المجموع : 8
أرَى في عِراصِي راكِباً مُتَرنِّما
أرَى في عِراصِي راكِباً مُتَرنِّما / فَهل جَدَّدَت عَيناكَ بَعدي مُتَيَّما
فأَيسَرُ ما يُهدَى حَديثُهما بِه / مَع الناسِ أنَّ الحُبَّ يَحدثُ مِنهُما
كأنَّكَ إِذ أمرَضتَ أكحلَ مُسقَماً / ضَعيفَ القُوى جَرَّدتَ أَبيضَ مِخذَما
ولَو شِئتُ أنذَرتُ القُلوبَ بِحدِّه / فقُلتُ ولكِن أتركُ القَولَ مُبهَما
وإِن كُنتُ غِراً بالتَّغيِّرِ في الهَوى / فَيوشِكُ بَعدَ اليَومِ أَن أتَعَلَّما
فلا تُنكرَن أنَّ الدُّموعَ تَلوَّنَت / وألبَستِ الخَدَّينِ بُرداً مُسَهَّما
تذَكَّرتُ شَيئاً فاستَهلَّت بِمِثلِه / دُموعي بَياضَ الثَّغرِ في حُمرةِ اللَّما
وطارِقِ لَيلٍ لا الصِّلاءُ أتى بِه / ولا يَبتَغي مِن شِدَّةِ الجوعِ مَطعَما
ولا ضَلَّ فاستَهدى ولا ذَلَّ فالتَجا / لكَي تَمنَعي مِنهُ الكميَّ المُصَمّما
ولا دِيَّة عَن قَومهِ تَحمِلينَها / إِذا الدَّم أَمسى حَملُه يَحقِن الدِّما
وَلا هُو إِلا أَن تَجودي بِنَظرَةٍ / يُجَدِّدُ فيها عَهدَهُ المُتَقَدِّما
وكَمتاءَ في حانوتِ قَسٍّ بِتاجِها / ركبتُ إلَيها مِن دُجى اللَّيلِ أدهَما
فألفَيتُهُ قَد طافَ بينَ دِنانِها / وصَلَّى لَها شَطرَ الظَّلامِ وهَوَّما
تخللتُها حتَّى عَرَفتُ مكانَهُ / ونَبَّهتُه ثمَّ ابتَدأتُ مُسَلِّما
فَلم يَرَني حتَّى وَجاها وسامَني / وسَلَّمها مَختُومَةً وتَسَلَّما
وما أَخَذَتهُ نَفسُه إِذ طَرَقتُه / بِما تأخذُ النَّفسُ الكَريمَةُ مُكرما
إِذا جادَ أخفَى جودَه مُتَسَتِّراً / كَما يَقتلُ النّدبُ الشُّجاعُ مُلَثَّما
وليسَت عَطاياهُ عَلى قَدرِ نَفسِه / وإِن عَظُمَت فالسُّحبُ أَدنى مِن السَّما
وبَيتِ نَدىً أَدناهُ مِن بَيتِ مالِه / فيَا لكَ جاراً ما أعَقَّ وأَظلَما
وَطَوراً تَراهُ سائِراً مُتَسَوِّراً / علَيهِ وطَوراً والِجاً مُتَجَهِّما
ودَلَّ علَيهِ القاصِدينَ يَدلُّهُم / عَلى رَأيِهِ ألا يَرى فيهِ دِرهَما
ومَغموسَةٍ في مِثلِ لَونِ لُعابِها / يَضُمُّ حَشاها صامِتاً مُتَكلِّما
عَلى مِثل قيدِ الشِّبرِ لكنَّ باسَه / إِذا طالَ طالَ السَّمهَريَّ المُقَوَّما
قَرنتَ بِه هَمَّاً بَعيداً وهِمَّةً / شَروداً وفَضلاً كامِلاً وتَقَدُّما
أبا البِشرِ لَو كانَ النَّدى غيرَ ناطِقٍ / لأصبَحَ هَذا البِشرُ عَنه مُتَرجِما
