القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : التِّهامي الكل
المجموع : 3
هَبوا أَنَّ سِجني مانِعٌ لِوِصالِهِ
هَبوا أَنَّ سِجني مانِعٌ لِوِصالِهِ / فَما الخَطبُ أَيضاً لامتِناعِ خَيالِهِ
نَعَم لَم تَنَم عيني فيطرُق طَيفُهُ / زَوالُ مَنامي عِلَّة لَزَوالِهِ
فِدى الصَبِّ من لم ينسه في بَلائِهِ / وَيَنسى اسمُهُ مَن كانَ في مِثلِ حالِهِ
ومن صارَ سِجني قطعة من صُدودِهِ / وَطول التَنائي قطعة مِن مَلالِهِ
وَلَم تَرَ عيني حاسِدَينَ تَباينا / عَلَيهِ سِوى قَلبي وَتُربِ نِعالِهِ
وَإِنّي لأَطويهِ حِذاراً وَإِنَّما / يَخافُ اغتِيال الجَرحِ عِندَ اِندِمالِهِ
أَلّا بِأَبي الغُصن النَضير وَإِنَّما / كنيتُ بِهِ عَن قَدِّهِ واِعتِدالِهِ
وَلا بِأَبي بَدر المَحاقِ وَإِنَّما / يفدى إِذا حاكاه عِندَ كَمالِهِ
وَلا حَبَّذا نور الأَقاحي عابِساً / وَيا حَبَّذاه ضاحِكاً في ظِلالِهِ
فَإِن فاقه ثغر الحَبيب فَإِنَّما / أُقَرِّب ما أَعيا وجود مِثالِهِ
وَما حُسن هَذا الشِعر إِلّا لنفثِهِ / لَهُ في فَمي من قبل قطع وِصالِهِ
نَطقت بِسِحرٍ بَعدَها غَيرَ أَنَّهُ / مِنَ السِحرِ ما لَم يُختَلَف في حَلالِهِ
كَذاك ابن سيرينٍ لنفثة يوسف / تَكَلَّم في الرُؤيا بمثل مَقالِهِ
أَلا اصرِف إِلى صِدغَيهِ لحظك كله / وَدَع لَحظَه مُستَعمَلاً مِن نِصالِهِ
تَرى فيهِما نونَينِ عُطِّلَ واحِد / وَآخر مَعجوم بِنُقطَةِ خالِهِ
وَمِمّا يُسلّي خطَّة العَرض أَنَّها / وَضُرَّتَها في خطَّة لانتِقالِهِ
وَأَنَّهما مِثلَ البُروجِ لِبَدرِها / إِذا حَلَّ لَم تأمَنَ وَشيك ارتِحالِهِ
وَما الوقف إِلّا في الوزارَة إِنَّها / عقيليَّة مَحفوفة باعتِقالِهِ
أَتَستَغرِب العَلياء أَحمَد ناشِئاً / وَقَد بانَ منه الفَضل قَبلَ فَصالِهِ
صَغيراً تربّيه المَعاليَ فاضِلاً / فَسُوِّدَ مِن إِقبالِهِ في اِقتِبالِهِ
أَراني وَقَد أَعيا عَلى الفِكرِ أَمرَهُ / عَلى أَنَّ فِكري غائِضٌ في احتِفالِهِ
إِذا ما حَوى أَعلى المَراتِبِ ناشِئاً / فَماذا الَّذي يَبقى لحينِ اكتِهالِهِ
نَعَم إِنَّ غايات الجَوادِ إِذا انتَهى / إِلَيها تَبقّى فضله في خِلالِهِ
رأوا فَضلَهُ فاستَحسَنوه وَأَمسَكوا / طِباعاً عَلى أَقدارهم بِخِصالِهِ
فَأَبقوا له في الفَضلِ كثرة شكرهم / وَأَبقى لهم في الفَخرِ قِلَّةَ مالِهِ
وَعَقلٍ كَعذبِ الماءِ مِن نظم عَقله / بِعَقلِ سواه فَهوَ عَذبٌ زُلالِهِ
إِلى أَدبٍ مثل الهَواء أَو الهَوى / مَع الروحِ يَجري جائِلاً في مَجالِهِ
