القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الدُّمَيْنَة الكل
المجموع : 8
فَلَو كُنتُ أَدرِى أَنَّ ما كانَ كائنٌ
فَلَو كُنتُ أَدرِى أَنَّ ما كانَ كائنٌ / حَذِرتُكِ أَيّامَ الفُؤَادُ سَليمُ
ولكن حَسِبتُ الصُّرمَ شَيئاً أُطِيقُهُ / إِذَا رُمتُ أَو حاوَلتُ أَمَّ عَزِيمُ
أَخا الجِنِّ بلِّغهَا السَّلاَمَ فإِنّنى / مِنَ الإِنسٍ مُزوَرُّ الجناحِ كَتُومُ
أخا الجِنِّ لاَ نَدري إِذَا لم يُدِم لنا / خَليلٌ صفاءَ الوُدِّ كيفَ نُدِيمُ
وَلا كيفَ بالهِجرَانِ وَالقَلبُ آلفٌ / وَلاَ كيفَ يَرضَى بالهَوَانِ كَرِيمُ
وأَنتِ التى كلَّفتِنى دَلجَ السُّرَى / وَجُونُ القَطا بالجَلهَتَينِ جُثومُ
وَأنتِ الَّتى قَطَّعتِ قلبى حَزَازَةً / وَقَرَّفتِ قَرحَ القَلبِ فَهوَ سَقِيمُ
فَلَو أنَّ قَولاً يَكلَمُ الجِسمَ قَد بدَا / بِجِسميَ مِن قَولِ الوُشَاةِ كُلومُ
بأَهلى وَمالى مَن بُليتُ بِحُبِّهِ
بأَهلى وَمالى مَن بُليتُ بِحُبِّهِ / وَمَن حَلَّ فِى الأَحشَاءِ دَارَ مُقَامِ
وَمَن وَجَلالِ اللهِ حَلفَةَ صَادِقٍ / بري حُبُّهُ لَو تَعلَمينَ عِظامِى
وَإِنّي لَيثنيني وما بى جَلادَةٌ / عَنَ آتيكِ أقوَامٌ عَلَىَّ كِرامُ
مَخافةَ أن تَلقَي أذىً أو يُفيدَنى / هَوَاكِ مَقاماَ لَيسَ لى بِمَقَامِ
يقولونَ قد أمسى وبَلَّ وَقَلّمَا / أُبِلَّنَّ أو يَعتَادَ مِنكِ سَقامِى
فلمّا رَأَيتُ النّاسَ فيكِ وَأَصبحُوا / أَعادِىَّ لَم يُردَد عليكِ سَلامِى
علِمتِ الَّذِى يُرضِى العِدَى فَاَتَيتِهِ / كأن لَم يَكُن مِنّا ذِمامُ
فإن كُنتِ تَجزِينَ المُحِبَّ بِحُبِّهِ / أمَيمَ فَقَد وَاللهِ طالَ هُيامِى
وَإِلا فُردِّى العَقلَ مِنّى وَسَلِّمِى / إِليَّ فُؤَادِى وَاذهَبى بِسَلاَمِ
وِصالُ الغَوَانى بعدَ ما قَد اذَقتِنى / عَلَىَّ إِذا أَبلَلتُ مِنكِ حَرَامُ
وَدَّعتُ نَجداً بَعدَ هَجرٍ هَجَرتُهُ
وَدَّعتُ نَجداً بَعدَ هَجرٍ هَجَرتُهُ / قَدِيماً فَحَيّانِي سَقَتهُ الغَمائِمُ
أَلاَ يَا أُمَيمَ القَلبِ نَرضى إِذا بَدَا / لَنَا مِنكِ وُدٌّ مِثلُ وُدّيكِ دَائِمُ
هَجَرتُكِ أَيّاماً بِذِى الغَمرِ إِنّني / عَلَى هَجرِ أَيّامٍ بذِى الغَمرِ نادِمُ
هَجَرتُكَ إِشفاقاً عَلَيكِ مِنَ الرّدى / وَخَوفَ الأعادِى وَاجتِنَابَ النَّمائِمِ
فَلَمَّا انقَضَت أَيّامُ ذِى الغَمرِ وَارتَمَت / بِكِ الدّارُ لاَمَتنى عَلَيكِ اللَّوَائِمُ
وَإِنّى وَذَاكَ الهَجرَ لَو تَعلَمينَهُ / كَعَازِبةٍ عَن طِفلِهَا وَهىَ رَائِمُ
مَتى تَطرَحى قَولَ الوُشَاةِ وَتُخلِصى / لنا الوُدَّ يَذهَب عَنكِ مِنّا الذَّمائِمُ
وَمَا بَينَ تَفرِيقِ النَّوَى بَينَ مَن تَرَى / مِنَ الحيِّ إِلاّ أَن تَهُبَّ السَّمائِمُ
وَرُبَّ خَليلٍ سَوفَ تَفجَعُهُ النَّوى / بِخُلصَانِهِ لَو قَد تَغَنّى الحَمائِمُ
