القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَلاء المَعَري الكل
المجموع : 42
جَرى الناسُ مَجرىً واحِداً في طِباعِهِم
جَرى الناسُ مَجرىً واحِداً في طِباعِهِم / فَلَم يُرزَق أُنثى وَلا فَحلُ
أَرى الأَريَ تَغشاهُ الخُطوبُ فَيَنثَني / مُمِرّاً فَهَل شاهَدتَ مِن مَقِرٍ يَحلو
وَبَينَ بَني حَوّاءَ وَالخَلقِ كُلِّهُ / شُرورٌ فَما هَذي العَداوَةُ وَالذَحلُ
تَقِ اللَهَ حَتّى في جِنى النَحلِ شُرتَهُ / فَما جَمَعَت إِلّا لِأَنفُسِها النَحلُ
وَإِن خِفتَ مِن رَبٍّ فَلا تَرجُ عارِضاً / مِنَ المُزنِ تَهوى أَن يَزولَ بِهِ المَحلُ
فَهَل عَلِمَت وَجناءُ وَالبَرُّ يُبتَغى / عَلَيها فَتُزهى أَن يُشَدَّ بِها الرَحلُ
إِذا كانَ ما قالَ الحَكيمُ فَما خَلا
إِذا كانَ ما قالَ الحَكيمُ فَما خَلا / زَمانِيَ مِنّي مُنذُ كانَ وَلا يَخلو
أُفَرِّقُ طَوراً ثُمَّ أَجمَعُ تارَةً / وَمِثلِيَ في حالاتِهِ السَدرُ وَالنَخلُ
وَأَبخَلُ بِالطَبعِ الَّذي لَستُ / غالِباً وَمِن شَرِّ أَخلاقِ الرِجالِ هُوَ البُخلُ
أَرادَ اِبنَهُ المُثري لِيَأخُذَ إِرثَهُ / وَلَو عَقَلَ الآباءُ ما وَضَعَ السَخلُ
إِذا شِئتَ أَن تَرقى جِدارَكَ مَرَّةً
إِذا شِئتَ أَن تَرقى جِدارَكَ مَرَّةً / لِأَمرٍ فَآذِن جارَ بَيتِكَ مِن قَبلُ
وَلا تَفجَأَنهُ بِالطُلوعِ فَرُبَّما / أَصابَ الفَتى مِن هَتكِ جارَتِهِ خَبَلُ
وَمازالَ يَفتَنُّ اِمرُؤٌ في اِختِيالِهِ / وَفي مَشيهِ حَتّى مَشى وَلَهُ كَبلُ
وَإِِنَّ سَبيلَ الخَيرِ لِلمَرءِ واضِحٌ / إِلى يَومٍ يَقضي ثُمَّ تَنقَطِعُ السُبُل
وَيَسمَعُ أَقوالَ الرِجالِ تُعيبُهُ / وَأَهوَنُ مِنها في مَواقِعِها النَبلُ
يَحُلُّ دِيارَ المُندِياتِ بِرُغمِهِ / وَيَرحَلُ عَنها وَالفُؤادُ بِهِ تَبلُ
إِذا مُسَكُ العَيشِ اِنقَضَت وَتَقَضَّبَت / فَما يَسأَلُ الضِرغامُ ما فَعَلَ الشِبلُ
عَلِقتُ بِحَبلِ العُمرِ خَمسينَ حِجَّةً / فَقَد رَثَّ حَتّى كادَ يَنصَرِمُ الحَبلُ
وَهَل يَنفَعُ الطَلُّ الَّذي هُوَ نازِلٌ / بِذاتِ رِمالٍ عِندَما جَحَدَ الوَبلُ
وَرَدتُ إِلى دارِ المَصائِبِ مُجبَراً
وَرَدتُ إِلى دارِ المَصائِبِ مُجبَراً / وَأَصبَحتُ فيها لَيسَ يُعجِبُني النَقلُ
أُعاني شُروراً لا قِوامَ بِمِثلِها / وَأَدناسَ طَبعٍ لا يُهَذِّبُهُ الصَقلُ
سَحائِبُ لِلسُقيا وَسُحبٌ مِنَ الرَدى / وَنَبتُ أُناسٍ مِثلَ ما نَبَتَ البَقلُ
وَلِلحَيِّ رِزقٌ مِمّا أَتاهُ بِسَعيهِ / وَعَقلٌ وَلَكِن لَيسَ يَنفَعُهُ العَقلُ
