القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَلاقِس الكل
المجموع : 5
وأَبغضت فيكِ النَّخْلَ والنَّخلُ يانعٌ
وأَبغضت فيكِ النَّخْلَ والنَّخلُ يانعٌ / ويُعْجِبُنِي من أَجلِكِ السِّدْرُ والضَّالُ
أُحِبّ لِجَرَّاكِ السماوَةَ والغَضَا / ولو أَنَّ صِنْفَيْهِ وُشاةٌ وعُذَّالُ
ولا عدمَتْ أيامُنا منكَ سيّداً
ولا عدمَتْ أيامُنا منكَ سيّداً / يُوالي جميلاً أو يروقُ جَمالا
فإنْ كُدِّرَتْ يوماً موارِدُ نعمةٍ / علينا رَوينا من نَداهُ زُلالا
ولا برحَتْ تولي جميلاً وتقتفي
ولا برحَتْ تولي جميلاً وتقتفي / لأسلافِها في المكرماتِ سبيلا
وتخفِضُ بالسيفِ الصقيلِ معانِداً / وترفعُ بالفعلِ الجميلِ خَليلا
قَرَنْتَ بواو الصدغ صادَ المُقَبّل
قَرَنْتَ بواو الصدغ صادَ المُقَبّل / وأعربتَ في لامِ العذارِ المسلسلِ
فإن لم يكن وصلٌ لديك لآملِ / فكم لاحَ في مرآك للمتأمّلِ
يُعزُّ الأماني منه خطُّ مبيّنٌ / فإن حاولْتهُ صادفْت كلّ مُشْكلِ
بدائعِ أصلِ الحبِّ منها مسبِّبٌ / لمن كان فيها قانعاً بالتعلل
وقد ذكَروا أنّ الشبابَ ولايةً / تؤكّدُ بالإجمالِ أو بالتجمُّلِ
وقالوا أتَتْ كُتُب العِذارِ بعزلِه / فقلتُ لهمْ لا تعجَلوا فبِها ولي
وما صدّني عن ترك حبّكَ فتنةً / بخدٍّ كروضٍ أو رضابٍ كسلسَلِ
ولكنْ لقولٍ قد محا الشِعْرُ رسمَهُ / وهل عند رسمٍ دارسٍ بالهونِ منزلي
لك الله قد أنِسْتُ بعزّتي / فما منزلُ اللذاتِ بالهونِ منزِلي
ألم يَدْرِ أني آخرٌ في ضلوعه / فؤادُ أبى أن يرتَضي لحظَ أولِ
نعمْ ليس نَسْري في المطارِ بواقعٍ / وليس سِماكي في النِفارِ بأعزلِ
سل الأفْقَ عني وهو روضةُ نرجس / يشقُّ نواحيْها المجرَّ بجَدْول
وكيف اعتزامي والنجومُ أسنّةٌ / تلمّعُ في الظَلْماءِ من حلفِ قسطَلِ
وكيفَ طرقتُ الحَذْرَ يُكرَهُ ربّهُ / على رغم أنفِ الساهرِ المتبتّلِ
وعانقتُ غصنَ البانِ لان لمُجتَنٍ / وقبّلتُ بدرَ التمّ ضاءَ لمجتلِ
وهل أنا إلا نبعةٌ يمنيّةٌ / منضّرةُ الأفنانِ في رأسِ يذْبُلِ
سقى أصلَها النعمانُ ماءَ مَفاخرٍ / فأثْمَرَ منها كلُّ فرعٍ بأفضلِ
ومنْ كان صدرُ الدين أحمدُ شيخَهُ / أطالَ به باعَيْ يمينٍ ومِقْوَلِ
إمامٌ لقيتُ الدّهرَ أدهمَ دونَه / فألبستُه وصفَ الأعزّ المُحجّلِ
أقامَ به اللهُ الشريعةَ فاعتلتْ / دعائمُها فوقَ السِماكِ وتعتلي
يفسِّرُ من ألفاظِها كلّ مُشكِلٍ / ويفتحُ من أعواصها كلَّ مُقْفَل
وما كان لولا أحمدٌ دينُ أحمدٍ / ليدري صحيحٌ سالم من مُعلَّل
ولا عرَفَتْ حُفّاظُهُ بين مُسْنِدٍ / يُعنْعِنُهُ رفعاً ولا بينَ مرسّلِ
هوى قصباتُ السّبْقِ في العلم وادِعاً / فوا عجَباً للسابقِ المتمهل
نَماهُ الى الفُرس الكرامِ فوارسٌ / بأقلامِهم يغنَوْنَ عن حمْلِ ذُيَّلِ
إذا اعتقَلوها للأناملِ سدّدَتْ / الى الخَطْبِ حتفاً لا يخِلُّ بمقْتَلِ
همُ آلُ كسرى غير أنّ تُقاهُمُ / نماهمْ الى آلِ النبيّ المرسَّلِ
لهم دورُ فضلٍ بالفراتِ فسيحةٌ / لضيفِ المعالي لا بدارةِ جُلجُل
وحسبُهُم بالحفاظِ الحَبْرِ مَفْخَراً / عَلا فهو يرنو للكواكبِ من عَلِ
تسيرُ العَطايا من أسرّةِ وجهه / مخايلَ برقِ العارضِ المتهلِّلِ
تفيضُ بحارُ العلمِ من لهَواتِه / فإن كنت ظمآناً فرِدْ خيرَ منهَلِ