وَلَيسَ عَلَينَا أَن تَبينَ بِكِ النَّوى / فَتَنأَي ولاَ مِن أَن تَموتَ النّمائِمُ
وَلكِن عَلَينَا أَن تَجُودِى بنائلٍ / لِغَيرِى وَيَلحَانى عَلَيكِ اللَّوَائِمُ
فَما أَعلَمَ الواشِينَ بِالسِّرِّ بَينَنَا / وَنَحنُ كِلانَا لِلمَوَدَّةِ كاتِمُ
وَمَا نَلتَقى إِلاّ الفُجَاءَةَ بَعدَ ما / نَرى أَنَّ أَدنى عَهدِنا المُتَقادِمُ
وَمَا نَلتَقى إِلاّ لِماماً عَلَى عِدىً / عِدَادَ الثُّرَيّا وَهىَ مِنكِ الغَنائمُ
أُدَارِى بِهِجرَانيكِ صِيداً كأَنَّمَا / بآنفِهِم مِن أَن يَرَونى الغَمائِمُ
فأشهَدُ عِندَ اللهِ لاَ زِلتُ لاَئماً / لِنفسِىَ ما دَامَت بِمَرَّ الكَظائِمُ
لِمَنعَى مالاً مِن أُمَيمَةَ بَعدَ ما / دُعِيتُ إِليها إِنّ شَجوِى لَدَائِمُ
تباعَدتُ حَتَّى حِيلَ بيني وبينَهَا / كما مِن مَكانِ الفَرقَدَينِ النَّعائِمُ
أَلا لَيتَنا نَحيا جِميعاً بِبَلدَةٍ
أَلا لَيتَنا نَحيا جِميعاً بِبَلدَةٍ / وَتَبلَى عِظَامِى حَيثُ تَبلَى عِظامُها
نَكونُ كَما كانَ المُحِبُّونَ قَبلَنا / إِذا ماتَ مَوتاها تَعارَفَ هامُها
خَلِيلىَّ مِن عَوفٍ عَفا اللهُ عَنكُما
خَلِيلىَّ مِن عَوفٍ عَفا اللهُ عَنكُما / أَلِمّا بِها إن كان يُرجَى كَلامُهَا
وَإِنَّ مَقِيلاً عِندَ ظَمياءَ ساعةً / لَنا خَلَفٌ مِن لَومِةٍ سَنُلامُهَا
أَلَيسَ عَظِيماً أَن نَكُونَ بِبَلدَةٍ
أَلَيسَ عَظِيماً أَن نَكُونَ بِبَلدَةٍ / كِلاَنا بِها ثاوٍ وَلا نَتَكَلَّمُ
أَمِنّا أُناساً فِى المَوَدَّةِ بَينَنا / فَزادُوا عَلَينا فِى الحَدِيثِ وَأَوهَمُوا
وَقالُوا لَنا ما لَم يُقَل ثُمَّ أَكثَرُوا / عَلَينا وَباحُوا بالّذِى كُنتُ أَكتُمُ
وَقَد مُنِحَت عَينِى القَذَى لِفِرَاقِكُم / وَعادَ لَها تَهتانُها فَهىَ تَسجُم
مُنَعَّمَةٌ لَودَبَّ ذَرٌّ بِجِلدِها / لَكادَ دَبِيبُ النَّملِ بِالجِلدِ يَكلُمُ
فإِنّى لَفى شَكٍّ وَمَامِن عَمايَةٍ
فإِنّى لَفى شَكٍّ وَمَامِن عَمايَةٍ / مِنَ الشَّكِّ إِلاّ سَوفَ يُجلى صَريمُها
يَهيجُ عليَّ الشَّوقَ صَوتُ حمامَةٍ / مُطَوَّقةٍ يُردي المُحِبَّ نَئيُمها
وَلَو لَم تَهِجهُ هَيَّجَتهُ مُخيلةٌ / يَرَاهَا ببَقعَاءِ الفَلاَ مَن يَشِيمها
مَضًت غَربةٌ قَد شَطَّتِ الدّارُ غَربةً / بتَيماءَ تَبدو بالنَّهَارِ نُجومُها
فَوَاللهِ ما أَدرِى إِذَا ما حَمِدتُهَا / علاَمَ وَلاَ فِى أَىِّ ذَنبٍ أَلُومُها
نَأت وَنأَينا ثُمَّ لَم نَدرِ مُذ نأَت / أَتَقطَعُ أَسبابَ الهوَى أَم تُدِيمها
لَكَ الخَيرُ إن واعَدتَ حَمَّاءَ فَالقَها
لَكَ الخَيرُ إن واعَدتَ حَمَّاءَ فَالقَها / نَهاراً ولا تُدلِج إِذا اللَّيلُ أَظلَما
فَإنَّكَ لا تَدرِى أَبيضاءَ طَفلَةً / تُعانِقُ أَم لَيثاً مِنَ القَومِ قَشعَما
فَلَمّا سَرَى عَن ساعِدَى وَلِحيَتِى / وَأَيقَنَ أَنِّى لَستُ حمّاءَ جَمجَمَا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025