المجموع : 12
إِذا كانَ مالي مالَ مَن يَلقُطُ العَجَم
إِذا كانَ مالي مالَ مَن يَلقُطُ العَجَم / وَحالِيَ فيكُم حالَ مَن حاكَ أَو حَجَم
فَأَينَ اِنتِفاعي بِالأَصالَةِ وَالحِجى / وَما رَبِحَت كَفّي مِنَ العِلمِ وَالحِكَم
وَمَن ذا الَّذي في الناسِ يُبصِرُ حالَتي / فَلا يَلعَنُ القِرطاسَ وَالحِبرَ وَالقَلَم
إِذا عَنَّ مَجدٌ أَو تَعَرَّضَ سُؤدُدٌ
إِذا عَنَّ مَجدٌ أَو تَعَرَّضَ سُؤدُدٌ / تَسامى لَهُ ضَخمُ الهُمومِ هُمامُ
إِذا اِهتَزَّ لِلهَيجاءِ فَهوَ مُهَنَّدٌ / أَوِ اِهتَزَّ لِلإِفضالِ فَهُوَ غَمامُ
تَواضَعَ وَهوَ النَجمُ عِزّاً وَرِفعَةً / وَخَفَّ عَلى الأَرواحِ وَهُوَ شَمامُ
أُرَجّيهِ يَوماً أَو أُلاقيهِ ساعَةً / فَيَخصُبُ لي عامٌ وَيَمرَأُ عامُ
يُريدونَ مِنهُ أَن يَضِنَّ وَإِنَّما / أَرادوا جُمودَ الغَيمِ وَهُوَ رُكامُ
وَلا عَيبَ فيهِ غَيرَ أَنَّ ذَوي النَدى / خِساسٌ إِذا قيسوا بِهِ وَلِئامُ
بَلَغتَ مِنَ العَلياءِ ما فاتَهُم مَعاً / كَأَن لَم يَروموا ما بَلَغتَ وَراموا
فَمَن مُبلِغٌ عَنّي الأَكارِمَ أَنَّهُم / إِذا اِستَيقَظوا لِلمَكرُماتِ نِيامُ
نُجومُ مَشيبٍ في ذَلامِ شَبيبَةٍ
نُجومُ مَشيبٍ في ذَلامِ شَبيبَةٍ / وَما حُسنُ لَيلٍ لَيسَ فيهِ نُجومُ
وَمَمشوقَةِ القاماتِ بيضٌ نُحورُها
وَمَمشوقَةِ القاماتِ بيضٌ نُحورُها / وَخُضرٌ نَواصيها وَصُفرٌ جُسومُها
لَها حِقَبٌ لا تَستَطيعُ اِطِّراحَها / وَلَيسَ يَطيقُ سَلبَها مَن يَرومُها
وَهُنَّ رِماحٌ لا تُريقُ دَمَ العِدى / وَلَكِن يُراقُ في القُدورِ صَميمُها
يَميلُ عَلى أَعرافِها عَذَباتُها / كَحورٍ تَناصى هُندُها وَرَميمُها
تَناهى بِها الإِدراكُ حَتّى كَأَنَّها / يُعَلُّ بِماءِ الزَعفَرانِ أَديمُها
تَرى الريحَ يُغريها بِنَجوى خَفِيَّةٍ / إِذا ما جَرى قَصرَ العَشِيِّ نَسيمُها
مَرَرتُ بِدُكنِ القُمصِ سودِ العَمائِمِ
مَرَرتُ بِدُكنِ القُمصِ سودِ العَمائِمِ / تُغَنّي عَلى أَعرافِ غيدٍ نَواعِمِ
زُهينَ بِأَصداغٍ تَروقُ كَأَنَّها / نُجومٌ عَلى أَعضادِ أَسوَدَ فاحِمِ
تَرى ذَهَباً أَلقَتهُ تَحتَ مَآخِرَ / لَها وَلُجَيناً نُطنَهُ بِالمَقادِمِ
فَيا حُسنَ خَلقٍ مِن نِضارٍ وَفِضَّةٍ / وَخَزٍّ وَديباجٍ أَحَمَّ وَقاتِمِ
لَئِن قَلَّ أَربابُ المَكارِمِ وَالعُلا
لَئِن قَلَّ أَربابُ المَكارِمِ وَالعُلا / لِيَحيى كَثيرٌ في العُلا وَالمَكارِمِ
يَذكُرُني جودَ الغَمائِمِ جودُهُ / وَشُكري لَهُ شُكرُ الثَرى لِلغَمائِمِ
تَخالُ بِهِ بَدراً مَعَ اللَيلِ باهِراً / يَلوحُ عَلى عُرفٍ مِنَ اللَيلِ فاحِمِ
يُديلُ مِنَ الأَيّامِ وَالدَهرُ مُنصِفٌ / بِعَزمٍ عَلى الأَيّامِ وَالدَهرِ حاكِمِ
يَبُزُّ مِنَ الأَنجادِ كُلَّ مُساوِرٍ / وَيَعلو مِنَ الأَمجادِ كُلَّ مُكارِمِ
