القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عُنَيْن الكل
المجموع : 12
ذَراها إِذا رامَت مَعاجاً إِلى الحِمى
ذَراها إِذا رامَت مَعاجاً إِلى الحِمى / فَقَد هاجَ مِنها البَرقُ داءً مُكَتَّما
أَضاءَ لَنا مِن جانِبِ الغَورِ لامِعٌ / يَلوحُ بِوادٍ بِالدُجُنَّةِ قَد طَما
فَذَكَّرَني إيماضُهُ كُلَّما خَفا / زَماناً مَضى رَغداً وَعَصراً تَصَرَّما
وَأَيّامَ دَوحِ الغوطَتَينِ وَظِلَّها ال / ظَليلَ إِذا صامَ الهَجيرُ وَصَمَّما
وَرَوضاً إِذا ما الريحُ فيهِ تَنَسَّمَت / سُحَيراً تخالُ المَندَلَ الرطبَ أُضرِما
سَقى اللَهُ ذاكَ الرَوضَ عَنّي مُدَلَّحاً / مِنَ السُحبِ موشيَّ الجَوانِبِ أَسحما
فَكَم قَد قَصُرتُ اللَيلَ فيهِ بِزائِرٍ / تَجَشَّمَ أَهوالَ السُرى وَتَهَجَّما
يُخالِسُ عَينَ الكاشِحينَ وَمَن يَخَف / عُيونَ العِدى يَركَب مِنَ اللَيلِ أَدهما
وَكَأسٍ حَباها بِالحَبابِ مِزاجُها / فَأَلقى عَلَيها المَزجُ عِقداً مُنَظَّما
كُمَيتٍ إِذا ما نلتُ مِنها ثَلاثَةً / رَأَيتُ السَما كَالأَرضِ وَالأَرضَ كَالسَما
وَغَشّى عَلى عَينَيَّ مِنها غِشاوَةٌ / فَلا أَنظُرُ الأَشياءَ إِلّا تَوَهُّما
وَأَهيَفَ عسالِ القوامِ كَأَنَّهُ / قَضيبٌ عَلى دِعصٍ مِنَ الرَملِ قَد نَما
تَحَمَّلَ في أَعلاهُ شَمساً أَظَلَّها / بِلَيلٍ وَأَبدى مِن ثَناياهُ أَنجُما
وَما كانَ يَدري ما الصُدودُ وَإِنَّما / تَصَدّى لَهُ الواشونَ حَتّى تَعَلَّما
فَأَصبَحَ غَيري يَجتَني شَهدَ ريقِهِ / شَهِيّاً وَأَجني من تَجَنّيهِ عَلقَما
وَخافَ عَلى الوَردِ الَّذي غَرسَ الحَيا / بِوَجنَتِهِ مِن أَن يُنالَ وَيُلثَما
فَسلَّ عَلَيهِ مُرهَفاً مِن جُفونِهِ / وَأَرسَلَ فيهِ مِن عَذاريهِ أَرقما
أُعَظِّمُهُ مِمّا أَرى مِن جَمالِهِ / كَما عَظَّمَ القِسيسُ عيسى بنَ مَريَما
حَلَفتُ بِرَبِّ الراقِصاتِ إِلى مِنىً / وَمَن فَرضَ السَبعَ الجِمارَ وَمَن رَمى
لَما أَرِ جاتُ الروضِ جاءَت بِها الصَبا / سُحَيراً وَلا الماءُ الزُلالُ عَلى الظَما
وَلا فَرحَةُ الإِثراءِ مِن بَعدِ فاقَةٍ / عَلى قَلبِ مَن نالَ في الدَهرِ مَغنَما
بِأَحسَنَ وَجهاً مِن حَبيبي مُقَطَّباً / فَكَيفَ إِذا عايَنتَهُ مُتَبَسِّما
دَعَت في أَعالي الصُغدِ يَوماً حَمامَةٌ
دَعَت في أَعالي الصُغدِ يَوماً حَمامَةٌ / عَلى فَنَنٍ في ظِلِّ رَيانَ كَاليَمِّ
فَهاجَت مَشوقاً وَاِستَفَزَّت مُتَيَّماً / وَأَبكَت غَريباً وَاِستَخَفَّت أَخا حلمِ
كَأَنيَ مِن أَخبارِ إِنَّ وَلَم يُجِز
كَأَنيَ مِن أَخبارِ إِنَّ وَلَم يُجِز / لَهُ أَحَدٌ في النَحوِ أَن يَتَقَدَّما
عَسى حَرفُ جَرٍّ مِن نَداكَ يَجُرُّني / إِلَيكَ فَأضحي مِن زَماني مُسَلَّما
