القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الصوفيّ العُماني الكل
المجموع : 4
منازلُ بالفَيْحا سَقَى عهدَك الخالُ
منازلُ بالفَيْحا سَقَى عهدَك الخالُ / مُلِثٌّ مُديمُ الوَقْعِ لا المُخلِفُ الخَالُ
ومَرْبَعَ أشجاني سقتْك مَدامعي / ورَوَّتْك من عيني مَخيلتُها الخال
ومسرحَ آرام بروضٍ عهدتُه / بِهِ ينبت النِّسْرِين والورد والخال
تحييك أنفاسي إذَا مَا تصاعدتْ / يَشُبُّ لَظاها الشوقُ مَا أومض الخال
وأكؤسَ آدابٍ فَضَضْنا خِتامها / بكل بشوشٍ لا يُدنِّسه الخال
بأنديةٍ مثلِ النسيمِ تُديرها / شَناخيبُ علمٍ لا يطاولها الخال
قُعودٌ عَلَى التقوى قيام عَلَى الوفا / يَهشُّون للهيجا إذَا عُقّد الخال
وأوقاتِ أُنسٍ كالربيعِ قَطعتُها / بوجنةِ أيامِ السرور هي الخال
وروضٍ بأزهارِ الورود تَناسَجتْ / أَفانينُه لُطفاً كما يُنسَج الخال
فمن لنضيدِ الطَّلحِ آن قِطافه / بعُرجونه يَزْهو فيَدْنو بِهِ الخال
رعَى الله هاتيك المَعاهدَ إنها / بمنظرِها يَصْبو المُتيَّم والخال
أَخِلاّيَ بالفيحا وإن شَطّ بي النَّوى / فإني عَلَى حفظِ العُهود أنا الخال
فهل مَرتَعي بالروضِ هَبَّ نسيمُه / عليلاً فقد يَقْوَي بعلته الخالُ
وهل أنِستْ بعدِي معاهدُ جِيرَتي / أم المَرْبَعُ المَعْهُود من أُنْسهِ خال
تذكِّرني السَّماءُ عهداً فأرتجِي / دُنوّاً فكيف الوصلُ والمَوْبِقُ الخال
فما ليَ والأوطانُ والهجر والنوى / وَقَدْ ناخ دون القصدِ عن سيرِنا الخال
فيا راكباً كبا سَلِّم إذَا جئتَ بالصَّفا / وبانتْ لَكَ الأعلامُ واعترضَ الخال
وعارضتَ من بعدِ الجميلاتِ رادياً / فأنْزِلْ يمينَ السَّفْحِ إني لَهُ الخالُ
وقَبِّل ثَرَى تِلْكَ الرُّبوعِ وسُوحِها / فكم حَلَّ فِي أرجاءِ ساحاتها الخال
هنالك أوطاني ومَرْبَى شَبيبتي / ومنزليَ المأنوسُ والعَمّ والخال
أفيحاءُ والأيامُ تَرْبو شُئونها / فإنيَ بالهجرانِ لَلأَعْزبُ الخال
فأَيّانَ والرُّجْعَى ودهرِي بِهِ الوَنَى / وَقَدْ كَلَّ دون أعبائه الخال
مُتيِّمتي لا تقطعي الوصلَ بَيْنَنا / فإني وربِّ البيتِ من تُهمةٍ خال
فلي كَلَفٌ من طورِ سَيْناء ناره / لرَشْفٍ لماءِ الوصل أَوْ يُصحبُ الخال
فلا ربحَ الواشي إذَا ظن سَلْوَتِي / فلا يصدقُ الواشي ولا الوهم والخال
فلي صحبة شَما وإن عَزَّ صاحبي / تلبَّسْتُها بُرْداً كما يلبس الخال
ولكنما الأيامُ بالحُرِّ تنثني / فلا العزمُ يُدنيها ولا الظن والخال
ولي من جِماح النفسِ للقصدِ مَعْرَك / وَمَا لجماح النفس إِلاَّ التقى خالُ
تخيلتُ من دهري محاسنَ فانبرتْ / عَلَى عكسها قُبحاً فقد أخطأ الخال
وكنت بميدان الفِراسة ماهراً / فعاكَسني دهرِي وأخلَفَني الخال
ومهما توسمتُ الجميلَ بأهلِه / نبَتْ فكرتي فيهم وَلَمْ يَنْجح الخال
فيا لَكَ من دهرٍ تَلاعَب بالنُّهى / تساوَى لديك العِزُّ والماهر الخال
تحكمتَ فِي أمر الخَليفةِ قاهراً / ففيك المليكانِ السيادة والخال
لعمرُك مَا الأَسْوَا أصابتْ مَقاتِلي
لعمرُك مَا الأَسْوَا أصابتْ مَقاتِلي / ولا حبُّ من أهوى وإِنْ لَجَّ عاذِلي
أَتُدْنِي العِدى دوني وتصبح خاذِلي / وصالك للأعداء لا الهجرُ قاتلي
ولكنْ رأيتُ الصبر أَوْلَى من الشكوى /
أَبيتُ بخسرانٍ وأنت تُقيدهم / وأهلِك هجراناً ويبقى جَديدُهم
وأبعَد ممقوتاً ويدنو بعيدُهم / وفيتَ لهم دوني فسوف أَكيدهم
بصبري إِلَى أنْ أبلغَ الغايةَ القصوى /
أتهجرني والهجرُ لا شكَّ قاتِلي
أتهجرني والهجرُ لا شكَّ قاتِلي / وتُغري بيَ الأعداء وتُرضي عواذلي
بحقِّك هل تَرْضَى بأنك باذِلي / لقد كنتُ أرجو أن تكون مُواصِلي
فأسقيتني بالهجر فاتحةَ الرَّعدِ /
لعمرُك مَا الهجرانُ والوصلُ بالسَّوَا / وشتانَ بَيْنَ القرب والهجر والنَّوَى
أَأُصبحُ مقتولاً بسيفٍ من الهوى / فباللهِ بَرِّد مَا بقلبي من الجوى
بفاتحةِ الأَعرافِ من ريقِك الشَّهدِ /
يَا من بني بسوادِ القلب منزلَهُ
يَا من بني بسوادِ القلب منزلَهُ / وصَيَّر المُقْلة النَّجْلاَ مَعْقِلَهُ
يا آخِرٌ فِي الهوى قَدْ صرت أَوْله / أنت السلوُّ لقلبي والغرامُ لَهُ
فما أمرَّك فِي قلبي وأحلاكْ /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025