فمن سجعةٍ لم تُلْفَ في لفظِ شاعر / ومن فَقْرةٍ لم تأتِ من مترسَّل
ولله ألفاظٌ جَلاها يراعُه / كعِقْدِ بأجيادِ الطروسِ مفضَّلِ
لآلئ لو كانت نجوماً لغادرَتْ / لياليُّها والصبحُ ما لاحَ ينجَلي
بنو الخاطر العجلانِ عن كلِّ مشكلِ / لها لا بَنو العجلانِ رهطُ ابنِ مُقْبل
فيا أحمدُ المحمودَ من كلِّ ناطقٍ / على كل مَعنى في فَنا كلّ منزلِ
تحاسدَتِ الأيامُ منك فلا تزلْ / مُنى القادمِ الجذلانِ والمترحِّلِ
تعودُ لك الأعيادُ ألفاً مثالُه / وإنْ شئتَ ألفاً بعد ذاك فعوّلِ
أسائلُ عنها الركبَ والدمعُ سائلٌ
أسائلُ عنها الركبَ والدمعُ سائلٌ / عَسى استعطَفَتْها للوصالِ الوسائلُ
وأستخبِرُ الحادي ولا علمَ عندَهُ / بما كتمَتْ عنه القَنا والقنابِلُ
وقد عقدتْ كفُّ النسيمِ برودَها / فعدتُ وعندي للبَليلِ بلابِلُ
وكيف ألومُ الراحَ في الراحِ بعدَها / إذا كان فيها في الشَمولِ شمائلُ
فإن غُرِسَتْ في بابلٍ فتوقّها / فكلُّ غزالٍ حلّ بابلَ نابِلُ
ولولا رسومٌ للرسومِ لأقْشَعَتْ / سحائبُ من دمعي هوامٍ هواملُ
وقد شبّ ريحُ الهجْرِ نارَ هَجيرِه / فقُلِّصَ منها للوصالِ أصائلُ
وأودى رياضاً من صِبا وصبابةٍ / لبهجتِها زهرُ الخمائلِ خاملُ
أعاذلُ لا تعبَثْ بقلبي فإنّه / عن العذلِ لا ذُهليّةُ الحيّ ذاهلُ
وإن لُمْتُ عاماً أولاً منه عاصياً / فما عندَه في قابلٍ لك قابِلُ
وواللهِ ما السُلوانُ عندي بناصرٍ / لمن خذلَتْه الآنساتُ الخواذِلُ
دعِ الكلةَ الحمراءَ تشجو بريمِها / لمن رامَ منها طُرّةً فهو باخِلُ
تحملَ منه بعضُه جوْرَ بعضِه / وهذا وشاحٌ شاهدٌ وخلاخِلُ
رماني وقال اردُدْ عليّ مثالَها / فأنصَفَ لكنْ أين صبرٌ يُناضلُ
وغيرانَ أمّا ظِفْرُه فمهنّدٌ / ذليقٌ وأما نابُه فهو ذابِلُ
شققتُ إليه ثوبَ نقْعٍ كأنّه / دُجى الليلِ أنه متواصِلُ
وما كنتُ من أبطالِه غير أنني / جليدٌ لأعباءِ النوائبِ حاملُ
ولولا الإمامُ الحَبْرُ ما عزّ جانبي / ولا سدّ مني معشرٌ وقبائلُ
هو البحرُ بالعِرفانِ والعُرفُ قد طَمى / فأنهلَ منه سائلٌ ومُسائلُ
فحاتمُ طيٍّ في السماحةِ مادِرٌ / لديهِ وقسٌّ في الفصاحةِ باقِلُ
من الفُرْسِ فُرسانُ الحديثِ ومن غدَتْ / أواخرُهُم ممدوحةٌ والأوائلُ
همُ القومُ أمّا مجدُهم فمخيّمٌ / لديهم وأما ذكرُهُم فهو راحِلُ
تتيهُ بهِم يومَ اللقاءِ سوابحٌ / وتُزْهى بهم يومَ العَطاءِ محافِلُ
وتُلهِبُ نارَ البأسِ في الحربِ منهمُ / أيادِ بها ماءُ السماحةِ جائلُ
وما الناسُ إلا متنُ رمحٍ وهم به ال / عَوالي وبعضُ الفاخرينَ الأسافِلُ
سقى الله دوحَ المجدِ صيّبَ سَقْيهِمْ / فعارضُهُ داني الهيادبِ هاطِلُ
لهمْ شرفٌ بالحافظِ الحَبْرِ يعتلي / فيصعَدُ حيثُ النيّراتُ نوازِلُ
وناهيكَ من حَبْرٍ حُسامُ يراعُه / له لفْظُ سحبانٍ وقُسُّ حَمائلِ
يجولُ بميدانِ البلاغةِ طاعناً / برُمْحِ يراعٍ سدّدَتْهُ الأناملُ
وما كُتْبُه إلا الكتائبُ في الوغى / ولا الحجّةُ الغرّاءُ إلا الجحافِلُ
جنى كلَّ فخرٍ عن رياضِ جدودِه / وهل ثمرٌ إلا العُلا والفضائلُ
فهُنِّئَ بالشهْرِ الأصمّ فإنّه / لجدُّ سميعٍ بالذي أنا قائلُ
ولا زالَ في عزٍّ يدومُ ونعمةٍ / يُقيمُ وسعدٍ مُسعدٍ لا يُزايلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025