أَرى كلَّ يَومٍ عارِضاً مُتَعرِّضاً / مُقيماً إِذا همَّ العُفاةُ بِه هَما
تُضيءُ لَه الآفاقُ عندَ طُلوعِهِ / إِذا عارضُ الجودِ استَقلَّ وأَظلَما
سَقاني وَروَّاني فَما أَستَعيدُه / وأفرَقُ إِن فارَقتُهُ عَودَةَ الظَّما
جَزِعتَ فَجَزع دَمعَ عَينِكَ بالدَّمِ
جَزِعتَ فَجَزع دَمعَ عَينِكَ بالدَّمِ / وَلا تَبكِ طَرزَ الحُسنِ إِلا بِمُعلَمِ
فَلستَ مُطاعاً إِن تُعدَّ مُتَيَّماً / إِذا كُنتَ لا تَأتي بِفِعل المُتَيَّمِ
وإِلا فَسَل إِنسانَ عَينكَ ما له / إِلى كلِّ إِنسانٍ بقَلبِكَ يَرتَمي
وعَينٍ تَركتُ النَّومَ كاللَّومِ عِندَها / فَسِيَّانَ في البَغضاءِ نَومي ولُوَّمي
دخَلتُ لَها لمَّا جَنَت تَحتَ ما جَنَت / وما استَحسَنَت ظُلمي وقلتُ لَها اكتُمي
ولم تَدرِ ما كِتمانُه وتَلَجلَجَت / فقُلتُ فإِن لَم تُحسِني فتَعَلَّمي
إِذا غصَّ جَفنٌ منك بالماءِ فاستُري / مَحاجِرَهُ عَن أعينِ الناسِ واسجُمي
وأغيدَ يأبَى حُسنُه أن يُقالَ لي / كَما قيلَ إِن الحُبَّ ربَّتَما عَمي
لُه نَظَرٌ لَم يُبقِ منِّي سِوى الهَوى / ولَو كانَ منِّي لَم يَزَل فيهِ مَقسمي
ولَيلَةَ باتَ المالِكونَ جَوارِحي / سِوى مُقلَةٍ بقَّيتُها للتَّظَلُّمِ
ركبتُ وكانَ البَحرُ في البرِّ جارِياً / عَلى الشَّمسِ في داجٍ من اللَّيلِ مُظلِمِ
وصَيَّرتُ أخفافَ المَطايا بُطونَها / لَها فَوقَ وَجهِ الماءِ مِشيَةَ أرقَمِ
ولَم يعلَموا ما جادَهُ الدَّمعُ فيهمُ / بل اتَّهَموا جَدوى عليِّ بنِ مُلهَمِ
فتىً لا يَرى يَومَ الوَغى كلَّ ضَيغَمٍ / إِذا رامَهُ إلا فَريسَةَ ضَيغَمِ
لَهُ راحَتا جُودٍ إِذا ما أَغارَتا / عَلى العُدم لم تَسمَع زَماناً بمُعدَمِ
ويَوم لِقاءٍ ثلَّمَ الضَّربُ سَيفَهُ / ليَومِ ثَناءٍ ليسَ بالمُتَثَلّمِ
فكَم مِن كميٍّ قالَ لمَّا استَحارَهُ / عَليهِ العِدى قَولاً إِلى الصِّدقِ يَنتَمي
ألَم يكُ فيما خاطَبَتكُم سُيوفُهُ / بهِ قبلَ هَذا حُجَّةٌ للمُسَلِّمِ
ذَروني وَأوقاتَ السَّلامَةِ إنَّها / قلائِلُ من يَطلُب بِها السّلم يَسلَمِ
فَما كُنتُ ممَّن يُطعِمُ الطَّيرَ لَحمَه / بسَيفِ فَتىً مِن طَعمِه كانَ مَطعَمي
وكَم فَلكٍ للجودِ دارَ فلَم يَزَل / يُديرُ لِسانِي بالمَدائِحِ في فَمي
