المجموع : 18
ألا إن لَيلى العامِرِيَّة أصبَحَت
ألا إن لَيلى العامِرِيَّة أصبَحَت / عَلى النَأي مِنّي ذَنب غَيري تَنِقمُ
وَما ذاكَ من شَيء أَكون اِجتَرَمتَهُ / اِلَيها فَتَجزيني بِهِ حَيثُ أَعلَم
وَلكِن اِنساناً اِذا مَلَّ صاحِبا / وَحاوَل صُرماً لَم يَزل يَتجرم
وَما زالَ بي ما يحدث النَأي وَالَّذي / اعالج حَتّى كِدت بِالعَيشِ ابرم
وَما زالَ بي الكِتمانُ حَتّى كَأَنَّني / برجع جَواب السائِلي عَنكَ أَعجَم
لِأَسلَم مِن قَول الوُشاةِ وَتَسلَمي / سَلِمت وَهل حيّ من الناسِ يَسلَم
وَما زِلت اِستَصفي لَكَ الود اِبتَغي / مَحاسِنُه حَتّى كَأَنّي مُجرِم
فَلا تَصرِميني حينَ لا لي مَرجِع / وَرائي وَلا لي عَنكُم مُتَقَدَّم
حريب اِضاع المال مِن بَعد ثَروَة / لَدَيهِ فَاِضحى وَهوَ أَسوانُ مُعدِم
لَقَد هَتَفتَ في جُنحِ لَيل حَمامَة
لَقَد هَتَفتَ في جُنحِ لَيل حَمامَة / عَلى فَنن وَهناً وَاِنّي لَنائِم
فَقُلتُ اِعتِذاراً عِندَ ذاكَ وَإِنَّني / لِنَفسي مِمّا قَد رَأَتهُ لِلائم
أَأَزعُم انّي هائِم ذو صَبابَة / لِسُعدى وَلا اِبكي وَتَبكي الحَمائِم
كَذَبتُ وَبيت اللَهِ لَو كنت عاشِقا / لما سَبَقتَني بِالبُكاء الحَمائِم
جَزى اللَهُ أَيّام الفُراقِ مَلامَة
جَزى اللَهُ أَيّام الفُراقِ مَلامَة / إِلّا كل أَيّامِ الفُراقِ مليم
سَقى اللَهُ أَيّاماً تَلافين هامَتي / بِريّ وَكانَت قَبلَ ذاكَ تحومُ
وَقَد طالَعَتني يَوم اسفَل عاقِل / كَذوب المُنى لِلسائِلينَ حروم
رَمَتني وَستر اللَهُ بَيني وَبَينِها / عَشيَّة آرام الكناس رَميم
الا رب يَوم لَو رَمَتني رَمَيتُها / وَلكِن عَهدي بِالنِضالِ قَديم
رَميم الَّتي قالَت لِجارات بيتِها / ضَمَنت لكُم الا يَزال يَهيم
فَلَمّا حَمَلتُ الدينَ فيها وَاِصبَحَت
فَلَمّا حَمَلتُ الدينَ فيها وَاِصبَحَت / حِيالاً مُسِنّاتِ الهَوى كِدت أَندَم
عَلى حينِ ان رَأَت الرَبيع وَلم يَكُن / لَها بِصَعيد مِن تِهامَةَ مقضَم
ثَمانِيَة لِلاسلِميّ وَما دَنا / لِفُحشِ وَلا تَدنو إِلى الفَحشِ أَسلَم
ألا تَسأل الخَيمات مِن بَطنِ أَرثَد
ألا تَسأل الخَيمات مِن بَطنِ أَرثَد / إِلى النَّخلِ من وَدّان ما فَعَلت نَعم
اسائَل عَنها كُل رَكب لَقيتَهُم / وَمالي بِها مِن بَعد ان فارَقتَ عَلم
وَاِن هَواها في فُؤادي لِقُرحَة
وَاِن هَواها في فُؤادي لِقُرحَة / دَوى مُنذُ كانَت قَد ابت ما تَدَمدم
اِهاجَ هَواكَ المَنزل المُتَقادِم
اِهاجَ هَواكَ المَنزل المُتَقادِم / نِعم وَبِهِ مِمّا شَجاكَ مَعالِم
مضارِب اوتاد وَاشعَث دائِر / مُقيم وَسُفع في المحل جَواثم
لَقَد راعَني لِلبَينِ نَوح حمامَة / عَلى غُصن بان جاوَبتُها حَمائِم
هَواتِف اما من بكين فَعهَدهُ / قَديم وَاما شجوهُن فَدائِم
يَعُل بِنيه المحض من بَكراتِها
يَعُل بِنيه المحض من بَكراتِها / وَلم يُحتَلب زَمزيمُها المُتجرثِم
