القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو هِلال العسكريّ الكل
المجموع : 12
إِذا كانَ مالي مالَ مَن يَلقُطُ العَجَم
إِذا كانَ مالي مالَ مَن يَلقُطُ العَجَم / وَحالِيَ فيكُم حالَ مَن حاكَ أَو حَجَم
فَأَينَ اِنتِفاعي بِالأَصالَةِ وَالحِجى / وَما رَبِحَت كَفّي مِنَ العِلمِ وَالحِكَم
وَمَن ذا الَّذي في الناسِ يُبصِرُ حالَتي / فَلا يَلعَنُ القِرطاسَ وَالحِبرَ وَالقَلَم
إِذا عَنَّ مَجدٌ أَو تَعَرَّضَ سُؤدُدٌ
إِذا عَنَّ مَجدٌ أَو تَعَرَّضَ سُؤدُدٌ / تَسامى لَهُ ضَخمُ الهُمومِ هُمامُ
إِذا اِهتَزَّ لِلهَيجاءِ فَهوَ مُهَنَّدٌ / أَوِ اِهتَزَّ لِلإِفضالِ فَهُوَ غَمامُ
تَواضَعَ وَهوَ النَجمُ عِزّاً وَرِفعَةً / وَخَفَّ عَلى الأَرواحِ وَهُوَ شَمامُ
أُرَجّيهِ يَوماً أَو أُلاقيهِ ساعَةً / فَيَخصُبُ لي عامٌ وَيَمرَأُ عامُ
يُريدونَ مِنهُ أَن يَضِنَّ وَإِنَّما / أَرادوا جُمودَ الغَيمِ وَهُوَ رُكامُ
وَلا عَيبَ فيهِ غَيرَ أَنَّ ذَوي النَدى / خِساسٌ إِذا قيسوا بِهِ وَلِئامُ
بَلَغتَ مِنَ العَلياءِ ما فاتَهُم مَعاً / كَأَن لَم يَروموا ما بَلَغتَ وَراموا
فَمَن مُبلِغٌ عَنّي الأَكارِمَ أَنَّهُم / إِذا اِستَيقَظوا لِلمَكرُماتِ نِيامُ
نُجومُ مَشيبٍ في ذَلامِ شَبيبَةٍ
نُجومُ مَشيبٍ في ذَلامِ شَبيبَةٍ / وَما حُسنُ لَيلٍ لَيسَ فيهِ نُجومُ
وَمَمشوقَةِ القاماتِ بيضٌ نُحورُها
وَمَمشوقَةِ القاماتِ بيضٌ نُحورُها / وَخُضرٌ نَواصيها وَصُفرٌ جُسومُها
لَها حِقَبٌ لا تَستَطيعُ اِطِّراحَها / وَلَيسَ يَطيقُ سَلبَها مَن يَرومُها
وَهُنَّ رِماحٌ لا تُريقُ دَمَ العِدى / وَلَكِن يُراقُ في القُدورِ صَميمُها
يَميلُ عَلى أَعرافِها عَذَباتُها / كَحورٍ تَناصى هُندُها وَرَميمُها
تَناهى بِها الإِدراكُ حَتّى كَأَنَّها / يُعَلُّ بِماءِ الزَعفَرانِ أَديمُها
تَرى الريحَ يُغريها بِنَجوى خَفِيَّةٍ / إِذا ما جَرى قَصرَ العَشِيِّ نَسيمُها
مَرَرتُ بِدُكنِ القُمصِ سودِ العَمائِمِ
مَرَرتُ بِدُكنِ القُمصِ سودِ العَمائِمِ / تُغَنّي عَلى أَعرافِ غيدٍ نَواعِمِ
زُهينَ بِأَصداغٍ تَروقُ كَأَنَّها / نُجومٌ عَلى أَعضادِ أَسوَدَ فاحِمِ
تَرى ذَهَباً أَلقَتهُ تَحتَ مَآخِرَ / لَها وَلُجَيناً نُطنَهُ بِالمَقادِمِ
فَيا حُسنَ خَلقٍ مِن نِضارٍ وَفِضَّةٍ / وَخَزٍّ وَديباجٍ أَحَمَّ وَقاتِمِ
لَئِن قَلَّ أَربابُ المَكارِمِ وَالعُلا
لَئِن قَلَّ أَربابُ المَكارِمِ وَالعُلا / لِيَحيى كَثيرٌ في العُلا وَالمَكارِمِ
يَذكُرُني جودَ الغَمائِمِ جودُهُ / وَشُكري لَهُ شُكرُ الثَرى لِلغَمائِمِ
تَخالُ بِهِ بَدراً مَعَ اللَيلِ باهِراً / يَلوحُ عَلى عُرفٍ مِنَ اللَيلِ فاحِمِ
يُديلُ مِنَ الأَيّامِ وَالدَهرُ مُنصِفٌ / بِعَزمٍ عَلى الأَيّامِ وَالدَهرِ حاكِمِ
يَبُزُّ مِنَ الأَنجادِ كُلَّ مُساوِرٍ / وَيَعلو مِنَ الأَمجادِ كُلَّ مُكارِمِ
