القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 9
إذا جالسَ الفِتيانَ أَلفَيتَهُ فتىً
إذا جالسَ الفِتيانَ أَلفَيتَهُ فتىً / وجالسَ كهلَ النّاس أَلفيتَهُ كَهْلا
تحفُّ به جنّاتُ دنيا تَعطَّفتْ
تحفُّ به جنّاتُ دنيا تَعطَّفتْ / لصائغهِ في الحلْي شاتيةً عَطْلى
مُطبَّقَةُ الأفنانِ طيِّبةُ الثَّرى / مُحمَّلةٌ ما لا تُطيقُ لهُ حَمْلا
عناقدُها دُهٌمٌ تَنوَّطُ بينَها / وقد أشرقتْ عُلْواً كما أظلمتْ سُفْلا
كأنَّ بني حامٍ تدلَّتْ خِلالَها / فوافقَ منها شكلُها ذلك الشَّكلا
وإن عُصرتْ مجَّتْ رُضاباً كأنها / جَنَى النَّحلِ من طيبٍ وما تَعرفُ النَّحلا
ومَحجوبةٍ حَجمَ الثُّديِّ نواهدٍ / تميسُ بها الأغصانُ منْأدَّةً ثقْلا
كأنَّ مذاق الطعمِ مِنها وطعمُها / لِثاتُ عذارى ريقُها الشَّهدُ أو أَحلى
تجدَّدتِ الدنيا وأبدتْ جمالَها
تجدَّدتِ الدنيا وأبدتْ جمالَها / وردَّتْ إلينا شمسَها وهِلالَها
عشيَّةَ يومِ السبتِ جاءت بنعمةٍ / منَ اللَّهِ لا يرجو العدوُّ زَوالَها
بها جبر اللَّهُ الكسيرَ من العُلا / وأدركَ منه عشْرةً فأَقالَها
فأشرقتِ الآفاقُ نوراً وبهجةً / ومدَّتْ علينا بالنَّعيمِ ظِلالَها
بتجديدِ عبد اللَّهِ أعظمَ دولةٍ / لمولاهُ عبدِ اللَّه كان أزالَها
ولما تولتْ نضرةُ العيشِ ردَّها / فآلتْ إلى العبدِ القديمِ مَآلها
فتىً نشأتْ من كفِّه ديَمُ النَّدى / فظلَّتْ سِجالُ الرزق تجري خلالَها
ترى الجودَ يجري من فرندِ يمينهِ / كصفحةِ هنديٍّ أرتْكَ صِقالَها
ولو نِيطَ من نجمِ السماءِ فضيلةٌ / لمد إليها الكفَّ حتى ينالَها
بجودِ أميرِ المؤمنين تَنَبّعتْ
بجودِ أميرِ المؤمنين تَنَبّعتْ / عليَّ شعابُ العيشِ وهْيَ حوافلُ
وألبسني ثوبَ الغنى بعد فاقةٍ / فأنضرَ عودي بعدَ إذْ هو ذابلُ
فأَذهلني شُكري له وامتنانُهُ / فعقلي من هذا وذلك ذاهلُ
كريمٌ على العِلَّاتِ جَزلٌ عطاؤهُ
كريمٌ على العِلَّاتِ جَزلٌ عطاؤهُ / يُنيل وإِنْ لم يُعتَمَدْ لنَوالِ
وما الجُودُ مَن يُعطي إذا ما سألتَهُ / ولكنَّ مَن يُعطي بغَيرِ سُؤالِ
وجيشِ كظَهرِ اليمِّ تَنْفُخُهُ الصَّبا
وجيشِ كظَهرِ اليمِّ تَنْفُخُهُ الصَّبا / يَعُبُّ عُبوباً من قَناً وقنابلِ
فتنزلُ أُولاهُ وليسَ بنازلٍ / وترْحلُ أُخراهُ وليسَ براحلِ
ومُعتَركٍ ضَنْكٍ تَعاطَتْ كُماتُهُ / كؤوسَ دِماءٍ من كُلىً ومَفاصلِ
يديرونَها راحاً من الروحِ بينَهم / ببيضٍ رقاقٍ أو بِسُمْرٍ ذَوابِلِ
وتُسمِعُهُم أُمُّ المَنِيَّةِ وسْطَها / غناءَ صَليلِ البيضِ تحتَ المناصلِ
وريَّانَ من ماءِ الشَّبابِ تَهافَتَتْ
وريَّانَ من ماءِ الشَّبابِ تَهافَتَتْ / به نَشَواتٌ مِن صِباً ودَلالِ
كما اهتزَّ بانٌ من أَكاليلِ رَوضةٍ / تُلاعبهُ ريحا صَباً وشمالِ
تَعلَّمَ منهُ الهَجرَ طَيفُ خَيالهِ / هُدُوّاً فما يَلقاهُ طَيفُ خيالِي
وأَعرضَ حتى عادَ يُعرضُ في المُنَى / ويَمنَعُ ذِكراهُ الخُطورَ ببالي
أَتَقتُلني ظُلماً وتجحَدُني قَتلي
أَتَقتُلني ظُلماً وتجحَدُني قَتلي / وقد قامَ مِن عينيكَ لي شاهِدا عَدْلِ
أَطُلَّابَ ذَحلي ليسَ بي غَيرُ شادنٍ / بعينيهِ سِحرٌ فاطْلبوا عنده ذحلي
أغارَ على قلبي فلما أَتيتُهُ / أطالبُهُ فيهِ أَغارَ على عقلي
بنفسي التي ضنَّت بردَّ سَلامِها / ولو سألتْ قَتلي وهبْتُ لها قتلي
إذا جئتُها صدَّتْ حَياءً بوجهِها / فتهجرني هجراً أَلذّ منَ الوصْلِ
وإنْ حَكمتْ جارَتْ عليَّ بحُكمها / ولكنَّ ذاك الجورَ أشهى منَ العَدلِ
كتمتُ الهَوى جَهدي فجرَّدهُ الأَسى / بماءِ البُكا هذا يخُطَّ وذا يُملي
وأحببتُ فيها العذْلَ حُبّاً لذكرِها / فلا شيءَ أَشْهى في فؤادي منَ العَذلِ
أَقولُ لقلبي كلَّما ضامهُ الأَسى / إذا ما أبيتَ العزَّ فاصبرْ على الذُّلِّ
برأيكَ لا رأيي تعرَّضتُ للهوى / وأَمرِكَ لا أَمري وفِعلكَ لا فِعْلي
وجدْتُ الهوى نَصلاً لموتيَ مُغمداً / فجرَّدتُهُ ثمَّ اتَّكيت على النَّصلِ
فإِن كنتُ مقتولاً على غيرِ ريبةٍ / فأنتَ الذي عرَّضتَ نفسكَ للقتلِ
ألا إنَّ إبراهيمَ لجَّةُ ساحلِ
ألا إنَّ إبراهيمَ لجَّةُ ساحلِ / من الجودِ أرسَتْ فوقَ لجَّةِ ساحلِ
فإشبيليةُ الزهراءُ تُزهَى بمجدهِ / وقرمونةُ الغرّاءُ ذاتُ الفضائلِ
إذا ما تحلَّتْ تلك من نورِ وجههِ / غدتْ هذهِ للناسِ في زيِّ عاطلِ
وإنْ حلَّ في هذي توحّشُ هذهِ / فتُهدي برسلٍ نحوَهُ ورسائلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025