المجموع : 14
وَعِرفانَ إِنّي لا أَطيقُ زَيالَها
وَعِرفانَ إِنّي لا أَطيقُ زَيالَها / وَإِنْ أَكثَرَ الواشي عَليَّ وأَسبَلا
سَرى ثَوبَهُ عَنكَ الصِبا المُتَخايِلُ
سَرى ثَوبَهُ عَنكَ الصِبا المُتَخايِلُ / وَوَدَّعَ للبَينِ الخَليطُ المُزايلُ
إِلَيكَ أَميرَ المؤمنينَ تَجاوَزَت / بِنا بيدَ أَجوازِ الفَلاةِ الرَواحِلُ
يَزُرنَ أمرأً لا يُصلحُ القَومَ أَمرُهُ / وَلا يَنتَجي الأدنينَ فيما يُحاوِلُ
إِذا ما أَبى شَيئاً مَضى كالَّذي أَبى / وَإِن قالَ إِنّي فاعِلٌ فَهوَ فاعِلُ
كَريمٌ لَه وَجهانِ وَجهٌ لَدى الرِضا / أَسيلٌ وَوَجهٌ في الكَريهَةِ باسِلُ
وَلَيسَ بِمُعطي العفوِ عَن غَيرِ قُدرَةٍ / وَيَعفو إِذا ما أَمكَنَنَته المَقاتِلُ
لَهُ لَحَظاتٌ عَن حَفافي سَريرِهِ / إِذا كَرَّها فيها عِقابٌ وَنائِلُ
فأمَّ الَّذي آمَنتَ آمِنَةُ الرَدى / وَأُمُّ الّذي حاوَلتَ بالثُكلِ ثاكِلُ
أَتَيناكَ نُزجي حاجَةً وَوَسيلَةً / إِلَيكَ وَقَد تَحظى لَدَيكَ الوَسائِلُ
وَنَذكُرُ وُدّا شَدَّهُ اللَهُ بَينَنا / عَلى الدَهرِ لَم تَدبب إِلَيهِ الغَوائِلُ
فَأُقسِمُ ما أَكبي زِنادَكَ قادِحٌ / وَلا أَكذَبَت فيكَ الرَجاءَ القَوابِلُ
وَلا رَجَّعَت ذا حاجَةٍ عَنكَ علَّةٌ / وَلا عاقَ خَيراً عاجِلا مِنكَ آجِلُ
وَلا لامَ فيكَ الباذِلُ الوَجهَ نَفسَهُ / وَلا اِحتَكَمَت في الجودِ مِنكَ المَباخِلُ
لَهُم طينَةٌ بَيضاءُ مِن آلِ هاشِمٍ / إِذا اسوَدَّ مِن لؤمِ التُرابِ القَبائِلُ
رَأَيتُكَ لَم تَعدِل عَن الحَقِّ مَعدِلاً / سِواهُ وَلَم تَشغَلكَ عَنهُ الشَواغِلُ
عَفا النَعفُ مِن أَسماءَ نَعفُ رَواوَةٍ
عَفا النَعفُ مِن أَسماءَ نَعفُ رَواوَةٍ / فَريمٌ فَهَضبُ المُنتَضى فالسَلائِلُ
عَفا أَمَجُّ مِن أَهلِهِ فالمُشَلّلُ
عَفا أَمَجُّ مِن أَهلِهِ فالمُشَلّلُ / إِلى البَحرِ لَم يأهَل لَهُ بَعدُ مَنزِلُ
فَأجزاعُ كَفتٍ فاللوى فَقَراضِمٌ / تَناجى بلَيلٍ أَهلُهُ فَتَحَمَّلوا
إِذا لَم يَكُن عند امرىءٍ لي مُعوَّلُ
إِذا لَم يَكُن عند امرىءٍ لي مُعوَّلُ / صفحتُ وَعاتبتُ الَّتي هيَ أَجمَلُ
أَخِفُّ بثقلي ما اِستطعتُ وَإِنَّما / أَدلُّ إِذا ما كانَ لي متدلّلُ
لَرُعتُ بِصَفراءِ السُحالَةِ حُرَّةً
لَرُعتُ بِصَفراءِ السُحالَةِ حُرَّةً / لَها مَرتَعٌ بَينَ النَبيطَينِ مُبقِلُ
أَفي طَلَلٍ قَفرٍ تَحَمَّلَ آهِلُهْ
أَفي طَلَلٍ قَفرٍ تَحَمَّلَ آهِلُهْ / وَقَفتَ وَماءُ العَينِ يَنهَلُّ هامِلُهْ
تُسائِلُ عَن سَلمى سَفاهاً وَقَد نأَت / بِسَلمى نَوىً شَحطٌ فَكَيفَ تُسائِلُهْ
