القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الإِمام عَليّ بن أَبي طَالِب الكل
المجموع : 9
لَنا الرايَةُ الحَمراءُ يَخفِقُ ظِلُّها
لَنا الرايَةُ الحَمراءُ يَخفِقُ ظِلُّها / إِذا قيلَ قَدِّمْها حُضَيْنٌ تَقَدَّما
وِيَدنو بِها في الصَفِّ حَتّى يُزيرَها / حِياضَ المَنايا تَقَطرُ المَوْتَ وَالدَما
تَراهُ إِذا ما كانَ يَومُ كَريهَةٍ / أَبى فيهِ إِلا عِزَّةً وَتَكَرُّما
وَأَحزَمُ صَبراً حينَ يُدعى إِلى الوَغى / إِذا كانَ أَصواتُ الكُماةِ تَغَمْغُما
وَقَد صَبَرت عَكٌّ وَلَخمٌ وَحِميَرٌ / لِمذحِجَ حَتّى أَورَثوها التَنَدُّما
وَنادَت جُذامُ يالَ مَذحِجَ وَيلَكُم / جَزى اللَهُ شَرّاً أَيّنا كانَ أَظلَما
أَما تَتَّقونَ اللَهَ في حُرُماتِكُم / وَما قَرَّبَ الرَحمَنُ مِنها وَعَظَّما
جَزى اللَهُ قَوماً قاتَلوا في لِقائِهِم / لِذي البَأسِ خَيراً ما أَعَفَّ وَأَكرَما
رِبيعَة أَعني إِنَّهُم أَهلُ نَجدَةٍ / وَبَأَسٍ إِذا لاقَوا خَميساً عَرمَرما
أَذَقنا اِبنَ حَربٍ طَعنَنا وَضِرِابَنا / بِأَسيافِنا حَتّى تَولّى وَأَحجَما
وَحَتّى يُنادي زِبرِقان بنَ أَظلَمٍ / وَنادى كِلاعاً وَالكَريبَ وَأَنعَما
وَعَمراً وَسُفياناً وَجَهماً وَمالِكاً / وَحَوشَبَ وَالغاوي شَريحاً وَأَظلَما
وَكَرزَ بنَ نَبهانٍ وَعَمرو بن جَحدَرٍ / وَصبّاحاً القَينِيَّ يَدعو وَأَسلَما
وَلَمّا رَأَيتُ الخَيلَ تُقرَعُ بِالقَنا
وَلَمّا رَأَيتُ الخَيلَ تُقرَعُ بِالقَنا / فَوارِسُها حُمرُ العُيونِ دَوامي
وَأَقبَلَ نَقْعٌ في السماءِ كَأَنَّه / غَمامَةُ دَجنٍ مُلبَسٍ بِقَتامِ
وَنادى ابنُ هِندٍ ذا الكِلاعِ وَيَحصُباً / وِكِندَةَ في لَخمٍ وَحَيَّ جُذامِ
تَيَمَّمتُ هَمدانَ الَّذينَ هُمُ هُمُ / إِذا نابَ أَمرٌ جُنَّتي وَحُسامي
وَنادَيتُ فيهِم دَعوَةً فَأَجابني / فَوارِسُ مِن هَمدانَ غَيرُ لِئامِ
فَوارِسُ مِن هَمدانَ لَيسوا بُعُزَّلٍ / غَداةَ الوَغى مِن شاكِرٍ وَشَبامِ
وَمن أَرحَبَ الشُمِّ المَطاعينِ بِالقَنا / وَرَهُمٍ وَأَحياءِ السَبيعِ وَيامِ
وَمِن كُلِّ حَيٍّ قَدْ أَتَتني فَوارِسٌ / ذوُو نَجَداتٍ في اللِقاءِ كِرامِ
بِكُلِّ رُدينيٍّ وَعَضبٍ تَخالُهُ / إِذا اِختَلَفَ الأَقوامُ شَعْلَ ضِرامِ
فَخاضوا لَظاها وَاصطَلوا بِشَرارِها / وَكانوا لَدى الهَيجا كَشَربِ مُدامِ
جَزى اللَهُ هَمدانَ الجِنانَ فإِنَّهُم / سِمامُ العِدى في كُلِّ يَومٍ خِصامِ
لِهَمدانَ أَخلاقٌ وَدينٌ يَزينهُم / وَلينٌ إِذا لاقَوا وَحُسنُ كَلامِ
وَجِدٌّ وَصِدقٌ في الحُروبِ وَنَجدَةٌ / وَقَولٌ إِذا قالوا بِغَيرِ أَثامِ
مَتى تَأتِهِم في دارِهِم لِضيافَةٍ / تَبِت عِندَهُم في غِبطَةٍ وَطَعامِ
أَلا إِنَّ هَمدانَ الكِرامَ أَعِزَةٌ / كَما عَزَّ رُكنُ البَيتِ عِندَ مَقامِ
