القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المُعتَمِد بنُ عَبّاد الكل
المجموع : 6
لَكِ اللَهُ كَم أودَعتِ قَلبيَ مِن أَسى
لَكِ اللَهُ كَم أودَعتِ قَلبيَ مِن أَسى / وَكَم لَكِ ما بَينَ الجَوانِحِ مِن كَلْمِ
لَحاظُكِ طولَ الدَهرِ حَربٌ لِمُهجَتي / أَلا رَحمَةٌ تُثنيك يَوما إِلى سِلمي
أَبى الدَهرُ أَن يَقنى الحَياءَ ويندما
أَبى الدَهرُ أَن يَقنى الحَياءَ ويندما / وَأن يَمحوَ الذَنبَ الَّذي كانَ قَدَّما
وَأَن يَتَلَقّى وَجهُ عَتبيَ وَجهُهُ / بِعُذرٍ يُغشِّي صَفحَتَيهِ التَذَمُما
سَتَعلَمُ بَعدي مَن تَكونُ سُيوفُهُ / إِلى كُلِّ صَعبٍ من مراقِيكَ سُلّما
سَتَرجِعُ إِن حاوَلتَ دونيَ فَتكَةً / بِأخجَلَ مِنهُ المُبارز أَحجَما
كَلامُكَ حُرٌّ وَالكَلامُ غُلامُ
كَلامُكَ حُرٌّ وَالكَلامُ غُلامُ / وَسِحرٌ وَلَكِن لَيسَ فيهِ حَرامُ
وَدُرٌّ وَلَكِن بَينَ جنبيكَ بَحرهُ / وَزَهرٌ وَلَكِن الفُؤادَ كِمامُ
وَبَعدُ فإِن وَدَّعتَني بخَداعَةٍ / فَحَقّيَ أَن يَجني عَلَيهِ السَلامُ
أَعنِّي عَلى نَفسي بِتَزويد أَسهلي / بَلى وَقُل فَلا شَيء عَلَيك حَرامُ
فدونكَهُ إِذ لَم أَجِد ليَ حيلَةً / وَقَلبيَ فاِعلَم في الطَعامِ طَعامُ
فَهَنَّئتَهُ زاداً وَفي الصَدر وَقدَةٌ / وَلِلصَبر مِن دونِ الفُؤادِ غَرامُ
لَقَد كانَ فألٌ مِن سمائِكَ مؤنسٌ / فَقَد عادَ ضدّا وَالعَراءُ رمامُ
تَحَلَّيتَ بِالداني وَأَنتَ مُباعِدٌ / فَيا طيبَ بَدءٍلَو تَلاهُ تَمامُ
وَيا عَجَباً حَتّى السِماتُ تخونني / وَحَتّى اِنتِباهي للصّديقِ مَنامُ
أَضاءَ لَنا أَغمات قُربُك بُرهَةً / وَعادَ بِها حين اِرتَحلتَ ظَلامُ
تَسيرُ إِلى أَرضٍ بِها كُنتَ مُضغةً / وَفيها اِكتَسَت باللَحمِ منك عِظامُ
وَأَبقى أَسامُ الذلَّ في أَرضِ غُربَةٍ / وَما كُنتُ لَولا الغَدر ذاكَ أُسامُ
فَبُلِّغتُها في ظلِّ أَمنٍ وَغِبطَةٍ / وَسُنّيَ لي مِمّا يعوقُ سَلامُ
تَعَطَّفَ في ساقي تَعطُّفَ ارقَمِ
تَعَطَّفَ في ساقي تَعطُّفَ ارقَمِ / يُساوِرُها عَضّا بِأَنيابِ ضَيغَمِ
إِلَيكَ فَلَو كانَت قُيودُكَ أَسعَرت / تَضَرّم مِنها كُلُّ كَفٍّ وَمِعصَمِ
وَإِنّيَ مَن كانَ الرِجالُ بِسَبيهِ / وَمَن سَيفهِ في جَنَةٍ أَو جَهَنمِ
أَنامُ وَما قَلبي عَنِ المَجدِ نائِمُ
أَنامُ وَما قَلبي عَنِ المَجدِ نائِمُ / وَإِنَّ فُؤادي بِالمَعالي لَهائِمُ
وَإِن قَعُدَت بي عِلَّةٌ عَن طِلابِها / فَإِنَّ اِجتِهادي في الطِلابِ لَقائِمُ
يَعِزُّ عَلى نَفسي إِذ رُمتُ راحَةً / بِراحٍ فَتُثنيني الطِباعُ الكَرائِمُ
وَأَسهَرُ لَيلي مُفكراً غَيرَ طاعِمٍ / وَغَيري عَلى العِلّاتِ شَبعانُ نائِمُ
يُنادي اِجتِهادي إِن أَحَسَّ بِفَترَةٍ / أَلا أَينَ يا عَبّادُ تِلكَ العَزائِمُ
فَتَهتَزُّ آمالي وَتَقوى عَزائِمي / وَتُذَكِرُني لذَاتِهُنَّ الهَزائِمُ
أَقومُ عَلى الأَيّام خَيرَ مُقامِ
أَقومُ عَلى الأَيّام خَيرَ مُقامِ / وَأُوقِدُ في الأَعداءِ شَرَّ ضِرامِ
وَأُنفِقُ في كَسبِ المَحامِدِ مُهجَتي / وَلَو كانَ في الذِكرِ الجَميل حِمامي
وَأُبلغُ مِن دُنيايَ نَفسي سُؤلَها / وَأَضرِبُ في كُلِّ العُلا بِسِهام
إِذا فَضَحَ الأَملاكَ نَقصٌ فَإِنَّهُ / يُبَيِّنُهُ عِندَ الأَنامِ تَمامي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025