القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : النابِغة الجَعْدي الكل
المجموع : 9
جَهِلتَ عَلَيَّ اِبنَ الحَيا وظَلَمتَني
جَهِلتَ عَلَيَّ اِبنَ الحَيا وظَلَمتَني / وَجمَّعتَ قَولاً جاءَ بيتاً مُضَلِّلا
عَدَدتَ قُشَيراً إِذ فَخَرتَ فَلَم أُسَأ / بِذاكَ وَلَم أَزمَعكَ عَن ذاكَ معزِلا
مَرِحتَ وَأَطرافُ الكَلاَليبِ تُتَّقى / فَقَد عَبَطَ الماءُ الحَميمُ فَأَسهَلا
فَإِن كُنتَ تَلحاهُ لِتَنقُلَ مَجدَناً / لِسَبرةَ فانقُل ذا المناكِبَ يَذبُلا
وَإِنّي لأَرجو إِن أَرَدتَ اِنتِقالَهُ / بكفَّيكَ أَن يَأتي عَلَيكَ ويَثقُلا
وَنَحنُ حَبَسنا الحَيَّ عَبساً وَعامراً / لِحَسّانَ واِبنِ الجونِ إِذ قِيلَ أقبَلا
وَقَد صَعِدَت عَن ذِي بِحارٍ نِساؤُهُم / كإِصعادِ نَسرٍ لا يَرُموُنَ مَنزِلا
عَطَفنا لَهُم عَطفَ الضَرُوسِ فَصادَفوا / مِنَ الهَضبَةِ الحَمراءِ عِزّاً وَمِعقِلا
دَعَتنَا النِساءُ إِذ عَرَفنَ وُجُوهَنا / دُعاءَ نِساءٍ لَم يُفارِقنَ عَن قِلى
حَنيِنَ الهِجانِ الأُدمِ نادى بِوِردِها / سُقاةُ يَمُدّونَ المَواتِحَ بِالدِلا
فَقُلنا لَهُم خَلُّوا طَريقَ نِسائِنا / فَقالُوا لَنا كَلاَّ فَقُلنا لَهُم بَلى
فَنَحنُ غِضابٌ مِن مَكانِ نِسائِنا / ويَسفَعُنا حَرُّ مِنَ النارِ يُصطَلى
تَفُورُ عَلَينا قِدرُهُم فَنُديِمُها / وَنَفثَؤُها عَنّا إِذ حَميُها غَلا
بِطَعنٍ كَتَشهاقِ الجِحاشِ شَهيقُهُ / وَضَربٍ لَهُ ما كانَ مِن ساعِدٍ خَلا
فَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَكثَرَ باكِياً / وَوَجهاً تَرَى فيهِ الكآبَةَ مُجتَلى
وَمُفتَصَلاً عَن ثَديِ أُمٍّ تُحبُّهُ / عَزِيزٌ عَلَيها أَن يُفارِقنَ مُفتَلى
وَأَشمَطَ عُرياناً يُشَدُّ كِتافُهُ / يُلاُم عَلى جَهدِ القِتالِ وما ائتَلى
لَقيِنا شَراحِيلَ الرَئيسَ وَجُندَهُ / مِنَ السيرِ قَد أَحفَى المَطِيَّ وأَنعَلا
تَحَمَّلَ حَيّاً مِن كِلاَبٍ وَعَلَّقُوا / رُؤُوساً تُثَفِّي مَنزِلاً ثمَّ مَنزِلا
وَجِئنا بِأَبدالِ الرَؤُوسِ فَلَم نَدَع / لِبِنتِ كِلابيٍّ مِنَ التَبلِ مِغزَلا
وَأَطلَقَ عَبدُ اللَهِ غُلَّ اِبنِ جَعفَرٍ / عُلاَثَةَ مَغلُولاً يُقادُ مُكبَّلا
وَنَحنُ حَسَبنا عِندَ قارَةِ ضارِجٍ / لِحَنظَلَةَ العِجليِّ لَيثاً مُكَلَّلا
سَراةُ مُرادِ لا يُحاوِلُ غيرُهُم / سَقَيناهُمُ بالجَزعِ قَشباً مُثَمَّلا
تَرَكناهُمُ صَرعَى تَخالُ رُؤُوسَهُم / بِذِي الرِّمثِ مِن وَادِي الرَمادَةِ حَنظَلا
وَقاتِلَ عَمرٍو قَد تَرَكنا مُجَدَّلاً / يَهِرُّ عَلَيهِ الذِئبُ عَرفاءَ جَيأَلا
وَنَحنُ رَهَنَّا بالأَفاقَةِ عامِراً / بِما كانَ فِي الدَردَاءِ رَهناً فَأُبسِلا
جَلَبنا مِنَ الأَكوَارِ والسِّيِّ والقَفا / وَبِيشَةَ جَيشاً ذا زَوائِدَ جَحفَلا
وَهَبنا لَكُم فِيها المئِينَ وَغادَرَت / مَغارَتُنا خدّا مِنَ الناسِ عُيَّلا
دَنانِيرُ نَجبِيها العِبادَ وَغَلَّةً / عَلى الأَزدِ مِن جاهِ اِمرىءٍ قَد تَمَهَّلا
عَلى مَوطِنٍ أَغشى هَوازِنَ كُلَّها / أَخا المَوتِ كَظّاً رَهبَةً وَتَوَيُّلا