بِخَلقٍ كَمَتنِ الصَخرِ في كَفِّ لامِسٍ / وَطورٌ كَجَريِ الماءِ في عَينِ صائِمِ
وَرَأيٍ كَصَدرِ الراغِبِيَّةِ شارِعٍ / وَعَزمٍ كَحَدِّ المَشرَفِيَّةِ صارِمِ
عَلى بَلدَةٍ يَسقي الضَراغِمَ ماؤُها / وَيُسقى بِها الأَعلى دِماءَ الضَراغِمِ
قَرانا بُقولاً إِذ أَنَخنا بِبابِهِ
قَرانا بُقولاً إِذ أَنَخنا بِبابِهِ / فَأَصبَحَ فينا ظالِماً لِلبَهائِمِ
وَقَفنا عَلَيهِ الرَكبَ نَسأَلُهُ القِرى / وَنَحنُ عَلى أَعناقِ أَغبَرَ قائِمِ
فَصامَ وَصَومُ اللَيلِ لَيسَ بِجائِزٍ / وَإِن جازَ في فِقهِ اللِئامِ الأَشائِمِ
أَجازَ صِيامَ اللَيلِ حينَ اِستَفَزَّهُ / تَعاوُرَ ضَيفٍ في دُجى اللَيلِ عائِمِ
فَبِتنا أَديمَ اللَيلِ نَطوي عَلى الطَوى / كَأَنّا عَلى غَبراءَ مِن ظَهرِ واشِمِ
وَأَطعَمَنا لَمّا مَرَقنا مِنَ الدُجى / دَحاريجَ لا تَنساقُ في حَلقِ طاعِمِ
مُدَوَّرَةً سودَ المُتونِ كَأَنَّها / خُصى الزُنجِ لاحَت تَحتَ فيشِ قَوائِمِ
فَأَبشارُها تَحكي بُطونَ عَقارِبٍ / وَأَرأُسُها تَحكي أُنوفَ مَحاجِمِ
إِذا قُمتَ في أَمرٍ وَجَدُّكَ قاعِدٌ
إِذا قُمتَ في أَمرٍ وَجَدُّكَ قاعِدٌ / فَلَستَ لَعَمرُ اللَهِ فيهِ بِقائِمِ
وَقَد دَلَّتِ الدُنيا عَلى عَيبِ نَفسِها
وَقَد دَلَّتِ الدُنيا عَلى عَيبِ نَفسِها / إِذِ اِلتَفَتَت لِلُّؤمِ بَعدَ التَكَرُّمِ
فَما نَوَّلتَ حَتّى اِستَرَدَّت نَوالَها / وَشَنَّت عَلَينا أَبؤُساً بَعدَ أَنعُمِ
وَلَكِن سَيُعديني عَلَيها اِبنُ أَحمَدٍ / نَبِيَّ الهُدى وَاِبنُ الوَصِيِّ المُكرَمِ
وَإِنّي مَتى أَعلُقُ بِسالِفِ وُدِّهِ / تَبَدَّلتُ مِن أَمري سَناماً بِمَنسَمِ
فَظاهِرُها لِلناسِ رُكنٌ مُقَبَّلٌ
فَظاهِرُها لِلناسِ رُكنٌ مُقَبَّلٌ / وَباطِنُها عَينٌ مِنَ الجودِ عَيلَمُ
هُوَ البَحرُ لا عَينَ مِنَ الجودِ عَيلَمُ / عَفاءٌ عَلى عَينٍ مِنَ الجودِ عَيلَمُ
يُجَلُّ عَنِ التَقبيلِ ظاهِرَ كَفِّهِ / وَباطِنُها عَن أَن تُقاسَ بِزَمزَمِ
خليليَّ ليسَ الذُخرُ إلا صنيعَةً
خليليَّ ليسَ الذُخرُ إلا صنيعَةً / ولا صُنعَ إلا أن تكونَ الدراهِمُ
هي البيضُ تثني البيضَ غير صوارم / وهُنّ إذا ما ساعَدَتها صوارِمُ
ويا رُبَّما تأتي السيوفُ حواكِماً / عليكَ فتأتي وهيَ فيها حواكِمُ
تُحاكي نجومَ الليلِ فِعلاً وخِلقَةً / فهُنّ صغارٌ في العيون أعاظِمُ
تقومُ إذا ما الحادِثات تشاجَرَت / فتُقعِدُ منها كلَّ ما هو قائِمُ
فمانِعُها إلا عن الحقِّ عارِفٌ / ومُؤثِرُها إلاّ على الحَمدِ عالِمُ
فأعدِد لجُرحِ الحادِثات دراهماً / فهُنّ لجُرحِ الحادثاتِ مراهِمُ
وعَوِّذ بها الحاجاتِ تنفِ شِماسَها / فإنَّ بها جنّاً وهُنَّ تمائِمُ
بها تُدفَعُ البلوى وتُدَّرَكُ المنى / وتُكتَسَبُ العُليا وتُبنَى المكَارِمُ
سلامٌ وإن كانَ السلامُ تحيةً
سلامٌ وإن كانَ السلامُ تحيةً / فوجهُكَ دونَ الردِّ يكفي المُسَلِّما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025