القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد نسيم الكل
المجموع : 9
أبنِ بعد إخفاء الأسى ما تكتما
أبنِ بعد إخفاء الأسى ما تكتما / هو الحق أولى أن يقال فيعلما
أرى الظلم مهما طال كان مقوضا / وباغيه مهما عاش كان مذمما
فلولا تقى الرحمن حاكت يراعتي / لصاحبه ثوبا من الذم معلما
لوا قواف تؤثر الفضل والنهى / لا سقيته منها الزعاف المسمما
صفعت بها وجه الظلوم مجاذفا / ولو كان في الخلق المليك الغشما
وما زلت أصليه الهجاء ونارَهُ / وأنكبه حتى يموت فيج
أيرجو بياني بعد أن عم جوره / ويأمل تمداح القصائد بع
وفيم اعتقال الرمح في باحة الوغى / إذا كان شعري مشرفيا مص
وليس لدي الأملاك الا مواكب / تخب فتعشى الناظر المتوس
يسيرون والاجلال حتى تخالهم / من الوهم في أفق الجلالة أنج
وما اعتقلوا يوماً قناة ولهذما / ولا حملوا يوماً إلى الحرب مخذ
ولا جشموا نفساً لصد كتيبة / وأحرى بنفس الصيّد أن تتجش
كأن نفوس المالكين كواعب / تدلُّ فدأب أن تجور وتظ
صدقتك الا عادلون اذا بدوا / أضاؤا من الايام ما كان مظ
حماةَ الرعايا والذين إذا سطوا / أثاروا عجاجا للمقانب أق
يراق دم الاجناد حول عروشكم / مخافة أن تخوى وأن تتهض
ولولا خنوع في الرعايا لغادروا / عروشكم تحكى الزجاج المح
وددت لو اني مثل جابون ثائراً / فأوقظ قوماً غافلين ونو
أرى أن شعبي أصدق الخلق عزمةً / وأرفعهم نفساً وأعرقهم
أنادى على الدستور حتى يجيبني / وحتى يلبي الصوت من كان أبك
ومن بات في ظلم وجادل نفسه / وكان شجاعا إن رأي الموت أقد
حببتك يا رب الخلافة مثلما / حببت فروقاً أن تسود وتعظما
أودُّ لك التاج المرصع والعلى / وأرضاك ليثاً للخلافة هيصما
وَليسَ نكيرا أن نراك غضنفراً / يصول بمصقول اذا هز صمما
وِليتَ بلادا حلَّق الجور فوقها / وحطَّ عليها كالعقابِ فخيما
تناويء فيها الحادثاتُ أديبَها / وتنبذ منها الحاذقَ المتعلما
إذا لم تداركها برأي وحكمة / تبيت لفتاح الممالك مغنما
بحيث يكون الملك فرعا مشذبا / وحيث يصير التاج نهبا مقسما
هناك يبيد اللَه شعبك مثلما / أبادت صروف الدهر طسما وجرهما
جدودك قد شادوا الخلافة فاحتفظ / عليها والا خيف أن تتهدما
فهل لك أن تُجري العدالة بينهم / فيلهج بالشكران من كان مسلما
دع العلم يفشو في البلاد لعله / يكون لادراك السعادة سلما
وأقص الجواسيس الذين تألبوا / على ضفة البسفور جيشاً عرمرما
اذا جاء يوم المرء ليس بنافع / توقيّه مقدورا عليه محتما
وليس بمُجدٍ ان يحاط بجحفل / يقيه الردى حتى يصحَّ ويسلما
أرى مصر قد نالت من العدل قسطها / فصارت فِناءً للعباد ميمما
بها القوم في ظل من العدل سابغ / يجازون بالشكران من كان منعما
يصوغون حمدا للأمير مفوفا / ويهدون دراً في ثناه منظما
أتيتك يا ملِيَا وما ليَ حاجةٌ
أتيتك يا ملِيَا وما ليَ حاجةٌ / سوى أنَّ لي قلباً لديكِ يُقِيمُ
إليكِ صبت نفسي فأرسلني الهوى / وخيرُ رسولٍ للحبيب نسيم
لقد راح مفتونا بكف ومعصم
لقد راح مفتونا بكف ومعصم / وضل لوجد في الفؤاد مكتم
وقد زال ما بالشيخ من أنف العلى / وبان اصفرار الذل في أنف مرغم
لقد حكمت فيه شريعة أحمد / فباء من الدنيا بأسوأ مغرم
أجدك من يكند إلى اللَه لم يسد / ومن يقترف وزر ابن يوسف يرجم
خذوه نكالا فالقصاص لمثله / حياة لبكر في العفاف وأيم
ولو كان من رهط النبيّ وآله / لأصبح أحراهم بغدر ابن ملجم
ولو كان مثل الشيخ في حيّ هاشم / لأنحوا عليه بالجراز المصمم
وأضحوا وأمسوا مرهفين سيوفهم / بحيث الطلى تفرى بعضب ومخذم
وحيث الرماح الزرق يصبغها دم / يجارى ملث الودق في كل مخرم
وباتت قلوب القوم حرَّى صواديا / إلى دمُ مغرٍ للعقائل مجرم
