المجموع : 4
أُنَمْنِمُ بِالأَقْلاَمِ خَطَّاً مُحَبَّرَا
أُنَمْنِمُ بِالأَقْلاَمِ خَطَّاً مُحَبَّرَا / فَيُحْسَبُ فِي القِرْطَاسِ دُرّاً مُفَصَّلاَ
وَلَسْتُ بِبَرَّاءٍ لَهَا غَيْرَ عَاجِزٍ / وَمَا كُلُّ مِنْ بِالسَّيْفِ يَضْرِبُ صَيْقَلاَ
يَقُولُونَ تُبْ وَالكَأسُ فِي كَفِّ أَغْيَدٍ
يَقُولُونَ تُبْ وَالكَأسُ فِي كَفِّ أَغْيَدٍ / وَصَوْتُ المَثَانِي والمَثَالِثِ عَالِي
فَقُلْتُ لَهُمْ لَوْ كُنْتُ أَضْمَرْتُ تَوْبَةً / وَعَايَنْتُ هَذَا كُلَّهُ لَبَدَا لِي
أَخِي بَلْ رَئِيْسِي بَلْ أَمِيْرِي وَسَيِّدِي
أَخِي بَلْ رَئِيْسِي بَلْ أَمِيْرِي وَسَيِّدِي / وَمَنْ لَمْ يَزَلْ لِلْفَضْلِ وَالبِرِّ مَأْمُولاَ
أَغِثْنَا فَإِنَّا قَدْ ظَمِئْنَا وَرَوِّنَا / مِنَ الرَّائِقِ المَطْبُوخِ وَلْيَكُ مَعْسُولاَ
فَنَحْنُ بِحَالٍ لَوْ تَرَانَا لَخِلْتَنَا / لِئَامَاً وَإِنْ كُنَّا كِرَامَاً بَهَالِيْلاَ
سِتَارَتُنَا مَهْجُورَةٌ وَكُؤُوسُنَا / تُعَلَّلُ بِالنَّزْرِ الصُّبَابَةِ تَعْلِيْلاَ
تَرَى مَاءَهَا أَضْعَافَ دَرٍّ رَحِيْقِهَا / فَتَحْسَبُهَا فَوْقَ الأَكُفِّ قَنَادِيْلاَ
وَحَدَّثَنَا السَّقِي لِيَبْقَى شَرَابُهُ / وَقَدْ قِيْلَ فِي السَّاقي المُحَدِّثِ مَا قِيْلاَ
أَبَعْدَ مُصَابِ الأُمِّ آلَفُ مَضْجَعَاً
أَبَعْدَ مُصَابِ الأُمِّ آلَفُ مَضْجَعَاً / وَآوِي إِلَى خَفْضٍ مِنْ العَيْشِ أَو ظِلِّ
سَتُرْضِعُ عَيْنِي قَبْرَهَا مِنْ دُمُوعِهَا / بِمَا كُلِّفَتْهُ مِنْ رَضَاعِي وَمِنْ حَمْلِي
فَأُقْسِمُ لَوْ أَبْصَرْتَنِي عِنْدَ مَوْتِهَا / وَعَيْنِي تَسُحُّ الدَّمْعَ سَجْلاً عَلَى سَجْلِ
رَثَيْتَ نَصْلٍ يَأْخُذُ المَوْتُ جَفْنَهُ / وَأُعْجِبْتَ مِنْ فَرْعٍ يَنُوحُ عَلَى أَصْلِ
يُهَوِّنُ مِنْ وَجْدِي وَلَيْسَ بِهَيِّنٍ / سَلاَمَتُهَا بِالْمَوْتِ مِنْ جُرْعَةِ الثُّكْلِ
وَكَانَ عَلَيْهَا اَنْ أُقَدَّمُ قَبْلَهَا / أَشَّدَّ وَأَدْهَى مِنْ تَقَدُّمِهَا قَبْلِي
فَقَدْ فُدِيَتْ مِنْ غَمِّهَا بِي بِحَسْرَتِي / عَلَيْهَا وَفِيْمَا بِيْنَ ذَلِكَ مَا يُسْلِي