القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو هِلال العسكريّ الكل
المجموع : 13
أُحَقِّرُ نَفسي وَهيَ نَفسٌ جَليلَةٌ
أُحَقِّرُ نَفسي وَهيَ نَفسٌ جَليلَةٌ / تَكَنَّفُها مِن جانِبَيها الفَضائِلُ
أُحاوِلُ مِنها أَن تَزيدَ فَتَرتَقي / إِلى حَيثُ لا يَسمو إِلَيهِ المُحاوِلُ
وَإِن أَنتَ لَم تَبغِ الزِيادَةَ في العُلا / فَأَنتَ عَلى النُقصانِ مِنهُنَّ حاصِلُ
يَئِستُ مِنَ الأَقوامِ في كُلِّ بَلدَةٍ
يَئِستُ مِنَ الأَقوامِ في كُلِّ بَلدَةٍ / وَإِن أَنَ لَم آيِس فَمَن ذا أُؤَمِّلُ
رَأَيتُهُمُ يَدرونَ أَن يَتَطاوَلوا / عَلَيَّ وَلا يَدرونَ أَن يَتَطَوَّلوا
يَقولونَ ما لا يَفعَلونَ وَإِنَّما
يَقولونَ ما لا يَفعَلونَ وَإِنَّما / يَطيبُ نَثا مَن لا يَقولُ وَيَفعَلُ
سَأَستَعطِفُ الأَيّامَ حَتّى تَرُدَّني
سَأَستَعطِفُ الأَيّامَ حَتّى تَرُدَّني / إِلى جانِبٍ مِنها يَلينُ وَيَسهُلُ
وَأَقنَعُ لا أَنَّ القَناعَةَ لي غِنىً / وَلَكِنَّ صَونَ العِرضِ بِالحُرِّ أَجمَلُ
تَغافَل فَلَيسَ السَروَ إِلّا التَغافُلُ
تَغافَل فَلَيسَ السَروَ إِلّا التَغافُلُ / وَلَيسَ سُقوطُ القَدرِ إِلّا التَعاقُلُ
وَلا تَتَجاهَل إِن مُنيتَ بِجاهِلٍ / فَلَيسَ فَسادُ الجاهِ إِلّا التَجاهُلُ
وَلا تَتَطاوَل إِن تَطاوَلَ أَحمَقٌ / فَرَأسُ حَماقاتِ الرِجالِ التَطاوُلُ
أَديرا عَلَيَّ الكَأسَ وَاللَيلُ راحِلُ
أَديرا عَلَيَّ الكَأسَ وَاللَيلُ راحِلُ / وَفي إِثرِهِ لِلصُبحِ بَلقٌ شَوائِلُ
تَرَفَّعَ عَنهُ مَنكَبُ اللَيلِ فَاِنجَلى / كَما اِبتَسَمَت لَمياءُ وَالسِترُ مائِلُ
أَتَغدو بِمُستَنِّ العُيونِ مُخَيِّماً
أَتَغدو بِمُستَنِّ العُيونِ مُخَيِّماً / وَأَنتَ بِعَينِ العالَمينَ مُوَكَّلُ
لَقَد عَلِمَت يَحيى مُوافِيَةُ العُلا
لَقَد عَلِمَت يَحيى مُوافِيَةُ العُلا / فَضائِلُ آباءٍ تَلَتها فَضائِلُه
فَحازَ طَريفَ المَجدِ بَعدَ تَليدِهِ / رَفيعٌ يَطولُ النَجمَ حينَ يُطاوِلُه
فَتى غُرَّةُ الأَيّامِ حُسنُ صَنيعِهِ / وَتيجانُها أَخلاقُهُ وَشَمائِلُه
وَما هُوَ إِلّا المُزنُ تَصفو خِلالُهُ / وَيَعلو مُبَوّاهُ وَيَبكُرُ هاطِلُه
وَكَيفَ يَبيتُ الجارُ مِنكَ عَلى صَدى / وَكَفُّكَ بَحرٌ لُجَّةُ الجودِ ساحِلُه
أَخوكَ الَّذي تَرضيهِ لا مَن تَوُدُّهُ
أَخوكَ الَّذي تَرضيهِ لا مَن تَوُدُّهُ / أَلا رُبَّ وُدٍّ لا يُفيدُ فَتيلا
مَرَرتُ بِمُطرابِ الغَداةِ كَأَنَّها
مَرَرتُ بِمُطرابِ الغَداةِ كَأَنَّها / تَعلُ مَعَ الإِشراقِ راحاً مُفَلفَلا
مُنَمَّرَةٌ كَدراءِ تَحسَبُ لَونَها / تَجَلَّلَ مِن جِلدِ السَحابَةِ مَفصِلا
بَدَت تَجتَلي لِلعَينِ طَوقاً مُمَسَّكاً / وَطَرفاً كَما تَرنو الغَزالَةُ أَكحَلا
لَها ذَنَبٌ وافي الجَوانِبِ مِثلَ ما / تُقَشِّرُ طَلعاً أَو تُجَرِّدُ مَنصِلا
إِذا حَلَّقَت في الجَوِّ خِلتَ جَناحَها / يَرُدُّ صَفيراً أَو يُحَرِّكُ جَلجَلا
وَحَطَّ بِها أَكوارَ خوصٍ لَواغِبٍ
وَحَطَّ بِها أَكوارَ خوصٍ لَواغِبٍ / يُقلِلُ إِكثارُ الذَميلِ ذَميلَها
نُغِض عَبرَةً حَلَّ الفِراقُ عِقالَها / وَأَقلَقَ هِجرانُ الحَبيبِ مَقيلَها
فَلا غَروَ أَن فاضَت دُموعُ مُتَيَّمٍ / عَلى الدارِ يَسقي طَلُّهُنَّ طُلولَها
أَلَستَ تَرى مَوتَ العُلا وَالفَضائِلِ
أَلَستَ تَرى مَوتَ العُلا وَالفَضائِلِ / وَكَيفَ غُروبُ النَجمِ بَينَ الجَنادِلِ
فَما لِلمَنايا أَغفَلَت كُلَّ ناقِصٍ / وَنَقَّبنَ في الآفاقِ عَن كُلِّ فاضِلِ
عَلى الرَغمِ مِن أَنفِ العُلاسيقَ لِلرَدى / بِكُلِّ كَريمِ الفِعلِ حُرِّ الشَمائِلِ
عَلى أَنَّ مَن أَبقَتهُ لَيسَ بِخالِدٍ / وَلَيسَ اِمرُؤٌ يَرجو الخُلودَ بِعاقِلِ
رَأَيتُ المَنايا بَينَ غادٍ وَرائِحٍ / فَما لِلبَرايا بَينَ ساهٍ وَغافِلِ
وَلَم أَرَ كَالدُنيا حَبيباً مَضَرَّةً / وَلَم أَرَ مِثلَ المَوتِ حَقّاً كَباطِلِ
يزيدُ سُقوطاً واتضاعاً وخِسَّةٌ
يزيدُ سُقوطاً واتضاعاً وخِسَّةٌ / إذا زادَهُ الرحمنُ كَثرَةَ مالِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025