قَطعتُ إليكَ المُستَجيبينَ أنفُساً / عليهِ ولَم يُسرِع لَها في التَّقَدُّمِ
أبا حَسنٍ فارفِق عَليهِم لِيُدرِكوا / فَليسَ الكَريمُ الطَّبعِ كالمُتَكرِّمِ
أبايَعتَ أهلَ البيعَةِ اليومَ في دَمي
أبايَعتَ أهلَ البيعَةِ اليومَ في دَمي / غَلبتَ فَخُذ أَخطارَهُم وتَقَدَّمِ
ولا تُورِثَن عَينَيكَ سُقمي فإِنَّهُ / حَرامٌ عَلى الذِّميِّ مِيراثُ مُسلِمِ
أيُترَكُ سرٌّ بعدَ سرِّي لكاتِم
أيُترَكُ سرٌّ بعدَ سرِّي لكاتِم / لقد جُرتَ يا فَيضَ الدُّمُوع السَّواجمِ
خُذِ النَّاسَ جَمعاً بالبُكاءِ لنَستَوي / وإلا فَلِم أفرَدتَني باللَّوائِمِ
عَلى أنَّ حَبسَ الدَّمع في عَينِ مُدنفٍ / حَزينٍ كَمِثلِ الغَيظِ في صَدرِ كاظِمِ
أَقولُ لركبٍ اقفِلُوا إن سَلِمتُموا / فقُولوا تَركناهُ وليسَ بسالِمِ
إذا نحنُ داوَيناهُ زادَ انتِقاضُهُ / عَلينا كأنَّ الحبَّ بَعضُ السَّمائِمِ
ألا ليتَ مُلاكَ الهَوى يَزجرُونَهُ / كما أمرُوهُ بانتِهاكِ المَحارِمِ
فما غَرَّني إلا فُتُورُ لَواحِظٍ / لَها فتكات كالقَنا والصَّوارِمِ
يَحُولونَ دُونَ الصَّبر والحربُ خدعَةٌ / ولا سِيمَا حَربُ الحِسانِ النَّواعِمِ
لَئِن رَكضَت خَيلُ الخُطوبِ تُريدُني / فأيدي العَطايا قابِضاتُ الشَّكائِمِ
ليَحبِسنَها عَنِّي وذلكَ أنَّني / قَصَصتُ ظُلاماتي عَلى ابنِ المَظالِمي
أبا الحَسَنِ السَّاعي بجِدٍّ وعَزمَةٍ / إلى حَسَنٍ من ذكرِهِ في المَواسِمِ
يروحُ إلى كَسبِ الثَّناءِ وَيغتَدي / إذا كانَ هَمُّ النَّاسِ كَسبَ الدَّراهِمِ
وإن جلسَ الأقوامُ عَن واجِبِ النَّدى / وحقِّ العَطايا كانَ أوَّلَ قائِمِ
فَتىً ظَهرَت مِن قبلِ رُؤيةِ وَجههِ / لِقاصِدِه العافي وجُوهُ المكَارِمِ
يَزيدُ ابتِهاجاً كلَّما زادَ قاصِداً / كأنَّ بهِ شَوقاً إلى كلِّ قادِمِ
كأنَّ الذي يَلقاهُ مِنه عُفاتُهُ / لإفراطِه في جُودِه حُلمُ حالِمِ
كأنَّ العُلى مِيراثُه فَمُحمَّدٌ / أخوهُ عَليها كالشَّرِيكِ المُقاسِمِ
إذا ما بَنَى مَجداً بناهُ مُتابعاً / ويا رُبَّ بانٍ باتَ يُبلَى بهادِمِ
رأيتُ العُلى بابنَي عليٍّ تعلَّقَت / بِذا وبِهَذا كالغَريمِ المُلازِمِ
يُزاحِمُ ذا هذا عَلى كلِّ قاصِدٍ / ليَحظَى به فِعلَ النَّظِير المُقاوِمِ
وقَد نَزلَ النَّاسُ المَعالي فَمن سَعَى / لَها سَعيَها أمسَىقليلَ المزاحِمِ
أقولُ لِجسمٍ مُسقَمٍ ولمُهجَةٍ