ولا كان الا مثل شلو مقطع / ولا بات الا مثل نهب مقسم
يحاول أن يعزى إلى فرع هاشم / وهل يستوي فرعا حسيب وأعجم
لئن ناضل الشرع الحنيف فحسبه / هواناً ومن يعتدَّ بالشرع يكرم
أحاجيك هل أبناء يسَّي ونسله / كأبناء بحر بالنبوة خضرم
جرى فيهم ماء النبوة فارتوى / به العود حتى دبَّ في اللحم والدم
تركت قلوب المسلمين لما بها / مؤججة مثل الحريق المضرم
وما أخضل الاسلام حتى فجعته / بداهية أخنت على الطهر صيلم
إلى أن قضى قاضي الشريعة حكمه / بقول كما تهوى الشريعة محكم
أبان بأن الاصل من جذم ألكد / فان كنت لم تعلم بأصلك فاعلم
وان شئت أن تزداد هجوا فانما / مساويك لا تحصى بطرس ومرقم
قضاة رسول اللَه لن يتبعوا الهوى / ولن يقبلوا في اللَه لوماً للوّم
أولئك أنصار النبيّ ودينه / وأعوان خير الخلق في كل معظم
أناخ على الشرع الشريف بكلكل
أناخ على الشرع الشريف بكلكل / وم يستهن بالشرع يوطأ بمنسم
ولو كان هذا الوزر وزر معصب / لهان ولكن وزر شيخ معمم
إلامَ أُرى نفسي سرابا من الوهم
إلامَ أُرى نفسي سرابا من الوهم / وحتامَ نرضى بالمقادير في الحكم
رجونا الليالي وهي خادعة لنا / فلم تعطنا الا أمانيَّ كالحلم
ولسنا وإن كنا على الهم عكفَّا / بأول من أخنت عليهم يد الهم
فهل لهلال ان يريش جناحنا / فننهض عن وكر الخصاصة والعدم
كريم اذا عد الكرام شآهمُ / وفاتهمُ بالمجد والحسب الجمّ
أيا سيد الآداب عذراً فانما / يراعى جدير في رحابك بالحطم
يخط القوافي وهو يعلم انها / إلى ربها تهدى فخذها على علم
وما حال عانٍ انت تعلم حزنه / لربة بيت شفها مضض السقم
تذوب من الادواء حتى كأنها / تبين بلا روح وتخفى بلا جسم
قضت عمرها تشكو سقاماً رمت بها / فما غادرت منها سوى الجلد والعظم
تراني فتبكي والطبيب حيالها / يحتم أن الموت صار من الحتم
اذا جاء أمر اللَه فالطب عاجز / وكل دواءٍ سيغَ حالَ إلى سم
ولست أذمّ الدهرَ إن خطوبهُ / لتصغر في عيني عن الهجو والذم
لك اللَه صباً ما برحت متيما
لك اللَه صباً ما برحت متيما / أفق قبل أن ينأى الحبيب فتسقما
شغفت بذات القرط يوم رحيلها / وقد سترت كفاعليك ومعصما
وشاقك منها حسن قدّ مقوم / من اللين يحكى السمهري المقوما
وصورت فيها ابن المهاة وروعه / اذا حل وسط الغاب يرقب ضيغما
ورحت لجرّاها جويا مسهدا / يعالج وجداً همَّ أن يتضرما
وحاولت كتم الشجو والشجو بين / كما حاول المحزون ان يتبسما
حنانا على دمع مصون بذلته / ورفقاً بقلب صار نهباً مقسما
فظلم الغواني للمحبين لم يكن / عجيباً فدأب أن تجور وتظلما
تخال قلوب الوامقين لحومها / على حسنها طيراً على النهل حوّما
متى خص قلب ابن الكناس برحمة / اذا كان قلب ابن العرينة أرحما
تحملت أعباء الصبابة يافعا / وجشمت قلبي في الهوى ما تجشما
فلله موموق تكاد ضلوعه / تعد فيبدو تحتها ما تكتما
طريح براه الشوق فوق وساده / وخلفه الوجد المبرح أعظما
يحاول شكر العائدين فلم يجد / له نفساً ان هم ان يتكلما
سلوا اللَه عني وهو أعلم غفوة / لعلي أرى ليلى إذا الطرف هوَّ ما
لئن ساءها التسليم خيفة أهلها / فما ساء طيف أن يزور مسلما
أسيرةَ حجليها وليست سبيةً / وإن رسفت مثل المصفد فيهما
بربكُ ما يرضيكُ اني جاهل / بقصدك هل بلغتنيه فأعلما
الى كم أعادي من جلالك عذلا / ويبغض قلبي في غرامك لوما
تراب لهم من عاذلين كواشح / تمنوا لعهد الحب ان يتصرما
خذي قصبات السبق مني فما لها / من القوم غيرى بات بالسبق مغرما
سجية من لم يرض بالشمس موطئا / ونجم الثريا تحت رجليه منسما
وما انا ممن يعشق الغيد قلبه / ويجعل فيهن النسيب مقدما
ولكن هو التشبيب قد بات عادة / يقدم في وصف الكواعب والدمى
