القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ النَّقِيب الكل
المجموع : 8
أجلّ حديثٍ لا يُمَلُّ دوامُه
أجلّ حديثٍ لا يُمَلُّ دوامُه / ويُثمر طيباً للأنامِ اغْتنامُه
حديثُ رسولِ اللهِ من هو خا / تم النَّبيّينَ مفتاحُ الهدى وإِمامُه
محمدٌ المختار أشرفُ مُرْسَلٍ / عليه صلاةُ اللهِ ثم سَلامُه
نبيٌ غدا للخلقِ خيرَ مُشَفّعٍ / يَحُفّ بهم يومَ المعادِ اهتمامُه
أضَاءَ به أفقَ الوجودِ وأشرقتْ / مطالعُه وانجابَ عنه ظلامه
له الشَّرَفُ الأعلى ومنه التماسُه / وعنه اكتساب الفخر وهو سَنامُه
رَوَتْ هديَه الأصحابُ ثم رُواتُهم / وسُلْسِلَ عنهم ضبطُه ونظامُه
وقامَ بأعباء الروايةِ بعدَهُم / سَرَاةٌ لهم شأوٌ يعزُّ مرامُه
جزا اللهُ خيراً حافظاً بعد حافظٍ / وسُنّي في دار الخلود مقامُه
وقابلَ مسعاة الهمامِ محمدٍ / بكلِّ جميلٍ مونِق يُستدامُه
هو البلبانيُّ السَريُّ ومَنْ غدا / يقرّ بعين النيّرْينِ احتشامُه
فكم بصرته حلية اشرفيَّةً / فدام على الإخلاصِ منها قِيامُه
وللسُنَّة الغرّاء أعذبُ موردٍ / يحق لنا إِجلالُه واحترامُه
أُنيطتْ به بعد الكتابِ وأحكمت / معاقدُ دين الحق دامَ انتظامه
فما روضةٌ غنّاءٌ تندى غضارةً / توالى عليها للغَمام انسجامه
فجلّلها نورُ الخمائِلِ بعْدَ ما / تَفتَّح فيها بالعشيّ كِمامُه
وفاحَ خُزاماها وطاب نسيمُها / وضاوعَ رنْدَ الحُزنِ منها بشامُه
بأطيبَ من أردانِ سُنَّة أحمدٍ / وما راح يهدي للنفوس كلامُه
فَروْضٌ معانيهِ ودرٌّ نظامُه / وصُبحٌ مباديه ومسْكٌ ختامُه
أيا مُهْدياً دُرّ القريضِ المنظّما
أيا مُهْدياً دُرّ القريضِ المنظّما / ويا نَاشِراً بُرْداً من الوشي مُعْلَما
بعثتَ لنا كأسا من الودِّ مُنْعَماً / ودبَّجتَ روضاً للغناء مُنَمْنَما
تراءى لعيني أيُّها الصادح الذي / ألمَّ بعتبٍ كالنسيم مهينما
أعدني ألحاناً على سمع مُعْربٍ / يطارح مرتاحاً على القضب معجَما
وشافه بمكنونِ الخطابِ لعَلّني / أبثّ حديثاً كانَ قبلُ مكتّما
وانشر من صحف العتاب وربّما / أبحت لطير الوجْدِ أنْ يترنما
جزا اللّهُ عنّا العيدَ خيراً بزوْرةٍ / ترشّفها منك الفؤادُ على ظما
وحيّاه من عيدٍ تسببَ باللقا / وقد يجمعُ اللّهَ الشتيتين بعد ما
أتجحدُ في دين الوفاء وتشتكي / فيا ليتَ دينَ الودّ كانَ منجَّما
فحيَّا بمرآك العيونَ فإِنّه / يكون بثاني الحال عيداً وموسما
سمحت بها من بعد فَرْطِ تمنّعٍ / فعادَ ارتياحي بعدَ ما كانَ أحجما
وعدتَ إِلى ليّ الوفاءِ مُغالِطاً / فيا ليتَه قد كان دْيناً منجَّما
وها أنا مُسترضِيكَ لا عن جنايةٍ / جنيتُ ولكني أراه مُحَتَّما
ودَوْح يريكَ الطَلَّ في جيد غصنِه
ودَوْح يريكَ الطَلَّ في جيد غصنِه / تراصفَ حباتِ اللآلئ في الكرْمِ
إِذا اعتنقَتْ شجراؤهُ جَمعتْ بها / نواويرها الأفواه شوقاً إِلى اللَثْمِ
دموعيَ لا ما أوْدَعَتْهُ الغمائمُ
دموعيَ لا ما أوْدَعَتْهُ الغمائمُ / وشكوايَ لا ما رددْتهُ الحمائِمُ
فَمَنْ مُسْعِدي والحظُّ عنيَ غافلٌ / وزَنْدَ زفيري راحَ يَوريه ضارمُ
أَلاحَ وميضُ البرقِ عندَ ابتسامه
أَلاحَ وميضُ البرقِ عندَ ابتسامه / ولاحَ سفورُ الصبحِ تحتَ لثامِه
رَشَاً يزدري بالأسمرِ اللّدنِ قَدُّهُ / تركّبَ فيه البدْرَ عندَ تَمامِه
سلاماً كأنفاسِ الحبيبِ المُلازمِ
سلاماً كأنفاسِ الحبيبِ المُلازمِ / ونفحة أرواحِ الربيعِ النواسِمِ
وما فتَّقَتْ أيدي القِطارِ بسحْرَةٍ / من النَّور في جيدِ الغصونِ النواعمِ
ينقِّطُ لامَ الصدْغِ ياقوتُ خدِّه
ينقِّطُ لامَ الصدْغِ ياقوتُ خدِّه / بخالٍ ولو لم يُلفَ نَقْطٌ للامِهِ
ومثلك من كانَ الوَسِيطُ فؤادَه
ومثلك من كانَ الوَسِيطُ فؤادَه / يكلّمهُ عنّي ولم أَتكَلّمِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025