القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحسن أبو الحَبّ الكل
المجموع : 7
إذا ما بناءٌ شادهُ العلم والتقى
إذا ما بناءٌ شادهُ العلم والتقى / تهدّمتِ الدنيا ولم يتهدّمِ
جَرى الدمعُ من عيني كصوب الغمائمِ
جَرى الدمعُ من عيني كصوب الغمائمِ / لرزءِ فقيدِ العلم والفضل كاظمِ
قَضى فَبَكت أهلُ العلوم له أسىً / وناحَت له شجواً كنوح الحمائمِ
أبى الدهرُ إلّا أن يجرّد سيفه / على كلِّ ذي فضلٍ وحبر وعالمِ
لهُ كلّ يومٍ إن يمرّ وليلة / على عُلماءِ الدين سطوة غاشمِ
يُحارِبُ أربابَ الفضائل جائراً / وَيَعدو على أهل العلى والمكارمِ
فكَم هدّ للإيمان صرحاً مشيّداً / وَرُكناً من الإسلام سامي الدعائمِ
وأردى كميّاً من بني العلم باسلاً / حَكى هيبة بأسَ الليوث الضراغمِ
مضَوا وقضى الرحمن أن لا يراهمُ / كأنّهمُ كانوا كأحلام نائمِ
لفد فَقَدت أرضُ الغريّ معظّماً / هماماً سما بالفضل كلّ الأعاظمِ
وَعلّامة قد حازَ علماً وفطنةً / وَحلماً وحزماً قبل شدّ التمائمِ
له شهرة في المُسلمين وسمعة / قدِ اِنتَشَرت في عربها والأعاجمِ
إليهِ العلوم الغرّ ألقَت زِمامها / فَنالت بهِ حقّا عظيم المغانمِ
وقد كانَ للإصلاحِ يَسعى ولم يكن / لتأخذهُ في اللّه لومة لائمِ
فأيّ فقيهٍ بعده اليوم يُرتجى / لحلّ الأمور المشكلات العظائمِ
وَمَن ينفعِ الدُنيا بواسع خلقهِ / وعلمٍ كبحرٍ زاخر مُتلاطمِ
لَقَد كانَ رَمزاً للزهادة والتقى / وليسَ لهُ في فضله من مخاصمِ
وكانَ بأوقاتِ العبادة ساهراً / بنفسي أفدي من مصلٍّ وقائمِ
تجدّد هذا اليوم ذِكراه إنّه / لأكرمُ مَن يُرثى له في المآتمِ
نؤبّنه في الأربعين وإنّنا / نؤبّن فذّاً من رجالٍ أكارمِ
بني العلم هيّا واِطلبوا العلمَ إنّما / يسودُ الفتى بالعلم لا بالدراهمِ
فَطوبى لأقوامٍ بعلمهم اِكتفوا / وقَد رَغِبوا عن شربهم والمطاعمِ
بعلمهم نالوا السعادةَ في غدٍ / وفازوا بِعيشٍ في الكرامة ناعمِ
عليهم منَ الباري المُهيمن رحمة / تحفّ برضوان من اللّه دائمِ
إذا ما اِحتفلنا فيكَ يا اِبنَ الأعاظمِ
إذا ما اِحتفلنا فيكَ يا اِبنَ الأعاظمِ / ففيكَ لقد نِلنا عظيمَ المغانمِ
رَأَيناكَ في بُرج السعادة طالعاً / كبدرٍ بَدا من بين تلك الغمائمِ
أبوكَ وأهلوكَ الكرام الألى لهم / وِسام فَخارٍ مِن عليّ وفاطمِ
بكَ اِستَبشروا لمّا رأوك لقيتهم / بوجهٍ أغرّ ساطع النور باسمِ
فَيا فرع غصن المجد والشرف الّذي / له شيّدت مِن قبل أقوى دعائمِ
أسفت بأنّي في زفافكَ لَم أكُن / منَ المُجتني أثمار تلك المراسمِ
ولم أحضَ في يوم الزفاف بمجمعٍ / له اِحتفلت أهل العلى والمكارمِ
لَيومٌ سعيد ذلك اليوم إنّه / لقد سرّ سادات الورى آل هاشمِ
لقَد طبَق المِصرَين يوم سروره / وتمَّ الهَنا في عربها والأعاجمِ
وكلّ فُؤاد ملؤهُ البِشر والهنا / وغنّت به في الغصن ورقُ الحمائمِ
فيا بدر أهل الطفّ واِبن عزيزها / ومَن سادَ فخراً قبل شدّ الحيازمِ
لأنتَ أحبّ الناس ما بين قومه / وأنت المرجّى للأمور العظائمِ
فَعِش رافلاً في حلّة البِشر والهنا / بعيشٍ رغيدٍ بالسعادة ناعمِ
عليكَ لِواءُ السعد والنصر خافق / وعزّ وتوفيق من اللّه دائمِ
بكَ اِبتَهَجت أهل العلى وتباشَرَت / فقلت ألا أفديك يا خير قادمِ
إلى العزّ أهل العلم لا بَرِحت تسمو