أقولُ لِجسمٍ مُسقَمٍ ولمُهجَةٍ / قد اختَلفا مِن بَعدِ بَينِكَ عَنهما
تخاصَمتُما من بَعدِهِ فأطَلتُما / فليتَكُما قبلَ الفِراقِ افترقتُما
أرَى لِزَماني يا ابنَ عَنبَسةٍ يَداً
أرَى لِزَماني يا ابنَ عَنبَسةٍ يَداً / إذا حُمدَت أيدي الزَّمانِ أذُمُّها
يُسبِّبُ لي في كلِّ أرضٍ مَودَّةً / ويَعزمُ بي عَنها إذا تَمَّ عَزمُها
أبى الدَّمع إِلا أن يَسحَّ ويَسجُما
أبى الدَّمع إِلا أن يَسحَّ ويَسجُما / وآلَى الهَوى أن لا أُفيقَ وأقسَما
وغالَبَني طَرفي فأظهرَ دَمعَه / مِن السِّرِّ ما قَد كانَ في القَلبِ مُبهما
لقد كانَ في ماءِ الجُفونِ دَلالةٌ / عَلى ما أُقاسِيهِ فَلِم سَفَحَت دَما
وعينٌ تخافُ النَّومَ حتَّى كأنَّما / تظنُّ بأنَّ النَّومَ ضَربٌ مِنَ العَمَى
ألا إنَّ نارَ الشَّوقِ يَزدادُ ضَوؤُها / ضِياءً إذا ما حِندسُ اللَّيلِ أظلَما
فكم مِن غَرامٍ سارَ يُهدَى بضَوئِها / مُجِدّاً إلى قَلبي فَوافاهُ مُغرَما
ومِن عَجبِ الأَشياءِ أنِّي مُتيَّمٌ / بذِي غُنُجٍ خَلَّفتُه بي مُتَيَّما
يودِّعُني والعَينُ تَنثُرُ دَمعَها / ويُرشِفُني مِن فِيه دُرّاً مُنظَّما
بَكَى جَزَعاً لمَّا ضَحِكتُ تَجلُّداً / سَلُوا أيُّنا عِند الهَوى كانَ أحزَما
ولي هِمَّةٌ أقصَى العِراقِ محلُّها / وقَلبٌ بأقصَى الشام أضحى مُخَيِّما
ولَولا ابنُ بِسطامٍ وُهَيبٌ وجُودُهُ / لأسرَجَ همِّي خَيلَ عَزمي وألجَما
أخُو كَرم الطَّبعِ الَّذي قَبلَ أهلِهِ / إِذا ما كِرامُ النَّاسِ جادُوا تَكرُّما
تحكَّمَ في أموالِهِ كلُّ قاصِدٍ / وحكَّمهُ في شُكرِه فَتَحكَّما
يخُوضُ الرَّدَى إمَّا حُساماً مُجرَّداً / تَراهُ وإلا سَمهرِيّاً مُقَوَّما
فَيَلقاهُ وَفدٌ للنَّدى وفد ماله / خَصِيماً وتَلقاهُ الكَتِيبةُ ضَيغَما
رَماني زَماني وهوَ لو كنتُ رُعتُه / بقَصدكَ قَولاً قبلَ قَصدِكَ ما رَمَى
وَإنَّي لَذُو خُلقٍ ذَلُولٍ معَ الغِنَى / ولكنَّهُ صَعبٌ إذا كنتُ مُعدَما
زَفَفتُ عَرُوساً صُغتُ مَجدَك حليَها / كسَتها العُلى ثَوباً بذِكرِكَ مُعلَما
إذا ما جَلاها عَفوُ فِكري تَبَسَّمَت / فَقابَلَها منكَ النَّدى مُتَبَسِّما
أطَلتُ مَعانِيها وقَصَّرتُ نَظمَها / وأورَدتُها بكراً وتَصدُرُ أيّما
ومَن طاوَلَ العَلياءَ بالشِّعرِ إنَّما / يَرومُ بِما يَأتي مُطاولَةَ السَّما
