المجموع : 7
وَبِالشَعبِ إِذ سَدَّت بَجيلَةُ فَجَّهُ
وَبِالشَعبِ إِذ سَدَّت بَجيلَةُ فَجَّهُ / وَمِن خَلفِهِ هَضبٌ صِعابٌ وَجامِلُ
شَدَدتُ لِنَفسِ المَرءِ مَرَّةَ حَزمَهُ / وَقَد نُصِبَت دونَ النَجاءِ الحَبائِلُ
وَقُلتُ لَهُ كُن خَلفَ ظَهري فَإِنَّني / سَأَفديكَ وَاِنظُر بَعدُ ما أَنتَ فاعِلُ
فَعاذَ بِحَدِّ السَيفِ صاحِبُ أَمرِهِم / وَخَلّوا عَنِ الشَيءِ الَّذي لَم يُحاوِلوا
وَأَخطَأَهُم قَتلي وَرَفَّعتُ صاحِبي / عَلى اللَيلِ لَم تُؤخَذ عَلَيهِ المَخاتِلُ
وَأَشطَأَ غُنمَ الحَيِّ مُرَّةُ بَعدَما / حَوَتهُ إِلَيهِ كَفُّهُ وَالأَنامِلُ
يَعَضُّ عَلى أَطرافِهِ كَيفَ زَولُهُ / وَدونَ المَلا سَهلٌ مِنَ الأَرضِ ماثِلُ
فَقُلتُ لَهُ هَذي بِتِلكَ وَقَد يَرى / لَها ثَمَناً مِن نَفسِهِ ما يُزاوِلُ
تُوَلوِلُ سُعدى أَن أَتَيتُ مُجَرَّحاً / إِلَيها وَقَد مَنَّت عَلَيَّ المَقاتِلُ
وَكائِن أَتاها هارِباً قَبلَ هَذِهِ / وَمِن غانِمٍ فَأَينَ مِنكِ الوَلاوِلُ
وَلَيلٍ بَهيمٍ كُلَّما قُلتُ غَوَّرَت
وَلَيلٍ بَهيمٍ كُلَّما قُلتُ غَوَّرَت / كَواكِبُهُ عادَت فَما تَتَزَيَّلُ
بِها الرَكبُ أَيما يَمَّمَ الرَكبُ يَمَّموا / وَإِن لَم تَلُح فَالقَومُ بِالسَيرِ جُهَّلُ
أَضافَت إِلَيهِ طُرقَةُ اللَيلِ مافَتاً
أَضافَت إِلَيهِ طُرقَةُ اللَيلِ مافَتاً / ثُباتاً إِذا ظَلَّ الفَتى وَهوَ أَوجَلُ
بَدا بِحَرامِ اللَهِ حَتّى اِستَحَلَّهُ / وَكانَ شِفاءً ثَأرُ نَفسي مُعَجِّلُ
أَقسَمتُ لا أَنسى وَإِن طالَ عَيشُنا
أَقسَمتُ لا أَنسى وَإِن طالَ عَيشُنا / صَنيعَ لُكَيزٍ وَالأَحَلِّ بنِ قُنصُلِ
نَزَلنا بِهِ يَوماً فَساءَ صَباحُنا / فَإِنَّكَ عَمري قَد تَرى أَيَّ مَنزِلِ
بَكى إِذ رَآنا نازِلينَ بِبابِهِ / وَكَيفَ بُكاءُ ذي القَليلِ المُسَبَّلِ
فَلا وَأَبيكَ ما نَزَلنا بِعامِرٍ / وَلا عامِرٍ وَلا الرَئيسِ اِبنِ قَوقَلِ
وَلا بِالشُلَيلِ رَبِّ مَروانَ قاعِداً / بِأَحسَنِ عَيشٍ وَالنُفاثِيِّ نَوفَلِ
وَلا اِبنِ وَهيبٍ كاسِبِ الحَمدِ وَالعُلا / وَلا ابنِ ضَبيعٍ وَسطَ آلِ المُخَبَّلِ