إلى العزّ أهل العلم لا بَرِحت تسمو / وترقى إلى العلياءِ رافعها العلمُ
وما العزّ كلّ العزّ إلّا لعالمٍ / يكونُ له من علمهِ في الورى إسمُ
وما عُلماءُ الدين إلّا كواكبٌ / إذا غابَ نجم يبدو من بعده نجمُ
لأنّهم قومٌ علَت دَرَجاتهم / وصارَ لهم في كلّ مكرمة سهمُ
فَخُذ نَهجَهم لا تتّبع غير نهجهم / فقولهمُ فصلٌ وأمرهم حكمُ
وطاعَتُهم فرضٌ على كلّ مسلم / وحبّهم بين الورى واجب حتمُ
بهِم زيّنت كلّ البقاع وأزهرت / ففي كلّ أرضٍ من مآثرهم رسمُ
بأفق سما العلياء شهباً تطالَعوا / وآية العُظمى غدى بدرها التمُّ
هو العالمُ الحبر الهمام يزينهُ / منَ الدين علمٌ ملؤه الصبر والحلمُ
له شَرفٌ مِن دوحةِ الشرفِ الّتي / عَلَت شرفاً حتّى اِستوى البدء والختمُ
إلى الطفّ قد وافى وقد زار جدّهُ / حسيناً وعنّا فيه قد ذهب الغمُّ
فعِش أيّها المولى ولا زلت للورى / إماماً بهِ كلّ البريّة تأتمُّ
أبو الحسن المولى الّذي من علومهِ / أحاديث فضل قد روى العرب والعجمُ
إليهِ مقاليدُ الرئاسة سلّمت / فما أحد إلّا لأحكامه سلمُ
أقام بِها حتّى اِكتسى ثوب صحّة / وَزال بعونِ اللّه عن جسمه السقمُ
أَلا يا شبابَ العربِ يا سادة الأمم
أَلا يا شبابَ العربِ يا سادة الأمم / أما آنَ أن تُجلى ببيضكم الغمَم
فَقوموا سِراعاً يا بني المجد والعلى / وشدّوا حَيازيماً إلى نصرةِ العَلَم
وعَن بيضة الإسلام حاموا وجاهدوا / لكَي تُدركوا حقّاً لكَم راحَ مُهتضم
فهذي جيوشُ الكافرينَ مُحيطة / بِكم ولقد حطّت بشعبكمُ قدم
لَقَد سفَكت مِنكُم دماء وأتلَفت / نُفوساً وأضحَت تَستهيجُ لكم حرم
أَلا فاِنهَضوا إنّ الجهاد لواجبٌ / ولا تقعدوا يا عصبةَ المجدِ والكرَم
أَما تنظروا إِخوانَكم دَخلوا الوغى / بعزمٍ وحزمٍ والشجاعة والهمم
يُحامونَ عن أوطانهم فكأنّهم / أسود شرى عاثَت بَجمعٍ منَ الغنَم
عَلى الكُفرِ صالوا والإله يمدّهم / بنصرٍ ومنهم كافر قطّ ما سَلِم
لَقَد تَركوا أبناء لندن أكلة / وأجسادُهم صارَت لِذؤبانها طعم
أبادوا جنودَ الإنكليز ومزّقوا / منَ الكفرِ جَمعاً بعد ذا ليسَ يَلتَئِم
بريطانيا مخذولة لا محالة / وَقَد لَبِسَت ثوباً منَ الذلّ والعدَم
بريطانيا بالعرب حانَت وضيّعت / عهودهم واللّه منهم قدِ اِنتَقَم
إلى أين يأوي الإنكليز وكلّنا / نُحاربهُ بالسيفِ والرمحِ والقلم
فَيرجع مَقهوراً ذليلاً وجيشه / بهِ الذلّ مِن كلّ الجوانبِ قَد أَلَم
لنا النصرُ حلفٌ والنجاح وإنّما / نصيبُ أعادينا الخسارة والندم
بني يَعربٌ هبّوا إلى حرب خائن / على شَعبكم بالظلمِ والجورِ قد هَجَم
على أهل دين اللّه ظلماً قدِ اِعتَدى / ولم يرعَ عهداً للبلادِ ولا ذِمَم
لنا أمَلٌ أن يرجعَ الجيشُ ظافراً / وأنفُ أعاديهِ الأراذل قد رغم
أَلا فَليَعِش جيش العراقِ مؤيّداً / وَينصره ربّ السما بارئ النسَم
أتيتُ إلى الدُنيا فأصبحت مولعاً
أتيتُ إلى الدُنيا فأصبحت مولعاً / بثديَين حتّى حان وقت فطامي
فأصبحتُ في شوقٍ شديد إليهما / إلى كبرٍ أمسى بهنّ غرامي
لنا أوبة مِن بعدِ غيبتنا العُظمى
لنا أوبة مِن بعدِ غيبتنا العُظمى / فنَملؤها عدلاً كما مُلِئَت ظُلما
وَجدّي وآبائي وعقد ولائنا / لقد كان ذا حقّاً على ربّنا حتما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025