أَمَيِّتَةٌ شُهبُ الدُجى أَم مُحِسَّةٌ
أَمَيِّتَةٌ شُهبُ الدُجى أَم مُحِسَّةٌ / وَلا عَقلَ أَم في آلِها الحِسُّ وَالعَقلُ
وَدانَ أُناسٌ بِالجَزاءِ وَكَونِهِ / وَقالَ رِجالٌ إِنَّما أَنتُم بَقلُ
فَأَوصيكُمُ أَمّا قَبيحاً فَجانِبوا / وَأَمّا جَميلاً مِن فِعالٍ فَلا تَقلوا
فَإِنّي وَجَدتُ النَفسَ تُبدي نَدامَةً / عَلى ما جَنَتهُ حينَ يُحضِرُها النَقلُ
وَإِن صَدِئَت أَرواحُنا في جُسومِنا / فَيوشِكُ يَوماً أَن يُعاوِدَها الصَقلُ
يَقولونَ إِنَّ الجِسمَ يَنقُلُ روحَهُ
يَقولونَ إِنَّ الجِسمَ يَنقُلُ روحَهُ / إِلى غَيرِهِ حَتّى يُهَذِّبَها النَقلُ
فَلا تَقبَلَن ما يُخبِرونَكَ ضِلَّةً / إِذا لَم يُؤَيِّد ما أَتوكَ بِهِ العَقلُ
وَلَيسَ جُسومٌ كَالنَخيلِ وَإِن سَما / بِها الفَرعُ إِلّا مِثلَ ما نَبَت البَقلُ
فَعِش وادِعاً وَاِرفُق بِنَفسِكَ طالِباً / فَإِنَّ حُسامَ الهِندِ يَنهَكُهُ الصَقلُ
يَصونُ الحِجى وَالبَذلَ أَعراضُ مَعشَرٍ
يَصونُ الحِجى وَالبَذلَ أَعراضُ مَعشَرٍ / وَأَينَ يُرى العِرضُ الَّذي يُبذَلُ
وَصاحِبُ نُكرٍ باتَ يُعذَرُ بَينَنا / وَفاعِلُ مَعروفٍ يُلامُ وَيُعذَلُ
وَقِدماً وَجَدنا مُبطِلَ القَومِ يَعتَدي / فَيُنصَرُ وَالغادي مَعَ الحَقِّ يُخذَلُ
فَإِن يَكُ رَذلاً عَصرُنا وَأَنامُهُ / فَما بَعدَ هَذا العَصرِ شَرٌّ وَأَرذَلُ
أَيَسجُنُني رَبُّ العُلا مُنصِفٌ
أَيَسجُنُني رَبُّ العُلا مُنصِفٌ / وَإِن تُقنَ راحٌ فَهيَ لا رَيبَ تُبزَلُ
فَيا عَجَبا لِلشَمسِ تُنشَرُ بِالضُحى / وَتُطوى الدُجى وَالبَدرُ يَنمو وَيُهزَلُ
وَمُعتَزِليٍّ لَم أُوافِقهُ ساعَةً / أَقولُ لَهُ في اللَفظِ دينُكَ أَجزَلُ
أُريدُ بِهِ مِن جُزلَةِ الظَهرِ لَم أُرِد / مِنَ الجَزلِ في الأَقوالِ تُلوى وَتُجزَل
جَهَلتُ أُقاضي الرَيَّ أَكثَرُ مَأثَماً / بِما نَصَّهُ أَم شاعِرٌ يَتَغَزَّلُ
وَأَعلَمُ أَنَّ اِبنَ المُعَلِّمِ هازِلٌ / بِأَصحابِهِ وَالباقِلانيَّ أَهزَلُ
وَكَم مِن فَقيهٍ خابِطٍ في ضَلالَةٍ / وَحِجَّتُهُ فيها الكِتابُ المُنَزَّلُ
وَقارِئِكُم يَرجو بِتَطريبِهِ الغِنى / فَآضَ كَما غَنّى لِيَكسَبَ زَلزَلُ
يَرى الخُلدَ عَيناً وَالزَبابَةَ مَسمَعاً / وَيَقزِلُ في التَنميسِ وَالذِئبُ أَقزَلُ
فَما لِعَذابٍ فَوقَكُم لا يَعُمُّكُم / وَما بالُ أَرضٍ تَحتَكُم لا تُزَلزَلُ
فَعُفّوا وَصَلّوا وَاِصمُتوا عَن تَناظُرٍ / فَكُلُّ أَميرٍ بِالحَوادِثِ يُعزَلُ
