سَبَقتَ وَلكِن في الفَضائِلِ كُلِّها
سَبَقتَ وَلكِن في الفَضائِلِ كُلِّها / عَلى الطيبِ مِن كُلِّ النُفوسِ أَوِ الرُغمِ
سُطورٌ وَلَو قَد شِئتُ قُلتُ لَطائِمٌ / هِيَ المِسكُ أَو كَالمِسكِ في اللَونِ وَالشَمِّ
وَسِربُ عَذارى مِن مَعانٍ جَلِيَّةٍ / لَها سِيمِياءٌ لا تَشُقُّ عَلى الفَهمِ
عَلى أَنَّها في راحَتَيكَ تَصَرَّفَت / فَلَم تَمشِ إِلا مِن وَلِيٍّ إِلى وَسمي
وَمُستَفهِمٍ لي كَيفَ كانَ وُرُودُها / فَقُلتُ لَهُ وِردُ الشِفاءِ عَلى السُقمِ
فَقَد صَدَّقَت رُؤيايَ رُقعَتُكَ الَّتي / كَسَت عَقِبي ما شِئتَ مِن سُؤدَدٍ ضَخمِ
وَأَسهَرَني فَوقَ القَتادِ تَقَلُّبٌ / مِنَ الدَهرِ بِالأَحرارِ بالَغَ في الهَضمِ
رِجالٌ شَجَتني بِالسَماعِ عَلى النَوى / وَيَبلُغ ضُرُّ القَوسِ مِن قِبَلِ السَهمِ
تَهاوَن بِما نَخشى وَبِت مُتَسَلِّياً / فَقَد تَطرُقُ السَرّاءُ في لَيلَةِ الهَمِّ
مَكانُكَ ما تَدريهِ مِن أُفُقِ العُلا / فَخُذ مَأخَذَ الأَقمارِ في النَقصِ وَالتِمِّ
فَما أَعقَبَ السَبكُ النُضارَ مَهانَةً / وَلا حَطَّ مَيلُ النَجمِ مِن شَرَفِ النَجمِ