نُنبيكُمُ من حالنا كُل ما كانا
نُنبيكُمُ من حالنا كُل ما كانا / فما كان سِرّاً دونكم عادَ أعلانا
ظلِلنا بحكم الراح نغنم لذّةً / من العيش صَرف الدهر منها تناسانا
وعارضنا القفّاصُ يعرض سحره / وناهيك بالقفّاصِ خِدناً وإحسانا
إذا قارنَت أوتارهُ نغماتِه / ظللتَ وإن لم تشرب الراح سكرانا
ولي مؤنس بين الندامى يَعُلّني / إذا غفلوا ورداً وراحاً وريحانا
وقد نثرت الفاظُه زَهرَ روضةٍ / إذا نظمت حسنا ودُرا ومَرجانا
يهز فؤادي كُلّما هَزَّ عطفه / جوىً ملهب احشاي شوقاً وأشجانا
وقد كان فظاً قاسياً فرقيته / بشعر هو السحر الحلال فقد لانا
ألا إنما الدنيا مدام ومؤنسٌ / يميتك أحيانا ويحييك أحيانا