خَلا طَرفُه بالسُّقم دُوني يُلازِمُه
خَلا طَرفُه بالسُّقم دُوني يُلازِمُه / إلى أن رَمَى سَهماً فصِرتُ أساهِمُه
فأصبَحَ بي ما لَستُ أدري أمِثلُهُ / بجَفنَيهِ أم لا يَعدلُ السُّقمَ قاسِمُه
لئِن كانَ أخفَى الصَّدرُ صَدّاً مِنَ الجَوى / فَفِي العَينِ عُنواناتُهُ وتَراجِمُه
ولم يُخفه أنَّ الهَوى خفَّ حَملُهُ / ولكن لأنَّ اللَّومَ ليسَ يُلائِمُه
ويا ربَّ ليلٍ قصَّر الذكرُ طُولَه / فَما طَلَعت حتَّى تَجلَّت غَمائِمُه
وما نِمتُ فيه غَير أن لَو سَألتَني / من الشُغلِ عَنه قلتُ ما قالَ نائِمُه
ولكنَّه ألَقى عَلى الصُّبح لَونَهُ / فَوالاهُ يَومٌ شاحِبُ الوَجهِ ساهِمُه
كما جاءَ يومٌ في المُحرَّمِ واحدٌ / خَبا نُورُه لمَّا استُحلَّت مَحارِمُه
طَغَت عبدُ شمسٍ فاستَقلَّ محلِّقاً / إلى الشَّمسِ من طُغيانِها مُتراكمُه
فمن مبلغٌ عنِّي أُميَّةَ أنَّني / هَتفتُ بِما قَد كنتُ عَنها أُكاتِمُه
مضَت أعصُرٌ مُعوجَّةٌ باعوِجاجِكُم / فَلا تُنكرُوا إن قوَّم الدَّهرَ قائِمُه
وجدَّد عَهدَ المُصطَفى بعضُ أهلِهِ / وحُكِّمَ في الدِّينِ الحَنِيفيِّ حاكِمُه
فَيا أيُّها الباكُونَ مصرعَ جَدِّه / دعوا جَده تَبكي عَليهِ صَوارِمُه
أيَّتها الثَّكلَى الَّتي من دُمُوعِها / إذا هيَ ناحَت للقَتيل مآتِمُه
لقَد خَسِرَ الدَّارَينِ مَن صَدَّ وجهَهُ / فَلا أنتَ مُبقِيهِ ولا اللَّهُ راحِمُه
حَرِيصاً عَلى نارِ الجَحِيم كأنَّه / يَخافُ عَلى أبوابِها مَن يُزاحِمُه
إلى مَن تَراهُ فوَّضَ الأمرَ غَيركُم / إذا أنتُمُ أركانُه ودَعائِمُه
فيا لَكَ مِنها دَولةً عَلويَّةً / تَبدَّت بسَعدٍ خاتَمُ الدَّهرِ خاتِمُه
إذا نزلَ الأستاذُ منها بجانِبٍ / فمِن جانبٍ آراؤهُ وعَزائِمُه
ومَهما اقتَضَى تَدبِيرُها كانَ ماضِياً / عَلى النَّاسِ إمَّا بَأسُه أو مَكارِمُه
بَناها عَلى ما شاءَ فَليَبنِ غيرُهُ / عَلى غيرِها ما شاءَ فالسَّيفُ هادِمُه
وكافلُها رأيَ الرَّئيسِ فَلم تَضع / لأنَّ كفيلَ الشَّيءِ إن ضاعَ غارِمُه
إذا اجتَمعَت في المُلكِ كلُّ عَظيمةٍ / فأنهضُ من تُلقَى عَليه عَظائِمُه
وما بالُ باسِيلٍ تَولَّى مُشَمِّراً / أحينَ بدَت مِن كلِّ جَيشٍ ضَراغِمُه
فألا أتاها وقفَةً دَوقَسِيَّةً / يَروحُ بها أعلاجُهُ وغَنائِمُه