المجموع : 9
مدحتكمو يا آل بيت محمد
مدحتكمو يا آل بيت محمد / بما راق من نثري وما رق من نظمي
وأعرف أني جئت فيه مقصرا / لعلمي باني لا يحيط به علمي
وقد صح أن العفو والصفح شيمة / لكم فاسمحوا بالعفو والصفح عن جرمي
وأرجوكمو من بعد محوي بحبكم / بديوان أرباب الولا أثبتوا اسمي
عسى الله يا آل النبي بجاهكم / يخفف من وزري ويمحق من أثمي
ويفرج من كربي ويشرح خاطري / ويكشف من غمي ويصرف من همي
بكم أنا في الدارين والله ألتجي / ليحمي ذماري لا لخالي ولا عمي
وهذي نعوتي الباقيات على المدى / لقد نفدت هيهات تنفد في زعمي
ومذ رمت تاريخا لعام ختامها / أضفت لدى التعداد اسمي إلى ختمي
على قبر مولانا الشهاب أبي الثنا
على قبر مولانا الشهاب أبي الثنا / وقفت ودمع العين تجري سواجمه
ومثلي عليه العلم أوقفه الأسى / وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه
علي قبر مولانا الشهاب أبي الثنا
علي قبر مولانا الشهاب أبي الثنا / غمام الرضا سحا توالى تراكمه
أسال الاسى نفسي غداة تجاهه / وقفت ودمع العين تجري سواجمه
ومثلي عليه العلم اوقفه الاسى / وانسانه بالدمع قد عام عائمه
كلانا عليه بات للحشر واقفا / وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه
سمي ابن يعقوب سألتك بالذي
سمي ابن يعقوب سألتك بالذي / اعاد على يعقوب يوسف بعدما
إذا جئت محي الدين بلغ تحيتي / وبالغ باخلاصي لك الله كلما
سمي ابن يعقوب سألتك بالذي
سمي ابن يعقوب سألتك بالذي / برا نوره الباري المصور قبل ما
وأقسمت يا سؤلي عليك بحق من / اعاد على يعقوب يوسف بعدما
إذا جئت محي الدين بلغ تحيتي / وابلغه أشواقي فديتك عندما
وأتحفه مني بالسلام مكرَّرا / وبالغ باخلاصي لك الله كما
وماض من الايام قد كان صارما
وماض من الايام قد كان صارما / لعمري ولكن مثله قد تصرَّما
لقد جاوزا حدا وقد مضيا معا / فلم أعرف الأمضى بقلبي منهما
تبارك عرس آل ياسين رتبوا
تبارك عرس آل ياسين رتبوا / به دعوة كل الورى رفدها عما
فهبت علينا ذاريات بشائر / لها مرسلات تطرد الحزن والهما
واعيان بغداد تقاسمت الهنا / ومن غير حد كنت أوفرهم سهما
وأكثرهم حمدا واغزرهم ثنا / وازيدهم نثرا واجزلهم نظما
أقول لركب جاء من حي طيء
أقول لركب جاء من حي طيء / على أينق تهتز مثل الاراقم
يباهي وما باهى تلادي وطارفي / بما شاع عنهم من ضروب المكارم
لئن حاتم منه عدي نشى فكم / نشى من عدي عندنا الف حاتم
تذكَّرَ عهداً تعفَّت رسومهُ
تذكَّرَ عهداً تعفَّت رسومهُ / فعادَ التصابي واستجَدَّ قديمهُ
وهبَّ بهِ التهيامُ يسترشدُ السُها / إلى أينَ شطّت بالكواعبِ كومهُ
الا في هوى الآرامِ قلبي كأنّهُ / غداةَ سرواَ سرب قد اصطيدَ ريمه
سروا موهناً والليلُ يسحبُ ذيلَهُ / وقد قدَحُت زندَ الغرامِ نجومُهُ
إلى اللَه ما بي من جوىً بينَ أضلعي / يكادُ إذا ما شبّ يبدو كظيمهُ
فمِن خلَدٍ لم يبقَ إلا نسيسُهُ / ومن شبحٍ لم تبقَ إلا رسومهُ
ومن جسَدٍ لم يبقَ إلا ذماؤه / ومن ناظرٍ لم يبقَ إلا سجومُه
جنى نظري لي السُقمَ من طرف احورٍ / أشدُّ وامضى من حسام سقيمه
فأيقنت أن لا حتفَ إلا لوامقٍ / يؤمّلُ وصلاً للدمى يستديمه
وكم ليلةٍ ليلاً امطتُ بها الكرى / وطرفُ السها ساهٍ وقلبي كليمهُ
تحجّبَ فيها الفجر حتى كأنهُ / سريرةُ صبٍّ لم يذعها كتومهُ
أسائلُها اينَ استقلّت ركابهُ / وأيَّ قبابٍ قد طواها رسيمه
سأضربُ وجهَ البيدِ أبغي بها العلا / إلى أن ترى ريّا من الآل هيمهُ
وأبصِرُ غيلانَ المنايا تنوشني / وانظرُ ليلَ العمر شابَ بهيمه
وأطري بأخفافِ الركائب مهمها / على الأيم ما لم يطوّيه نسيمه
فمن لم يكن ذا همةٍ دونَها السها / فسوفَ يرى من دهرهِ ما يضيمه
وقائلةٍ ما لي أرى الدهر لم يزل / يحاول فيما تشتهي وترومه
فقلتُ لها ذا دابهُ مع أولى النهى / فانقصُ خطّاً يا سليمى كريمهُ
ولكن له فينا يدٌ قد تضاءلت / علينا بها غاراتهُ وهجومهُ
إذا كان يحيى الندبَ من حسناتهِ / بأيّ لسانِ للزمانِ ألومهُ
مليكٌ بسيفِ الحزمِ يقصِمُ ضدّهُ / يؤثرنَ في قلبِ الحسودِ كلومهُ
لقد شملت كفاهُ عشرَ غائمٍ / من الجودِ يهمي ودقُه وغيومه
على العزِّ مطبوعٌ بغيرِ تكلّفٍ / سجية طبع عطر الكون خيمه
يكتم مهما اسطاع جدواه للورى / وأنّى عبيقُ المسكِ يخفى شميمه
فكم من فتى أزجى نجائب قصده / إليه فباتت بالأماني حلومه
فما الجودُ إلا ما أفاضت يمينهُ / وما الفضل إلا ما حواهُ أديمهُ
فمن يخبر الاجوادَ معناً وحاتما / بأن الندى يحيا بيحيى رميمه
فما الروضَة الغناء جادَ نباتُها / من المغدقِ الهتان سحت سجومه
بأندى يداً منه إذا فاضَ سيبُها / واحيا زمان المحل منه عميمه
فيا أيها المولى الذي حازَ مفخرا / تقاصر عنه في الزمان قرومُهُ
ويا صاحب الصمصام والقلمِ الذي / على صفحات الدهر خطت رقومه
إليك عروساً من معاليكَ حليها / أتتكَ على شوقٍ إليك تديمه
فأسبل عليها ذيل عفوكَ أنها / يتيمةُ فكر قيدتهُ همومهُ
فإن لساني لا كما تعهدونَهُ / فقد أعجمته بالتكلمِ رومه
فدم في معالٍ لا يقلَّصُ ظلها / يؤمك من صفو الزمان صميمه
مدى الدهر ما نجم تلألأ نورُه / وما فاح في روض الثناء شميمهُ