القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 15
مَدَحتُهُمُ دَهراً فلْم أرَ مِنهُمُ
مَدَحتُهُمُ دَهراً فلْم أرَ مِنهُمُ / جزاءً منَ الأموال كُثْراً ولا قُلاّ
فيا سَيِّدَ المفتِينَ هلْ في عُلومِكُمْ / عَلَيَّ جُناحٌ إنْ هَجوْتُكُمْ أمْ لا
إذا مدحَ الأقوامُ قَرْماً بسؤْددٍ
إذا مدحَ الأقوامُ قَرْماً بسؤْددٍ / وأعلَوْا لهُ ذِكْرا ونَثُّوا لهُ فَضْلا
مَدحْتُ ابنَ عَبّادٍ لأنَّي لا أرى / لهُ في النَّدى نِدّا ولا في العُلا شَكْلا
كريمٌ إذا ما جرَّدَ العَزمَ ماضياً / لأُكْرومةٍ أزرى بِمنْ جرَّدَ النَّصْلا
ظريفُ السَّجايا حُلوَةٌ حركاتُهُ / كأنَّ لهُ في كُلِّ جارِحَةٍ عَقْلا
وما فَقرُ قَفْرٍ طالَ بالرىِّ عَهدُه
وما فَقرُ قَفْرٍ طالَ بالرىِّ عَهدُه / إلى صَيبٍ جَوْدٍ يُرَوِّي غَليلَها
بأعظمَ مِن فَقري إلأيكَ ولم أصِفْ / وحَقَّكَ مِن شَكوايَ إلاّ قَليلَها
سلِ اللهَ عَقلاً نافِعاً واستَعِذْ بهِ
سلِ اللهَ عَقلاً نافِعاً واستَعِذْ بهِ / منَ الجَهلِ تَسأَلْ خَيرَ مُعْطٍ لِسائلِ
فبالعَقلِ تُستوفى الفضائلُ كُلُّها / كَما الجَهلُ مُستَوفٍ جميعَ الرَّذائلِ
علَينا له فاعلَمْ حُقوقٌ قضى بِها
علَينا له فاعلَمْ حُقوقٌ قضى بِها / تَناسُبُنا في الجِنس والنُّوعِ والفَضلِ
وشِركَتُنا في بَلدَةٍ وصِناعةٍ / وهَبْها فُروعاً فالمَودَّةُ كالأَصلِ
ففي أيِّ عَدْلٍ أن يُضَيِّعَ ذِمَّتي / ويَجفُوَني هَيْهاتَ زِغْتَ عنِ العَدلِ
تمكَّنْتُ من تَقبيلِ كَفِّ لو أنَّني
تمكَّنْتُ من تَقبيلِ كَفِّ لو أنَّني / أردْتُ بِها الدُّنيا لَكُنْتُ أنالُها
لأنَّ الّذي قد مَدَّها مُتفَضِّلاً / هُو الدِّين والدُّنيا وكَفّاهُ مالُها
وما الدَّهْرُ إلاّ ما مضى فهوَ فائتٌ
وما الدَّهْرُ إلاّ ما مضى فهوَ فائتٌ / وما سوفَ يأتي فهوَ غَيرُ مُفَصَّلِ
فحظُّكَ مِمّا أنتَ فيهِ فإنَّهُ / زَمانُ الفَتى من مُجْمَلٍ ومُفَصَّلِ
أقَلُّ نَوالٍ مِنكَ يجبُرُ إقلالي
أقَلُّ نَوالٍ مِنكَ يجبُرُ إقلالي / ويُنعِشُ آمالي ويدعَمُ أحوالي
وقد مسَّني بالضُّرِّ دهري وعزَّني / وعِزُّكَ لا يرضى بِذلَّةِ أمثالي
فأنْعِمْ برأيٍ طالِعِ السَّعدِ مُشرِقٍ / فرأيْكَ شمسٌ في مطالِعِ آمالي
أرى منكَ طولَ الدَّهرِ إقبالَ قابِلٍ
أرى منكَ طولَ الدَّهرِ إقبالَ قابِلٍ / ومِن بَعدِها إعراضُ ضّدٍّ مُقابِلِ
وتُظهِرُ وُدِّي ثم تَرمي مقاتِلي / بسَهمِ اغتيابٍ دوَنهُ سَهمُ نابِلِ
فأقلِلْ مَعابي إنْ أردْتَ مودَّتي / وأنصِفْ ولا تَنصِبْ حِبالَةَ حابِلِ
فسِيَّانِ رامٍ قاصِدٌ بالمعابِلِ / وآخرَ زارٍ قاصِدٌ بالمعابِ لي
يقولونَ ذِكرُ المَرءِ يبقى بنَسلِهِ
يقولونَ ذِكرُ المَرءِ يبقى بنَسلِهِ / وليسَ لهُ ذِكرٌ إذا لم يكُنْ نَسلُ
فقلتُ لُهمْ نَسلي بدائعُ حِكمَتي / فَمنْ سَرَّهُ نَسلٌ فأنّا بِذا نَسلو