وَلا اِبنِ حَليسٍ قاعِداً في لِقاحِهِ / وَلا اِبنِ جَرِيٍّ وَسطَ آلِ المُغَفَّلِ
وَلا اِبنِ رِياحٍ بِالزُلَيفاتِ دارُهُ / رِياحَ اِبنَ سَعدٍ لارِياحَ اِبنِ مَعقِلِ
أولَئِكَ أَعطى لِلوَلائِدِ خِلفَةً / وَأَدعى إِلى شَحمِ السَديفِ المُرَعبَلِ
وَجَدتُ اِبنَ كُرزٍ تَستَهِلُّ يَمينُهُ / وَيُطلِقُ أَغلالَ الأَسيرِ المُكَبَّلِ
وَلَستُ بِراعي ثَلَّةٍ قامَ وَسطَها / طَويلِ العَصا غُرنَيقِ ضَحلٍ مُرَسِّلِ
وَلَستُ بِجُلبِن جُلبِ ريحٍ وَقَرَّةٍ / وَلا بِصَفاً صَلدِ عَنِ الخَيرِ مَعزَلِ
وَلا خَرِبٍ خَيعابَةٍ ذي غَوائِلٍ / هَيامٍ كَجَفرِ الأَبطَحِ المُتَهَيِّلِ
وَلا هَلَعٍ لاعٍ إِذا الشَولُ حارَدَت / وَضَنَّت بِباقي دَرِّها المُتَنَزِّلِ
وَلَستُ بِتِرعِيٍّ طَويلٍ عَشائُهُ / يُؤَنِّفُها مُستَأنَفَ النَبتِ مُبهِلِ
وَلا حَوقَلٍ خَطّارَةٍ حَولَ بَيتِهِ / إِذا العِرسُ آوى بَيتُها كُلَّ خَوتَلِ
وَيَوماً عَلى أَهلِ المَواشي وَتارَةً / لِأَهلِ رَكيبٍ مِن ثَميلٍ وَسُنبُلِ
إِذا فَزَّعوا أُمَّ الصَبِيَّينِ نَفَّضوا / عَفارِيَ شُعثاً صافَةً لَم تُرَجَّلِ
فَيَوماً بِغُزّاءٍ وَيَوماً بِسُريَةٍ / وَيَوماً بِخَشخاشٍ مِنَ الرَجلِ هَيضَلِ
مَتى تَبغِني مادُمتُ حَيّاً مُسَلَّماً / تَجِدنِ مَعَ المُستَرعِلِ المُتَعَبهِلِ
وَلَستُ بِمِفراحٍ إِذا الدَهرُ سَرَّني / وَلا جازِعٌ مِن صَرفِهِ المُتَحَوِّلِ
وَلَكِنَّني أَروي مِنَ الخَمرِ هامَتي / وَأَنضو المَلا بِالشاحِبِ المُتَشَلشِلِ
وَأَحتَضِرُ النادي وَوَجهِيَ مُسفِرٌ / وَأَضرِبُ عِطفَ الأَبلَخِ المُتَخَيِّلِ
أَلا أَبلِغا سَعدَ اِبنَ لَيثٍ وَجُندُعا / وَكَلباً أَنيبوا المَنَّ غَيرَ المُكَدَّلِ
إِذا الحَربُ أَولَتكَ الكَليبَ فَوَلِّها / كَلَيبَكَ وَاعلَم أَنَّها سَوفَ تَنجَلي
وَمَرقَبَةٍ يا أُمَّ عَمرٍ طِمِرَّةٍ / مُذَبذَبَةٍ فَوقَ المَراقِبِ عَيطَلِ
نَهَضتُ إِلَيها مِن جُثومٍ كَأَنَّها / عَجوزٌ عَلَيها هِدمِلٌ ذاتُ خَيعَلِ
وَنَعلٍ كَأَشلاءِ السُمانى نَبَذتُها / إِلى صاحِبٍ حافٍ وَقُلتُ لَهُ اِنعَلِ
