القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَنْتَرة بن شَدّاد الكل
المجموع : 7
بَرَّحَ بِالعَينَينِ كُلُّ مُغيرَةٍ
بَرَّحَ بِالعَينَينِ كُلُّ مُغيرَةٍ / أَسِنَّتُها مِن قانِئِ الدَمِ تَرذُمِ
أُمارِسُ فيها اِبنَي قُشَيرٍ كِلَيهِما / بِرُمحِيَ حَتّى بَلَّ عامِلَهُ الدَمُ
أُمارِسُ خَيلاً لِلهُجَيمِ كَأَنَّها / سَعالٍ بِأَيديها الوَشيجُ المُقَوَّمُ
إِنَّ اِبنَ سَلمى فَاِعلَموا عِندَهُ دَمي
إِنَّ اِبنَ سَلمى فَاِعلَموا عِندَهُ دَمي / وَهَيهاتَ لا يُرجى اِبنُ سَلمى وَلا دَمي
يُحِلُّ بِأَكنافِ الشِعابِ وَيَنتَمي / مَكانَ الثُرَيّا لَيسَ بِالمُتَهَضِّمِ
رَماني وَلَم يَدهَش بِأَزرَقَ لَهذَمٍ / عَشِيَّةَ حَلّوا بَينَ نَعفٍ وَمَخرَمِ
وَأَنتَ الَّذي كَلَّفتَني دَلَجَ السُرى
وَأَنتَ الَّذي كَلَّفتَني دَلَجَ السُرى / وَجونُ القَطا بِالجَلهَتَينِ جُثومُ
سَأُضمِرُ وَجدي في فُؤادي وَأَكتُمُ
سَأُضمِرُ وَجدي في فُؤادي وَأَكتُمُ / وَأَسهَرُ لَيلي وَالعَواذِلُ نُوَّمُ
وَأَطمَعُ مِن دَهري بِما لا أَنالُهُ / وَأَلزَمُ مِنهُ ذُلَّ مَن لَيسَ يَرحُمُ
وَأَرجو التَداني مِنكِ يا اِبنَةَ مالِكٍ / وَدونَ التَداني نارُ حَربٍ تَضَرَّمُ
فَمُنّي بِطَيفٍ مِن خَيالِكِ وَاِسأَلي / إِذا عادَ عَنّي كَيفَ باتَ المُتَيَّمُ
وَلا تَجزَعي إِن لَجَّ قَومُكِ في دَمي / فَما لِيَ بَعدَ الهَجرِ لَحمٌ وَلا دَمُ
أَلَم تَسمَعي نَوحَ الحَمائِمِ في الدُجى / فَمِن بَعضِ أَشجاني وَنَوحي تَعَلَّموا
وَلَم يَبقَ لي يا عَبلَ شَخصٌ مُعَرَّفٌ / سِوى كَبِدٍ حَرّى تَذوبُ فَأَسقَمُ
وَتِلكَ عِظامٌ بالِياتٌ وَأَضلُعٌ / عَلى جِلدِها جَيشُ الصُدودِ مُخَيِّمُ
وَإِن عُشتُ مِن بَعدِ الفُراقِ فَما أَنا / كَما أَدَّعي أَنّي بِعَبلَةَ مُغرَمُ
وَإِن نامَ جَفني كانَ نَومي عُلالَةً / أَقولُ لَعَلَّ الطَيفَ يَأتي يُسَلِّمُ
أَحِنُّ إِلى تِلكَ المَنازِلِ كُلَّما / غَدا طائِرٌ في أَيكَةٍ يَتَرَنَّمُ
بَكَيتُ مِنَ البَينِ المُشِتِّ وَإِنَّني / صَبورٌ عَلى طَعنِ القَنا لَو عَلِمتُم
سَلي يا اِبنَةَ العَبسِيِّ رُمحي وَصارِمي
سَلي يا اِبنَةَ العَبسِيِّ رُمحي وَصارِمي / وَما فَعَلا في يَومِ حَربِ الأَعاجِمِ
سَقَيتُهُما وَالخَيلُ تَعثُرُ بِالقَنا / دِماءَ العِدا مَمزوجَةً بِالعَلاقِمِ
وَفَرَّقتُ جَيشاً كانَ في جَنَباتِهِ / دَمادِمُ رَعدٍ تَحتَ بَرقِ الصَوارِمِ
عَلى مُهرَةٍ مَنسوبَةٍ عَرَبِيَّةٍ / تَطيرُ إِذا اِشتَدَّ الوَغى بِالقَوائِمِ
وَتَصهَلُ خَوفاً وَالرِماحُ قَواصِدٌ / إِلَيها وَتَنسَلُّ اِنسِلالَ الأَراقِمِ
قَحَمتُ بِها بَحرَ المَنايا فَحَمحَمَت / وَقَد غَرِقَت في مَوجِهِ المُتَلاطِمِ
وَكَم فارِسٍ يا عَبلَ غادَرتُ ثاوِياً / يَعَضُّ عَلى كَفَّيهِ عَضَّةَ نادِمِ
تُقَلِّبُهُ وَحشُ الفَلا وَتَنوشُهُ / مِنَ الجَوِّ أَسرابُ النُسورِ القَشاعِمِ
