القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : العباس بن الأحنف الكل
المجموع : 10
كَفى حَزَناً أَنّي أَرى مَن أُحِبُّهُ
كَفى حَزَناً أَنّي أَرى مَن أُحِبُّهُ / قَريباً وَلا أَشكو إِلَيهِ فيَعَلَمُ
فَإِن بُحتُ نالَتني عُيونٌ كَثيرَةٌ / وَأَضعُفُ عَن كِتمانِهِ حينَ أَكتُمُ
وَأُقسِمُ لَو أَبصَرتَنا حينَ نَلتَقي / وَنَحنُ سُكوتٌ خِلتَنا نَتَكَلَّمُ
تَرى أَعيُناً تُبدي سَرائِرَ أَنفُسٍ / مِراضٍ وَدَمعاً بِعدَ ذَلِكَ يُسجَمُ
أَقولُ حِذاراً أَن يَتِمَّ صُدودُها
أَقولُ حِذاراً أَن يَتِمَّ صُدودُها / إِذا ما بَدَت بِالظُلمِ إِنّي أَظلَمُ
فَيا وَيحَ نَفسي إِن تَمادى الَّذي بِها / مِنَ الحُبِّ لا تبلى وَلا يَتَصَرَّمُ
بَدا مِن أَبي الفَضلِ الهَوى المُتَقادِمُ
بَدا مِن أَبي الفَضلِ الهَوى المُتَقادِمُ / وَكُلُّ مَحِبٍّ داؤُهُ مُتَفاقِمُ
بَكى الأَشقَرُ الشِهرِيُّ لَمّا بَدَت لَهُ / سَرائِرُ تُبديها الهُمومُ اللَوازِمُ
وَلَمّا رَآني طالَ بِالبابِ مَوقِفي / أُسائِلُ عَن شَجوي مَتى هُوَ قادِمُ
وَكُنتُ إِذا ما جِئتُ مَسَّحَ عُرفَهُ / وَصائِفُ أَمثالُ الظِباءِ نَواعِمُ
تَنَفَّسَ تَحتي وَاِستَهَلَّت دُموعُهُ / وَحمحَمَ لَو تُغني هُناكَ حَماحِمُ
فَوا كَبِدي مِن فَوزَ تَبكي صَبابَةً / وَتَشكو إِلى أَترابِها ما نُكاتِمُ
وَقَد كُنتُ لَمّا آذَنَتني بِبَينِها / وَمَرَّت بِذاكَ البارِحاتُ الأَشائِمُ
تَزَوَّدتُ مِنها بَعضَ ما فيهِ ريحُها / وَزَوَّدتُها وَالقَلبُ حَرّانُ هائِمُ
فَلي عِندَها بُردٌ تُسَكِّنُ قَلبَها / بِهِ وَلَها عِندي حِقابٌ وَخاتَمُ
مِنَ القاصِراتِ الطَرفِ أَمّا وِشاحُها / فَيَبكي وَأَمّا الحِجلُ مِنها فَصائِمُ
إِذا ما اِستَقَلَّت لِلقِيامِ تَكَفَّأَت / وَأَسعَدَها حَتّى تَقومَ الخَوادِمُ
وَوَاللَهِ ما شَبَّهتُ بِالوَردِ عَهدَها / إِذا ما اِنقَضى فيما تَقومُ الأَعاجِمُ
وَلَكِنَّني شَبَّهتُهُ الآسَ وَإِنَمّا / يُلائِمُ وُدّي شَكلُها المُتَلائِمُ
وَإِنّي لَذو عَينَينِ عَينٍ شَجِيَّةٍ / وَعَينٍ تَراها دَمعُها الدَهرَ ساجِمُ
أُعَذِّبُ عَيني بِالبُكاءِ كَأَنَّني / عَدُوٌّ لَعَيني جاهِداً لا أُسالِمُ
فَطوبى لِمَن أَغفى مِنَ اللَيلِ ساعَةً / وَذاقَ اِغتِماضاً إِنَّ ذاكَ لَناعِمُ
عَجِبتُ لِطَرفي خاصَمَ القَلبَ في الهَوى / وَذو العَرشِ بَينَ القَلبِ وَالطَرفِ حاكِمُ
إِذا اِختَصَما كانَ الرَسولَ إِلَيهِما / لِسانٌ عَنِ الجِسمِ النَحيفِ مُراجِمُ
وَلَو نَطَقَت شَكوى الهَوى كُلُّ شَعرَةٍ / عَلى جَسَدي مِمّا تُجِنُّ الحَيازِمُ
لَظَلَّت تَشَكّى البَثَّ لَم تُخطِ كُنهَهُ / فَقَد مَلَأَت صَدري البَلايا العَظائِمُ
يَبيتُ ضَجيعي في المَنامِ خَيالُها / وَمِن دونِها غُبرُ الصُوى وَالمَخارِمُ
تَجَهَّمتُ فَوزاً في المَنامِ فَأَعرَضَت / وَإِنّي عَلى ما كانَ مِنّي لَنادِمُ