ايقظان ام هب الفُؤاد لَطائِف
ايقظان ام هب الفُؤاد لَطائِف / أَلَم فَحَيّا الركب وَالعَين نائِمَه
سَرى مِن بِلاد الغور حَتّى اهتَدى لَنا / وَنَحنُ قَريب من عَمود سَوادِمه
بِنَجد وَما كانَت بِعَهدي رَجيلَة / وَلا ذات فِكر في سَرى اللَيلِ فاطِمَه
وَوَاللَهُ ما مِن عادَة لَكَ في السَرى / سَرَيت وَلا اِن كُنت بِالاِرضِ عالمه
وَلكِنَّما مُثِّلَتِ لَيلاً لِذي الهَوى / فَبِتُّ عَلى خَير وَفارَقت سالمه
فَيا لَكَ ذا ودّ وَيا لَكَ لَيلَة / تجلَّت وَكانَت بردَة العَيش ناعِمه
فَلَو دُمت لَم أَملَل وَلكِن تَرَكتَني / بِدائي وَما الدُنيا لحيّ بِدائِمه
وَذكرتِنا أَيّامنا بِسويقةٍ / وَلَيلَتنا اِذ النَوى مُتَلائِمَه
ونبه شَوقي بَعدَما كُنت نائِما
ونبه شَوقي بَعدَما كُنت نائِما / هتوف الضُحى مَشغوفَة بِالتَرنم
محلاة طوق كانَ من غَير شرية / بِمال وَلَم تُغرَم لَهُ جعل دِرهم
اِموتُ لِمَبكاها اسى ان لَوعَتي / وَوجدي بِسُعدى شَجوه غير منجم
بَكت شجوها تحتَ الدجى فَتَساجَمت / اِلَيها غُروب الدَمع في كُل مسجم
فَلَو قَبلَ مَبكاها بَكيت صَبابَة / بِسُعدى شَفيت النَفسَ قَبل التَندم
وَلكِن بَكت قَبلي فَهيجَ لي البكا / بَكاها فَقُلت الفَضل لِلمتندم
لَعمري عَلى فوت لايَة نَظرَة
لَعمري عَلى فوت لايَة نَظرَة / وَنَحنُ بِاِعلى حائِل فَالجَرائِم
نَظَرتُ وَدوني مِن شَمامان حَرَّةٌ / جُؤاتٌ كَاِثباجِ حائِل فَالجَرائِم
لِيُدرِكَ طرفي اهلَ وَدّان إِنَّني / بِوَدّان ذو شَجو حَديث وَقادِم
بِنَجد تَروم الغَورَ بِالطَرفِ هَل تَرى / بِهِ الغور ما لاءَمت من مُتَلائِم
وَقَفت لَها كيما تمرُّ لعلني
وَقَفت لَها كيما تمرُّ لعلني / أخالِسها التَسليم إن لَم تُسَلِّم
وَلما رَأَتني وَالوُشاة تحدرت / مَدامِعَها خوفاً وَلم تَتَكَلَّم
مَساكين أهل العِشق ما كُنت أشتَري / جَميع حَياة العاشِقينَ بِدرهم
لِأَنّي لاخشى مِن قَلاص اِبن مُحرِز
لِأَنّي لاخشى مِن قَلاص اِبن مُحرِز / إذا وَخدت بِالدَوّ وَخُذ النَعائِم
يَرُعنَ بِطين القَومِ ايةَ رَوعَة / ضُحَيّا إِذا اِستَبلَنه غَير نائِم
كَأَن اولى الحاجات لما بَدا لَهُم
كَأَن اولى الحاجات لما بَدا لَهُم / مَناكِب اِعلى عابِد فَالمُقطم
اتوني وَاِهلي في قَرار دِيارَهم
اتوني وَاِهلي في قَرار دِيارَهم / بِحَيثُ التَقى مُنفضى كُليه وَالحَزم
سَرى مِن بِلاد الغور حَتّى اهتَدى لَنا
سَرى مِن بِلاد الغور حَتّى اهتَدى لَنا / وَنَحنُ قَريب مِن عَموند سَوادِمَه
اِذا البيض لا يَأتين في الحُب رقَة
اِذا البيض لا يَأتين في الحُب رقَة / تُعاب وَلا يَأخُذن في الحُب دِرهما
وَاِذ هُنَّ يُدنين الكَريم بودِّه / لَهن وَيرفُضن الدَقيق المُلّوما
وَلَقَد كادَ مُغنى دار سُعدى باظلُما
وَلَقَد كادَ مُغنى دار سُعدى باظلُما / يُكلمنا لَو ان ربعا تَكلما