أُحِبُّ بَني عَبسٍ وَلَو هَدَروا دَمي / لِأَجلِكِ يا بِنتَ السَراةِ الأَكارِمِ
وَأَحمِلُ ثِقلَ الضَيمِ وَالضَيمُ جائِرٌ / وَأُظهِرُ أَنّي ظالِمٌ وَاِبنُ ظالِمِ
أَظُلماً وَرُمحي ناصِري وَحُسامي
أَظُلماً وَرُمحي ناصِري وَحُسامي / وَذُلّاً وَعِزّي قائِدٌ بِزِمامي
وَلي بَأسُ مَفتولِ الذِراعَينِ خادِرٍ / يُدافِعُ عَن أَشبالِهِ وَيُحامي
وَإِنّي عَزيزُ الجارِ في كُلِّ مَوطِنٍ / وَأُكرِمُ نَفسي أَن يَهونَ مَقامي
هَجَرتُ البُيوتَ المُشرِفاتِ وَشاقَني / بَريقُ المَواضي تَحتَ ظِلِّ قَتامِ
وَقَد خَيَّروني كَأسَ خَمرٍ فَلَم أَجِد / سِوى لَوعَةٍ في الحَربِ ذاتِ ضِرامِ
سَأَرحَلُ عَنكُم لا أَزورُ دِيارَكُم / وَأَقصِدُها في كُلِّ جُنحِ ظَلامِ
وَأَطلُبُ أَعدائي بِكُلِّ سَمَيذَعٍ / وَكُلِّ هِزَبرٍ في اللِقاءِ هُمامِ
مُنِعتُ الكَرى إِن لَم أَقُدها عَوابِساً / عَلَيها كِرامٌ في سُروجِ كِرامِ
تَهُزُّ رِماحاً في يَدَيها كَأَنَّما / سُقينَ مِنَ اللَبّاتِ صِرفَ مُدامِ
إِذا أَشرَعوها لِلطِعانِ حَسِبتَها / كَواكِبَ تُهديها بُدورُ تَمامِ
وَبيضُ سُيوفٍ في ظِلالِ عَجاجَةٍ / كَقَطرِ غَوادٍ في سَوادِ غَمامِ
أَلا غَنِّيا لي بِالصَهيلِ فَإِنَّهُ / سَماعي وَرَقراقُ الدِماءِ نِدامي
وَحُطّا عَلى الرَمضاءِ رَحلي فَإِنَّها / مَقيلي وَإِخفاقُ البُنودِ خِيامي
وَلا تَذكُرا لي طيبَ عَيشٍ فَإِنَّما / بُلوغُ الأَماني صِحَّتي وَسَقامي
وَفي الغَزوِ أَلقى أَرغَدَ العَيشِ لَذَّةً / وَفي المَجدِ لا في مَشرَبٍ وَطَعامِ
فَما لِيَ أَرضى الذُلَّ حَظّاً وَصارِمي / جَريءٌ عَلى الأَعناقِ غَيرُ كَهامِ
وَلي فَرَسٌ يَحكي الرِياحَ إِذا جَرى / لِأَبعَدِ شَأوٍ مِن بَعيدِ مَرامِ
يُجيبُ إِشاراتِ الضَميرِ حَساسَةً / وَيُغنيكَ عَن سَوطٍ لَهُ وَلِجامِ
قِفا يا خَليلَيَّ الغَداةَ وَسَلِّما
قِفا يا خَليلَيَّ الغَداةَ وَسَلِّما / وَعوجا فَإِن لَم تَفعَلا اليَومَ تَندَما
عَلى طَلَلٍ لَو أَنَّهُ كانَ قَبلَهُ / تَكَلَّمَ رَسمٌ دارِسٌ لَتَكَلَّما
أَيا عِزِّنا لا عِزَّ في الناسِ مِثلُهُ / عَلى عَهدِ ذي القَرنَينِ لَن يَتَهَدَّما
إِذا خَطَرَت عَبسٌ وَرائِيَ بِالقَنا / عَلَوتُ بِها بَيتاً مِنَ المَجدِ مُعلَما
إِذا ما اِبتَدَرنا النَهبَ مِن بَعدِ غارَةٍ / أَثَرنا غُباراً بِالسَنابِكِ أَقتَما
أَلا رُبَّ يَومٍ قَد أَنَخنا بِدارِهِم / أُقيمُ بِهِم سَيفي وَرُمحي المُقَوَّما
وَما هَزَّ قَومٌ رايَةً لِلِقائِنا / مِنَ الناسِ إِلّا دارُهُم مُلِئَت دَما
وَإِنّا أَبَدنا جَمعَهُم بِرِماحِنا / وَإِنّا ضَرَبنا كَبشَهُم فَتَحَطَّما
بِكُلِّ رَقيقِ الشَفرَتَينِ مُهَنَّدٍ / حُسامٍ إِذا لاقى الضَريبَةَ صَمَّما
يُفَلِّقُ هامَ الدارِعينَ ذُبابُهُ / وَيَفري مِنَ الأَبطالِ كَفّاً وَمِعصَما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025