وَما رَدَّ عَن آلِ السِماكِ سِلاحَهُ / وَلا كَفَّ عَنهُ المَوتُ إِن قيلَ أَعزَلُ
أَسَيفُكَ سَيفٌ أَم حُسامُكَ مِشرَطٌ / وَرُمحُكَ رُمحٌ أَم قَناتُكَ مِغزَلُ
بَني آدَمٍ مَن نالَ مَجداً فَإِنَّهُ
بَني آدَمٍ مَن نالَ مَجداً فَإِنَّهُ / سَيَنقُلُهُ مِن ذَلِكَ المَجدِ ناقِلُ
وَمِثلانِ زَيدُ الخَيلِ فيكُم وَغَيرُهُ / وَسَيّانَ قُسٌّ في الكَلامِ وَباقِلُ
لِكُلِّ أَخي نَفسٍ حِجّىً وَفَطانَةٌ / وَتَعرِفُ أَفعالَ الحُسامِ الصَياقِلُ
وَلَو لَم يَكُن مُستَنفِرُ العُصمِ / لَما باتَ في أَعلى الذُرى وَهُوَ عاقِلُ
إِذا ما الرُدَينِيّاتُ جارَت سَمَت لَها
إِذا ما الرُدَينِيّاتُ جارَت سَمَت لَها / مَرادِنُ فيها كُرسُفٌ وَمَغازِلُ
دَعَت رَبَّها أَن يُهلِكَ البيضَ وَالقَنا / وَكُلٌّ لَهُ مِن قُدرَةِ اللَهِ آزِلُ
رِياءُ بَني حَوّاءَ في الطَبعِ ثابِتٌ / فَمِنهُم مُجِدٌّ في النِفاقِ وَهازِلُ
سَخوا لِيَقولَ الناسُ جادوا وَأَقدَموا / لِيُذكَرَ في الهَيجاءِ قِرنٌ مَنازِلُ
وَغِزلانُ فَرتاجَ اِنتَحَتكَ خِيانَةً / وَآسادُ خِفّانِ الَّتي لا تُغازِلُ
فَيا عَجَبا لِلشَّمسِ لَيسَ لَها سِناً / وَلِلبَدرِ لَم تَحمِل سُراهُ المَنازِلُ
فَهَل فَرِحَت بِالحَمدِ خَيلٌ سَوابِقٌ / وَبِالمَدحِ تِلكَ المُثَقَلاتُ البَوازِلُ
عَجِبتُ لِمَلبوسِ الحَريرِ وَإِنَّما
عَجِبتُ لِمَلبوسِ الحَريرِ وَإِنَّما / بَدَت كَبُنَيّاتِ النَقيعِ غَوازِلُه
وَلَلشَّهدِ يَجني أَريَهُ مُتَرَنَّمٌ / كَذِبانِ غَيثٍ لَم تُضَيَّع جَوازِلُه
كَأَنّي بِهَذا البَدرِ قَد زالَ نورُهُ / وَقَد دَرَسَت آثارُهُ وَمَنازِلُه
أَكانَ بِحُكمٍ مِن إِلهِكَ ناشِئاً / يُعاطي الثُرَيّا سِرَّهُ فَتُغازِلُه
يَسيرُ بِتَقديرِ المَليكِ لِغايَةٍ / فَلا هُوَ آتيها وَلا السَيرُ هازِلُه
أَلا هَل رَأَت هَذي الفَراقِدُ رُمِيَنا / فَراقِدَ في وَحشٍ رَعى الوَحشَ آزِلُه
فَإِن كانَ حَسّاساً مِنَ الشُهُبِ كَوكَبٌ / فَما ريعَ مِن قَبرٍ تَبَوَّأَ نازِلُه
مَتّى يَتَوَلّى الأَرضَ نِجمٌ فَإِنَّهُ / يَدومُ زَماناً ثُمَّ رَبُّكَ عازِلُه
هُما فَتَيا دَهرٍ يَمُرّانِ بِالفَتى / فَلَو عُدَّ هَضبٌ غَيَّرَتهُ زَلازِلُه
كَحِلفَي مُغارٍ كُلَّ يَومٍ وَلَيلَةٍ / عَلى الآلِ أَو في المالِ تَرغو بَوازِلُه
تُخالِفُنا الدُنيا عَلى السَخطِ وَالرِضى
تُخالِفُنا الدُنيا عَلى السَخطِ وَالرِضى / فَإِن أَوشَكَ الإِنسانُ قالَت لَهُ مَهلا