يقولونَ ذِكرُ المَرءِ يبقى بنَسلِهِ
يقولونَ ذِكرُ المَرءِ يبقى بنَسلِهِ / وليسَ لهُ ذكرٌ إذا لم يكُنْ نَسْلُ
فقلْتُ لُهمْ ودائعُ حكَمتي / فَمنْ سرَّه نَسلٌ فإنّا به نَسلو
كان ينابيعَ الثَّرى ثَدْيُ مُرضِعٍ
كان ينابيعَ الثَّرى ثَدْيُ مُرضِعٍ / وفي حجرِها مِنِّي ومنْ ناقتي طفلُ
كأنّا على أرجوحَةٍ في مَسيرِنا / لِغَوْرٍ بِنا تهوي ونَجْدٍ بِنا تَعْلو
كأنَّ فمي قَوْسٌ لِساني لَهُ يَدٌ / مَديحي لَهُ نَزْعٌ بِهِ أمَلي نَبْلُ
كأنَّ دَواتي مُطْفِلٌ حَبشيَّةٌ / بَناني لَها بَعْلٌ ونَفْسي لَهَا نَسْلُ
كأنَّ يَدي في الطِّرْسِ غَوّاصُ لُجَّةٍ / بِها كَلِمي دُرٌّ بِهِ قيمَتي تَغْلُو
يُذَكِّرُوني قُرْبَ العِراقِ وَديعَةٌ / لدى الله لا يُسليهِ مالٌ ولا أهْلُ
إذا ورَدَ الحُجَّاجُ وافى رِكابَهُمْ / بفوَّارَتَيْ دَمْعٍ هما الثَّجْلُ والسَّجْلُ
يسائِلُهمكيف ابنُهُ أينَ دارُهُ / إلامَ انتهى لِمَ لَمْ يَعُدْ هلْ لَهُ شُغْلُ
أضاقَتْ بِهِ حالٌ أطالَتْ بهِ يَدٌ / أأخَّرَهُ نَقْصٌ أقدِّمَهُ فَضْلُ
يقولونَ وافى حَضْرَةَ المَلِكِ الَّذي / لهُ الكَنَفُ المَأمولُ والنّائلُ الجَزْلُ
وفاضَتْ عليهِ مَطرَةٌ خلفِيَّةٌ / بِها للغَوادي من وِلايتَهِ عِزْلُ
يُذَكِّرُهُمْ باللهِ إلاّ صَدَقْتُهُمْ / لَديَّ أجِدُّ ما تقولونً أم هَزْلَ
ولمَّا بلوْناكًمتلوْنا مديحَكُمْ / فيا طِيبَ ما نَبلو ويا صِدْقَ ما نتلو
كأنَّ أبانا أودَعَ الملكَ الّذي / قصَدْناهُ كَنْزاً لم يَسَعْ ردَّهْ مَطْلُ
فِدىً لَكَ من أبناءِ عصرِكَ مَنْ غدا / ولا قولُهُ علمٌ ولا فِعلُهُ عَدْلُ
أيا مَلِكاً أدنى مناقِبِه العُلى / وأيسَرُ ما فيهِ السَّماحَةُ والبَذْلُ
هُوَ البَدْرُ إلاّ أنَّهُ البَحرُ زاخِراً / سِوى أنَّهُ الضِّرغامُ لكِنَّهُ الوَبْلُ
محاسِنُ يُبديها العِيانُ كما نرى / وإنْ نَحنُ حدّثْنا بها دَفَعَ العَقْلُ
فقولا لو سامَ المكارِمَ باسمِهِ / لِيَهْنِكَ أنْ لم تَبقَ مكرُمَةٌ غُفْلُ
وجاراكَ أفلالُ المُلوكِ إلى العُلى / وحَقّاً لقدْ أعجزْتَهُمْ ولَكَ الفَضْلُ
ويَومٍ جَلا عنّا ظَلامَ هُمومِنا
ويَومٍ جَلا عنّا ظَلامَ هُمومِنا / وضمّ لَنا من أُنْسِنا ما تَزَيَّلا
وما غضَّ من إسعافِنا بجميعِ / أرَدْناهُ إلاّ أّنَّهُ إذ حَلا خَلا
فديتُكَ إنِّ مُقتِرٌ رازِحُ الحالِ
فديتُكَ إنِّ مُقتِرٌ رازِحُ الحالِ / ومالي سِوى جدوى يَمينكَ مِنْ مالي
وقد أملَتِ الآمالُ شُكراً ومِدْحَةً / على قَلمي فاسمَعْ أمالَي آمالي
إذا كنت ذا عقلٍ صحيح فلا يكن
إذا كنت ذا عقلٍ صحيح فلا يكن / عشيرك إلا كل من كان ذا عقلِ
فذو الجهلِ إن عاشرته أو صحبته / يصدّك عن عقلٍ ويغريكَ بالجهلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025