المجموع : 7
لجأت بأعتاب الحبيب ابن هاشم
لجأت بأعتاب الحبيب ابن هاشم / أمام صدور المرسلين الأكارم
رسول الرضى رب المعالي محمد / مثيب الغنى مفتاح كنز الغنائم
سراج بطاح القبلتين وكوكب ال / جود ومصباح الهدى للعوالم
كتاب علوم الغيب كشاف مغلق ال / خفايا أمير العرب مولى الأعاجم
دليل المصلين الكرام وسيلة ال / ملبين هادي كل داعٍ وصائم
حبيب إله العالمين حقيقة ال / حقائق شمس الأنبياء الأعاظم
له الموكب الأعلى لدى الحشرة اللقا / له العلم المرفوع من قبل آدم
له الدولة العظمى له الرفرف الذي / تسامى على العليا بأعلى الدعائم
له الهيكل المكنوز علماً وحكمةً / بحكمة علم من حكيم وعالم
تجلت له أسرار كل خفيةٍ / فحل معانيها بغير مزاحم
وترجم رمز اللوح في حسن منطق / بديع وفهم جل عن درك فاهم
وأبدع نشر الطي عن كل مغلق / وأعلى ذرى الحسنى بأقوى العزائم
معاليه لا تحصي وأواع فضله / مطرزة من مجده بالمكارم
هو البحر بحر العلم والدين والتقى / وبحر لمعاني والهدى المراحم
مظاهره العليا وأوصاف ذاته / تسامت عن التعريف في شعر ناظم
بطرفة عين منه يظفر بالرجا / ويكفي به السكين شر المظالم
ويعطي به المحتاج ما كان يرتجي / ويحمي به من غاشمٍ ومخاصم
إليه انتهت آمال كل مؤمل / وفي بابه تفريج كل العظائم
نعم هو سلطان لبرايا وإنه / لجحفل رسل اللَه أشرف خاتم
ومولى أساتيذ الوجود وتاجهم / وأعظمهم من كل ماس وقادم
أناديه مجروح الفؤاد وليس لي / سواه وحالي حال عاص ونادم
ووجهي قد سودته من خطيئتي / ودفتر أعمالي دجا بالجرائم
وحالي معنى شتته مصائبي / وأمضيت عمري بين باك وهائم
ومزق شملي جيش ذنبي وذلتي / وضاعت بنفسي من همومي عزائمي
وقد لدت في أعتاب آل محمد / حمى كل مسكين محب وخادم
وأني به أحسنت ظني وبحره / بساحله العالي حصول المغانم
دخيل على عليا رحاب جنابه / وقد محيت مني رسوم المعالم
أومل منه النجح والجاه والرضى / وحسن المبادي مثل وحسن الخواتم
وأسأله عطفاً على حالتي التي / لها مقلتي سالت كسيل الغمائم
فحاشاه أن يرضى بردي وبابه / مناخ رحال الأكرمين الأفاخم
عليه صلوة اللَه والآل كلهم / وأصحابه أسد الشرى في الملاحم
شممنا لطيف المسك من رحب خرقة
شممنا لطيف المسك من رحب خرقة / لا شرف سادات الوجود ابن هاشم
علمنا بأن الطيب والخير والهنا / أحاط بنا رغم الحسود المزاحم
وفزنا وطبنا والإشارة أثبتت / حصول الأماني واتصال المكارم
توسل بأولاد الرسول فإنهم
توسل بأولاد الرسول فإنهم / أمان لأهل الأرض من صدمة العمى
فهم في بطاح الأرض أنوار رحبهم / وتمثالهم بالنص كالشهب في السما
كشفت حجاب الطمس عن حيطة الأسما
كشفت حجاب الطمس عن حيطة الأسما / وغبت فلم تعرف سعاد ولا أسما
وسدت صدور القوم في كل حضرةٍ / بشأن وفي الديوان أعظمهم أسما
وفي سدة التصريف في سدرة العلا / أخذت مقراً من مقام العلا أسمى
ولاذت بك الأفراد في كل وجهةٍ / وأصبح في علياك خائفهم يحمي
ولم لا وأنت السيد السند الذي / عن المصطفى معنى شهدنا به رسما
أبو العلمين الغوث أحمد مرشد ال / وجود وأوفى الأوليا مدداً قسما
رفاعي أهل اللَه أرفع حزبهم / محلاً وأعلاهم وأكثرهم علما
وأقربهم من سيد الأنبيا يدا / وأوسعهم صدراً وأوفرهم حلما
ومد يمين الهاشمي إشارة / لقدرك لكن لا تحيط بها فهما
مقام عن الأبصار دق مكانه / وشأن سما في أمر طولته مرمى
ودولة سر في مدار الخفا انجلت / فجلت وما اسطاع الخفا دونها كتما
تكلمت في غلف من المهد جهرةً / وأعطيت في معنى الكلام به حزما
