المجموع : 4
أَدارَ الجَميعِ الصالِحينَ أَبيني
أَدارَ الجَميعِ الصالِحينَ أَبيني / وَعَهدي بِسَلمى قَبلَ ذاكَ بِحينِ
فَإِنّي لَذو حِلمٍ وَإِنّي لَلَيِّنٌ / وَإِنّي لَأَحمي بِالشَكاسَةِ ليني
أَلا إِنَّما تَيمٌ لِعَمروٍ وَمالِكٍ
أَلا إِنَّما تَيمٌ لِعَمروٍ وَمالِكٍ / عَبيدُ العَصا لَم يَرجُ عِتقاً قَطينُها
فَما ضَرَبَت لِلتَيمِ في طَيِّبِ الثَرى / عُروقٌ وَلَم تَنبُت وَريقاً غُصونُها
وَما شَكَرَت تَيمٌ لِقَومٍ كَرامَةً / وَما غَضِبَت تَيمٌ عَلى مَن يُهينُها
وَإِن تَسأَلوا يا تَيمُ عَنكُم تَحَدَّثوا / أَحاديثَ يُخزيكُم بِنَجدٍ يَقينُها
وَإِن تَبتَغوا يا تَيمُ ذِكراً بِشَتمِنا / فَقَد ذُكِرَت تَيمٌ بِذِكرٍ يَشينُها
أَلَم تَرَ أَنَّ اللُؤمَ خُطَّ كِتابُهُ / بِآنِفِ تَيمٍ حينَ شَقَّت عُيونُها
وَلَم يَدعُ إِبراهيمُ في البَيتِ إِذ دَعا / لِتَيمٍ وَلا مِن طينِ آدَمَ طينُها
وَما رَضِيَت تَيمِيَّةٌ دينَ مُسلِمٍ / وَلَكِن عَلى دينِ اِبنِ أَلغَزَ دينُها
وَما حَمَلَت تَيمِيَّةٌ نِصفَ لَيلَةٍ / مِنَ الدَهرِ إِلّا اِزدادَ لُؤماً جَنينُها
مَتى تَفتَخِر تَيمِيَّةٌ عِندَ بَينِها / كَأَنَّ زِقاقَ القارِ خُضراً غُضونُها
وَإِنَّ دَفينَ اللُؤمِ يا تَيمُ فيكُمُ / فَقَد أَصبَحَت تَيمٌ مُثاراً دَفينُها
وَإِنَّ دِماءَ التَيمِ لَم توفِ عَنهُمُ / دِماءً وَلا يوفي بِرَهنٍ رَهينُها
إِذا نَزَلَت تَيمٌ مِنَ الأَرضِ بَلدَةً / شَكا لُؤمَ تَيمٍ سَهلُها وَحُزونُها
أَلا إِنَّما تَيمٌ فَلا تَرجُ خَيرَها / شِمالٌ بِها خَبلٌ وَشَلَّت يَمينُها
كَأَنَّ سُيوفَ التَيمِ عيدانُ بَروَقٍ / إِذا مُلِأَت بِالصَيفِ زُبداً عُيونُها
وَنُبِّئتُ تَيماً نادِمينَ فَسَرَّني / بِما نَدِمَت تَيمٌ وَساءَت ظُنونُها
لَقَد طالَ خِزيُ التَيمِ غَيرَ مَهيبَةٍ / وَآنُفُ تَيمٍ لَم تُفَقَّء عُيونُها
لَقَد مَنَعَت خَيلي حَويزَةَ بَعدَما / رَغَت كَرُغاءَ النابِ جُرَّ جَنينُها
سَتَعلَمُ تَيمٌ مَن لَهُ عَدَدُ الحَصى / إِذا الحَربُ لَجَّت في ضِراسٍ زَبونُها
وَدوني مِنَ الأَثرَينِ عَمروٍ وَمالِكٍ / لُيوثٌ تَحُلُّ الغابَ مُحمىً عَرينُها
أَلا إِنَّما تَيمٌ خَنازيرُ قَريَةٍ / طَويلٌ بِجيئاتِ السَوادِ عُطونُها