وَقِربَةِ أَقوامٍ جَعَلتُ عِصامَها / عَلى كاهِلٍ مِنّي ذَلولٍ مُرَحَّلِ
وَوادٍ كَجَوفِ العَيرِ قَفرٍ قَطَعتُهُ / بِهِ الذِئبُ يَعوي كَالخَليعِ المُعَيَّلِ
تَعَدّى بِزَيزاتٍ تَعِجُّ مِنَ القوا / وَمَن يَكُ يَبغي طُرقَةَ اللَيلِ يُرمِلِ
فَقُلتُ لَهُم لَمّا عَوى أَنَّ ثابِتاً / قَليلُ الغِنى إِن كُنتَ لَمّا تَمَوَّلِ
كِلانا إِذا ما نالَ شَيئاً أَفاتَهُ / وَمَن يَحتَرِث حِرثي وَحَرثَكَ يُهزَلِ
كِلانا طَوى كَشحاً عَنِ الحَيِّ بَعدَما / دَخَلنا عَلى كِلابِهِم كُلَّ مَدخَلِ
طَرَحتُ لَهُ نَعلاً مِنَ السَبتِ طَلَّةً / خِلافَ نَداً مِن آخِرِ اللَيلِ مُخضِلِ
فَوَلّى بِها جَذلانَ يَنفُضُ رَأسَهُ / كَصاحِبِ غُنمٍ ظافِرٍ بِالتَمَوُّلِ
تُرَجّي نِساءُ الأُزدِ طَلعَةَ ثابِتٍ
تُرَجّي نِساءُ الأُزدِ طَلعَةَ ثابِتٍ / أَسيراً وَلَم يَدرينَ كَيفَ حَويلي
فَإِنَّ الأُلى أَوصَيتُمُ بَينَ هارِبٍ / طَريدٍ وَمَسفوحِ الدِماءِ قَتيلِ
وَخَدتُ بِهِم حَتّى إِذا طالَ وَخدُهُم / وَرابَ عَلَيهِم مَضجَعي وَمَقيلي
مَهَدتُ لَهُم حَتّى إِذا طالَ رَوعُهُم / إِلى المَهدِ خاتَلتُ الضِيا بِخَتيلِ
فَلَمّا أَحَسّوا النَومَ جاؤوا كَأَنَّهُم / سِباعٌ أَضافَت هَجمَةً بِسَليلِ
فَقَلَّدتُ سَوّارَ بنَ عَمرِ بنِ مالِكٍ / بِأَسمَرَ حَشرِ القُذَّتَينِ طَميلِ
فَخَرَّ كَأَنَّ الفيلَ أَلقى جِرانَهُ / عَلَيهِ فَتاً شَهمُ الفُؤادِ أَسيلِ
وَظَلَّ دُعاعُ المَتنِ مِن وَقعِ حاجِزٍ / يَخِرُّ وَلَو نَهنَهتَ سَوقَ قَليلِ
لَأُبتُ كَما آبا وَلو كُنتُ قارِناً / لَجِئتُ وَما مالَكتُ طولَ ذَميلي
فَسَرَّكَ نَدماناكَ لَمّا تَتابَعا / وَأَنَّكَ لَم تَرجِع بِعَرضِ قَتيلِ
سَتَأتي إِلى فَحمِن غَنيمَةُ خُلسَةٍ / وَفي الأُزدِ نَوحُ خُلَّةٍ بِعَويلِ
تَأَبَّطَ شَرّاً ثُمَّ راحَ أَوِ اِغتَدى
تَأَبَّطَ شَرّاً ثُمَّ راحَ أَوِ اِغتَدى / يُوائِمُ غُنماً أَو يُشيفُ إِلى ذَحلِ
أَسافَ وَأَفنى مالَهُ اِبنَ عَمَيثَلِ
أَسافَ وَأَفنى مالَهُ اِبنَ عَمَيثَلِ /