بِخَلقٍ كَمَتنِ الصَخرِ في كَفِّ لامِسٍ / وَطورٌ كَجَريِ الماءِ في عَينِ صائِمِ
وَرَأيٍ كَصَدرِ الراغِبِيَّةِ شارِعٍ / وَعَزمٍ كَحَدِّ المَشرَفِيَّةِ صارِمِ
عَلى بَلدَةٍ يَسقي الضَراغِمَ ماؤُها / وَيُسقى بِها الأَعلى دِماءَ الضَراغِمِ
قَرانا بُقولاً إِذ أَنَخنا بِبابِهِ
قَرانا بُقولاً إِذ أَنَخنا بِبابِهِ / فَأَصبَحَ فينا ظالِماً لِلبَهائِمِ
وَقَفنا عَلَيهِ الرَكبَ نَسأَلُهُ القِرى / وَنَحنُ عَلى أَعناقِ أَغبَرَ قائِمِ
فَصامَ وَصَومُ اللَيلِ لَيسَ بِجائِزٍ / وَإِن جازَ في فِقهِ اللِئامِ الأَشائِمِ
أَجازَ صِيامَ اللَيلِ حينَ اِستَفَزَّهُ / تَعاوُرَ ضَيفٍ في دُجى اللَيلِ عائِمِ
فَبِتنا أَديمَ اللَيلِ نَطوي عَلى الطَوى / كَأَنّا عَلى غَبراءَ مِن ظَهرِ واشِمِ
وَأَطعَمَنا لَمّا مَرَقنا مِنَ الدُجى / دَحاريجَ لا تَنساقُ في حَلقِ طاعِمِ
مُدَوَّرَةً سودَ المُتونِ كَأَنَّها / خُصى الزُنجِ لاحَت تَحتَ فيشِ قَوائِمِ
فَأَبشارُها تَحكي بُطونَ عَقارِبٍ / وَأَرأُسُها تَحكي أُنوفَ مَحاجِمِ
إِذا قُمتَ في أَمرٍ وَجَدُّكَ قاعِدٌ
إِذا قُمتَ في أَمرٍ وَجَدُّكَ قاعِدٌ / فَلَستَ لَعَمرُ اللَهِ فيهِ بِقائِمِ
وَقَد دَلَّتِ الدُنيا عَلى عَيبِ نَفسِها
وَقَد دَلَّتِ الدُنيا عَلى عَيبِ نَفسِها / إِذِ اِلتَفَتَت لِلُّؤمِ بَعدَ التَكَرُّمِ
فَما نَوَّلتَ حَتّى اِستَرَدَّت نَوالَها / وَشَنَّت عَلَينا أَبؤُساً بَعدَ أَنعُمِ
وَلَكِن سَيُعديني عَلَيها اِبنُ أَحمَدٍ / نَبِيَّ الهُدى وَاِبنُ الوَصِيِّ المُكرَمِ
وَإِنّي مَتى أَعلُقُ بِسالِفِ وُدِّهِ / تَبَدَّلتُ مِن أَمري سَناماً بِمَنسَمِ
فَظاهِرُها لِلناسِ رُكنٌ مُقَبَّلٌ
فَظاهِرُها لِلناسِ رُكنٌ مُقَبَّلٌ / وَباطِنُها عَينٌ مِنَ الجودِ عَيلَمُ
هُوَ البَحرُ لا عَينَ مِنَ الجودِ عَيلَمُ / عَفاءٌ عَلى عَينٍ مِنَ الجودِ عَيلَمُ
يُجَلُّ عَنِ التَقبيلِ ظاهِرَ كَفِّهِ / وَباطِنُها عَن أَن تُقاسَ بِزَمزَمِ
خليليَّ ليسَ الذُخرُ إلا صنيعَةً
خليليَّ ليسَ الذُخرُ إلا صنيعَةً / ولا صُنعَ إلا أن تكونَ الدراهِمُ
هي البيضُ تثني البيضَ غير صوارم / وهُنّ إذا ما ساعَدَتها صوارِمُ
ويا رُبَّما تأتي السيوفُ حواكِماً / عليكَ فتأتي وهيَ فيها حواكِمُ
تُحاكي نجومَ الليلِ فِعلاً وخِلقَةً / فهُنّ صغارٌ في العيون أعاظِمُ
تقومُ إذا ما الحادِثات تشاجَرَت / فتُقعِدُ منها كلَّ ما هو قائِمُ
فمانِعُها إلا عن الحقِّ عارِفٌ / ومُؤثِرُها إلاّ على الحَمدِ عالِمُ
فأعدِد لجُرحِ الحادِثات دراهماً / فهُنّ لجُرحِ الحادثاتِ مراهِمُ
وعَوِّذ بها الحاجاتِ تنفِ شِماسَها / فإنَّ بها جنّاً وهُنَّ تمائِمُ
بها تُدفَعُ البلوى وتُدَّرَكُ المنى / وتُكتَسَبُ العُليا وتُبنَى المكَارِمُ
سلامٌ وإن كانَ السلامُ تحيةً
سلامٌ وإن كانَ السلامُ تحيةً / فوجهُكَ دونَ الردِّ يكفي المُسَلِّما