فإن يكُ يحيى أدركَ الحتفُ يومَهُ
فإن يكُ يحيى أدركَ الحتفُ يومَهُ / فما ماتَ حتَّى ماتَ وهو كريمُ
وما ماتَ حتَّى قالَ طُلابُ نفسِهِ / سَقى الله يحيى إنَّه لصميمُ
فتًى أنِسَت بالرَّوعِ والبأسِ نفسُهُ / وليسَ كمن لاقاهُ وهو سَنومُ
فتًى غُرَّةٌ لليوم وهو بهيمُ / ووجهٌ لوجهِ الجمعِ وهو عظيمُ
لعَمرُ ابنة الطيار إذْ نَتجت بهِ / لهُ شيمٌ لا تُجتوى ونسيمُ
لقد بيَّضَت وجهَ الزَّمانِ بوجههِ / وسَرَّت به الإسلامَ وهو كظيمُ
فما انتَجَبت من مثلِهِ هاشميَّةٌ / ولا قلَّبَتهُ الكفُّ وهو فطيمُ