القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 8
أرَى في عِراصِي راكِباً مُتَرنِّما
أرَى في عِراصِي راكِباً مُتَرنِّما / فَهل جَدَّدَت عَيناكَ بَعدي مُتَيَّما
فأَيسَرُ ما يُهدَى حَديثُهما بِه / مَع الناسِ أنَّ الحُبَّ يَحدثُ مِنهُما
كأنَّكَ إِذ أمرَضتَ أكحلَ مُسقَماً / ضَعيفَ القُوى جَرَّدتَ أَبيضَ مِخذَما
ولَو شِئتُ أنذَرتُ القُلوبَ بِحدِّه / فقُلتُ ولكِن أتركُ القَولَ مُبهَما
وإِن كُنتُ غِراً بالتَّغيِّرِ في الهَوى / فَيوشِكُ بَعدَ اليَومِ أَن أتَعَلَّما
فلا تُنكرَن أنَّ الدُّموعَ تَلوَّنَت / وألبَستِ الخَدَّينِ بُرداً مُسَهَّما
تذَكَّرتُ شَيئاً فاستَهلَّت بِمِثلِه / دُموعي بَياضَ الثَّغرِ في حُمرةِ اللَّما
وطارِقِ لَيلٍ لا الصِّلاءُ أتى بِه / ولا يَبتَغي مِن شِدَّةِ الجوعِ مَطعَما
ولا ضَلَّ فاستَهدى ولا ذَلَّ فالتَجا / لكَي تَمنَعي مِنهُ الكميَّ المُصَمّما
ولا دِيَّة عَن قَومهِ تَحمِلينَها / إِذا الدَّم أَمسى حَملُه يَحقِن الدِّما
وَلا هُو إِلا أَن تَجودي بِنَظرَةٍ / يُجَدِّدُ فيها عَهدَهُ المُتَقَدِّما
وكَمتاءَ في حانوتِ قَسٍّ بِتاجِها / ركبتُ إلَيها مِن دُجى اللَّيلِ أدهَما
فألفَيتُهُ قَد طافَ بينَ دِنانِها / وصَلَّى لَها شَطرَ الظَّلامِ وهَوَّما
تخللتُها حتَّى عَرَفتُ مكانَهُ / ونَبَّهتُه ثمَّ ابتَدأتُ مُسَلِّما
فَلم يَرَني حتَّى وَجاها وسامَني / وسَلَّمها مَختُومَةً وتَسَلَّما
وما أَخَذَتهُ نَفسُه إِذ طَرَقتُه / بِما تأخذُ النَّفسُ الكَريمَةُ مُكرما
إِذا جادَ أخفَى جودَه مُتَسَتِّراً / كَما يَقتلُ النّدبُ الشُّجاعُ مُلَثَّما
وليسَت عَطاياهُ عَلى قَدرِ نَفسِه / وإِن عَظُمَت فالسُّحبُ أَدنى مِن السَّما
وبَيتِ نَدىً أَدناهُ مِن بَيتِ مالِه / فيَا لكَ جاراً ما أعَقَّ وأَظلَما
وَطَوراً تَراهُ سائِراً مُتَسَوِّراً / علَيهِ وطَوراً والِجاً مُتَجَهِّما
ودَلَّ علَيهِ القاصِدينَ يَدلُّهُم / عَلى رَأيِهِ ألا يَرى فيهِ دِرهَما
ومَغموسَةٍ في مِثلِ لَونِ لُعابِها / يَضُمُّ حَشاها صامِتاً مُتَكلِّما
عَلى مِثل قيدِ الشِّبرِ لكنَّ باسَه / إِذا طالَ طالَ السَّمهَريَّ المُقَوَّما
قَرنتَ بِه هَمَّاً بَعيداً وهِمَّةً / شَروداً وفَضلاً كامِلاً وتَقَدُّما
