القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الوَرْدي الكل
المجموع : 13
فقلتُ وقد أنكرتُ منه مقالةً
فقلتُ وقد أنكرتُ منه مقالةً / وغرتُ لها ويلاه مِنْ سوءِ حالِها
ألا طالَ ما كانت أسرةُ ملكِها / مكللةً بالدرِّ قبلَ زَوالِها
وكم خفقَتْ فيها البنودُ وَكَمْ حَوَتْ / ملوكاً ترى الجوزاءَ تحتَ نعالِها
معظّمةٌ في الملَّتين بحسنِها / مكرَّمةُ في الدولتين بمالِها
ألمْ تحترمْ فيها حبيباً نزيلَها / وما أنتَ لو أنصفتني من رِجالِها
وسافرتُ إذْ نافرتُ في الحال منشداً / وعينايَ كلٌّ أُسعدت بسجالِها
قفا نبكِ مِنْ ذكرى حبيبٍ ومنزلِ / لقد هزلَتْ حتى بدا مِن هزالِها
سَمَتْ نحوَهُ الأبصارُ حتى كأنَّهُ
سَمَتْ نحوَهُ الأبصارُ حتى كأنَّهُ / بناريْهِ من هِنَّا وثمَّ صوالي
لقد أصبح الباقونَ منه على شفا
لقد أصبح الباقونَ منه على شفا / متى استُنْشِدوا الشعرَ القديمَ يقولوا
يهونُ علينا أن تصابَ جسومُنا / وتَسْلَمُ أعراضٌ لنا وعقولُ
وقالوا حسبْتَ الشيبَ سيفاً مفرّقاً
وقالوا حسبْتَ الشيبَ سيفاً مفرّقاً / فأغمدتُهُ بالصبغِ إذْ كانَ مسلولا
فقلتُ لهم ما القصدُ هذا وإنما / لئلاّ يقولوا شيخُ سوءٍ وقد قيلا
لفاتنتي خيلٌ عتاقٌ سوابقٌ
لفاتنتي خيلٌ عتاقٌ سوابقٌ / إناثٌ أطابتْ حملَها وفحولُ
وقدٌّ لقلبي فيهِ ألفُ بثينةٍ / فكلُّ رداءٍ ترتديهِ جميلُ
جهادُكَ مقبولٌ وعامُكَ قابلُ
جهادُكَ مقبولٌ وعامُكَ قابلُ / ألا في سبيل المجدِ ما أنتَ فاعِلُ
تجاهدُ بالحظيَّ والخطُّ في العدى / فمالَكَ في هذا وهذا مماثلُ
هنيئاً بعودٍ منْ جهادٍ مباركٍ / على الناسِ بالجناتِ كافٍ وكافلُ
إذا حلَّ مولانا بأرضٍ يحلها / عفافٌ وإقدامٌ وحزمٌ ونائلُ
وإنْ لاحَ في القرطاسِ أسودُ خطِّهِ / يقولُ الدجى يا صبحُ لونُكَ حائلُ
لأقلامِكَ السمرِ العوالي تواضعَتْ / وهابَتْكَ في أغمادِهنَّ المناصلُ
نزلْتُم على الحصنِ المنيعِ جنابُهُ / فليس تبالي مَنْ تغولُ الغوائلُ
نصبتمْ عليهِ للحصارِ حبائلاً / كما نُصبَتْ للفرقدينِ الحبائلُ
فزلزلتموهُ خيفةً ومهابةً / فأثقلَ رضوى دونَ ما هوَ حاملُ
ألا إنَّ جيشاً للنقير فاتحاً / لآتٍ بما لمْ تستطعْهُ الأوائلُ
فكمْ أنشدَ التكفورُ باحصنُ لا تبلْ / ولو نظرتْ شرزاً إليكَ القبائلُ
فقالَ لهُ اسكتْ ما رأيتَ الذي أرى / وأيسرُ هجري أنني عنكَ راحلُ
ألمْ ترَ ما قدْ حلَّ بي منْ قتالهمْ / ولا ذنبَ لي إلا العلى والفواضلُ