إِذا كانَ في الأَحلامِ ما يَشتَهي الفَتى / فَوَاللَهِ ما الأَحلامُ إِلّا غَنائِمُ
إِذا اِستَقبَلَتني الريحُ مِن نَحوِ أَرضِها / تَنَشَّقتُها حَتّى تَرِقَّ الخَياشِمُ
فَإِنَّكِ لَو جَرَّبتِ تَسهيدَ لَيلَةٍ / لَقُلتِ أَلا طوبى لِمَن هُوَ نائِمُ
وَلَولاكِ لَم آتِ الحِجازَ وَأَهلَها / وَلَم تَزوِ عَنّي بِالعِراقِ الكَرائِمُ
يَطولُ عَلَينا عَدُّ ما كانَ مِنكُمُ / لَعَمرُ أَبي إِنّي بِذاكَ لَعالِمُ
تَحَمَّل عَظيمَ الذَنبِ مِمَّن تَحِبُّهُ / وَإِن كُنتَ مَظلوماً فَقُل أَنا ظالِمُ
فَإِنَّكَ إِلّا تَغفِرِ الذَنبَ في الهَوى / يُفارِقكَ مَن تَهوى وَأَنفُكَ راغِمُ
تُحَدِّثُ عَنّا في الوُجوهِ عُيونُنا
تُحَدِّثُ عَنّا في الوُجوهِ عُيونُنا / وَنَحنُ سُكوتٌ وَالهَوى يَتَكَلَّمُ
وَنَغضَبُ أَحياناً وَنَرضى بِطَرفِنا / وَذَلِكَ فيما بَينَنا لَيسَ يُعلَمُ
إِذا ما اِتَّقَينا رَمقَةً مِن مُبَلِّغٍ / فَأَعيُنُنا عَنّا تُجيبُ وَتَفهَمُ
وَإِن عَرَّضَ الواشي صَفَحنا تَكَرُّماً / وَذو الوُدِّ عَن قَولِ العِدى يَتَكَرَّمُ
إِذا كانَ مَن يَهوى يُكاتِمُ حُبَّهُ
إِذا كانَ مَن يَهوى يُكاتِمُ حُبَّهُ / لِهَيبَةِ مَن يَهواهُ ماتَ مِنَ الغَمِّ
سَأُضمِرُ صَبري عَنكِ لا عَن تَجَلُّدِ / وَلَكِنَّني أَطوي ضَميري عَلى رُغَمِ
غَضِبتِ لِأَن جادَ الرُقادُ بِنَظرَةٍ
غَضِبتِ لِأَن جادَ الرُقادُ بِنَظرَةٍ / لَنا مِنكِ في الأَحلامِ وَالناسُ نُوَّمُ
وَلا ذَنبَ لي لَو كُنتُ أَعلَمُ لَم أَنَم / وَلَكِنَّني فيما بَقي سَوفَ أَعلَمُ
سَأَحجُبُ عَن عَيني الكَرى وَأَذودُهُ / بِذِكرِكِ فَاِرضَي لَستُ ما عِشتُ أَحلَمُ
جَمَعتُم بِفَوزٍ شَملَ مَن كانَ ذا هَوىً
جَمَعتُم بِفَوزٍ شَملَ مَن كانَ ذا هَوىً / وَلَم تَجمَعوا بَيني وَبَينَ ظَلومِ
فَإِن أَحيَ لا أَحمَد حَياتي وَإِن أَمُت / فَإِنَّ قَتيلَ الشَوقِ غَيرُ مَلومِ
يَسيرُ فَلا تَشييعَهُ أَستَطيعُهُ
يَسيرُ فَلا تَشييعَهُ أَستَطيعُهُ / حِذاراً وَلا اِستِقبالَهَ حِينَ يَقَدمُ
فَقَلبي إِذا ما سارَ حِلفُ صَبابَةٍ / وَقَلبي إِذا كانَ القُدومُ مُتَيَّمُ
أَيُبطِلُ إِحرامي كِتابٌ كَتَبتُهُ
أَيُبطِلُ إِحرامي كِتابٌ كَتَبتُهُ / إِلى أَهلِ وُدّي أَم عَلَيَّ بِهِ دَمُ
وَإِنّي لَأَلقى مُحرِماً مَن أُحِبُّهُ / فَأُعلي بِهِ طَرفي وَلا أَتَكَلَّمُ
وَلابَأَسَ أَن يَلقى المُحِبُّ حَبيبَهُ / فَيَشكو إِلَيهِ بَثَّهُ وَهُوَ مُحرِمُ
أَناسِيَةٌ ما كانَ بَيني وَبينَها
أَناسِيَةٌ ما كانَ بَيني وَبينَها / وَقاطِعَةٌ حَبلَ الصَفاءِ ظَلومُ
تَعالَوا نُجَدِّد دارِسَ الوَصلِ بَينَنا / كِلانا عَلى طولِ الجَفاءِ مَلومُ
وَأَيُّ بَلاءٍ بِالمُقامِ لَدَيكُمُ / عَلى غَيرِ وَصلٍ إِنَّ ذا لَعَظيمُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025