لأمر احب البدر غير مقنع / وابغض بدراً بالجهام ملثما
اذا الظبية ارتاعت صبوت إلى طلى / هو الحسن طرفا والمحاسن مبسما
تشنف آذاني بدرّ منثر / فيجعله مدح الأمير منظما
طلعت أمير النيل طلعة فرقد / أضاء فراق الناظر المتوسما
جرت بك فلك لو رأتك لأبصرت / خضما عليها يحمل المجد مفعما
تهادت كما تمشى العروس لخدرها / تجر بردفيها الوشاح المسهما
ترى صاحب التاج المرصع فوقه / وتبصر ليثاً للخلافة هيصما
وما زلت بالاقباط حتى تغلبوا / على الدير فارتاح المسيح بن مريما
رعاه أمير المؤمنين بناظر / عن المصطفى يرعى الخطيم وزمزما
تجلى على الدنيا فأشرق وجهها / وضاء من الايام ما كان اقتما
اجل ملوك الارض في السلم سدة / وأموجهم في الحرب جيشاً عرمرما
فلا زال يحميها بكل غضنفر / يصول بمصقول اذا سل صمما
ولا زلت يا عبد الحميد موفقاً / بنصرك يدعو كل من كان مسلما
ولا زلت يا عباس تحمي لواءه / وتنشره اني رحلت وأينما
هي الآس والريحان والوردة التي
هي الآس والريحان والوردة التي / يطيب لنفس العاشقين شميمها
إذا خطرت مِليَا تنسمتَ روضة / من الحسن لا يخفى عليك نسيمها
تعالوا نحث القوم فالقوم نوم
تعالوا نحث القوم فالقوم نوم / الى كم ننادي والخلائق هوم
أحب بلادي أن يكون غنيها / كثير الندى يعزى اليه التكرم
أغير بلاد النيل أرض خصيبة / تجود فلا يشكو الخصاصة معدم
فلا بعد هذي الارض للناس مربع / ولا بعد هذي الدار للخلق مغنم
بلاد رقت تبغي المجرة والسهى / وليس لها الا من العلم سلّم
سراة بلاد النيل فيم تأخر / وعهدي بقومي في الخطوب التقدم
نيروا بلاداً حلق الجهل فوقها / لينجاب عن وجه البلاد التجهم
ترضون ان يسطو من الغرب مخلب / على مصر او يعلو على الرأس منسم
نيتم قصوراً شاهقات تمثلث / جبال شروري دونها ويلملم
لم تبتنوا كليّة يستقى بها / رضيع فيحيى او وضيع فيعظم
ضعتم عليّاً وهو نبع ثرائكم / وأخفيتمُ للفضل ما ليس يكتم
كم سار فيكم والعدو محلق / وكم ذاد عنكم والوشيج مقوم
أواصف هذي شيمة عربية / بتمداحها شعري يصاغ وينظم
نهضت فأخجلت القعود بنهضة / يهش لها وجه البنين ويبسم
لنا كل يوم من أياديك نعمة / تتيه بها الدنيا ورزق يقسم
تجود بألف والسراة هواجد / وما لهمُ فيها من الجود درهم
بخٍ يا ابن من سار العباد بذكرهم / وسار مديحي اثرهم حيث يمموا
يحب حصيف القوم علماً وحكمة / وهمُّ جهول القوم ثوب ومطعم
قرنت بهذا الفضل خير قرينة / لها ثوب فضل بالمحامد معلم
نظرتُ اليها من خلال عطائها / ولم يبد وجهٌ بالعفاف ملثم
فلا زلتما بدرين في أفق العلى / تنيران ما غنى من الطير أعجم
لك الويل ما أجفاك طبعاً وألأما
لك الويل ما أجفاك طبعاً وألأما / خلقت أذىً أم كنت شرّاً مجسما
نريد لك الخير الكثير تكرما / وخلقك يأبى ان تكون مكرما
فغدر واخلاف وكذب وخسة / ونفس ترى نهب الرذائل مغنما
يبين عليك اللؤم في كل حادث / تهم اليه حاسراً ومعمما
تصول على الاموات بين قبورهم / ولو كنت تجزيهم بكيت لهم دما
وتنحى على الاوطان بالقلم الذي / بريت فلا ترعى ذماراً ولا حمى
يراع اذا جردته للاذرى انبرى / وان سل في خير نبا وتثلما
وكنا رجونا الخير منك وغرنا / دهاك فقلنا عله قد تقوما
اذا أنت كالجمر الذي كان خامداً / فلما سرت ريح عليه تضرما
وأصبحت كالأفعى استكنت بحجرها / فلما سعت مجّت لعاباً مسمما
فمهلاً رويداً ان للحق صارماً / صقيلاً اذا ما هز فوقك صمما
من اليوم فليرجمك من كان مؤمناً / وان مت فليلعنك من كان مسلما
تبوأ من الدنيا المخازي وانتظر / اذا قيل في الاخرى تبوأ جهنما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025