أبا البِشرِ لَو كانَ النَّدى غيرَ ناطِقٍ / لأصبَحَ هَذا البِشرُ عَنه مُتَرجِما
أَرى كلَّ يَومٍ عارِضاً مُتَعرِّضاً / مُقيماً إِذا همَّ العُفاةُ بِه هَما
تُضيءُ لَه الآفاقُ عندَ طُلوعِهِ / إِذا عارضُ الجودِ استَقلَّ وأَظلَما
سَقاني وَروَّاني فَما أَستَعيدُه / وأفرَقُ إِن فارَقتُهُ عَودَةَ الظَّما
جَزِعتَ فَجَزع دَمعَ عَينِكَ بالدَّمِ
جَزِعتَ فَجَزع دَمعَ عَينِكَ بالدَّمِ / وَلا تَبكِ طَرزَ الحُسنِ إِلا بِمُعلَمِ
فَلستَ مُطاعاً إِن تُعدَّ مُتَيَّماً / إِذا كُنتَ لا تَأتي بِفِعل المُتَيَّمِ
وإِلا فَسَل إِنسانَ عَينكَ ما له / إِلى كلِّ إِنسانٍ بقَلبِكَ يَرتَمي
وعَينٍ تَركتُ النَّومَ كاللَّومِ عِندَها / فَسِيَّانَ في البَغضاءِ نَومي ولُوَّمي
دخَلتُ لَها لمَّا جَنَت تَحتَ ما جَنَت / وما استَحسَنَت ظُلمي وقلتُ لَها اكتُمي
ولم تَدرِ ما كِتمانُه وتَلَجلَجَت / فقُلتُ فإِن لَم تُحسِني فتَعَلَّمي
إِذا غصَّ جَفنٌ منك بالماءِ فاستُري / مَحاجِرَهُ عَن أعينِ الناسِ واسجُمي
وأغيدَ يأبَى حُسنُه أن يُقالَ لي / كَما قيلَ إِن الحُبَّ ربَّتَما عَمي
لُه نَظَرٌ لَم يُبقِ منِّي سِوى الهَوى / ولَو كانَ منِّي لَم يَزَل فيهِ مَقسمي
ولَيلَةَ باتَ المالِكونَ جَوارِحي / سِوى مُقلَةٍ بقَّيتُها للتَّظَلُّمِ
ركبتُ وكانَ البَحرُ في البرِّ جارِياً / عَلى الشَّمسِ في داجٍ من اللَّيلِ مُظلِمِ
وصَيَّرتُ أخفافَ المَطايا بُطونَها / لَها فَوقَ وَجهِ الماءِ مِشيَةَ أرقَمِ
ولَم يعلَموا ما جادَهُ الدَّمعُ فيهمُ / بل اتَّهَموا جَدوى عليِّ بنِ مُلهَمِ
فتىً لا يَرى يَومَ الوَغى كلَّ ضَيغَمٍ / إِذا رامَهُ إلا فَريسَةَ ضَيغَمِ
لَهُ راحَتا جُودٍ إِذا ما أَغارَتا / عَلى العُدم لم تَسمَع زَماناً بمُعدَمِ
ويَوم لِقاءٍ ثلَّمَ الضَّربُ سَيفَهُ / ليَومِ ثَناءٍ ليسَ بالمُتَثَلّمِ
فكَم مِن كميٍّ قالَ لمَّا استَحارَهُ / عَليهِ العِدى قَولاً إِلى الصِّدقِ يَنتَمي
ألَم يكُ فيما خاطَبَتكُم سُيوفُهُ / بهِ قبلَ هَذا حُجَّةٌ للمُسَلِّمِ
ذَروني وَأوقاتَ السَّلامَةِ إنَّها / قلائِلُ من يَطلُب بِها السّلم يَسلَمِ
فَما كُنتُ ممَّن يُطعِمُ الطَّيرَ لَحمَه / بسَيفِ فَتىً مِن طَعمِه كانَ مَطعَمي
وكَم فَلكٍ للجودِ دارَ فلَم يَزَل / يُديرُ لِسانِي بالمَدائِحِ في فَمي
