القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القَطامي التَّغْلِبي الكل
المجموع : 5
وإني لَمُهدٍ مِدحَةً وَهَدِّيَةً
وإني لَمُهدٍ مِدحَةً وَهَدِّيَةً / لا سماءَ ذي الفَضلِ العظيم القُماقمِ
وما قائلٌ خيراً ومثنٍ بنائِلٍ / على آلِ بَدرِ بنِ مَعَدٍّ بنادِمِ
وَجَدُّكَ حُصنٌ قد بنى لك في العُلا / كما كان نُعمان بنى للعلاقمِ
أَغَرُّ إذا اصطَكَّ الجباهُ كأنه / هِلالٌ بدا مُسجفاتِ الغمائِمِ
إذا نحن زُرنا بيتَهُ قال مَرحَباً / لِجوا ثم لَم يَعرِض لنا بالسَّخائِمِ
ألَم تَرَ أنّا قد كسَوناك حلةً / نَمت بك ليست لِلئِّامِ الدَمائِمِ
مُفَدّاةُ بنتُ الحصنِ أُمُّكَ فانتسِب / إِلى النَّسَب الرَابي الرفيعِ الدَّعائمِ
وأمَّ بني بَدر فلا تَنسيَنَّها / وبَدراً أبا تلك النجوم الخَضارمِ
تَظَلُّ سَراةُ الحيِّ قيسٌ تَعودُهُ / وتغلبُ من معطي الخزامِ ووائِمِ
لَعَمري لَقَد سادَ ابنُ بَدرٍ بفضلِهِ / على وُدٍّ مسرورٍ بذاك وراغِمِ
وأَسنَد أمرَ الناسِ بعد التباسِهِ / إِلى كل جَلدٍ مُبرمِ الأمرِ حازِم
وأنت الذي ترجوكَ قيسٌ لفضلهِ / وحتى لُكَيزٍ من وراءِ اللهازِمِ
فَضُلت نزاراً يا ابن حُصنٍ تكرُّما / وحزماً بِشدّاتِ الفحولِ الصَّلادِمُ
بِجمَّالِ اثقالٍ إذا خَطَرَت بهِ / فزارةُ في يومِ الثّأى المتفاقِمِ
ألا يا ديارَ الحَيِّ بالأخضَرِ أسلَمي
ألا يا ديارَ الحَيِّ بالأخضَرِ أسلَمي / وليس على الأيامِ والدهرِ سالِمُ
تراوَحَها العصرانِ طوراً مسفَّةً / وطوراً صَباً من آخر الليلِ خارمُ
تَحِلُّ بها والحيُّ حيٌّ بغبطةٍ / تقرُّ بهم عَيناكَ لو دام دائمُ
ولم أرَ ذا شَرِّ تمايَلَ شَرُّهُ / على قومِهِ إلا انتمى وهو نادِمُ
فلو أنني هانَت عليّ عشيرتي / لسُبَّ عروضٌ واستُحِلَّت محارِمُ
إذن لانطَوَت عني شُعوبٌ وأقبلت / عليّ شكاةٌ منهم وملاوِمُ
وذي شَفَقٍ ما يَأتليني نصيحةً / عَصَيتُ وقلبي للَّذي قالَ فاهِمُ
فقلت له لا أنتَ راجعُ ما مضى / عليّ ولا ماف ي غد أنتَ عالِمُ
فأقبلَ مني حين وَدَّعتُ باطلي / أخٌ لك ذو شَغبٍ على من يُراجِمُ
وما هِندوانيِّ تنقّاه صيقَلٌ / بضربَتِهِ عند الكريهَةِ صارِمُ
بأصدقَ مني يبتليني وتبتَلى / له وقعةٌ منها تُتَرُّ الجماجِمُ
ومجهولةٍ قد خَرَّمَ السَّيلُ نُؤيَها / إذا اعتادَ عُثنونٌ من الصَّيفِ رازِمُ
ترى فَرطَ حَولَيها الأثافيَّ كأنّها / لدى موقدِ النارِ الحمامُ الجواثِمُ
واسُّ اواريِّ الديارِ كأنها / حياضُ عراكٍ هَدَّمتها المواسِمُ
وذي عِزَّةِ ضَخم السَّوادِ اذا هَوى / إِلى الأشعراتِ الدّالِحُ المُتزاحِمُ
ألا طالما احلولى نيامي وجرّني / الى الفضلات الأغيدُ المتناعِمُ
أخو من خلا واللهوُ ما أن يهمَّه / مراحٌ ولا غادٍ على الحيِّ سائِمُ
اذا حَلَّ جَنبَي عَرعَرٍ ركزت به / زجاجُ الرماحِ الاكثرون الأكارِمُ
بقودٍ واسلافٍ وسدٍ كأنهم / مخارمُ موصولٌ بهنَّ مخارِمُ
وَحل بنو سَعدٍ بيبرينَ فيهم / طوالُ القنا والمقرباتُ الصَّلادِمُ
وحَلَّ بنو قَيسِ بنِ عيلانَ دونَهُم / وباتَ بنو بَكرٍ هُناكَ الأعاجِمُ
تَذكرَّتُ هَمّاماً وذكَّرَني به / زَمانٌ كأحناءِ الرحالةِ آزِمُ
بأبيضَ ما ينفَكُّ عاقدَ رايةٍ / لمردٍ على جردٍ لَهُنَّ هماهِمُ
وَخُيَّرَ فاختارَ الجهادَ وقد يُرى / لديهِ نساءٌ مرشقاتٌ نواعِمُ
لإفراسِه يَوماً على الدَّربِ غارَةٌ / تصلصِلُ في اشداقِهنَّ الشَّكائِمُ
نَمى بك يا هَمّامُ شيخٌ ورَثتَهُ / بنى لك والآباءُ بانٍ وهادِمُ
فقُل لبني مَروان لا تَجعَلَنَّهُ / كآخَرَ يمتدُّ الضُّحى وهو نائِمُ
فأصبَحَ قومي قد تَفَقَّدَ منهُمُ / رجالُ العوالي والخطيبُ المراجِمُ
وما لمثاباتِ العروشِ بقيةٌ / اذا سُلَّ من تَحتِ العروشِ الدعائِم
ألم تَرَى للبُنيان تَبلى بيوُتهُ / وتبقى من الشَعرِ البيوتُ الصوارمُ
جَزى اللهُ خَيراً والجزاءُ بكفِّهِ
جَزى اللهُ خَيراً والجزاءُ بكفِّهِ / بني دارمٍ عن كُلِّ جانٍ وغارِمِ
هُمُ حملوا رَحلي وأدوا أمانتي / إِليَّ وردوا فيَّ رِيشَ القوادِمِ
ولا عَيب فيهم غَير أّنَّ قدورَهم / على المثل امثالَ السنينِ الحواطمِ
وإنَّ مواريثَ الأُلى يرثونَهُم / كنوزَ المعالي لا كنوزَ الدراهمِ
وما ضرَّ منسوباً أبوهُ وأمُّهُ / الى دارِمٍ أن لا يكونَ لهاشِمِ
أطَفنَ ببلكوثٍ ثلاثاً يَعُدنَه
أطَفنَ ببلكوثٍ ثلاثاً يَعُدنَه / ويومينِ لا يطمعن إِلاَّ الشكائِما
يُطالِبنَ دينا بعد ما قد مَنَعنَه / وكان طوالاً بالأسِنَّةِ عالِما
فخرّ على شؤمى يديه فذادَها
فخرّ على شؤمى يديه فذادَها / بأظمأ من فرعِ الذؤابةِ أسحَما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025