هِيَ الماءُ لَوَ انَّي بِعِلمي وَرَدتُهُ / لَقُلتُ لِنَفسيَ كانَ مَورِدُهُ جَهلا
فَما رَئِمَت طِفلاً وَلا أَكرَمَت فَتىً / وَلا رَحِمَت شَيخاً وَلا وَقَّرَت كَهلا
قَطَعنا إِلى السَهلِ الحَزونَةَ نَبتَغي / يَساراً فَلَم نُلفِ اليَسيرَ وَلا السَهلا
فَلا تَأمُلِ الأَيّامَ لِلخَيرِ مَرَّةً / فَلَيسَت لِخَيرٍ أَن يُظَنَّ بِها أَهلا
دَعِ الراحَ في راحِ الغُواةِ مُدارَةً
دَعِ الراحَ في راحِ الغُواةِ مُدارَةً / يَظُنّونَ فيها حَنوَةً وَقُرُنفُلا
كَأَنَّ شَذاها العَسجَدِيَّ بِطَبعِهِ / تَضَوَّعَ هِندِيّاً وَأودِعَ فُلفُلا
تَريعُ لَها أَجنادُ إِبليسَ رَغبَةً / وَتَنفُرُ جَرّاها المَلائِكُ جُفَّلا
يَضِنُّ بِها لَمّا تَطَعَّمَ شُربَها / فَلَيسَ بِساخٍ أَن يُمَجَّ وَيُتفَلا
غَفَلتُ وَمِن غَزوي فَقُلتُ بِخَيبَةٍ / وَلَم يَعدُني ريبُ الحَوادِثِ مُغفِلا
وَلَم أَقضِ فَرضاً في مِنىً وَبِلادِها / وَكَم عاجِزٍ قَد زارَها مُتَنَفِّلا
وَوَسَّعتُ دُنياكُم عَلى مَن سَعى لَها / فَما أَنا آتٍ لِلمَعاشِرِ مَحفِلا
سِوى أَنَّ خَطّاً في البَسيطَةِ ضَيِّقاً / يَكونُ عَلى شَخصي يَدَ الدَهرِ مُقفَلا
وَأَصمُتُ صَمتاً لا تَكَلُّمَ بَعدَهُ / وَلا قَولَ داعٍ يا فُلانُ وَيا فُلا
فَما دِرهَمي إِن مَرَّ بي مُتَلَبِّثاً / وَلا طَفلَ لي حَتّى تَرى الشَمسَ مُطفِلا
وَيَرزُقُني اللَهُ الَّذي قامَ حُكمُهُ / بِأَرزاقِنا في أَرضِهِ مُتَكَفِّلا
بَني الأَرضِ ما تَحتَ التُرابِ مُوَفَّقٌ
بَني الأَرضِ ما تَحتَ التُرابِ مُوَفَّقٌ / لِرُشدٍ وَلا فَوقَ التُرابِ سِوى فَسلِ
أَكانَ أَبوكُم آدَمٌ في الَّذي أَتى / نَجيباً فَتَرجونَ النَجابَة لِلنَسلِ
أَسَكَنَ الثَرى لا يَبعَثونَ رِسالَةً / إِلَينا وَلَستُم سامِعي كَلِمِ الرُسلِ
وَلا تَسلُ نَفسي عَنكُمُ بِاِختِيارِها / وَلَكِنَّ الدَهرَ يُنهِلُ أَو يُسلي
تَفَرَّعَتِ الأَشياءُ وَالأَصلُ واحِدٌ / وَمِن حَلَبِ الغَيثِ الَّذي دَرَّ مِن رِسلِ
وَما بَرَدَت أَعضاءُ مَيتٍ مُكَرَّمٍ / وَإِن عَزَّ حَتّى أُغلِيَ الماءُ لِلغَسلِ
وَكَم بَرَّ مِثلَ البَبرِ نَجلٌ أَباً لَهُ / وَكانَ لَهُ كَالضَبِّ يَغدُرُ بِالحِسلِ
يَخونُكَ مَن أَدّى إِلَيكَ أَمانَةً
يَخونُكَ مَن أَدّى إِلَيكَ أَمانَةً / فَلَم تَرعَهُ يَوماً بِقَولٍ وَلا فِعلِ
فَأَحسِن إِلى مَن شِئتَ في الأَرضِ أَو أَسِئ / فَإِنَّكَ تُجزى حَذوَكَ النَعلَ بِالنَعلِ
يَرومونَ بِالسَعيِ المَراتِبَ وَالعُلا / وَرَبُّكَ يُهوي طالِبَ المَجدِ أَو يُعلي