قَطعتُ إليكَ المُستَجيبينَ أنفُساً / عليهِ ولَم يُسرِع لَها في التَّقَدُّمِ
أبا حَسنٍ فارفِق عَليهِم لِيُدرِكوا / فَليسَ الكَريمُ الطَّبعِ كالمُتَكرِّمِ
أبايَعتَ أهلَ البيعَةِ اليومَ في دَمي
أبايَعتَ أهلَ البيعَةِ اليومَ في دَمي / غَلبتَ فَخُذ أَخطارَهُم وتَقَدَّمِ
ولا تُورِثَن عَينَيكَ سُقمي فإِنَّهُ / حَرامٌ عَلى الذِّميِّ مِيراثُ مُسلِمِ
أيُترَكُ سرٌّ بعدَ سرِّي لكاتِم
أيُترَكُ سرٌّ بعدَ سرِّي لكاتِم / لقد جُرتَ يا فَيضَ الدُّمُوع السَّواجمِ
خُذِ النَّاسَ جَمعاً بالبُكاءِ لنَستَوي / وإلا فَلِم أفرَدتَني باللَّوائِمِ
عَلى أنَّ حَبسَ الدَّمع في عَينِ مُدنفٍ / حَزينٍ كَمِثلِ الغَيظِ في صَدرِ كاظِمِ
أَقولُ لركبٍ اقفِلُوا إن سَلِمتُموا / فقُولوا تَركناهُ وليسَ بسالِمِ
إذا نحنُ داوَيناهُ زادَ انتِقاضُهُ / عَلينا كأنَّ الحبَّ بَعضُ السَّمائِمِ
ألا ليتَ مُلاكَ الهَوى يَزجرُونَهُ / كما أمرُوهُ بانتِهاكِ المَحارِمِ
فما غَرَّني إلا فُتُورُ لَواحِظٍ / لَها فتكات كالقَنا والصَّوارِمِ
يَحُولونَ دُونَ الصَّبر والحربُ خدعَةٌ / ولا سِيمَا حَربُ الحِسانِ النَّواعِمِ
لَئِن رَكضَت خَيلُ الخُطوبِ تُريدُني / فأيدي العَطايا قابِضاتُ الشَّكائِمِ
ليَحبِسنَها عَنِّي وذلكَ أنَّني / قَصَصتُ ظُلاماتي عَلى ابنِ المَظالِمي
أبا الحَسَنِ السَّاعي بجِدٍّ وعَزمَةٍ / إلى حَسَنٍ من ذكرِهِ في المَواسِمِ
يروحُ إلى كَسبِ الثَّناءِ وَيغتَدي / إذا كانَ هَمُّ النَّاسِ كَسبَ الدَّراهِمِ
وإن جلسَ الأقوامُ عَن واجِبِ النَّدى / وحقِّ العَطايا كانَ أوَّلَ قائِمِ
فَتىً ظَهرَت مِن قبلِ رُؤيةِ وَجههِ / لِقاصِدِه العافي وجُوهُ المكَارِمِ
يَزيدُ ابتِهاجاً كلَّما زادَ قاصِداً / كأنَّ بهِ شَوقاً إلى كلِّ قادِمِ
كأنَّ الذي يَلقاهُ مِنه عُفاتُهُ / لإفراطِه في جُودِه حُلمُ حالِمِ
كأنَّ العُلى مِيراثُه فَمُحمَّدٌ / أخوهُ عَليها كالشَّرِيكِ المُقاسِمِ
إذا ما بَنَى مَجداً بناهُ مُتابعاً / ويا رُبَّ بانٍ باتَ يُبلَى بهادِمِ
رأيتُ العُلى بابنَي عليٍّ تعلَّقَت / بِذا وبِهَذا كالغَريمِ المُلازِمِ
يُزاحِمُ ذا هذا عَلى كلِّ قاصِدٍ / ليَحظَى به فِعلَ النَّظِير المُقاوِمِ
وقَد نَزلَ النَّاسُ المَعالي فَمن سَعَى / لَها سَعيَها أمسَىقليلَ المزاحِمِ
أقولُ لِجسمٍ مُسقَمٍ ولمُهجَةٍ