فأصبحَ مِنْ جورِ الحصارِ كأنَّهُ / أخو سقطةٍ أو ظالعٍ متحاملُ
رميتُمْ حجارَ المنجنيقِ عليهُم / ففاخرتِ الشهبَ الحصى والجنادلُ
حجارةُ سجيلٍ لها البدرُ خائفٌ / على نفسِهِ والنجمُ في الغربِ مائلُ
وعدتم وللفتحِ المبينِ تباشرَتْ / وقدْ حُطِّمَتْ في الدارعينَ العواملُ
وفلَّ قتالَ المشركينَ سيوفُكم / فما السيفُ إلا غمدُهُ والحمائلُ
لعمري لقدْ كانَ النقيرُ مانعاً / ويقصرُ عن إدراكِهِ المتناولُ
وكانَ عنِ الإسلامِ أعظمَ آبقٍ / فأُوثق حتى نَهْضُهُ متثاقِلُ
بغى فبغى ألطنبغا الفتحَ منشداً / ويا نفسُ جدِّي إنَّ دهرَك هازلُ
فأنشدَهُ الحصنُ المنيعُ ملكتني / ولو أنني فوقَ السماكينِ نازلُ
وقصَّرَ طولي عندكم حسنُ صبرِكمْ / وعندَ التناهي يقصُرُ المتطاولُ
وفي أغيدٌ من حسنِهِ البدرُ خائفٌ
وفي أغيدٌ من حسنِهِ البدرُ خائفٌ / على نفسِهِ والنجمُ في الغربِ مائلُ
سأسفحُ دمعي في هوى المجد منشداً / ألا في سبيلِ المجدِ ما أنا فاعلُ
فلو رامَ قَسُّ وصفَ باقلِ خدِّهِ / لعيَّرَ قساً بالفهاهةِ باقلُ
تعجبتُ مِنْ نهدَيْهِ لو أنَّ لامساً
تعجبتُ مِنْ نهدَيْهِ لو أنَّ لامساً / أرادَ انقباضاً لمْ تطعْهُ أناملُهْ
وسالَ عذارٌ لو نحا نفس صبِّهِ / لجادَ بها فليتقِ اللهَ سائلُهْ
تعوَّدَ أخذَ السحتِ حتى لوَانَّهُ
تعوَّدَ أخذَ السحتِ حتى لوَانَّهُ / أرادَ انقباضاً لم تطعْهُ أناملُهْ
ويسمحُ بالمالِ الحرامِ لسمعةٍ / ودلَّتْ على فعلِ الزناءِ دلائلُهْ
ولوْ أنَّ ما في كفِّهِ غير جيفةٍ / لَشَحَّ بها فليتقِ اللهَ سائلُهْ
ثقيلةُ ردفٍ قصدها قتلتي بهِ
ثقيلةُ ردفٍ قصدها قتلتي بهِ / فقلتُ لها إنْ تقتلي النفسَ تُقتلي
فقالتْ ترى نعمانُ خدِّي ابنُ ثابتٍ / وما مِنْ قصاصٍ عندَهُ بمُثَقَّلِ
وآجرْتُ مجدَ الدينِ داري فلمْ يزلْ
وآجرْتُ مجدَ الدينِ داري فلمْ يزلْ / يكلِّفني إصلاحَها وأماطلُ
لقد هُنتُ حتى صرْتُ للمجدِ فاعلاً / ألا في سبيل المجدِ ما أنا فاعلُ
وبي أغيدٌ من وجهِهِ البدرُ خائفُ
وبي أغيدٌ من وجهِهِ البدرُ خائفُ / على نفسهِ والنجمُ في الغربِ مائلُ
فلو رامَ قسٌ وصفَ باقِل خدِّهِ / لعيَّرَ قسَّاً بالفهاهةِ باقلُ
وما كانَ ظني أنْ يكونَ الفتى كذا
وما كانَ ظني أنْ يكونَ الفتى كذا / ذكاءً ولكنْ مَنْ يودُّكَ مقبلُ
وما حدباتُ الأذكياءِ نقيصةٌ / عليهم ولكنْ تلكَ للعلمِ أحملُ
فدمْ في أمانِ اللهِ فضلُكَ وافرٌ / وعرضُكَ موفورٌ وذكرُكَ أوَّلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025