وجاءت لك الأسماك من بحر بصرة / لساحله تسعى إلى بحرك الأهمى
ونخلة جرعاء البطائح قد مشت / إليك على منوال دعوتك العظمى
وشاة الولى الراعي حين لمتها / وقد ضعفت لحماً وقد وهنت عظما
فعادت بإذن اللَه كاملة القوى / ودرت حليباً بعد أن كلفت عزما
وبستان إسمعيل لما اشتريته / بقصر وقد أرهته الخط والختما
وذاك بدار الخلد في ساحة الرضا / فصدقك الملوى ووعدك قدتما
ومجلسك المشهور للوعظ لم تزل / به تسمع الأطروش ما قلت والبكما
وعن بعد يوم في النواحي وفي القرى / كلامك مسموع كمجلسك الأسمى
وريقك كم داوى عليلاً من البلا / وكم أفسدت في الجسم شربته سما
وكم من فؤاد قد عضب ضارب / بنفثة ريق منك صح وما أدمى
ونار الغضا الحمرا بذكرك تنطفي / وتنقشع الأكدار والليلة الدهما
تطرز آثار الرجال مناقباً / بذكر صفات منك تستغلب الوهما
جلالة قدر نلتها بوراثة / خفية الحاق لخير الورى تنمى
حديث اتصال مسند ومسلسل / لأشرف كف نلت من وجهها لثما
وطبت بها قلباً ونورت قالباً / وذبت صفا مذ حزت من عطرها شما
وغبت بها عن كل بادٍ وحاضر / فلا هند في قلب هناك ولا سلمى
أمولاي يا شبل البتول وبضعة الر / رسول ويا أوفى شيوخ الورى سهما
ويا نائب المختار في كل مشهد / ويا بدل المقتول في كربلا ظلما
ويا نجل كرار الرجال الذي جلا / لنا بضيا إشراق حكمته عتما
بجدك زين العابدين وبابنه / وجعفر والشهم الذي استصحب الكظما
أبى الفضل موسى الاصطفا وعلى الرضى / وسيدنا الهادي ومن تمموا النظما
أئمة أهل البيت ساداتنا ومن / محبتهم يجلى بها البصر الأعمى
بجملة أصحاب الرسول جميعهم / نجوم الهدى من شيدوا الدين والحكما
باتباعهم والأولياء وحزبهم / وأهل التقى من أسسوا الرشد والعلما
تداركني الغوث الغياث فإنني / ضعيف قوي لا عزم عند و لا حزما
وجار عدوي وافترى وأساءني / وصار صديقي لي لهدم الرجا خصما
وذاب وجودي من شماتة حاسد / وحرت لذا هما وغبت بذا غما
علي قد استولت كروبي وقد فشت / عيوبي وضاع الرأي من فكرتي مما
وليس لأعتاب الرسول وآله / وسيلة قرب تكشف الخطب إن عما
سواك فتى الأقطاب يا خير مرشد / ويا علم السادات يا شيخهم قدما
عرفتك غوثاً لي وجداً وناصرا / وحصناً به من كل نائبةٍ أحمى
وسيفاً لقطع الحبل من كل ظالم / وركناً فلا أعرى لديه ولا أظما
عليك رضاء اللَه يا غوث سدة ال / وجود مدى ما طبت بين الملا أسما
وأشرف ختم بالصلاة على الذي / غدا لكرام الرسل والأنبيا ختما
إمام صدور المرسلين الذي ارتقى / إلى قاب قوسين الشهود كما هما
وكان هو المعروف في حضرة العمى / بل العالم الموصوف في عالم الأسما
وأكرم أنواع السلام لآله / وأصحابه ما مدحهم عطر النطما
ولابن الرفاعي ما به قال مادح / كشفت حجاب الطمس عن حيطة الأسما
وإن بني الصياد عال مقامهم
وإن بني الصياد عال مقامهم / ومظهرهم سام بكل مقام
سلالة آل عظم اللَه قدرهم / وأعظمهم في البيت آل خزام
أساتيذ أعيان وأعيان سادة / عنايتهم باب لكل مرام
وقادة أقطاب وأقطاب قادة / وأكرم أخيار وخير كرام
لأهلي وأولادي وحزب أقاربي
لأهلي وأولادي وحزب أقاربي / محبة قلب مازجت لب أعظمي
أقول لمن لم يدر شأني بشأنهم / أحب بني سعد وإن سفكوا دمي
إلا أن بعد القوم عن جاهل بهم
إلا أن بعد القوم عن جاهل بهم / وسيء أخلاق لأرجي وأغنم
لأن طريق الصدق صعب وهين / ولكن كاس القطع مر وعلقم
فوهم اعتراض المرء في شانهم عمى / وأفشاؤه للناس أوهى وأعظم
على أن لحم القوم سم مجرب / وسهم بإحكام القضاء مطلسم
ولا سيما السادات منهم فهم لهم / بدار التحلي من يحامون عنهم