وَذهنٍ لَو الكافور يمنع حَرَّه / لأَزري بفخر المِسكِ عند اعتمالِهِ
وَما كُلُّ ذا التَشبيه إِلّا تَحامُلاً / عَلَيهِ وَلَكِن فضله في احتمالِهِ
وَيا سَيِّدي عَبدٌ دَعاكَ معولاً / عليك وَلَم يَخطُر سِواكَ بِبالِهِ
وَهَل يَستَعينُ المَرءُ من قَعر هُوَّه / لإِخراجِهِ إِلّا بِأَقوى حِبالِهِ
وَأَنتُم أُناس فضلهم غامر الوَرى / فَما بال مِثلي دائِراً في اِنخمالِهِ
وَإِذ صارَ سَعد وابنه مَعِقلاً لَهُ / فَما العُذر في إِطلاقِهِ من عِقالِهِ
هَل ابصَرتُموه شافِعاً بِسِواكم / وَأَنتُم بَعيد وَهوَ في ضيقِ حالِهِ
مَحَل العُلى أَنّي حللت مَحلُّها
مَحَل العُلى أَنّي حللت مَحلُّها / وَفيك وَإِن حاز الوَرى البَعضَ كُلُّها
ومذ كُنتَ علياً تَميم وَطال في / كَبيراً إِذا ماتَت وَفي الناسِ قُلُّها
لَقَد يَمَّمَت علياً تَميم وَطال في / سَماء العُلى من فَخرِ فرعك أَصلها
وَكانَت سَجايا الفَضل بكراً فَعِندَما / ولدتَ قَضى الرَحمَنُ أَنَّكَ بَعلُها
فَلَيسَ يُرى في الفَضل مثلك ماجِدٌ / وَلَيسَ يُرى في غَير مثلك مِثلُها
فَفَضلُكَ مَشهورٌ وَلوَ لَم يَكُن بِها / يَمُتّ إِذا لَم يَسرِ في الناس فَضلُها
مَتى ظَمِئَت منّا قَرائِحُ فَهمنا / فَأَنتَ بِريٍّ من نُهاكَ تَعُلُّها
وَإِن عُقِدَت يَوماً مَسائِل حِكمَة / فَأَنتَ بِلا إِعمال فِكرٍ تَحُلُّها
تُصَحِّحُ أَنّي شئتَ مَنها سَقيمها / وَتأَتي إِلى ما صَحَّ مِنها تُعِلُّها
سِواءً إِذا ما رمتَ إِيضاحَ عِلمها / دَقيقُ مَعانيها عَلَيكَ وَجُلُّها
ضَمانٌ عَليَّ أَنَّ قدرَكَ يَرتَقي / بِها في مَعالٍ لا يُنال أَقلُّها
برعت عَلى أَبناء سينِّكَ رِفعَةً / فَأَنتَ فَتاها في الفَخارِ وَكَهلُها
فَضَلتهُم جَمعاً بِشيمَتِكَ الَّتي / جَنى جودها لمّا قَضى النحب مَحلُها
أَبا قاسم إِن تَستَجِد وصف مِدَحتي / فمنك مَعانيها وَأَنتَ مَحَلُّها
فَلا فَضلَ لي بَل فضلها منك كلّه / وَلَكِن كَساني حلَّة الفَخر أَهلُها
أَبى اللَهَ أَن يأَتي بِخَير فَيَرتَجى
أَبى اللَهَ أَن يأَتي بِخَير فَيَرتَجى / ذمام فروع قَد ذممنا أُصولَها
إِذا الدار من قبل العَفاءِ نَبَت بِنا / فَكَيفَ تُرَجّى لِلمُقامِ طُلولَها
هَزَزتُ المَواضي فاِنثنَت عَن ضَرائِبي / فَما أَرَ بي من أَن أَهُزَّ كَليلَها
إِذا قيلَ دار الفَخرِ كنتم ضيوفَها / وَإِن قيلَ دار اللُؤم كُنتُم حلولَها
وَقولة خزي فيكُمُ ستتَفِزُّني / وَأعلمُ أَلّا بُدَّ مِن أَن أَقولَها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025