وَلَو ظَمِئَ التَيمِيُّ لَاِفتَظَّ أُمَّهُ / إِذا أَبصَرَ المَوماةَ غُبراً صُحونُها
أُمامَةُ لَيسَت لِلَّتي شاعَ سِرُّها
أُمامَةُ لَيسَت لِلَّتي شاعَ سِرُّها / بِإِلفٍ وَلا ذاكَ المُريبُ خَدينُ
لَها في بَني ذُبيانَ نَبتٌ بِمَفرَعٍ / وَفي مِنقَرٍ عالي البِناءِ كَنينُ
وَما كانَ عِندي في أُمامَةَ عاذِلٌ / مُطاعاً وَلا الواشي لَدَيَّ مَكينُ
لَقَد شَفَّني بَينُ الخَليطِ بِساجِرٍ / وَمَحبِسُ أَجمالٍ لَهُنَّ حَنينُ
فَكَيفَ بِوَصلِ الغانِياتِ وَلَم يَزَل / لِقَلبِكَ مِن أَقرانِهِنَّ قَرينُ
فَإِن كُنتُمُ كَلبى فَعِندي شِفاؤُكُم / وَلِلجِنِّ إِن كانَ اِعتَراكَ جُنونُ
بِوادي أُشَيَّ الخُبثِ يا آلَ مُنقِذٍ / مَعاذِرُ فيها سِرقَةٌ وَمُجونُ
وَتُعجِبُ قَيساً وَالقُباعَ إِذا اِنتَشَوا / سَوالِفُ مالَت لِلصِبا وَعُيونُ
بَني مُنقِذٍ لا صُلحَ حَتّى تُصيبَكُم / مِنَ الحَربِ صَمّاءُ القَناةِ زَبونُ
وَحَتّى تَذوقوا كَأسَ مَن كانَ قَبلَكُم / وَيَزرِقَ مِنكُم في الحِبالِ قَرينُ
وَحَتّى تَضُمَّ الحَربُ مَعكُم عُطارِداً / وَيَبرَأَ تَخليجٌ بِهِ وَجُنونُ
بَني مُنقِذٍ ما بالُ مِنحَةِ جارِكُم / تَدَفَّنُ أَظلافٌ لَها وَقُرونُ
وَلَو نَزَلوا بِالبَيتِ ما باتَ آمِناً / حَمامٌ لَدى البَيتِ الحَرامِ قَطونُ
وَلَو يَعلَمُ السُلطانُ ما تَفعَلونَهُ / لَبانَت يَمينٌ مِنكُمُ وَيَمينُ
لَولا اِبنُ حَكّامٍ وَأَشرافُ قَومِهِ
لَولا اِبنُ حَكّامٍ وَأَشرافُ قَومِهِ / لَشَقَّ عَلى سَعدِ بنِ قَيسٍ حَنينُها
أَما خِفتَني يا جَنبُ إِذ بِتَّ لاعِباً / وَباتَت لِقاحي ما تَجِفُّ عُيونُها
فَيا جَنبُ قَد أَسلَفتَ في الحَزنِ دينَةً / عَسَت تُقتَضى مِن أُمِّ جَنبٍ دُيونُها
وَأَقرَضتَ قَرضاً سَوفَ تُجزى بِمِثلِهِ / وَحَرَّبتَ أُسداً ما يُرامُ عَرينُها
فَلَو صادَفَت تِلكَ الحِجارَةُ رَأسَهُ / لَغادَرتَ أُمَّ الرَأسِ تَغلي شُؤُونُها
فَكَيفَ تَقولُ اللَهُ يُزكي صَحيفَةً / بِعُنوانِها جَنبٌ وَجَنبٌ أَمينُها
أَيا جَنبُ قَد كانَت تَميمَةُ حُرَّةً / وَلَكِنَّها بِئسَ القَرينُ قَرينُها
وَما فارَقَت يا جَنبُ حَتّى حَبَستَها / مُسَلسَلَةً وافى الهِلالَ جُنونُها