أُناسٌ يُحِبّونَ النَبيَّ وَرَهطَهُ / سِراعٌ إِلى الهَيجاءِ غَيرَ كَهامِ
فَلو كُنتُ بَوّاباً عَلى بابِ جَنَّةٍ / لَقُلتُ لِهَمْدانَ ادخلوا بِسَلامِ
أَفاطِمَ هاكِ السَيفَ غَير ذَميمِ
أَفاطِمَ هاكِ السَيفَ غَير ذَميمِ / فَلَستُ بَرِعديدٍ وَلا بِلَئيمِ
أَفاطِمَ قَد أَبلَيتُ في نَصرِ أَحمَدٍ / وَمَرضاةِ رَبٍّ بِالعِبادِ رَحيمِ
أُريدُ ثَوابَ اللَهِ لا شَيءَ غَيرَهُ / وَرِضوانَهُ في جَنّةٍ وَنَعيمِ
وَكُنتُ اِمرَءاً أَسمو إِذا الحَربُ شَمَّرت / وَقامَت عَلى ساقٍ لِكُلِّ مُليمِ
أَنَمْتُ اِبنَ عَبدِ الدارِ حَتّى ضَرَبتُهُ / بِذي رَونَقٍ يَفري العِظامَ صَميمِ
فَغادَرتُهُ بِالقاعِ فَاِرفَضَّ جَمعُهُ / وَأَشفَيتُ مِنهُم صَدرَ كُلِّ حَليمِ
وَسَيفي بِكفِّي كَالشِهابِ أَهُزُّهُ / أَجزُّ بِهِ مِن عاتِقٍ وَصَميمِ
جَزى اللَهُ خَيراً عُصبَةً أَسلَميّةً
جَزى اللَهُ خَيراً عُصبَةً أَسلَميّةً / صِباحَ الوُجوهِ صُرِعّوا حَولَ هاشِمِ
شَقيقٌ وَعَبدُ اللَهِ بِشرٌ وَمَعبَدٌ / وَسُفيانُ وَاِبنا هاشِمٍ ذي المَكارِمِ
وَعُروَةُ لا يَنأى فَقَد كانَ فارِساً / إِذا الحَربُ هاجَت بِالقَنا وَالصَوارِمِ
إِذا اِختَلَفَ الأَبطالُ وَاَشتَبَكَ القَنا / وَكانَ حَديثُ القَومِ ضَربَ الجَماجِمِ
لِيَبكِ عَلى الإِسلامِ مَن كانَ باكياً
لِيَبكِ عَلى الإِسلامِ مَن كانَ باكياً / فَقَد تُرِكَت أَركانُهُ وَمعالِمُه
لَقَد ذَهَبَ الاِسلامُ إِلّا بَقيّةً / قَليلٌ مِنَ الناسِ الَّذي هُوَ لازِمُه
فَمَن يَحمَدِ الدُنيا لِعَيشٍ يَسُرُّهُ
فَمَن يَحمَدِ الدُنيا لِعَيشٍ يَسُرُّهُ / فَسَوفَ لَعَمري عَن قَليلٍ يَلومُها
إِذا أَقبلَت كانَت عَلى المَرءِ حَسرَةً / وَإِن أَدبَرَت كانَت كَثيراً هُمومُها
أَخٌ طاهِرُ الأَخلاقِ عَذبٌ كَأَنَّهُ
أَخٌ طاهِرُ الأَخلاقِ عَذبٌ كَأَنَّهُ / جَنى النَّحلِ مَمزوجاً بِماءِ غَمامِ
يَزيدُ عَلى الأَيّامِ فَضلَ مَوَّدَةٍ / وَشِدَّةَ إِخلاصٍ وَرَعيَ ذِمامِ
تَوَقَّ مَدى الأَيامِ إِدخالَ مَطعَمٍ
تَوَقَّ مَدى الأَيامِ إِدخالَ مَطعَمٍ / عَلى مَطعَمٍ مِن قَبلِ هَضمِ المَطاعِمِ
وَكُلُّ طَعامٍ يُعجِزُ السِّنَّ مَضغُهُ / فَلا تَقرَبَنْهُ فَهوَ شَرٌّ لِطاعِمِ
وَوَفِّر عَلى الجِسمِ الدِماءَ فَإِنَّها / لِقُوَّةِ جِسمِ المَرءِ خَيرُ الدَعائِمِ
وَإِيّاكَ أَن تَنكِح طَواعِنَ سِنِّهِم / فَإِنَّ لَها سُمّاً كَسُمِّ الأَراقِمِ
وَفي كُلِّ أُسبوعٍ عَلَيكَ بِقَيئَةٍ / تَكُن آمِناً مِن شَرِّ كُلِّ البَلاغِمِ
أَخوكَ الَّذي إِن أَخرَجَتكَ مُلِمَّةٌ
أَخوكَ الَّذي إِن أَخرَجَتكَ مُلِمَّةٌ / مِنَ الدَهرِ لَم يَبَرَحْ لَها الدَهرَ واجِما
وَلَيسَ أَخوكَ بِالَّذي إِن تَشَعَّبَت / عَلَيكَ أُمورٌ ظَلَّ يَلحاكَ لائِما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025