لِبَكرٍ لَعَمري بَكَّرَ الدَهرُ بِالرَدى
لِبَكرٍ لَعَمري بَكَّرَ الدَهرُ بِالرَدى / وَقَد عَجَّلَت أَحداثُهُ لِبَني عِجلِ
وَتَغلِبُ مِن أَحياءِ تَغلِبَ سادَةً / وَقَد غَلَبَتهُم قَبلَ مُختَلِفِ الرَجلِ
إِذا كُنتَ في نَخلٍ جَناهُ مُيَسَّرٌ
إِذا كُنتَ في نَخلٍ جَناهُ مُيَسَّرٌ / لَكَفِّكَ فَاِهتِف بِالضَعيفِ إِلى النَخلِ
فَإِن لَم يَعُد فَاِبعَث لَهُ سَهمَ طارِقٍ / لِتُؤجِرَ أَو تُدعى البَريءَ مِنَ البُخلِ
أَبى اللَهُ أَخذي دَرَّ ضَأنٍ وَماعِزٍ / وَإِدخالِيَ الأَمرَ المُضِرَّ عَلى السَخلِ
لَقَد صَدِئَت أَفهامُ قَومٍ فَهَل لَها
لَقَد صَدِئَت أَفهامُ قَومٍ فَهَل لَها / صِقالٌ وَيَحتاجُ الحُسامُ إِلى الصَقلِ
وَكَم غَرَّتِ الدُنيا بَنيها وَساءَني / مَعَ الناسِ مَينٌ في الأَحاديثِ وَالنَقلِ
سَأَتبَعُ مَن يَدعو إِلى الخَيرِ جاهِداً / وَأَرحَلُ عَنها ما إِمامي سِوى عَقلي
إِذا جَهَّزَتني غائِباً غَيرَ آيِبٍ / تَرَكتُ لَها ما حَمَّلَتني مِنَ الثِقلِ
مُغَيَّرَةُ الحالاتِ ناقِضَةُ القُوى / مُوَثَّقَةُ الأَغلالِ مُحكَمَةُ العُقُلِ
تَواصَت بِها الأَرواحُ في القَيظِ بَعدَما / تَناصَت بِها الأَرماحُ في زَمَنِ البَقلِ
وَمَن كانَ في الأَشياءِ يَحكُمُ بِالحِجى / تَساوى لَدَيهِ مَن يُحِبُّ وَمَن يَقلي
إِذا كُنتَ تُهدي لي وَأُجزيكَ مِثلَهُ
إِذا كُنتَ تُهدي لي وَأُجزيكَ مِثلَهُ / فَإِنَّ الهَدايا بَينَنا تَعَبُ الرُسلِ
فَلا أَنا مَغبونٌ وَلا أَنتَ في الَّذي / بُعِثنا كِلانا غَيرُ مُلتَمِسِ الرِسلِ
فَدونَكَ شُغلاً لَيسَ هَذا لَعَلَّهُ / يَعودُ بِنَفعٍ لا كَشُغلِكَ بِالنَسلِ
أَبوكَ جَنى شَرّاً عَلَيكَ وَإِنَّما / هُوَ الضَبُّ إِذ يُسدي العُقوقَ إِلى الحِسلِ
يَقولُ كَلاماً فوكَ يوجَدُ بَعدَهُ / كَذي نَجَسٍ يَحتاجُ مِنهُ إِلى الغَسلِ
أَخِلتَ عَمودَ الدينِ في الأَرضِ ثابِتاً
أَخِلتَ عَمودَ الدينِ في الأَرضِ ثابِتاً / وَفي كُلِّ يَومٍ يَضمَحِلُّ عَلى مَهَلِ
سُهَيلٌ وَإِن كانَ اليَمانِيَّ مُنكِرٌ / لِأَمرٍ بِضِبنِ الشامِ ما هُوَ بِالسَهلِ
بَرِئتُ إِلى الخَلّاقِ مِن أَهلِ مَذهَبٍ / يرَونَ مِنَ الحَقِّ الإِباحَةَ لِلأَهلِ
فَهَلّا خَشيبٌ كَي يُقَنَّأ تَحتَهُ / مَشيبٌ مِنَ الشَيخِ المُسِنِّ أَوِ الكَهلِ
وَأَينَ حُسامُ الهِندِ عَنكَ وَجَهلُهُ / جِهادُكَ أَولى مِن جِهادِ أَبي جَهلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025