وَلي حاجَةٌ في جَنبِ جودِكَ سَهلَةٌ
وَلي حاجَةٌ في جَنبِ جودِكَ سَهلَةٌ / وَلكِنَّها عِندي تجلُّ وَتَعظُمُ
فَإِن تُولِنيَها أَحتَسِبها صَنيعَةً / أَقومُ لَها بِالشُكرِ ما قامَ مَوسِمُ
أَجَل أَنا في لَونِ الشَبيبَةِ مُغرَمُ
أَجَل أَنا في لَونِ الشَبيبَةِ مُغرَمُ / وَإِن لَجَّ عُذّالٌ وَأَسرَفَ لُوَّمُ
وَماذا عَلَيهم أَن كَلِفتُ بِأَسوَدٍ / محلتهُ في العَينِ وَالقَلبِ مِنهُمُ
وَقَد عابَني قَومٌ بِتَقبيلِ خَدِّهِ / وَما ذاكَ عَيبٌ أَسوَدُ الرُكنِ يُلثَمُ
لَئِن ضَمَّ جُنحَ اللَيلِ أَثناءُ بُردِهِ / لَقَد شَقَّ عَن مِثلِ الصَباحِ التَبَسُّمُ
وَما شانَهُ لَونُ السَوادِ لِأَنَّهُ / بِغُرِّ الثَنايا وَالخَلائِقِ مُعلَمُ
فَكَم أَشقَرٍ يَومَ النزالِ رَأَيتَهُ ال / سُكَيتَ وَجَلّى يقدمُ النَقعَ أَدهَمُ
وَمُستَعجِمِ الأَلفاظِ يُفصِحُ تارَةً / وَيُرتَجُ عَنهُ تارَةً فَيُجَمجمُ
وَلا بُدَّ أَن أَسعى لِأَفضَلِ رُتبَةٍ
وَلا بُدَّ أَن أَسعى لِأَفضَلِ رُتبَةٍ / وَأَحمِيَ عَن عَيني لَذيذَ مَنامي
وَأَقتَحِمَ الأَمرَ الجَسيمَ بِحَيثُ أَن / أَرى المَوتَ خَلفي تارَةً وَأَمامي
فَإِمّا مَقاماً يَضرِبُ المَجدُ حَولَهُ / سُرادِقَهُ أَو باكِياً لِحِمامي
فَإِن أَنا لَم أَبلُغ مَقاماً أَرومُهُ / فَكَم حَسَراتٍ في نُفوسِ كِرامِ
تَجَوَّعَ لي الشَيخُ الزَكِيُّ وَجاءَني
تَجَوَّعَ لي الشَيخُ الزَكِيُّ وَجاءَني / مَعَ الشَمسِ قَبلَ الشَمسِ يَتلوهُما النَجمُ
وَقَد سَرَّحا ذَقنَيهِما وَتَسَربلا / مِنَ الوَشيِ ما اِزدانَت حَواشيه وَالرقمُ
وَجاءَت بَنو عَبدانَ طُرّاً كَأَنَّما / لَهُم في الَّذي اِستَصحَبتُ مِن عَدَنٍ قِسمُ
وَجاءَ أَبو الفَضلِ الأَمينُ وَعَبدُهُ / كَذِئبي غَضاً قَد مَسَّهُم مِن طَوىً سقمُ
وَأَقبَلَ شَمسُ الدينِ يَسعى مُبادِراً / وَفي كُمهِ لِلنَّهبِ مِن أَدَمٍ كَمُّ
جُموعٌ لَو اَنَّ السَدَّ أَعرَضَ دونَهُم / بَدا مِنهُمُ في جانِبي رتقِهِ ثَلمُ
يَرومونَ خُبزي وَالكَواكِبُ دونَهُ / لَقَد ضَلَّ عَنهُم رَأيُهُم وَنَأى الفَهمُ
أَما عَلِموا أَنَّ الذبابَةَ لا تَرى / طَعامي وَأَنَّ الفارَ عِندي لَها لُجمُ
أَرى اِبن عُنين وَالبَها مُذ توليا
أَرى اِبن عُنين وَالبَها مُذ توليا / عَلى الناسِ وَلَّى الخَيرُ عَن كُلِّ مُسلِمِ
فَوَاللَهِ يا عيسى بِمَن شِئتَ مِنهُما / لعنتَ وَلَو كُنتَ المَسيح اِبن مَريَمِ
لَنا حاكِمٌ أَعمى سَديدٌ قَضاؤُهُ
لَنا حاكِمٌ أَعمى سَديدٌ قَضاؤُهُ / وَلَو كانَ ذا عَينٍ لما سَدَّدَ الحُكما
لَهُ لَهجَةٌ خَرساءُ يَجري بِها القَضا / تَرى فُصحاءَ الناسِ في جَنبِها بُكما
وَلا حُكمَ حينَ يُصلَبُ جَهرَةً / فَحينَئِذٍ لا ظُلمَ تَخشى وَلا هَضما
