القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمُود الوَرّاق الكل
المجموع : 9
إِلَهي لَكَ الحَمدُ الَّذي أَنتَ أَهلُهُ
إِلَهي لَكَ الحَمدُ الَّذي أَنتَ أَهلُهُ / عَلى نِعَم ما كُنتُ قَطُّ لَها أَهلا
مَتى اِزدَدتُ تَقصيراً تَزِدني تَفَضُّلاً / كَأَنِّيَ بِالتَقصيرِ أَستَوجِبُ الفَضلا
وَما صاحِبُ السَبعينَ وَالعَشرِ بَعدَها
وَما صاحِبُ السَبعينَ وَالعَشرِ بَعدَها / بِأَقرَبَ مِمَّن حَنَّكَتهُ القَوابِلُ
وَلَكِنَّ آمالاً يُؤَمِّلُها الفَتى / وَفيهِنَّ لِلراجينَ حَقٌّ وَباطِلُ
أَرى دَهرَنا فيهِ عَجائِبُ جَمَّةٌ
أَرى دَهرَنا فيهِ عَجائِبُ جَمَّةٌ / إِذا اِستُعرِضَت بِالعَقلِ ضَلَّ لَها العَقلُ
أَرى كُلَّ ذي مالٍ يَسودُ بِمالِهِ / وَإِن كانَ لا أَصلٌ هُناكَ وَلا فَضلُ
وَآخرَ مَنسوباً إِلى الرَأيِ خامِلاً / وَأَنوَكَ مَخبولاً لَهُ الجاهُ وَالنُبلُ
فَلا ذا بِفَضلِ الرَأيِ أَدرَكَ بُلغَةً / وَلَم أَرَ هَذا ضَرَّهُ النَوكُ وَالجَهلُ
وَما الفَضلُ في هَذا الزَمان لِأَهلِهِ / وَلَكِنَّ ذا المالِ الكَثيرِ لَهُ الفَضلُ
فَشَرف ذَوي الأَموالِ حَيثُ لَقيتَهُم / فَقَولُهُمُ قَولٌ وَفِعلُهُمُ فِعلُ
وَلَم أَرَ مِثلَ الفَقرِ أَوضَعَ لِلفَتى
وَلَم أَرَ مِثلَ الفَقرِ أَوضَعَ لِلفَتى / وَلَم أَرَ مِثلَ المالِ أَرفَعَ لِلنَذلِ
وَلَم أَرَ عِزّاً لِاِمرِئٍ كَعَشيرَةٍ / وَلَم أَرَ ذُلّاً مِثلَ نَأيٍ عَنِ الأَهلِ
وَلَم أَرَ مِن عُدمٍ أَضَرَّ عَلى الفَتى / إِذا عاشَ بَينَ الناسِ من عدم العَقلِ
إِذا أَنتَ لَم يَنفَعكَ عِلمُكَ لَم تَجِد
إِذا أَنتَ لَم يَنفَعكَ عِلمُكَ لَم تَجِد / لِعِلمِكَ مَخلوقاً مِنَ الناسِ يَقبَلُه
وَإِن زانَكَ العِلمُ الَّذي قَد حَمَلتَهُ / وَجَدتَ لَهُ مَن يَجتَنيهِ وَيَحمِلُه
سَأَترُكُ هَذا البابَ مادامَ إِذنُهُ
سَأَترُكُ هَذا البابَ مادامَ إِذنُهُ / كَعَهدي بِهِ حَتّى يَخِفَّ قَليلا
وَما خابَ مَن لَم يَأَتِهِ مُتَعَمِّداً / وَلا فازَ مَن قَد نالَ مِنهُ وُصولا
وَما جُعِلَت أَرزاقُنا بِيَدِ اِمرِئٍ / حَمى بابَهُ مِن أَن يُنالَ دُخولا
إِذا لَم أَجِد يَوماً إِلى الإِذنِ سُلَّماً / وَجَدتُ إِلى تَركِ المَجيءِ سَبيلا
لَعَمرُكَ ما بِالعَقلِ يُكتَسَبُ الغِنى
لَعَمرُكَ ما بِالعَقلِ يُكتَسَبُ الغِنى / وَلا بِاِكتِسابِ المالِ يُكتَسَبُ العَقلُ
وَكَم مِن قَليلِ المالِ يحمَد فَضلُهُ / وَآخرَ ذي مال وَلَيسَ لَهُ فَضلُ
وَما سَبَقَت مِن جاهِلٍ قَطُّ نِعمَةٌ / إِلى أَحَدٍ إِلّا أَضَرَّ بِها الجَهلُ
وَذو اللُبِّ إِن لَم يُعطِ أحمدتَ عَقلَهُ / وَإِن هُوَ أَعطى زانَهُ القَولُ وَالفِعلُ
وَما يَبلُغُ الإِنعامُ في النَفعِ غايَةً
وَما يَبلُغُ الإِنعامُ في النَفعِ غايَةً / عَلى المَرءِ إِلّا مَبلَغُ الشُكرِ أَفضَلُ
وَما بَلَغَت أَيدي المُنيلينَ بَسطَةً / مِنَ الطولِ إِلّا بسطَةُ الشُكرِ أَطولُ
وَلا رَجَحَت في الوَزنِ يَوماً صَنيعَةً / عَلى المَرءِ إِلّا وَهيَ بِالشُكرِ أَثقَلُ
وَلا بَذَلَ الشُكرَ اِمرُؤٌ حَقَّ بَذلِهِ / عَلى العُرفِ إِلّا وَهوَ لِلمالِ أَبذلُ
فَمن شكر المَعروفَ يَوماً فَقَد أَتى / أَخا العُرف مِن حسن المُكافاة من عَلُ
بخِلتُ وَلَيسَ البُخلُ مِنّي سَجِيَّةً
بخِلتُ وَلَيسَ البُخلُ مِنّي سَجِيَّةً / وَلَكِن رَأَيتُ الفَقرَ شَرَّ سَبيلِ
لَمَوتُ الفَتى خَيرٌ مِنَ البُخلِ لِلفَتى / وَلَلبُخلُ خَيرٌ مِن سُؤال بَخيلِ
فَلا تَسأَلَن مَن كانَ يَسأَلُ مَرَّة / فَلَلمَوتُ خَيرٌ مِن سُؤالِ سَؤولِ
لَعَمرُكَ ما شَيءٌ لِوَجهِكَ قيمَةٌ / فَلا تَلقَ إِنساناً بِوَجه ذَليلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025