لَقَد جَرَت فينا باعتزازٍ وَسُلطان
وَحاجبك الفتّاك تركيُّ فتكه / حمانا من الأعراب عن حال هجران
فَيا لَيته يَرمي فيقضي عَلى الحشا / وَلَكنه يَسطو بسطوة نشوان
كَفى مالكي ما كانَ أَو هوَ كائنٌ / فَقَد آن أَن يرضى المحب برضوان
رَضيتُ بما تَرضى فجُد ليَ بالرضا / فَإِنك لَو جرّبت غَيريَ تَرضاني
أَيا غُصنَ بانٍ كلّما مادَ وَاِنثَنى
أَيا غُصنَ بانٍ كلّما مادَ وَاِنثَنى / وَيا ظبي إِنس ناعسَ اللحظ ما رنا
هب الأَعينَ النجلاءَ ترمي سهامَها / وَدَع قدَّك المياس يُزجي بيَ القَنا
لَقد ذلَّ حزمي في الهَوى بَعد عزِّه / فَكَم من عزيز قاده الحبُّ هيِّنا
طوالُ اللَيالي في هَواك سهرتُها / وَوافرُ صَبري جزَّأته يدُ الضَنى
أَما آن أَن تَرضى فتمنحَني الرضا / وَما آن للدنيا فتجمعَ شملنا
ففي القَلب تفصيلٌ وفي القال موجزٌ / وفي الفكر إسهابٌ بمن شطَّ أَو دنا
تَهادَت بي الأَيامُ في طيِّها كَما / طَوى الجفنُ مَصقولَ الفرندِ فَأُكمِنا
خف اللَهَ في ذلّي فَما حقُّ عاشقٍ / تُريه المَنايا وَهوَ يرجو بك المُنى
إِذا قيل محبوبٌ يقولُ همُ همُ / وَإِن قيل مَن صبٌّ يقول أَنا أَنا
نسفتُ جبالَ الصبر بُعداً وَجفوةً / وَبجَّستُ ماءَ العَين في الخَدِّ أَعيُنا
ملكتَ فؤادي ثم أَهملتَ ودَّهُ / وَخلّفتني أَشكو إِلى الدَهرِ ما جنى
نَزلنا عَلى وادي الأياميب بعدَما
نَزلنا عَلى وادي الأياميب بعدَما / تركنا عُيونَ الباكي جفَّ معينُها
وَملنا لشربِ الراح وَالدارُ غربةٌ / بقفراء إِلا أَن توافيك عِينُها
شَربنا وَخدُّ البيد زَغَّبَه السُرى / وَسيرُ المَطايا حلُّها أَو ظعونُها
مُدامٌ شربناها فراقت كؤوسُنا
مُدامٌ شربناها فراقت كؤوسُنا / عَلَينا وَطابَت إِذ شربنا نفوسُنا
وَمهما تخلّى قلبُها من مُدامِها / تُوافي فتملانا بما أَفرغت هَنا
مُشعشعةٌ تمحو الهمومَ بصفِوها / كما يكشف الظَلماءَ مبتلجُ السنا
وَقَد أَنطقت منا عيوناً وَخاطراً / كما أَخرَسَت منا لنَكتُمَ أَلسنا
شربنا فغبنا عن همومٍ وَغيبت / فَلولا صحونا ثَمّ ما همّ همَّنا
فَيا ساقياً أَبدى من الكَأس شمسَه / وَقلّدها نجماً فطافَت لنا بنا
بعيشك هل جنّات عدنٍ وَهذهِ / مُدامٌ حلالٌ بالرضا وَأَنا أَنا
وإلا منامٌ صَحوُنا انتباهُنا / وَهاجسُ فكرٍ سوّغتهُ لنا المُنى
إِذا ختمت أَيامنا بَعد هجرنا
إِذا ختمت أَيامنا بَعد هجرنا / بوصل وَآب النائي منا إِلى الوَطَن
فَلا ضير في ضَيم الزَمان وَإِن جَنى / وَلا عَتبَ إِن طالَت أَو اقتصرت محن
أَجدّد لي قلباً يَهيم إِلى الهَوى / وَأَترك قَلباً حلَّه بارحُ الحَزَن
وَأَرجو من الدُنيا تُعيد لي الصبا / فَأَلهو وَتُبدي ما تخافى بهِ الزَمن
نَظرتُ إِلى الدُنيا فَلم أَرَ خيرها
نَظرتُ إِلى الدُنيا فَلم أَرَ خيرها / سِوى طالبٍ يَشقى وَخطبٍ يزيّنُ
وَأَمعنتُ فيها ناظريّ فلم أَجد / حساناً بها لكنها تتحسَّنُ
وَداريَ في الدُنيا قَريبٌ خَرابُها / وَمسرورُها في الدَهر لا بد يحزن
فَإِنّ لقاءً بعده البينُ حسرةٌ / وَإِنّ متاعاً بعده المَوتُ هيّنُ
سأصبر إن طالت ليالي فراقنا
سأصبر إن طالت ليالي فراقنا / ومر عليها أشهرٌ وَسنينُ
وإن خانَني حزمي وعزمي وهمتي / فإن دموعَ العين ليس تخونُ
يلومونها في السهد قالت وما الَّذي
يلومونها في السهد قالت وما الَّذي / عليَّ ولحظي حارسُ الخد وسنانُ
ومن لائمي إن كنت أحرس جنتي / أما قام في الجنات يكلأ رضوانُ
يهاب رجال صدرَ صمصامِ فاتكٍ
يهاب رجال صدرَ صمصامِ فاتكٍ / وهل هو إلا راحةٌ وجنانُ
ويخشون زجَّ السمهري وإنما / يروع طعان لا يضر بنانُ
وعيد دهاني لا حبيبٌ مؤانسٌ
وعيد دهاني لا حبيبٌ مؤانسٌ / ولا صاحبٌ شهمٌ له يشتكي حُزني
سلانكُ أَغماتٌ وشخصي مردّدٌ / حكيتُ ابنَ عبادٍ وفي خانها سجني
على نهرِ واردارٍ سواقٍ كأنها
على نهرِ واردارٍ سواقٍ كأنها / تئنُّ أنيني أَوتحنُّ حنيني
كأن عيوني قد أمدت عيونها / وإلا مجاريها تمد عيوني
متى تنقضي الدُنيا ونمضي لمن مضى
متى تنقضي الدُنيا ونمضي لمن مضى / فندرك ركباً سارَ في الناس قبلنا
ونروَى بكأسٍ أوّلونا ارتووا بها / ونتركها رغماً كما تركت لنا
لَئن تاهت الأعجام يوماً بملكها
لَئن تاهت الأعجام يوماً بملكها / وزاد ازدهاها تاج كسرى وإيوانُ
فحسبهم في الناس أن جسومَهم / من الإنس والأرواح عندهم جانُ
أَتاني هَواها قبل أن أعرف الهَوى
أَتاني هَواها قبل أن أعرف الهَوى / ولم أَدر ما يشكي المحبُّ من الضَنا
دَهاني ولم يطرق فؤاديَ طارقٌ / فصادفَ قلباً خالياً فتمكّنا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025