سِوى ناقِصٍ يَسمو إِلَيهِ وَكامِلٍ / يُرى في حَضيضٍ لا يُقلُّ وَلا يُسمى
إِذا خَرَّ مِنهُ الرَأسُ ثُمَّ نَكستَهُ / غَدا ثاوِياً فَاعجَب وَصَفَّ لَكَ الأَسما
لَهُ الحُكمُ في الدُنيا كَذلِكَ حُكمُهُ / يُنَفَّذُ في الأُخرى فَدقّق لَهُ فهما
إِلى شَرَفِ الدينِ اِقتَضَيتُ مَقالَتي / إِلى سَيِّدٍ حازَ الشَهامَةَ وَالعلما
إِلى مِصقَعٍ لَو قيسَ قُسٌّ بِمِثلِهِ / لألفيتَ قُسّاً في بَلاغَتِهِ فَدما
إِلَيهِ رَجائي أَن يَرُدَّ جَوابَها / فَنَحنُ إِلى نَظمٍ بَديعٍ لَهُ نَظما
وَنَروى متى نَروي بَدائِعَ لَفظِهِ / وَنَظما إِذا لَم نَروِ يَوماً لَهُ نظما
لَكَ الفَضلُ مَجدَ الدينِ شَرَّفَت عَبدَكَ ال
لَكَ الفَضلُ مَجدَ الدينِ شَرَّفَت عَبدَكَ ال / غَريبَ بِنَظمٍ لا نَقيسُ بِهِ نَظما
وَسَقَّيتَني مِن بَحرِ فَضلِكَ شُربَةً / مُقَدَّسَةً صِرفاً حَمَتنِيَ أَن أَظما
وَأَلبَستَني بُرداً مِنَ المَجدِ ضافِياً / جَعَلتَ عَلَيهِ مِن صِفاتِكَ لي رَقما
وَأَلغَزتَ لي في حاكِمٍ غَيرِ مُبصِرٍ / وَلَسنا نَرى فَضلاً لَدَيهِ وَلا عِلما
وَتَقبَلُ مِن أَحكامِهِ كُلُّ أُمَّةٍ / وَلا بَخسَ فيهِ لِلأَنامِ وَلا هَضما
وَقُلتَ بِأَنَّ العَينَ تُبطِلُ حُكمَهُ / نعم يَحتَوي عَيناً وَنُمضي لَهُ الحُكما
وَتَنزِلُ فيهِ الشَمسُ في العامِ مَرَّةً / وَتَرحَلُ عَنهُ مِثلَما نَزَلَت حَتما
فَلَو جَعَلوا المُعتَلَّ هاءً وَرَخَّموا / لَكانَ عَلى كُلِّ الوَرى حُكمُهُ حلما
فَلا زِلتَ مَحروسَ الجنابِ مُسَلَّماً / سَنا مَجدِكَ الأَعلى وَجانِبُكَ الأَسمى
أَيا عالِماً فاقَ الأَنامَ بِعِلمِهِ
أَيا عالِماً فاقَ الأَنامَ بِعِلمِهِ / وَأَبدى خَفِيّاتِ الرُموزِ بِفهمِهِ
أَبِن لِيَ ما اسمٌ لَيتَ لي يُمنَ مَن بِهِ / تَسَمّى وَلَو يَوماً مِنَ الدَهرِ بِاسمِهِ
بِتَصحيفِكَ الثاني وَحَذفِكَ ثالِثاً / يَصيرُ حَيّاً يُحيي البِلادَ بِسِجمِهِ
فَإِن تَحذِفِ الحَرفَ الَّذي هُوَ أَوَّلٌ / تُصادِف لَهُ عِشرينَ شبهاً بِجِسمِهِ
تَيَمَّمتُ سَعدَ اللَهِ لِلفَألِ بِاسمِهِ
تَيَمَّمتُ سَعدَ اللَهِ لِلفَألِ بِاسمِهِ / وَقُلتُ كَريمٌ بَينَ موسى وَمَريَمِ
فَأَلفَيتُهُ يَهوى النَدى فَتَرُدُّهُ / عروقٌ إِلى أَخوالِهِ الزرقِ تَنتَمي
إِذا أَيقَظَتهُ نَخوَةٌ عَرَبِيَّةٌ / إِلى المَجدِ قالَت أَرمنيَّتُهُ نَمِ
فَباتَت قَوافي الشِعرِ بَينَ أَضالِعي / تَجيشُ وَأَمواجُ الأَراجيزِ تَرتَمي
أَهمُّ وَيعتاقُ اللِسانَ عَنِ الخَنا / وَعَن ذِكرِهِ بِالسوءِ إِحسانُ مُسلِمِ
فَتىً عَرَبِيُّ الخالِ وَالعَمِّ طاهِرُ ال / أَرومَةِ وَالأَخلاقِ وَالفَرجِ وَالفَمِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025