تعلقها قلبي ولم أدْرِ ما اسْمُها
تعلقها قلبي ولم أدْرِ ما اسْمُها / وفي عيْنها ما بي وما سمعتْ باسمي
وما كان الاّ في الطريقِ لقاونا / ولحظٌ كباقي الناس يرْمي ولا يُصمي
أَما عجبٌ والأرضُ مَلأى بمثلها / هُيامي بها دونَ الحسانِ على رغمي
وما بالُها لم تحمل الوجْدَ والهوى / لغيري لهُ روحي ولمْ يعدُهُ جسمي
أراها فلم أملِكْ تَهالُك واهنٍ / بجنبيَّ مسلوبِ الجراءَ ةِ والعزم
فيخطفُ لوْني فرطُ ما أنا واجدٌ / بها وبما يُلقى هواها على وهمي
يُخيَّلُ لي أني دنوتُ فأعرضتْ / فاصرفُ وجهي مثقل الصدر بالغمَ
ظننتُ بها سوءاً ولم تجنِ بعدما / يُظنُّ به ما أشبه الظنّ بالإثمِ
ويُعربُ عن سِرِّ الضُّلوعِ شحوبُها / إذا ما تلاقينا فبئْسَ إذنْ زَعْمي
وأُقسِمُ لو حدثتها وتكشَّفتْ / سرائِرنا ما شَذَّ عن همِّها همي
هوى ألّفَتْ شتَّى القلوبِ يمينُه / وكْم قَطعَتْ يُسراهُ مِن صِلةِ الرَّحمِ
إذا كان في دنيا الهوى مثلما أرى / فأيُّ عجيبٍ في هوى العُمي والصمِّ