القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ وَكِيع التَّنّيسي الكل
المجموع : 1
أَلَستَ تَرى وَشيَ الرَبيعِ المُنَمنَما
أَلَستَ تَرى وَشيَ الرَبيعِ المُنَمنَما / وَما رَصَّعَ الرَبعِيُّ فيهِ وَنَظَّما
فَقَد حَكَتِ الأَرضُ السَماءَ بَنَورِها / فَلَم أَدرِ في التَشبيهِ أَيُّهُما السَما
فَخُضرَتُها كَالجَوِّ في حُسنِ لَونِهِ / وَأَنوارُها تَحكي لِعَينَيكَ أَنجُما
فَمِن نَرجِسٍ لَما رَأى حُسنَ نَفسِهِ / تَداخَلَهُ عُجبٌ بِها فَتَبَسَّما
وَأَبدى عَلى الوَردِ الجِنِيِّ تَطاوُلاً / فَأَظهَرَ غَيظُ الوَردِ في خَدِّهِ دَما
وَزَهرٍ شَقيقٍ نازَعَ الوَردَ فَضلَهُ / فَزادَ عَلَيهِ الوَردُ فَضلاً وَقَدَّما
وَظَلَّ لِفَرطِ الحُزنِ يَلطِمُ خَدَّهُ / فَأَظهَرَ فيهِ اللَطمُ جَمراً مُضَرَّما
وَمِن سَوسَنٍ لِما رَأى الصِبغَ كُلَّهُ / عَلى كُلِّ أَنوارِ الرِياضِ تُقُسِّما
تَجَلبَبَ مِن زُرقِ اليَواقيتِ حُلَّةً / فَأَغرَبَ في المَلبوسِ مِنهُ وَأَعلَما
وَأَلوانِ مَنثورٍ تَخالَفَ شَكلُها / فَظَلَّ بِها شَكلُ الرَبيعِ مُتَمَّما
جَواهِرُ لَو قَد طالَ فينا بَقاؤُها / رَأَيتَ بِها كُلَّ المُلوكِ مُخَتَّما
فَقُم فَاِسقِني ما حَرَّموهُ فَما أَرى / مِنَ العَيشِ حُلواً غَيرَ ما قيلَ حُرِّما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025