شَراحِيلُ إِذ لا يَمنَعُونَ نِساءهُم / وَأَفناهُمُ خدّاً فَخَدّاً تَنَقُّلا
بَقِيَّةُ أَفراسٍ عِتاقٍ نَمَينَهُ
بَقِيَّةُ أَفراسٍ عِتاقٍ نَمَينَهُ / وَأَورَثَنهُ الغَاياتِ لَم يَكُ حَنَبلا
أَلا حَيِّيَا لَيلى وَقُولا لَها هَلا
أَلا حَيِّيَا لَيلى وَقُولا لَها هَلا / فَقَد رَكِبَت أَمراً أَغَرَّ محجَّلا
دَعِي عَنكِ تَهجاءَ الرِجالِ وَأَقِبِلي / عَلى أَذلَغيِّ يَملأُ استَكِ فَيشلاَ
بُرَيذِيَنةٌ بَلَّ البَراذِينَ ثَفرُها / وَقَد شَرِبَت مِن آخِرِ اللّيلِ أُيَّلا
وَقَد أَكَلَت بَقلاً وَخِيماً نَباتُهُ / وَقَد نَكَحَت شَرَّ الأَخايِلِ أَخيَلا
وَكَيفَ أُهاجِي شاعِراً رُمحُهُ اُستُهُ / خَضِيبَ البَنانِ لا يَزالُ مُكَحَّلا
فَلاَ تَحسَبِي جَريَ الرِهانِ تَرَقُّشاً / وَرَيطاً وإِعطاءَ الحَقِينِ مُجَلَّلا
وَأَخرَجَ مِن تَحتِ العَجاجَةِ صَدرَهُ
وَأَخرَجَ مِن تَحتِ العَجاجَةِ صَدرَهُ / وَهزَّ اللِجامَ رأسُهُ فَتَصَلصَلا
أَمام هَوِيِّ لا يُنادَى وَلِيدُهُ / وَشَدِّ وَأَمرِ بالعِنانِ لِيُرسَلا
وَلاَ مَلِقٌ يَنزُو ويُندِرُ رَوثَهُ / أُحادَ إِذا فَأسُ اللِجامِ تَصَلصَلا
تَنَحَّى عَلَيهِ كُلُّ أَسقَفَ جانىءٍ / بِجَبهتِهِ حَتّى يَكِلَّ وَيَعمَلا
فَأَبرَزَ عَن أَثرٍ قَدِيمٍ كَأَنَّهُ / مَدَبُّ دَبىً سُودٍ سَرى ثُمَّ أَسهَلا
ضَلالَ خَوِيٍّ إِذ تَفَوَّزَ عَن حِمىً / لِيَشرَبَ غِبّاً بِالنِباجِ وَنَبتَلا
وَيَومَ دَعا وِلدانُكُم عِبدُ كَودَرٍ / فَخالُوا لَدى الداعِي ثَرِيدا مُفَلفَلا
وَقى اِبنُ زِيادٍ وَهوَ عُقبَةُ خَيرِكُم / هُبيرةَ يَنزُو فِي الحَدِيدِ مُكَبَّلا
وَباتَ فَرِيقٌ يَنضَحونَ كَأَنَّما / سُقُوا ناطِفاً مِن أَذرِعاتٍ مُفَلفَلا
قُرُومٍ تَسامَى عِندَ بابٍ دِفاعُهُ / كَأَن يُؤخَذُ المَرءُ الكَرِيمُ فَيُقتَلا
كَما حُلَّ عَن وَقرى وَقَد عَضَّ حِنوُها / بِغارِبِها حَتّى أَرادَ لِيَجزِلا
فَأَقبِل عَلى رَهطي وَرَهطِكَ نَبتَحِث
فَأَقبِل عَلى رَهطي وَرَهطِكَ نَبتَحِث / مَسَاعِيَنا حَتّى تَرى كَيفَ نَفعَلا
أَكَظَّكَ آبائي فَحَوَّلتَ عَنهُمُ
أَكَظَّكَ آبائي فَحَوَّلتَ عَنهُمُ / وَقُلتَ لَهُ يا بنَ الحَيَالَي تحوَّلا
كَأَن لَم تَرَبَّع في الخَلِيطِ مُقِيمةً
كَأَن لَم تَرَبَّع في الخَلِيطِ مُقِيمةً / بِتَنهِيَةٍ بَينَ الشَقائقِ فَالعَزلِ
وَلَم تَعدُ أَفراسٌ يُبَوِّئنَ أَهلَها / عَلى وَجَلٍ جَنبَي سَرارٍ إِلى الدَحلِ
وَلَستُ وَإِن عَزُّوا عَليَّ بِهالِكٍ / خُفاتاً ولَا مُستَهزِمٍ ذاهِبِ العَقلِ
بِمارِنَةِ الخُرصانِ زُرقٍ نِصالُها
بِمارِنَةِ الخُرصانِ زُرقٍ نِصالُها / إِذا سَدَّدُواها غَيرَ عُقدٍ وَلا عُصلِ
جَزِعتَ وَقَد نَالَتكَ حَدُّ رِماحِنا
جَزِعتَ وَقَد نَالَتكَ حَدُّ رِماحِنا / بِفَوهاءَ يُثنَى ذِكرُها فِي المَحافِلِ
إِذا جاءَ ذُو خُرجَينِ مِنهُم مُقَعنِساً / مِنَ الشَأمِ فاعلَم أَنَّه شرُّ قافِلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025