أقولُ لِجسمٍ مُسقَمٍ ولمُهجَةٍ / قد اختَلفا مِن بَعدِ بَينِكَ عَنهما
تخاصَمتُما من بَعدِهِ فأطَلتُما / فليتَكُما قبلَ الفِراقِ افترقتُما
أرَى لِزَماني يا ابنَ عَنبَسةٍ يَداً
أرَى لِزَماني يا ابنَ عَنبَسةٍ يَداً / إذا حُمدَت أيدي الزَّمانِ أذُمُّها
يُسبِّبُ لي في كلِّ أرضٍ مَودَّةً / ويَعزمُ بي عَنها إذا تَمَّ عَزمُها
أبى الدَّمع إِلا أن يَسحَّ ويَسجُما
أبى الدَّمع إِلا أن يَسحَّ ويَسجُما / وآلَى الهَوى أن لا أُفيقَ وأقسَما
وغالَبَني طَرفي فأظهرَ دَمعَه / مِن السِّرِّ ما قَد كانَ في القَلبِ مُبهما
لقد كانَ في ماءِ الجُفونِ دَلالةٌ / عَلى ما أُقاسِيهِ فَلِم سَفَحَت دَما
وعينٌ تخافُ النَّومَ حتَّى كأنَّما / تظنُّ بأنَّ النَّومَ ضَربٌ مِنَ العَمَى
ألا إنَّ نارَ الشَّوقِ يَزدادُ ضَوؤُها / ضِياءً إذا ما حِندسُ اللَّيلِ أظلَما
فكم مِن غَرامٍ سارَ يُهدَى بضَوئِها / مُجِدّاً إلى قَلبي فَوافاهُ مُغرَما
ومِن عَجبِ الأَشياءِ أنِّي مُتيَّمٌ / بذِي غُنُجٍ خَلَّفتُه بي مُتَيَّما
يودِّعُني والعَينُ تَنثُرُ دَمعَها / ويُرشِفُني مِن فِيه دُرّاً مُنظَّما
بَكَى جَزَعاً لمَّا ضَحِكتُ تَجلُّداً / سَلُوا أيُّنا عِند الهَوى كانَ أحزَما
ولي هِمَّةٌ أقصَى العِراقِ محلُّها / وقَلبٌ بأقصَى الشام أضحى مُخَيِّما
ولَولا ابنُ بِسطامٍ وُهَيبٌ وجُودُهُ / لأسرَجَ همِّي خَيلَ عَزمي وألجَما
أخُو كَرم الطَّبعِ الَّذي قَبلَ أهلِهِ / إِذا ما كِرامُ النَّاسِ جادُوا تَكرُّما
تحكَّمَ في أموالِهِ كلُّ قاصِدٍ / وحكَّمهُ في شُكرِه فَتَحكَّما
يخُوضُ الرَّدَى إمَّا حُساماً مُجرَّداً / تَراهُ وإلا سَمهرِيّاً مُقَوَّما
فَيَلقاهُ وَفدٌ للنَّدى وفد ماله / خَصِيماً وتَلقاهُ الكَتِيبةُ ضَيغَما
رَماني زَماني وهوَ لو كنتُ رُعتُه / بقَصدكَ قَولاً قبلَ قَصدِكَ ما رَمَى
وَإنَّي لَذُو خُلقٍ ذَلُولٍ معَ الغِنَى / ولكنَّهُ صَعبٌ إذا كنتُ مُعدَما
زَفَفتُ عَرُوساً صُغتُ مَجدَك حليَها / كسَتها العُلى ثَوباً بذِكرِكَ مُعلَما
إذا ما جَلاها عَفوُ فِكري تَبَسَّمَت / فَقابَلَها منكَ النَّدى مُتَبَسِّما
أطَلتُ مَعانِيها وقَصَّرتُ نَظمَها / وأورَدتُها بكراً وتَصدُرُ أيّما
ومَن طاوَلَ العَلياءَ بالشِّعرِ إنَّما / يَرومُ بِما يَأتي مُطاولَةَ السَّما
