القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 7
اصبراً وهذا وافدُ الْبَيْنِ نازل
اصبراً وهذا وافدُ الْبَيْنِ نازل / وقد قُطِعْت ممن تُحِبُّ الوسائل
فياليت شعري ما الذِي أنت صانع / إذا ظعنت سلمى وما أنت قائل
وجسمك إن لم يظعنوا عنك ناحِل / وقلبك إن بانوا مع الركبِ راحِل
ستذكر بيتاً قاله ذو صبابة / تروّت بماءِ الحبِّ منه المفاصِل
ستعلم إِن شَطّت بهم غُرْبَةُ النوى / وساروا بليلَى أَنَّ عقلك زائل
لئن كان شهر الصَّوْمِ أفضلَ حولِهِ
لئن كان شهر الصَّوْمِ أفضلَ حولِهِ / فَفَضْلُك في أَبناء جنسك أفْضلُ
وإن تك فيه ليلة القدر إنها / لَفِيكَ معانيها التي تُتأول
وحسبُك أَنّ الصائمين له إذا / طَوَوْا عنك فِيه النصح لم يُتَقَبَّلوا
فهُنِّيته شهراً وعُمِّرت مِثلَه / ثمانين حولاً تُرْتَجَى وتُؤَمّلُ
أَنارت بك الأَيام حتى كأَنها / دُجىً أنت صبح في أَعاليه مقبِلُ
فلِلمجدِ منك السعي فرض ولِلهدى / وللجود حتم ما تقول وتفعل
ولو لم نُجِد فيك المديح منظماً / لأغناك عن ذاك القُران المنَزَّلُ
وصلّى عليك الله يا خَيْرَ خَلقِهِ / ومَنْ هُو هَدْيٌ لِلأَنامِ وموئِلُ
ثيابُ الدُّمَى البيض الحسان كثيرةٌ
ثيابُ الدُّمَى البيض الحسان كثيرةٌ / ولكنّني منهنّ أَبهى وأَجمل
أُجَرُّ عَلَى بِيضِ الجِباه وأَنْثَنِي / على الطُّرَرِ المستحسَناتِ وأُسْبَلُ
وأَلْثَمُ مُحْمَرَّ الخدودِ بإذنِها / وأُلْوَى على اللَّبّات طَوْراً وأحُمل
ولَمْ تَجْفُنِ مُذْ كُنْتُ يوماً مَلِيحةٌ / ولم تُرَعَنِّي ذاتُ حُسْنٍ تَنَقَّلُ
فتى مثلُ ضوءِ الشمسِ نورُ جبِينِه
فتى مثلُ ضوءِ الشمسِ نورُ جبِينِه / وكالغيثِ عند المحْلِ منه الأنامِلُ
وكالسيفِ إن قاومتَه حدُّ عَزْمه / وأَحْلَى من الإنصَافِ حين يُجامل
كريم إذا استمطرتَ جودَ يَمينِه / بدا لك من جَدْواه سَحٌّ ووابِل
وذي عَجَبٍ مِن طولِ صبرِي على الذي
وذي عَجَبٍ مِن طولِ صبرِي على الذي / أُلاقي مِنَ الأرزاءِ وهْو جليلُ
يقول ألا تَشْكُو فقلتُ مَتى شكا / من الضَّرْب عضبُ الشَّفْرَتَين صقِيل
وإنّ أمرأً يشكو إلى غيرِ نافعٍ / ويَسْخو بما فِي نَفْسِهِ لجهول
عَدَاني عن الشكوَى إلى الناس أَنَّني / عليلٌ ومَنْ أَشكو إليه علِيل
ويمنعني الشكوى إلى الله عِلْمُهُ / بجُمْلة ما ألقاه قبلَ أَقُول
سأسكُت صبراً واحْتساباً فإنّني / أَرى الصبرَ سيفاً ليس فيه فلول
ويومٍ من الأيّام غابت عواذِلُه
ويومٍ من الأيّام غابت عواذِلُه / سَقانا به طَلٌّ السرورِ ووابِلُهْ
صفَتْ مثلَ صَفْوِ الخمرِ بالماءِ بَيْننَا / أَواخرُه حُسْناً وطابَتْ أَوائِلُهْ
فلمّا تعاطَيْنا المُدامَ وأَوْمَضَتْ / بُروقُ الصِّبا فينا وسُلَّتْ مَناصِلُهْ
دَهَتْنا صروفُ الدَّهرِ بالفَرَسِ الّذي / مَضى آبِقاً واسترجَعَ اللَّهْوَ باذِلُهْ
وبِتْنا على سُكْرَيْنِ مِن سُكْر قهوةٍ / وسكرٍ من الخَطِب الّذي جَلَّ نازلُهْ
فيا لكَ يوماً طاب صُبْحاً وغُدْوةً / وجاءتْ بأضدادِ السُّرورِ أصائِله
فبِتْنا كما لا نَشْتَهِي وقلوبُنا / رهائنُ فِكرٍ يُحْرِق الجمرَ داخِلُه
نُقسِّم كَأْساتِ التَّنَدُّمِ بيننا / ونَنْشُر شَجْواً ليس تَهْدَا مَراجِلُهْ
ونُفْكرِ مِنهُ في عواقبَ يرتضِي / بشاعَتَها مُبْدِي الشَّماتِ وحامِلُهْ
فلّما بدا وجُه الصَّباحِ وأَقبلَتْ / تَكُرُّ على وَفْدِ الظّلامِ قنابِله
أتتْنا بِه البُشْرَى فرَوَّحَ مُكْمَدٌ / وأَنْهل صادٍ بات حِبٌّ يُواصِله
فلو عاينَ الْمَلْكُ العزيزُ مَبِيتَنا / لخطبٍ دَهتَنْا بالفَظِيعِ كَلاكِله
لأَرْغَمَ أنفَ الدَّهِر عن أن يُصِيبنَا / كما لم يَزَلْ فِينا نَداه ونائِلهْ
إمامٌ كأنَّ اللهَ أَنْزَلَ فَضْلَه / قُراناً فما خَلقٌ من النّاس جاهِلُهْ
إذا لم أُصدِّقْ ظَنِّ كُلِّ مُؤَمِّلٍ
إذا لم أُصدِّقْ ظَنِّ كُلِّ مُؤَمِّلٍ / ولم أحْمِ عِرْضي بالسَّماحةِ والبَذْلِ
ولم أُطِع المعروفَ والبِرَّ والعُلا / وأَعْصِ ذواتِ الحُسنِ والأَعُينِ النُّجْل
فلستُ ابنَ من عزَّت به كُلُّ دولةٍ / ونجلَ النبيّ المصطفَى خاتَمِ الرُّسْل
ولستُ أَعُدُّ الفضلَ فَضْلاً والعُلا / إذا لم يَسُدَّ الخافِقين بها فِعْلِي
وكم جاحِدٍ فَضْلِي لإسقاطِ فَضْله / ذَوُو النَّقْصِ مذ كانوا أعادي ذوي الفضِل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025