وَتَرجو وَلَم يَنطِق وَلَيسَ بِناطِقٍ / جَواباً مُحيلٌ قَد تَحَمَّل آهِلُهْ
وَنؤيٌ كَخَطِّ النونِ ما إِن تَبينُهُ / عَفتَهُ ذُيولٌ مِن شَمالٍ تُذايلُهْ
فَقُل للسَريِّ الواصِلِ البرِّ ذي النَدى / مَديحاً إِذا ما بُثَّ صُدِّقَ قائِلُهْ
جَوادٌ عَلى العِلّاتِ يَهتَزُّ لِلنَدى / كَما اِهتَزَّ عَضبٌ أَخلَصَتهُ صَياقِلُهْ
نَفى الظُلمَ عَن أَهلِ اليَمامَةِ عدلُهُ / فَعاشوا وَزاحَ الظُلمُ عَنهُم وَباطِلُهْ
وَناموا بأمنٍ بَعدَ خَوفٍ وَشِدَّةٍ / بسيرَةِ عَدلٍ ما تُخافُ غَوائِلُهْ
وَقَد عَلِمَ المَعروفُ أَنَّكَ خِدنُهُ / وَيَعلَمُ هَذا الجوعُ أَنَّكَ قاتِلُهْ
بِكَ اللَهُ أَحيى أَرض حَجرٍ وَغَيرَها / مِن الأَرضِ حَتّى عاشَ بالبَقلِ آكلُهْ
وَأَنتَ تُرَجّى لِلَّذي أَنتَ أَهلُهُ / وَتَنفَعُ ذا القُربى لَدَيكَ وَسائِلُهْ
أَلَم تَرَ أَنَّ القَولَ يَخلُصُ صِدقُهُ
أَلَم تَرَ أَنَّ القَولَ يَخلُصُ صِدقُهُ / وَتأبى فَما تَزَكوا لباغٍ بواطِلُهْ
ذَمَمتُ امرَأً لم يَطبَعِ الذَمُّ عرضَهُ / قَليلاً لَدى تَحصيلِهِ مَن يُشاكِلُهْ
فَما بالحِجازِ مِن فَتىً ذي إِمارَةٍ / وَلا شَرَفٍ إِلّا ابنُ عمرانَ فاضلُهْ
فَتىً لا يَطورُ الذَمُّ ساحَةَ بَيتِهِ / وَتَشقى بِهِ لَيلَ التَمامِ عَواذِلُهْ
مَرَتهُ السَلامَى فاِستَهَلَّ وَلَم تَكُن
مَرَتهُ السَلامَى فاِستَهَلَّ وَلَم تَكُن / لِتَنهَضَ إِلّا بالنَعامَى حَوامِلُهْ
فَلا هُوَ في الدُنيا مُضيعٌ نَصيبَهُ
فَلا هُوَ في الدُنيا مُضيعٌ نَصيبَهُ / وَلا عَرَضُ الدُنيا عَن الدينِ شاغِلُهْ
أَلا إِنَّ سَلمى اليَومَ جَذَّت قُوى الحَبلِ
أَلا إِنَّ سَلمى اليَومَ جَذَّت قُوى الحَبلِ / وَأَرضَت بِنا الأَعداءَ مِن غَيرِ ما دَخلِ
كأَن لَم تُجاوِرنا بأكنافِ مَثعَرٍ / وَأَخزَمَ أَو خَيفِ الحُمَيراءِ ذي النَخلِ
فَإِن تَبكِها يَوماً تَبكِ بَعَولَهٍ / عَلى لُطُفٍ في جَنَبِ سَلمى وَلا بَذلِ
سِوى أَن رأَينَ الشَيبَ أَبيَضَ واضِحاً / كَأَنَّ الَّذي بي لَم يَنَل أَحَداً قَبلي
إِذا ما أَرادَ الأَمرَ ناجَى ضَميرَهُ
إِذا ما أَرادَ الأَمرَ ناجَى ضَميرَهُ / فَناجَى ضَميراً غَيرَ مُختلِفِ العَقلِ
وَلَم يُشرِكِ الأدنين في جُلِّ أَمرِهِ / إِذا اِختَلَفَت بالأضعَفينَ قوى الحَبلِ
وَما الناسُ أَعطَوكَ الخِلافَةَ عُنوَةً
وَما الناسُ أَعطَوكَ الخِلافَةَ عُنوَةً / وَلَكِنَّهُ مَن يُعلِهِ اللَهُ يَستَعلي
وَلَيلٍ كَسِربالِ الغُرابِ ادَّرَعتُهُ
وَلَيلٍ كَسِربالِ الغُرابِ ادَّرَعتُهُ / إِليكَ كَما اِحتَثَّ اليَمامَةَ أَجدَلُ