خَلا طَرفُه بالسُّقم دُوني يُلازِمُه
خَلا طَرفُه بالسُّقم دُوني يُلازِمُه / إلى أن رَمَى سَهماً فصِرتُ أساهِمُه
فأصبَحَ بي ما لَستُ أدري أمِثلُهُ / بجَفنَيهِ أم لا يَعدلُ السُّقمَ قاسِمُه
لئِن كانَ أخفَى الصَّدرُ صَدّاً مِنَ الجَوى / فَفِي العَينِ عُنواناتُهُ وتَراجِمُه
ولم يُخفه أنَّ الهَوى خفَّ حَملُهُ / ولكن لأنَّ اللَّومَ ليسَ يُلائِمُه
ويا ربَّ ليلٍ قصَّر الذكرُ طُولَه / فَما طَلَعت حتَّى تَجلَّت غَمائِمُه
وما نِمتُ فيه غَير أن لَو سَألتَني / من الشُغلِ عَنه قلتُ ما قالَ نائِمُه
ولكنَّه ألَقى عَلى الصُّبح لَونَهُ / فَوالاهُ يَومٌ شاحِبُ الوَجهِ ساهِمُه
كما جاءَ يومٌ في المُحرَّمِ واحدٌ / خَبا نُورُه لمَّا استُحلَّت مَحارِمُه
طَغَت عبدُ شمسٍ فاستَقلَّ محلِّقاً / إلى الشَّمسِ من طُغيانِها مُتراكمُه
فمن مبلغٌ عنِّي أُميَّةَ أنَّني / هَتفتُ بِما قَد كنتُ عَنها أُكاتِمُه
مضَت أعصُرٌ مُعوجَّةٌ باعوِجاجِكُم / فَلا تُنكرُوا إن قوَّم الدَّهرَ قائِمُه
وجدَّد عَهدَ المُصطَفى بعضُ أهلِهِ / وحُكِّمَ في الدِّينِ الحَنِيفيِّ حاكِمُه
فَيا أيُّها الباكُونَ مصرعَ جَدِّه / دعوا جَده تَبكي عَليهِ صَوارِمُه
أيَّتها الثَّكلَى الَّتي من دُمُوعِها / إذا هيَ ناحَت للقَتيل مآتِمُه
لقَد خَسِرَ الدَّارَينِ مَن صَدَّ وجهَهُ / فَلا أنتَ مُبقِيهِ ولا اللَّهُ راحِمُه
حَرِيصاً عَلى نارِ الجَحِيم كأنَّه / يَخافُ عَلى أبوابِها مَن يُزاحِمُه
إلى مَن تَراهُ فوَّضَ الأمرَ غَيركُم / إذا أنتُمُ أركانُه ودَعائِمُه
فيا لَكَ مِنها دَولةً عَلويَّةً / تَبدَّت بسَعدٍ خاتَمُ الدَّهرِ خاتِمُه
إذا نزلَ الأستاذُ منها بجانِبٍ / فمِن جانبٍ آراؤهُ وعَزائِمُه
ومَهما اقتَضَى تَدبِيرُها كانَ ماضِياً / عَلى النَّاسِ إمَّا بَأسُه أو مَكارِمُه
بَناها عَلى ما شاءَ فَليَبنِ غيرُهُ / عَلى غيرِها ما شاءَ فالسَّيفُ هادِمُه
وكافلُها رأيَ الرَّئيسِ فَلم تَضع / لأنَّ كفيلَ الشَّيءِ إن ضاعَ غارِمُه
إذا اجتَمعَت في المُلكِ كلُّ عَظيمةٍ / فأنهضُ من تُلقَى عَليه عَظائِمُه
وما بالُ باسِيلٍ تَولَّى مُشَمِّراً / أحينَ بدَت مِن كلِّ جَيشٍ ضَراغِمُه
فألا أتاها وقفَةً دَوقَسِيَّةً / يَروحُ بها أعلاجُهُ وغَنائِمُه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025