المجموع : 8
تصوفتَ لما أن تصونْتَ سيرةً
تصوفتَ لما أن تصونْتَ سيرةً / فذو الفاءِ بل ذو النونِ أنت تقدما
ولو حضرَ الملوكُ سجّادةٌ لكمْ / قدِ افْتُرِشَتْ صلى عليها وسلّما
ألا رُبَّ طبّاخٍ مليحٍ تقولُ لي
ألا رُبَّ طبّاخٍ مليحٍ تقولُ لي / يداهُ وعيناهُ مقالاً مسلَّما
لنا الجفناتُ الغرُّ يلمعْنَ بالضَّحى / وأسيافنا يقطرْنَ مِنْ نَجْدَةٍ دما
كرهْتُ وضوءاً مِنْ قناةٍ تساقُ مِنْ
كرهْتُ وضوءاً مِنْ قناةٍ تساقُ مِنْ / دماءِ الرَّعايا أو بِسخرةِ مُسْلِمِ
سيشرقُ في يومِ الحسابِ ندامةٌ / كما شرقَتْ صدرُ القناةِ منَ الدمِ
إذا نظرَ السحرَ العوالي بطرفِهِ
إذا نظرَ السحرَ العوالي بطرفِهِ / تقول كأنَّ السيفَ للرمحِ شاتمُ
عزائمُ سحرٍ في أولي العزمِ طرفُهُ / على قدْرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائِمُ
نقاسي عظيماً في الهوى وهْو ضاحكٌ / وتصغُرُ في عينِ العظيمِ العظائِمُ
فَسَلْ عَنْ دمي فيهِ وعن فيضِ أدمعي / لتعلمَ أيَّ الساقيينِ الغمائِمُ
لئنْ شَبَهَ العشاقُ خدَّيْهِ جنَّةً / فموجُ المنايا حولَهُ متلاطِمُ
بأيمنَ جرعاءِ الكثيبِ خيامُ
بأيمنَ جرعاءِ الكثيبِ خيامُ / لهنَّ علينا حرمةٌ وذمامُ
أحنُّ إليها كلَّ يومٍ وليلةٍ / وإنْ كانَ منها بالفؤادِ كلامُ
ففيها لمنْ أهوى على القربِ والنوى / مقامٌ لهُ بينَ الضلوعِ مقامُ
ولي حالةٌ في العاشقينَ عجيبةٌ / فؤادي ضرامٌ والدموعُ سجامُ
فيا عاذلاً ما أنتَ واللهِ عادلاً / أأحفظُ عهداً سابقاً وأُلامُ
أجرني مِنَ العذلِ الذي هاجَ لوعتي / فإني أرى أنَّ السلوَّ حرامُ
فلو بكَ ما بي كنتَ تعذرُ عاشقاً / لهُ البينُ خصمٌ والغريمُ غرامُ
تذكّرتُ ليلاتٍ بسلعٍ وحاجرٍ / وأيامَ قربٍ والمدامُ مدامُ
مدامةُ سرٍّ لا مدامةُ كرمةٍ / أيشربُ منْ بنتِ الكرومِ كرامُ
وإذْ نسماتُ الوصلِ تحيي قلوبَنا / ونحنُ سهارى والوشاةُ نيامُ
فيا منْ لقلبٍ أذكرتْهُ حمائمٌ / بأيامِ وصلٍ فِطْرُهُنَّ صيامُ
أحبَّةَ قلبي إنَّ قلبي نزيلَكُمْ / وحاشا نزيل الأكرمينَ يضامُ
سلا عنْ فؤادٍ ما سلا لكنِ انسلى / أصابتهُ عنْ قوسِ الفراقِ سهامُ
على الربعِ لمّا غبتمُ عنهُ وحشةٌ / كوحشةِ غمدٍ غابَ عنهُ حسامُ
سلامٌ عليكمْ ما ألذَّ وصالَكُمْ / وغايةُ مجهودِ المقلِ سلامُ
أحدِّثُ عنْ أهلِ التزهدِ والتقى
أحدِّثُ عنْ أهلِ التزهدِ والتقى / وأجلو معانيهم وما أنا منهمُ
فلمْ تلقَ غيري طالحاً ظُنَّ صالحاً / ولمْ تَرَ قبلي ميتاً يتكلمُ
نثرتُ عليكَ الدمعَ يومَ فراقنا
نثرتُ عليكَ الدمعَ يومَ فراقنا / كما نُثرَتْ فوقَ العروسِ الدراهمُ
وخالفْتُ رأيي طائعاً فيكَ للهوى / فإنَّ الهوىَ يقظانُ والرأيُ نائمُ
ألا رُبَّ طبّاخٍ مليحٍ تقولُ لي
ألا رُبَّ طبّاخٍ مليحٍ تقولُ لي / يداهُ وعيناهُ مقالاً مسلَّما
لنا الجَفَناتُ الغرُّ يلمعْنَ بالضُّحى / وأسيافُنا يقطرْنَ مِنْ نجدةٍ دما