القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَبو الفَتْح كَشاجم الكل
المجموع : 4
فَمَا أَنْسَهُ لاَ أَنْسَ مِنْهَا إِشَارَةً
فَمَا أَنْسَهُ لاَ أَنْسَ مِنْهَا إِشَارَةً / بِسَبَّابَةِ اليُمْنَى عَلَى خَاتَمِ الفَمِ
وَأَعْلَنْتُ بِالشَّكْوَى إِلَيْهَا فَأَوْمَأَتْ / حَذَارَاً مِنَ الوَاشِيْنَ أَنْ لاَ تَكَلَّمِ
فَلَمْ أَرَ شَكْلاً وَاقِعَاً فَوْقَ شَكْلِهِ / كَعُنَّابَةٍ تُومِي بِهَا فَوْقَ عَنْدَمِ
هَنِيْئَاً لِأًصْحَابِ السُّيُوفِ بَطَالَةً
هَنِيْئَاً لِأًصْحَابِ السُّيُوفِ بَطَالَةً / تُقْضَّى بِهَا أَيَّامُهُمْ فِي التَّنَعُّمِ
فَكَمْ فِيْهِمُ مِنْ دَائِمِ الأَمْنِ لَمْ يُرَعْ / بِحَرْبٍ وَلَمْ يَنْهَدْ لِقِرْنٍ مُصَمِّمِ
يَرُوحُ وَيَغْدُو عَاقِدَاً فِي نِجَادِهِ / حُسَامَاً سَلِيْمَ الحَدِّ لَمْ يَتَثَلَّمِ
وَيَمْكُثُ لاَ يَلْقَى عَدُوَّاً فَإِنْ غَزَا / فَوَاحِدَةً فِي الدَّهْرِ لَيْسَ بِتَوْأَمِ
وَلَكِنْ ذَوُو الأَقْلاَمِ فِي كُلِّ سَاعَةٍ / سُيُوفُهُمُ لَيْسَتْ تَجِفُّ مِنَ الدَّمِ
سَلاَمٌ عَلَى الأَطْلاَلِ وَحْشٌ خِيَامُهَا
سَلاَمٌ عَلَى الأَطْلاَلِ وَحْشٌ خِيَامُهَا / وَهَلْ مُسْتَطَاعٌ أَنْ يُرَدَّ سَلاَمُهَا
تَحِيَّةَ مُشْتَاقٍ أَطَاعَ دُمُوعَهُ / وَأَسْعَدَهَا بَيْنَ الرُّسُومِ انْسِجَامُهَا
غَدَتْ لِظَلِيْمِ الوَحْشِ بَعْدَ ظُلُومِهَا / وَحَالَفَهَا مِنْ بَعْدِ نُعْمٍ نَعَامُهَا
فَأَيْنَ عُيُونَ العَيْنِ وَالأَوْجُهِ الَّتِي / إَذَا لُحْنَ فِي الظَّلْمَاءِ جِيْبَ ظَلاَمُهَا
نَأَيْنَ وَفِيْهِنَّ الَّتِي لِفِرَاقِهَا / نَأَى عَنْ جُفُونِ المُسْتَهَامِ مَنَامُهَا
مُعَدَّلَةُ الأَقْسَامِ لِلْبَدْرِ وَجْهُهَا / وَلِلْغُصْنِ مِنْهَا قَدُّهَا وَقَوَامُهَا
وَكَمْ عَاذِلٍ لَوْ كَانَ يُصْغَى لِعَذْلِهِ / وَلاَئِمَةٍ لَو كَانَ يَنْهَى مَلاَمُهَا
لَحَتْنِي وَأَرْبَتْ فِي المَلاَمِ وَأَنْكَرَتْ / مَقَامِي وَسَامَتْ خُطَّةً لاَ أُسَامُهَا
وَقَدْ يُتَّقَى مِنْ صَوْلَةِ الأُسْدِ رَبْضُهَا / وَيُحْمَدُ لِلْغُرِّ الجِيَادِ جَمَامُهَا
تُحَاوِلُ أَنْ أَعدُو وَأَتْبَعَ مَعْشَرَاً / أَرَاذِلَ تَنْبُو عَنْ كِرَامٍ لِئَامُهَا
وَتُغْمَدُ مَحْمُودُ النُّصُولِ وَيَخْتَبِي / وَقَدْ يُنْتَضَى فِي كُلِّ حِيْنٍ كَهَامُهَا
فَيَا لَيْتَ نَفْسَاً لاَ يُصَانُ مَصُونُهَا / عَنِ الذُّلِّ لاَقَاهَا وَشِيْكَاً حِمَامُهَا
سَأُكْرِمُ نَفْسِي أَنْ يُهَانَ كَرِيْمُهَا / وَأَحْرُسُهَا مِنْ أَنْ يَزِلَّ مَقَامُهَا
أَبَا حَسَنٍ حُسْنُ الأُمُورِ تَمَامُهَا / وَزِيْنَتُهَا إِكْمَالُهَا وَخِتَامُهَا
وَلَيْسَ يَرُبَّ العُرْفَ بَعْدَ اصْطِنَاعِهِ / جَدِيْدٌ مِنَ الأَمْلاَكِ إِلاَّ كِرَامُهَا
وَكَمْ لَكَ عِنْدِي مِنْ صَنِيْعَةِ مُجْمِلْ / وَبِيْضِ أَيَادٍ طَوَّقَتْنِي جِسَامُهَا
أَخُوكَ الَّذِي إِنْ أَفْسَدَ الدَّهْرُ وُدَّهُ
أَخُوكَ الَّذِي إِنْ أَفْسَدَ الدَّهْرُ وُدَّهُ / تَلَطَّفُ لاِسْتِصْلاَحِهِ فَتَقَوَّمَا
وَلَمْ يَجْفُهُ مُسْتَأْنِفَاً وُدَّ صَاحِبٍ / لَعَلَّكَ تَلْقَاهُ أَعَقَّ وَأَظْلَمَا
وَإِنَّ عِلاَجِي عِلَّةً قَدْ عَرَفْتُهَا / أُدَارِي الَّذِي أَدْوِيْهِ مِنِّي لِأَسْلَمَا
لأَيْسَرُ خَطْبَاً مِنْ عِلاَجِ غَرِيْبَةٍ / مِنَ السُّقْمِ مَا عَايَنْتُهَا مُتَقَدِّمَا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025